تقرير الرصد الإعلامي للشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام 2012

تقديم

هذا التقرير هو التقرير الثاني لرصد وسائل الإعلام التونسية لحقوق المرأة خلال فترة ما بعد الثورة التونسية.وهو يغطي الفترة أفريل – ماي – جوان 2012، ويعني بتحليل وهو كيفية تعاطي وسائل الإعلام في تونس مع قضايا المرأة لاسيما البعد الحقوقي منها.

وقد تبين من خلال التقرير الأول الذي يغطي فترة جانفي – مارس 2012، عدم بروز القضايا الحقوقية للمرأة كإحدى المواضيع ذات الأولوية وغياب المرأة بشكل صارخ كمتحدثة ومناقشة في قضايا الشأن العام، علاوة على تركيز وسائل الإعلام على القضايا السياسية والاقتصادية وطغيان الجانب الإخباري في معالجة الأخبار، وضعف المعالجة السببية على النوع الاجتماعي وعلى الحقوق لأحداث الشأن العام في كل الوسائل المرصودة حيث كانت الأحداث اليومية تشكل مادة خصبة لطرح قضايا حقوق المرأة وحقوق الإنسان على طاولة النقاش لو توفرت لدى القائمين على وسائل الإعلام والإعلاميين أنفسهم آليات ومهارات المعالجة المبنية على الحقوق والوعي الحقوقي.

عينة الرصد

الصحف : ثلاث صحف يومية (الصباح، المغرب، الشروق) وصحيفة أسبوعية (حقائق)

جريدة الصباح : ركن الصباح الوطنية( ما بين 3 و 5 صفحات من الجريدة)

جريدة المغرب: ركن المغرب السياسي (ما بين 7 و 10 صفحات من الجريدة)

جريدة الشروق : ركن الشروق الوطنية (ما بين 4 و 6 صفحات من الجريدة)

جريدة حقائق : ركن حقائق الوطن (ما بين 8 و 10 صفحات من الجريدة)

وعلاوة على هذه الأركان في الصحف الأربع، تولينا تحليل كل المواضيع التي تعنى بالمرأة والمدرجة في أركان أخرى من الصحيفة.

المحطات الإذاعية: محطتان إذاعيتان : راديو موزاييك اف ام، راديو شمس اف ام

راديو شمن اف ام : أربعة نشرات رئيسية يوميًا : أخبار الثامنة صباحًا والواحدة ظهرًا والسادسة مساءًا والثامنة ليلاً.

راديو موزاييك اف ام : برنامج “فوروم” اليومي الذي يناقش على مدار الساعتين شأنًا وطنيًا آنيًا مثيرًا للجدل والنقاش ومحط أنظار الرأي العام المحلي

المحطات التلفزيونية : القناة الوطنية الأولى، قناة حنبعل، قناة نسمة

القناة الوطنية الأولى : النشرة الرئيسية للأخبار التي تبث على الساعة الثامنة ليلاً وبرنامج “حديث الساعة” الذي يتناول أبرز الأحداث الوطنية اليومية بالاستناد إلى ما تم طرحه في مختلف وسائل الإعلام، وبالتركيز على خبرين أو حادثين اثنتين

قناة نسمة : أخبار الساعة الثامنة ليلاً وبرنامج “بالسياسة” الذي يبث أسبوعيًا (كل يوم اربعاء)

قناة حنبعل : برنامج “فضاء حر” اليومي الذي يتناول أحداث الشأن العام

فترات الرصد

يغطي هذا التقرير الثلاثي الثاني من سنة 2012 ( أفريل – ماي – جوان). وقد وقع الاختيار على تحديد 5 أيام من كل شهر لتبلغ بذلك الأيام المرصودة خلال هذه الفترة إجمالاً 15 يومًا توزعت كالتالي:

1- من 16 إلى 20 أفريل – أبريل 2012

2- من 21 إلى 25 ماي – مايو 2012

3 – من 25 إلى 29 جوان – يونيو 2012

شبكة تحليل صورة المرأة في وسائل الإعلام¹

هي شبكة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” لتحليل صورة المرأة في وسائل الإعلام، وهي تتصل بتحليل الصورة في وسائل الإعلام المكتوبة والسموعة والمرئية تحليلاً نوعيًا بالأساس يستهدف المضامين الإعلامية. وتنقسم الشبكة إلى مستويين كبيرين : الأول يتصل بما هو مشترك بين الوسائل الثلاث، والثاني بما هو خاص بكل وسيلة.

ومكنتنا شبكات التحليل من استخلاص ثلاثة مستويات كبرى لصورة المرأة وحقوقها في وسائل الإعلام التونسية ألا وهي : 1- عمن تتحدث الأخبار ؟ 2 – من هي المرأة المتحدث عنها؟ 3 – كيف يتم الحديث عن المرأة؟

خصوصيات فترة الرصد

تميزت فترة الرصد الثانية ببروز ثلاثة أحداث طاغية على المشهد السياسي التونسي، والتي أثرت في كيفية التعاطي مع مجريات الأحداث وفي ترتيب أولويات التغطية الإعلامية لقضايا الشأن العام. وتتمثل هذه الأحداث في :

1- تواتر موجة احتجاجات مطلبية قطاعية في مختلف مناطق الجمهورية التونسية من قبل فئات مختلفة من المجتمع للمطالبة بجملة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالأساس، واكبها حراك نقابي منظم وفاعل،

2 – بروز المد السلفي في تظاهرة حاشدة وصفت بـ “المهرجان” الاستعراضي في مدينة القيروان قدم خلالها رموز التيار السلفى حسب وسائل الإعلام “رسائل طمأنة ووعيد” للشعب والسلطة.

3 – تسليم السلطات التونسية رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية والأزمة المندلعة بين مؤستي الحكومة والرئاسة جراء الاختلاف حول حيثيات وتوقيت التسليم .

