تحديات المرأة
أن المرأة علي مر العصور عطائه مانحة للخير قوية وصلبة فمهما كانت صفة المرأة سواء كانت أمًا حنونًا أو زوجةً حمولة أو أختًا مساندة او بنتًا مطيعة فهي تعتبر النموذج المجسم للعطاء والحب والخير إلى جانب ذلك فهي علي أتم الاستعداد في أن تدخل أي تحدي تعلم أنها من خلاله ستستطيع إثبات نفسها وترسيخ مكانتها ولقد واجهت المرأة منذ قديم الأزل معاناة صعبة جدًا ألا وهي نكران الفكر الذكوري لها ومكانتها ولدورها الهام ولأكنها لم ترضخ لذلك الفكر بل قبلت التحدي وأثبتت للمجتمع أنها لن تكون ماهرة وعطائه فقط في منزلها بل أنها أيضًا ستستطيع أن تخدم مجتمعها ووطنها بصورة فعالة وبالفعل نجحت في ذلك التحدي وأصبح للمرأة مكانة لا يستهان بها في خدمة المجتمع المدني بل واقتحمت مجالات عديدة بعد ما كانت تلك المجالات مقصورة على الرجال فقط كالسياسة والفضاء والطب والزراعة والهندسة. لم تصل المرأة إلى تلك المهن بسهولة بل إنها واجهت عدة معوقات فمنها العائلي والمجتمعي والإداري
ولم تكن المرأة الأسوانية بمنأي عن دخول ذلك التحدي لإثبات نفسها وإليكم الآن نموذج لفتاه أسوانية وصلت إلى مكانة متميزة في قريتها بعد ما تغلبت علي العديد من المعوقات.
إن الآنسة غادة كانت تستاء من العادات البالية التي وجدتها في قريتها فلم تكن المرأة تشارك في خدمة مجتمعها بل أن دورها كان محصور في منزلها فقط.لم يمنع صغر سن الآنسة غادة من أن تكون هي اللبنة الأساسية للتغيير في قريتها فبدأت بأول خطوه وهي تجميع السيدات في مركز شباب القرية لحضور عده ندوات تعينهم على فهم دورهم. ولم يكن طريقها مفروشًا بالورود ففي أول ندوة لم يحضرها إلا نساء قليلين جدًا ولكنها لم تستسلم واستمرت في عمل عدة أنشطة داخل المركز خاصة المرأة ولم تكن تلك هي العقبة الوحيدة التي واجهتها فقط كانت الآنسة غادة هي الفتاه الوحيدة التي تعمل بالمركز. إن قوة إيمانها بالتغير انتقلت بعد ذلك إلى نساء القرية فأمن هن الأخريات به واعتبروها معلمتهن بالرغم من أنها في سن بناتهن. وكنتيجة طبعية لجهدها حصدت الآنسة غادة ثمار جهدها وأصبحت الآن بناء علي ترشيح من الإدارة عضو مجلس محلي قروي عن قريتها. ولا تزال الآنسة غادة تحلم بتقديم المزيد من العطاء لمجتمعها.
وفق الله الآنسة غادة وغيرها من السيدات الأخريات اللواتي يقبلون التحدي لتغيير مجتمعهن وجعله أفضل.