بالتزامن مع يوم المرأة المصرية تستضيف مصر الدورة ال27 من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية حول تغير المناخ عام 2022 ومن هذا الصدد تعرب مجموعة أنثى عن قلقها لما يحدث من عنف يقع على النساء المصريات نتاج الكوارث المناخية سببه من الأساس وجود علاقة بين تغير المناخ والنظام الابوى وهيمتنه على البيئة فقد تطور النظام الابوى ليستغل ما يمكن استغلاله باعتبار ان الطبيعة مجرد مورد قابل للاستغلال
فقد شهدت مصر العديد من الكوارث فى أكتوبر 2021 تعرضت مصر لزلزالين وفى نوفمبر من نفس العام تعرضت أسوان لموجة امطار غزيرة أدت الى تعرض الاهالى للدغات العقارب التى جرفتها السيول من المناطق الصحراوية الى القرى وفى نفس الشهر ارتفع منسوب المياة فى الاسكندرية لتغرق بعض الشوارع ونتيجة لذلك توفى 538 شخصا فى عام 2021 نتيجة كوارث تغيرات المناخ كما ظهرت الأثار السلبية لهذه الاحداث على عدة مجالات كأنظمة الغذاء والزراعة والموارد المائية والعمالة علاوة على تأثير ذلك على الصحة الجنسية والانجابية وكانت النساء هى العنصر الأكثر تضررا حيث انهن من يتحملن عبىء الحصول على الغذاء والماء والمؤن اللازمة لاسرهن أثناء تلك الكوارث ولا تأتى تلك الكوارث بشكل متناسب على النساء أو عادل بين الجنسين فأدت تلك الكوارث الى النزوح القسرى ما أدى الى تفاقم الظلم الذى تتعرض له النساء والفتيات ما جعلهن عرضة لخطر الاغتصاب والتحرش والاستغلال الجنسى والاتجار بالبشر خاصة الفتيات ذوات الاعاقة والنساء الريفيات نتيجة تعطل خدمات الحماية الاساسية وأثناء تلك الكوارث تترك بعض النساء مسؤولية الاعمال المنزلية والأطفال للفتيات الأصغر سننا من أجل الحصول على متطلبات المنزل ما يؤدى الى عدم ذهاب بعض الفتيات الى المدارس وقد رئينا ذلك وبوضوح أثر أزمة كورونا حيث كانت النساء أكثر المتضررات أثناء الكارثة علاوة على أنهن يفقدن اعمالهن مدفوعة الاجر بعد انجرافهن فى الاعمال المنزلية وتطهير المنازل ورعاية المرضى داخل أسرهن وفى سياق متصل بعد ازمات المناخ التى شاهدناها فى فصل الشتاء متوقع ان يكون الأمر ممثال فى فصل الصيف وتقع النساء المصريات الحوامل فى دائرة الخطر أكثر من الأعوام السابقة فمع زيادة ملوثات محطات الوقود وملوثات السيارات وارتفاع درجات الحرارة وتدهور جودة الهواء متوقع زيادة امراض القلب وأمراض الجهاز التنفسى ووفاة العديد من الأجنة ,قال روبا باسو رئيس قسم وبائيات الهواء والمناخ فى حماية البيئة بكاليفورنيا ان ملوثات الهواء المجهرية لديها القدرة على التوغل فى رئتى الأم علاوة على أن ملوثات الهواء تعرض النساء الحوامل الى خطر تسمم الحمل ومرض سكرى الحمل ومن الممكن ان تسب ارتفاع درجات الحرارة الى حدوث سكات قلبية للحوامل ونتيجة لذلك فان تلك الظواهر المناخية القصوى من المرجح ان تموت النساء أكثر من الرجال لذا توصى مجموعة أنثى بضرورة تمكين النساء فى مناصب السلطة واتخاذ القرارات لأن قضايا المرأة والبيئة مترابطان بشكل كبير وبالرغم من ذلك فتعقد العديد من المؤتمرات لبحث تغيرات المناخ وتأثيرها دون النظر لمخاطر تلك التغيرات على النساء والحوامل وكيفية حمايتهن من مخاطر تلك التغيرات كما نوصى باشراك النساء فى معالجة تغير المناخ ولا سيما نساء المجتمعات المتضررة ,فتحتاج النساء الى سعى البلاد لتحقيق التكافؤ بين الجنسين فى السياسة المناخية وأدوار صنع القرار ودعم المناطق المصرية المهمشة التى تعانى فيها المرأة من كوارث التغيرات المناخية واقامة مشروعات تخفف من معانتها اليومية من اجل بيئة عادلة للجنسين