4 – مواصلة لجان المجلس الوطني التأسيسي عملية صياغة الدستور الجديد للبلاد، ودعوة شخصيات سياسية وفكرية مرموقة في تونس لتقديم خبراتها ورؤاها حول عديد النقاط الجوهرية.

اتسمت وسائل الإعلام المكتوبة المرصودة خلال فترة الرصد الثانية بمواكبة لصيقة يومية للتجاذبات السياسية حامية الوطيس بين الائتلاف الحاكم فيما بينه أو مع أحزاب المعارضة وباقي الفرقاء السياسيين. واتسمت تغطية الصحف على اختلاف توجهاتها والخط التحريري الذي تعتمده في معالجة الأخبار الآنية باختيار زاويتي طرح مختلفتين، وهما إما التركيز على الحدث في حد ذاته وتحليله باعتباره شأنًا وطنيًا يهم عموم التونسيين سواء أكانوا رجالاً أم نساءً، أو رصد مواقف رجال السياسية أو الاقتصاد أو الاجتماع في خصوص هذه القضايا دونًا عن النساء، ويكون بذلك الرجل موضوع الخبر وليس فقط محللاً أو معلقًا عليه.

• صحيفة الشروق :

لم تطرح جريدة الشروق اليومية قضايا المرأة بمعزل عن قضايا الشأن العام، باستثناء الحوارات التي خصصتها لبعض وجوه الفن والابداع من النساء في حين غابت الحوارات مع نساء السياسة ووجوه المجتمع المدني النسائية. واستعرضت الصحيفة في أكثر من مناسبة مواقف شخصيات رجالية سياسية من مسائل تعديل مجلة الأحوال الشخصية وتعدد الزوجات ومكانة المرأة في المجتمع والتناصف والحقوق الانسانية… ويقرئ هذا الأمر من زاويتين إحداهما إيجابية باعتبار السعي إلى فهم وجهة نظر الرجل من هذه المسائل ذات الطابع الحقوقي والحداثي، والأخرى سلبية حيث لا تعدو أن تكون المرأة سوى موضوعًا للنقاش والتحليل.

وقد عكست الآراء المقدمة التباين المسجل في المجتمع فيما يتعلق بواقع مكانة المرأة وحقوقها والتي تتأرجح بين داع إلى مزيد تعزيز منظومة حقوق المرأة وتطويرها، وبين تنامي الأصوات الداعية بإلحاح إلى مراعاة البعدين العربي والإسلامي في التعاطي مع الحقوق الانسانية عامة وحقوق المرأة خاصة، والدعوة بصفة مباشرة إلى دسترة تعدد الزوجات ومراجعة مجلة الأحوال الشخصية بما يتماشى والنص القرآني. وتذهب هذه الأصوات إلى اعتبار الزواج حقًا من ضمن الحقوق الإنسانية والذي يجب عدم تقييده والاستئناس بالشريعة الإسلامية في هذه النقطة بالذات. وفي هذا السياق، وعندما تمتزج قراءة مجلة الحوال الشخصية بالمرجعية الدينية، يصبح الرجل هو الفاعل الرئيسي والمتحدث الأول إن لم يكن الوحيد.

وفي خضم السجال السياسي بين مختلف الفرقاء السياسيين وبين الائتلاف الحاكم، ومتابعة مجريات الأحداث الآنية اليومية والتي انقسمت بين أخبار الحكومة في مرتبة أولى والاحتجاجات القطاعية والمطلبية التشغيلية بالأساس وما رافقها من حراك نقابي في مرتبة ثانية، وحراك المجتمع المدني في مرتبة ثالثة، يتضح أن مسألة حقوق المرأة ودسترتها شكلت من المواضيع “الخفيفة” من حيث الطرح والتناول.

وإذا ما اعتبرنا ان الصحيفة معنية بمتابعة أولويات الرأي العام واهتماماتها، وهو مرد عدم بروز قضايا المرأة وحقوقها كموضوع اهتمام وسائل الإعلام، إلا أن صحيفة الشروق على غرار باقي الصحف عادة ما تتجاهل النساء باعتبارهن مصادر معلومات، علاوة على الاهتمام برصد مواقف رجال السياسة دونًا عن نساء السياسة في خصوص القضايا والمسائل السياسية الوطنية. ومن بين أكثر الأمثلة الصارخة في الجريدة على غياب المرأة السياسية متحدثة وحتى موضوعًا، “ركن أخبار سياسية” الذي يقدم أخبار الأحزاب أو الفاعلين السياسيين، حيث تؤثث هذا الركن أخبار رجال السياسة بدرجة أولى مصحوبة بصورهم، ومن مجموع ثمانية أخبار في المعدل، تتحدث هذه المواد إجمالاً عن شخصيات رجالية صرفة، أو تقدم أخبار الأحزاب دون العودة إلى أي مصدر رجالي أو نسائي ولئن كان الرصد نوعيًا بالأساس، إلا أن الأرقام تصبح أيضًا ذات دلالات، فمقابل 37 شخصية يمثلون أعضاء الحكومة والمجلس التأسيسي والأحزاب والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والخبراء، تم رصد مواقف امرأتين فقط حول حادثة تسليم رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي للسلطات الليبية، ليتحول هذا الحادث من قضية رأي عام إلى قضية رجالية بامتياز.

• صحيفة الصباح :

غابت قضايا المرأة وحقوقها عن أعمدة جريدة الصباح على امتداد فترة الرصد إذ لم تتناول الجريدة في أي عدد من أعدادها إحدى المسائل ذات العلاقة بأوضاع المرأة إن سلباً أو إيجابًا أو بطرح الوضع على ما هو عليه، واقتصر الحديث عن المرأة في بعض الأخبار القصيرة التي تستعرض بصفة برقية وخفيفة نشاط أو أقوال بعض الناشطات السياسيات أو من المجلس الوطني التأسيسي. وفي مقابل ذلك برزت وبامتياز الأخبار ذات الصلة بأنشطة الحكومة والتجاذبات السياسية وبالحراك النقابي والمفاوضات الاجتماعية ودسترة حقوق الشغالين. كما سجلت فترة الرصد ثلاثة مقالات تضمنت حوارات مع مبدعات في الأدب والسينما في الركن الخاص بالفكر والفن.

