تعزيز دور المرأة في مكافحة الفساد

تعزيز دور المرأة في مكافحة الفساد

المرأة نصف المجتمع وعلى مدى العصور السابقة وفى جميع الثورات التي خاضتها مصر في السنوات السابقة كان لها دور بارز وفعال ومشاركة إيجابية بجانب الرجل وبالرغم من قيام ثورتين خلال ثلاث سنوات بدءًا من ثورة ٢٥ يناير سنة ٢٠١١ وحى ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ والتي شاركت فيهما المرأة مشاركة قوية فإننا مازلنا نرى أنها لم تحصل على حقوقها كاملة. فمازالت النظرة الذكورية هي السائدة في المجتمع المصري وأنها مهمشة تعانى من سيادة العقلية الذكورية في عدم تقلدها الوظائف القيادية في الدولة.

حتى عند تكوين لجنة الخمسين المنوط بها تعديل الدستور لا يتجاوز تمثيلها نسبة العشرة في المائة فقط من العدد الاجمالي للأعضاء المشاركين من الذكور.

وبعد الثورة نرى أن تمثيلها النسائي في الحكومة المصرية لا يتجاوز نسبة أقل من العشرة في المائة.

أما المرأة في الصعيد فحدث ولا حرج. مازالت محرومة من تقلد الوظائف القيادية فى الانتخابات الحزبية والبرلمانية إلا القليل منهن اللاتى استطعن الوصول الى المناصب قيادية بحيادية وشفافية.

– إن إمكانية الوصول إلى هذه المناصب بالنسبة للمرأة مازالت قليلة مما جعل المرأة تخوض معارك وتتحدى الرجل حتى تصل الى ما تتمناه ويتناسب مع مؤهلاتها العلمية والعملية وكفاءتها. ولأهمية هذا الأمر ولتوضيح دور المرأة في مكافحة الفساد والحرص على أن تنال حقوقها كاملة عقد مؤتمر على مدار يومين خلال شهر نوفمبر 2013 لمناقشة ( التمكين النسوي من أجل مكافحة الفساد في مصر)

– وشارك فى هذا المؤتمر ٧٠ من النشطاء والنشيطات وبعض صناع القرار وراسمي السياسات العامة فى عدد من مؤسسات الدولة والإعلاميين وخبراء القانون وبعض الشخصيات العامة وعدد من النساء اللاتي لهن تجارب تصدين بها للفساد لحفاظ على حقوقهن. وذلك تتفهم قضايا المرأة خلال المرحلة الانتقالية محاولة منهم جميعًا لإنصاف المرأة وإعطاءها حقها مساواة بالرجل سواء في شمال مصر أو جنوب مصر وتمكين المرأة من المشاركة الفعالة في الحياة العامة، وتقلد الوظائف القيادية وتقنين الإجراءات للعمل على الحد من الفساد المستشرىيسواء كان إداريًا أو إقتصاديًا أو سياسيًا أو قانونيًا أو إجتماعيًا عن طريق استثمار القوى النسوية في الحياة العامة.

– هذا ما نتمنى تحقيقة فى الفترة القادمة بإذن الله لتنال المرأة حقها في الحياة السياسية والاجتماعية.