واهتمت الجريدة بالمواكبة اللصيقة لأهم المستجدات الوطنية وقضايا الشأن العام سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، بالتركيز على مواقف الشخصيات الوطنية الرجالية في المقام الأول وبعض الشخصيات النسائية بين الحين والآخر.

• صحيفة المغرب :

واصلت جريدة المغرب على امتداد فترة الرصد الثانية متابعة تطورات وآثار المد السلفي في تونس، وارتبطت المقالات التي خصصتها الجريدة لهذا الموضوع بإبراز العلاقة بين انتشار هذا الفكر وانعكاساته أو التهديدات المحتملة التي يضمرها لمكانة المرأة وأوضاعها وحقوقها في تونس. وفي الوقت الذي تضمنت فيه هذه المقالات توضيحًا لمواقف السلفيين من مسائل تعدد الزوجات ومن مكانة المرأة في المجتمع، علاوة على التنبيه إلى خطورة خلط الدين بالسياسة وإلى تسييس المساجد وإلى التحامل على المرأة، تضمنت المقالات تأكيدًا واضحًا للدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة في تونس واستهجانًا للحملة ضدها من قبل الشخصيات المحسوبة على التيارات السلفية الآخذة في الانتشار ومد نفوذها في المجتمع التونسي.

كما ركزت الجريدة على الحرب القائمة ضد سلطة الإعلام في تونس والتي تستغل فيها السلطة الحاكمة المواطنين العاديين للتستر على عملية التحريض التي تقوم بها ضد وسائل الإعلام عامة وبعض المؤسسات الإعلامية خاصة المرئية منها. وبرز واضحًا للقارئ الخط التحريري للجريدة المناصر للحريات العامة لاسيما حرية الرأي والتعبير ولحداثية الدولة ومدنيتها .

وكما غابت قضايا المرأة عن أعمدة جريدة المغرب، فقد غابت أيضًا المرأة متحدثة ومصدر معلومات. ففي المواضيع المتصلة بالسياسية، نادرًا ما تم البحث عن مواقف الناشطات السياسيات من قضايا الشأن العام بمواقف رجال السياسة، ولم يتم اللجوء لها باعتبارها محللة أو خبيرة اقتصادية رغم بروز عديد المسائل الاقتصادية على الساحة الوطنية والتي تم اللجوء إلى عدد من الخبراء الاقتصاديين لتفسيرها وتحليل نتائجها وانعكاساتها المختلفة.

• صحيفة حقائق :

تميزت صحيفة حقائق الأسبوعية خلال فترة الرصد بإيلائها اهتمامًا خاصًا بموضوعين يتعلقان بالمرأة : تمثل الأول في إفراد موضوع التحرش الجنسي بتحقيق شامل، وبتخصيص ثلاث صفحات لسرد مقتطفات من كتاب “حقيقتي” لزوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي، وذلك من ضمن تم رصد 5 مقالات وخبرين قصيرين، تهم كلها المرأة.

وقد ورد التحقيق تحت عنوان “التحرش الجنسي في وسائل النقل يطال السافرات والمتحجبات ولا يستثني المنقبات“، وتميز بطرح شامل للمسألة وبالتوازن في تقديم شهادات للنساء والرجال على حد السواء. كما أبرز المقال المرأة ضحية التحرش في صورة المرأة المظلومة والمقهورة. ورغم تطرق التحقيق إلى القانون الخاص بتجريم التحرش الجنسي وإفراده جزءًا هامًا من التحقيق، إلا أن المرجعية الدينية كانت طاغية في طرح وتحليل الموضوع خاصة من خلال شهادات النساء والرجال، والتي تجسدت في رصد مصطلحات : “النساء الكاسيات العاريات“، “المتبرجة” “المحصنات من نسائنا“، “عاهرة“….

أما المقتطفات من كتاب “حقيقتي” لزوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي، فتميز باستعراض بعض مما جاء في الكتاب وبتكذيب لعديد الوقائع مما جاء في هذا الكتاب. ولم تتوقف الصحيفة عند نشر المقتطفات بل تجاوزت ذلك إلى تكذيب عديد الوقائع ونعت صاحبة الكتاب بعديد الصفات السلبية بكثير من السخرية والاستهزاء على غرار : “شيطنة امرأة” “تجميل ما يمكن تجميله في صورتها وصورة عائلتها“، “المرأة التي وقعت مغالطتها هي أيضًا“، “ليلى تبدو متألمة من ظروف إيقاف أفراد عائلتها“، “بنت وسط شعبي لم تنس أبدًا جذورها المتواضعة“، “فتاة مغامرة” ….

أما باقي المقالات، فتراوحت بين نقد لدعوات التراجع عن الفصل 18 ² من مجلة الأحوال الشخصية الخاص بمنع تعدد الزوجات وحوارات فنية وأخبار قصيرة تناولت بطريقة ساخرة مبدأ التناصف بين النساء والرجال.. وإذ يبدو أن جريدة حقائق قد قدمت صورًا مختلفة للمرأة : الفنانة والسياسية والشخصية العامة والمواطنة العادية، إلا أن كيفية طرح مسائل التناصف والحقوق والحريات في طابع إخباري خفيف في أغلب الأحيان يحيل إلى غياب خط تحريري في التعاطي مع قضايا المرأة، ناهيك عن غياب المرأة كمصدر للمعلومات حيث كانت جل الأصوات للرجال سواء رجال السياسة أو الاقتصاد أو الأدب….

أهم الاستخلاصات حول تناول الصحف لحقوق المرأة في تونس :

عمن تتحدث الأخبار؟ : اجتمعت الصحف المرصودة على الاهتمام بقضايا الشأن العام ومواكبة مجريات الأحداث، لاسيما منها ذات الطابع السياسي والاقتصادي. وشكل الرجل المتحدث والمعلق الرئيسي على الأحداث وموضوع الخبر عمومًا. ويلاحظ أن الصحف على اختلاف توجهاتها، ورغم رصد صحيفة المغرب ذات الخط التحريري الحداثي، أهملت إلى حد كبير قضايا المرأة. ويمكن تفسير ذلك بأن الأمر كان اختيارًا مقصودًا للابتعاد عن مسألة تحمل الكثير من التجاذبات والجدل في مرحلة ما بعد الثورة والمتميزة بالصراعات الإيديولوجية ذات الطابع السياسي، أو أن الوعي بضرورة تأكيد الخط الحداثي بتقديم المرأة كفاعلة في الأحداث وأحد مصادرها لم يتشكل بعد.

من هي المرأة المتحدث عنها ؟ : طغت الصورة السلبية في التعاطي مع قضايا المرأة وفي نقل أوضاعها، وبالكاد وردت بعض مقالات الرأي المناصرة لقضايا المرأة وحقوقها. وتمثلت الصورة المستخلصة عن واقع المرأة التونسية إبان الثورة في المرأة المهددة بخسارة حقوقها أمام المد السلفي الداعي إلى مراجعة مجلة الأحوال الشخصية وحذف تجريم تعدد الزوجات. كما لم يرتق حضور المرأة السياسية في الصحافة المكتوبة إلى حجم مشاركتها الفعلية في الحياة السياسية في البلاد، وتم إهمال حراك المرأة صلب مكونات المجتمع المدني.

كيف يتم الحديث عن المرأة؟ : لم تناصر الصحف قضايا المرأة وتدعمها، وتميز تعاطيها مع هذه القضايا بكثير من السطحية في طرح القضايا العميقة والجوهوية المتصلة بحقوق المرأة وأدوارها في المجتمع. ويمكن القول إن معالجة المواضيع المتصلة بالمرأة اتسمت بالحياد سواء من خلال طرح قضايا الشأن العام دون التطرق إلى القضايا النسائية أو من خلال الإشارة إلى المسائل ذات العلاقة بالمرأة في طابع إخباري صرف يعتمد على نقل الخبر دون تحليله أو نقده.

برز في النشرات الاخبارية الإذاعية غياب صارخ لقضايا المرأة، وطرحت بشدة وبتواتر مسائل الحريات والحقوق العامة لاسيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي طفت على سطح الأحداث بحكم تواصل موجات الاحتجاجات والاعتصامات التي بلغت حد الاحتقان الاجتماعي في عديد مناطق البلاد على غرار أحداث حي الملاحة برادس والمواجهات بين مواطني معتمدية أم العرائس ووحدات الأمن والاضرابات الجهوية في قفصة وجندوبة والكاف للمطالبة بالحق في التشغيل وفي التنمية أساسًا، والتي واكب معظمها حراك نقابي منظم حظي بمواكبة جيدة. أما على مستوى البرامج، فقد تم طرح بعض القضايا المتصلة بمكانة المرأة في المجتمع وحقوقها، بالتركيز على البعد الاجتماعي لهذه القضايا.

• أخبار إذاعة “شمس اف ام :

كانت محاور التنمية والتشغيل والمطالب الاجتماعية في سلم أولويات المواكبة الإخبارية لإذاعة شمس اف التي حرصت على تغطية قضايا الشأن العام، لاسيما اللصيقة منها باهتمامات ومشاغل المواطنين، في مختلف محافظات البلاد. ففي الوقت الذي نقلت فيه النشرات الإخبارية الحركات والمطالب التشغيلية التي تواتر نسقها على امتداد فترة الرصد وتميزت بمطالب قطاعية للحق في التشغيل وفي الزيادة في الأجور وفي الظروف الملائمة للعمل، فقد تميزت هذه النشرات أيضًا بمواكبة نسق التنمية في البلاد وجهود الحكومة في دفع قطاع الاستثمار وفي تحريك عجلة الاقتصاد الذي يشهد صعوبات في مجالات جمة.

وباستثناء نشاط واحد لوزارة المرأة حول التأكيد على أهمية دسترة حقوق الطفل (إذا ما اعتبرنا أن حقوق الطفل من مجالات اهتمام المرأة في المقام الأول)، لم يتم على امتداد فترة الرصد تسجيل أي خبر يهم أوضاع المرأة أو نشاطًا للجمعيات النسائية.

وكما هو الحال بالنسبة إلى وسائل الإعلام المكتوبة، قليلة كانت تدخلات النساء على موجات إذاعة شمس اف ام، سواء باعتبارهن مواطنات أو خبيرات أو ناشطات سياسيات أو في المجتمع المدني أو مسؤولات في الحكومة أو عضوات المجلس الوطني التأسيسي (25 تصريحًا نسائيًا مقابل 256 تصريحًا رجاليًا).

• برنامج فوروم على إذاعة “موزاييك اف ام” :

ثلاثة محاور من ضمن اثنتي عشرة محور نقاش، تطرقت بصفة مباشرة إلى أوضاع المرأة وصورتها وهي “الطلاق هل هو الحل ؟” و “عمل المرأة نصف الوقت بثلثي الأجر لماذا وماهي أهميته؟ ” وهل أنت مقصر في حق أمك؟“، في حين تطرقت باقي المحاور إلى مواضيع السكن والتهور في السياقة وتقييم الوضع الأمني دور نقابات العمارات والدروس الخصوصية ….

وتغلب على البرنامج معالجة عديد المسائل التي تعتبر من بين قضايا الشأن العام من زاوية اجتماعية أساسًا. ورغم إضفاء هذه الصبغة من معالجة عديد القضايا، لاسيما المرتبطة منها بالمرأة وأوضاعها ومكانتها، إلا أن البعد الحقوقي برز جليًا في الحلقة المخصصة للطلاق، وكذلك الحلقة المخصصة لمناقشة موضوع عمل المرأة نصف الوقت.

واتسمت الحلقتين الخاصتين بالطلاق وبعمل المرأة نصف الوقت باقتصار تدخلات المواطنين على النساء دونا عن الرجال (5 نساء مقابل 3 رجال في الحلقة الخاصة بالطلاق و 9 نساء في الحلقة الخاصة بالعمل نصف الوقت حيث لم يسجل أي تدخل رجالي).

وطغى في الحلقة الخاصة بالطلاق النقد الموجه من النساء لمجلة الأحوال الشخصية التي اعتبرتها عديد النساء المتدخلات بالهاتف مجحفة للمرأة وغير ضامنة لحقوقها وكرامتها، وذهبت أخريات إلى اعتبار غير ضامنة لممارسة المرأة لحقوقها رغم تكريسها لهذه الحقوق على المستوى النظري. هذا عدا النقد الموجه للمنظومة الإدارية ولإجراءات التقاضي التي اعتبرتها النساء والرجال معقدة ومتعبة.

أما في الحلقة الخاصة بعمل المرأة نصف الوقت بثلثي الأجر، فقد تميزت تدخلات النساء بالتباين بين مؤيدة لهذا النظام ورافضة له (5 سيدات رفضنه و 4 أيدنه). وفي حين ارتبطت مواقف النساء المؤيدات لهذا النظام بمسؤوليات المرأة وأدوارها المتعددة الفضاء الخاص أي البيت لاسيما فيما يتعلق بتربية الأطفال ورعايتهم خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، فقد أكدت الرافضات له تعارض هذا النظام مع مبدأ المساواة بين الجنسين، وذهبن إلى اعتباره مساسًا بكرامة المرأة وبحريتها ومعيقًا لطموحات المرأة ولما حققته على امتداد سنوات من الدراسة والعمل.

لقد أوضح برنامج فوروم من خلال هذين النموذجين تغير اتجاهات الرأي العام نحو الدعوة إلى إقرار المساواة في الواجبات والحقوق وإلى تجذر الوعي الحقوقي، لاسيما أمام تستر التمييز على أساس النوع تحت غطاء ملاءمة القوانين والإجراءات مع خصوصية أوضاع النساء ومسؤولياتهن في الفضاءين العام والخاص. لكن هذا لا يمنعنا من ملاحظة أن البرامج أو المواضيع المتصلة مباشرة بالمرأة مازال ينظر إليها ويتعامل معها على اعتبارها مواضيع تهم المرأة دون سواها.

أهم الاستخلاصات حول تناول المحطات الإذاعية لحقوق المرأة في تونس :

عمن تتحدث الأخبار ؟ : واكبت أخبار إذاعة شمس اف ام بصفة لصيقة أخبار المحتجين في مختلف مناطق البلاد، واتسمت تغطيتها الإخبارية بالتركيز على المطالب الاجتماعية والحراكين الشعبي والنقابي. أما برنامج “فوروم” بإذاعة موزاييك، فقد اهتم بمعالجة عديد المسائل التي تعتبر من بين قضايا الشأن العام من زاوية اجتماعية أساسًا. وإجمالاً، مثل المواطن سواء أكان رجلاً أم امرأةً محور اهتمام المحطات الإذاعية بدرجة أولى، لتأتي في مرتبة ثانية قضايا التنمية والسياسية.

من هي المرأة المتحدث عنها ؟ : هي المرأة المواطنة التي لم تبرز مشاغلها بمعزل عن مشاغل المواطنين بل كجزء منه، لم تخصها أخبار شمس اف ام باهتمام على أساس جنسها أو خصوصية وضعها وحقوقها، ولم تخرج معالجة برنامج فوروم لأوضاعها عن البعد الاجتماعي.

فلم تبرز المرأة في كلتا المحطتين باعتبارها سياسية أو ناشطة حقوقية أو خبيرة في مجال من المجالات.

كيف تم الحديث عن المرأة؟ : ارتبط الحديث عن المرأة من زاوية طرح للأبعاد الاجتماعية لأوضاعها وخياراتها ومكانتها في المجتمع. ولئن خرجت المرأة في وسائل الإعلام المسموعة من إطار الصور التقليدية لأدوار المرأة (المرأة باعتبارها أمًا، زوجة، ربة بيت، فنانة، مربية، ممرضة… فإن هذه الصور لم تتنوع بالشكل الذي يعكس واقع مشاركة المرأة التونسية في عملية التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية في البلاد.

القناة الوطنية الأولى :

• برنامج حديث الساعة :

برزت قضايا السياسة والاقتصاد من بين أهم المواضيع المطروحة في برنامج “حديث الساعة اليومي“، والذي يرتكز على طرح مسألتين آنيتين للنقاش بحضور ضيفين من الشخصيات الحكومية أو من نشطاء المجتمع المدني أو من الخبراء في مجالات شتى. ومن بين أبرز المواضيع المطروحة مستقبل الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس وتسليم رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي للسلطات الليبية وآجال صياغة الدستور وكذلك وضع الاقتصاد في تونس وتقييم قانون المالية التكميلي وإعفاء محافظ البنك المركزي التونسي من مهامه.

وبالتالي مثل النشاط الحكومي محور اهتمام البرنامج الذي لم يواكب في عمومه حراك منظمات المجتمع المدني، كما اقتصر الحضور النسائي فيه على امتداد خمس عشرة حلقة على ناشطتين اثنتين من المجتمع المدني مقابل اثنين وعشرين رجلاً يمثل أغلبهم رجال السياسة في تونس.

• النشرة الرئيسية للأخبار :

لا يمكن تحليل مضمون النشرة الرئيسية للأخبار بالقناة الوطنية الأولى دون الإشارة إلى موجة الانتقادات التي واجهها فريق إعداد النشرة من قبل شخصيات حكومية اتهمت الفريق بعدم الحياد وبتعمد إقصاء وتهميش أنشطة أعضاء الحكومة. وبرزت انعكاسات هذا الانتقاد بشكل واضح على محتوى ومدة النشرة التي أصبحت خلال فترة الرصد الثانية أطول زمنيًا (قرابة الساعة)، واحتل فيها الخط التحريري بشكل لافت بحيث أصبحت النشرة وعاء لأغلب الأنشطة الحكومية اليومية ولأهم الأحداث اليومية خاصة منها ذات الطابع السياسي والتنموي، علاوة على التغطية المبالغ فيها للندوات والمؤتمرات والورش.

وعلى امتداد فترة الرصد ارتكزت تغطية النشرة الرئيسية على ثلاثية 1- النشاط الحكومي / السياسي،2 – واقع التنمية 3 – الاحتجاجات المطلبية / النقابية، والتي لم تشكل محور اهتمام الشأن العام فحسب بل أيضًا محور التجاذبات السياسية، والتي حرصت النشرة على تغطيتها ومواكبة تطوراتها بطريقة متوازية، ولعل مرد ذلك حرص القائمين عليها تفادي أي اتهام بعدم الحياد وبنقل أجندات سياسية أو إيديولوجية لأي طرف كان.

وفي خضم التجاذبات السياسية من ناحية، وتعطل الآلية التنموية في عديد المناطق من ناحية أخرى، لم تبرز قضايا المرأة على سطح الأحداث اليومية الوطنية. ولم تحضر المرأة باعتبارها متحدثة إلا في بعض الأخبار المرتبطة بأدوار المرأة التقليدية باعتبارها ربة أسرة أو في بعض الأخبار المرتبطة بقطاعات الصحة أو التعليم وهي كذلك قطاعات مؤنثة أساسًا .

• قناة حنبعل :

واكب برنامج “فضاء حر” اليومي على قناة حنبعل مجريات أهم الأحداث على الساحة السياسية في تونس، معتمدًا استضافة ضيفين أو ثلاثة في كل حلقة لتحليل وقراءة أبعاد هذه القضايا. وعلى امتداد فترة الرصد، اقتصر الحضور النسائي على ثلاث شخصيات وطنية هي وزيرة البيئة بالحكومة المؤقتة، ورئيسة جمعية القضاة التونسيين، وناشطة حقوقية تشغل منصب رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، وذلك من إجمالي ما يناهز العشرين شخص رجالية استضافها البرنامج، يمثل أغلبهم رجال السياسة.

ولعل هذه القراءة الكمية لحضور كل من النساء والرجال في البرنامج تحيل إلى المنحى المعتمد في اتجاه إيلاء الأهمية للأصوات الرجالية في تحليل الأحداث باعتبارها الأكثر خبرة، وبالتالي الأقدر على تحليل أهم القضايا وتفسيرها، أو إلى اعتبار قضايا الشأن العام محور اهتمام الرجال بامتياز.

ومع ذلك، جدير بالذكر أن محاورة صاحب البرنامج للشخصيات النسائية اللاتي تمت استضافتهن خلت من الأسئلة النمطية التي عادة ما تطرح على المرأة على غرار الأسئلة التي تبحث في الجانب الخاص من الضيف، ليتمحور الحوار حول القضية المطروحة للنقاش بصفة مباشرة وحصرية، أي أن المرأة قدمت بالفعل في ثوبها المهني أو الحقوقي أو النضالي وفي صلب محتوى القضية المراد معالجتها.

قناة نسمة :

• أخبار الثامنة مساء :

سعت قناة نسمة عبر نشرتها الإخبارية إلى مواكبة التجاذبات السياسية ونقل الحراك الشعبي والمطلبي في مختلف الجهات.ورغم طابعها الحداثي، لم تتناول القناة بالنقاش قضايا المرأة ذات الأولوية، ولم تحرص على طرح قضاياها الحقوقية على الرأي العام في تونس. ولئن لم نسجل تداول صور سلبية عن المرأة، لم تسجل أيضًا صورًا حداثية ومتنوعة عن واقع مشاركة المرأة في التنمية وحراكها صلب منظمات المجتمع المدني في اتجاه الدفع نحو تكريس حقوقها والمحافظة على مكانتها .

وركزت الأخبار أساسًا على الحراك الشعبي المطلبي والنقابي وعلى اأشطة بعض مكونات المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات فاعلة في المجال السياسي خاصة، في حين لم تهتم النشرة بأخبار الحكومة إلا ما خص منها دفع عجلة الاقتصاد والنهوض بالاستثمار .

وفي الوقت الذي يفهم فيه ارتباط أخبار القناة الوطنية الأولى بأنشطة أعضاء الحكومة باعتبارها مرفقًا عموميًا من مهامه أن ينقل للرأي العام حراك رموز الدولة، فإن قناة نسمة الخاصة من خلال نشرتها الإخبارية، والتي لم تكن مضطرة للنسج على منوال زميلتها القناة الوطنية الأولى، لم يبدو أنها استغلت هامش الحرية المتاح إليها بصفة أكثر من أجل خلق مواضيع اهتمام ولفت انتباه الرأي العام بصفة ملحة للاستحقاقات الحقوقية التي تفرضها مرحلة ما بعد الثورة في تونس. ورغم اعتبارها منيرًا حداثيًا، فقد فوتت القناة من خلال نشرتها الإخبارية فرصه توجيه الرأي العام الوطني نحو مسائل حقوقية كان يمكن طرحا بأكثر جرأة وتفصيل.

• برنامج بالسياسية :

تناول برنامج “بالسياسة” الأسبوعي ثلاثة مواضيع رئيسية وهي حرية الإعلام والصحافة في المغرب الكبير والتحديات التي يواجهها، قضية شهداء وجرحى الثورة، وتداعيات تسليم رئيس الوزاره الليبي البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية على الائتلاف الحاكم في تونس. ومن إجمالي انثي عشرة ضيفًا أثروا النقاش حول المواضيع المطروحة، حضرت أربع شخصيات نسائية، ثلاثة منهن عضوات المجلس التأسيسي وواحدة ناشطة في المجتمع المدني، ليشكل الحضور النسائي في البرنامج خلال فترة الرصد الثانية ربع إجمالي الضيوف، دون تسجيل أي موضوع يهم بصفة مباشرة حقوق المرأة وأوضاعها .

أهم الاستخلاصات حول تناول المحطات التلفزيونية لحقوق المرأة في تونس:

عمن تتحدث الأخبار؟ : تتحدث الأخبار إما عن الرجال كفاعلين رئيسيين في الحياة العامة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فيكونون بذلك محور الخبر، أو عن قضايا الشأن العام التي تشغل اهتمام الرجال والنساء على حد سواء، ولكن يبرز خلالها الرجال أيضًا كأهم الفاعلين والمتحكمين أحداثها. وسواء واكبت هذه الأخبار أنشطة الحكومة أو بعض أنشطة منظمات المجتمع في المدني أو استمعت إلى مشاغل الرأي العام، مثلت المرأة في كل ذلك الغائب الأبرز عن دائرة الضوء والأحداث على الساحة الوطنية.

من هي المرأة المتحدث عنها؟: مثلت وسائل الإعلام المرئية أكثر الوسائل المرصودة تهميشًا وإهمالاً لطرح قضايا المرأة ولتبليغ صوتها للرأي العام. ويمكن اعتبار هذا التقصير في إبراز المرأة كفاعلة، ضعفًا في تقديم نماذج واقعية وحقيقية للمرأة في مختلف مناحي الحياة العامة، يقابله تعدد المصادر الرجالية التي تعتمد عليها وسائل الإعلام المرئية في تحليل الأحداث والتعليق على أهم قضايا الشأن العام.

كيف تم الحديث عن المرأة؟ : اتسم الحديث عن المرأة بسطحية الطرح وبعدم الجدية في اعتبار المرأة جزء من المجتمع ومن فسيفساء الفاعلين. فلم تشكل وسائل الإعلام المرئية على امتداد الفترة الثانية للرصد منبرًا للمرأة سواء لطرح قضايا الخصوصية أو لنقل مواقفها مما تعيشه تونس من أحداث.

النتائج العامة للتقرير

– عدم استغلال المرحلة التأسيسية وصياغة الدستور الجديد للبلاد لطرح الاستحقاقات الحقوقية والتشريعية للمواطن عامة وللنساء على وجه الحقوق.

– ضعف القاعدة المعلوماتية المتعلقة بالمرأة من ناحية وتفادي طرح القضايا الخلافية في المجتمع على غرار المسائل المرتبطة بقضايا المرأة وحقوقها، من ناحية أخرى.

– غياب الطرح والمعالجة الحقوقية لقضايا الشأن العام، وكذلك عدم اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في تحليل الأحداث، وغياب الخطط التحريرية عن جدول أعمال وسياسات المؤسسات الإعلامية في مسألة التعاطي مع قضايا المرأة.

– عدم مناصرة وسائل الإعلام المرصودة لقضايا المرأة وحقوقها، وارتباط الصحف بمجريات الأحداث وبالتالي عدم معالجة بعض القضايا ذات الأولوية بمعزل عن السياق الوطني الآني العام.

– عدم خلق وسائل الإعلام لمواضيع رأي عام ذات أولوية حقوقية بالأساس، واكتفاء الوسائل المرصودة بمتابعة تطورات الأحداث الآنية التي يصنعها الفاعلون السياسيون والمواطنون العاديون.

– غياب الأسئلة النمطية والتي ظلت حتى وقت غير بعيد طاغية في الحوارات مع الشخصيات النسائية مهما كانت الوسيلة الإعلامية، وهي نقطة إيجابية تم رصدها في أغلب الوسائل المرصودة.

– إن تعدد الأدوار التي تمارسها المرأة في تنمية مجتمعاتها، لم يعكسه تغير في ذهنية رجال ونساء الإعلام الذين ظل بالنسبة إليهم الرجل هو الفاعل السياسي والتنموي الحقيقي والأبرز في المجتمع.

1- تتضمن الشبكة بطاقات لتحليل المضامين لاستخراج صورة المرأة منها. وللشبكة خمس وظائف : 1 – لفت النظر إلى تشعب إشكالية المرأة والإعلام وتعدد مستوياتها حتى لا تختزل تلك الإشكالية في دراسة صورة المرأة في الإعلام دراسة كمية. 2 – بيان الاختلاف بين المضامين الإعلامية باختلاف وسائل الإعلام حتى عندما يكون الموضوع واحدًا مما يعني أن ذلك يقتضي أدوات مختلفة.3- استعراض عدد من الأدوات تمكن من تفكيك المضامين وتحليلها حتى لا تكون النتائج المتوصل اليها قائمة على انطباعات الباحث.4- بيان أن صورة المرأة في وسائل الإعلام لا توجد في المضامين الإعلامية فقط، بل في مستويات أخرى تتجاوز النص إلى الصورة والألوان والإخراج والإضاءة والصوت وكل محامل المعاني ومتممات النصوص. 5 – تبين لشبكة أن معنى “صور المرأة في وسائل الإعلام” لا يكون واضحًا في المطلق ما لم يؤخذ بالنظر إلى متغيرات على غرار المتلقي والمنتج وانتماء الوسيلة الإعلامية وطبيعتها ومحيطها.

2 – الفصل 18

1 –تعدد الزوجات ممنوع .2- كل من تزوج وهو في حالة الزوجية وقبل فك عصمة الزواج السابق يعاقب بالسجن لمدة عام وبخطية قدرها مائتان وأربعون ألف فرنك أو بإحدى العقوبتين، ولو أن الزواج الجديد لم يبرم طبق أحكام القانون.

3 – ويعاقب بنفس العقوبات كل من كان متزوجًا على خلاف الصيغ الواردة بالقانون عدد 3 لسنة 1957 المؤرخ في 4 محرم 1377 (أول أوت 1957) والمتعلق بتنظيم الحالة المدنية، ويبرم عقد زواج ثان ويستمر على معاشرة زوجة الأولى.

4 – يعاقب بنفس العقوبات الزوج الذي يتعمد إبرام عقد زواج مع شخص مستهدف للعقوبات المقررة بالفقرتين السابقتين.

5 – ولا ينطبق الفصل 53 من القانون الجنائي على الجرائم المعززة بهذا الفصل.

مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية

مصر

الشبكة المصرية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام

مقدمة

يعتبر التليفزيون أكثر أشكال الترفيه الجماهيرية تأثيرًا، وهو وسيط محوري في نمو مجتمعات الاستهلاك، فهو الأداة الرئيسة للاعلانات داخل الدولة الواحدة وعبر العالم، منذ أواخر ستينيات القرن العشرين، قام العديد من الباحثين بسلسلة من الدراسات التحليلية حول ما يحدثه التليفزيون خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن العالم الذي يصور على شاشة التليفزيون هو والى حد كبير عالم مضلل في تمثيله للواقع ففي هذه البرامج يظهر الذكور أكثر من الاناث بمعدل 3:1 ويقل ظهور الاطفال الصغار والمسنين، وكثيرًا ما يظهر الأفراد الذين ينتمون الى أقليات في أدوار اجتماعية أقل قيمة، كما أن اتجاهات الأفراد الذين يشاهدون التليفزيون بكثرة تختلف عن هؤلاء الذين يشاهدونه بدرجات أقل¹.

فالفئة الأولى تعبر عن اتجاهات تعصب عرقي أكثر، ويعلون من تقديرهم للأفراد الذين يعملون في مهن كالطب والمحاماة والألعاب الرياضية، يدركون المرأة على أنها تمتلك قدرات واهتمامات محدودة مقارنة بالرجال ليتمسكون بوجهات نظر وآراء متطرفة فيما يتعلق انتشار العنف والعروض التي تجسد الجريمة على سبيل المثال على شاشة التليفزيون تنتشر صورة متسقة حول الشرطة وكذلك حول المجرمين، فصورة رجال الشرطة ليست واقعية، بل هي صورة نمطية يجري تصويرهم من خلالها على أنهم أشخاص عطوفون متفهمون بدرجة مذهلة، وتؤثر هذه النمطية على المشاهدين في توقعاتهم وأحكامهم.

إن تكنولوجيا التليفزيون تجعل الصور النمطية أمرًا حتميًا، وذلك لأن الكم الهائل من إنتاج البرامج والمسلسلات والأفلام يتطلب وجود سيناريوهات وصيغ وأفكار نمطية وقوالب جاهزة تؤدي إلى تواصل عال مع الجمهور، وبتأطير الافراد والجماعات ( النساء في أدوار المنزل)، ( السود في اخبار الجرائم) ( الساسيين والانتهازية، الممثلين والتحرر الاخلاقي).

يعد التليفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية انتشارًا وتأثيرًا بين فئات المجتمع المصري، فله قدرة هائلة في إثارة الاهتمام وجذب الانتباه والتأثير على فكر وثقافة الفرد. أن الأعمال الدراسية التي يعرضها التليفزيون كالمسلسلات تقوم بدور كبير في تكوين فكر الفرد وترسيخ بعض القيم أو إزالتها أو تعديلها. لذلك يجب اختيار الأشكال الدرامية التي تقدم في التليفزيون جيدًا لتساهم في البناء الثقافي والاجتماعي وإشراك المرأة في هذا البناء لتأخذ أدوارًا حقيقية عما تقدمه من حياتها بجانب الرجل، فعلى القائمين على هذه الأعمال المزيد من الاهتمام بقضايا المرأة، ومشاكلها اليومية والاجتماعية.

كما تعد المسلسلات الدرامية في عصرنا وسيلة اتصال متقدمة لنقل المعلومات والأفكار للمتلقي والمتعة الروحية بسرعة الصوت والضوء حيث تنتشر مشاهدة المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان الذي يعد سباق وعرس للدراما فى الوطن العربي وليس مصر فقط. وقد وجد أن صورة المرأة في الدراما الرمضانية قد قدمت بصور وأنماط متعددة تراوحت بين مستويات من الايجابية والسلبية؛ وإن قراءة متأنية لما تقدمه عينة البحث المختلفة سيعطي انطباعًا أوليًا عن وجود إشكالية مهمة على الصعيدين الاجتماعي والإنساني، الأمر الذي يستحق البحث والاستقصاء..

ومن هنا تبرز معالجتان لتوظيف المرأة وقضاياها دراميًا؛ تتمثل إحداهما في تقديمها إيجابًا والأخرى في استغلال صورتها سلبيًا وتكريس الصورة النمطية عنها والتركيز على علو مكانة الرجل وسطوته، وعن قدراته الخارقة مقابل الحط من مكانة المرأة ودورها في الحياة الإنسانية.

وقد لعبت الدراما باختلاف موضوعاتها وتنوعها دورًا واضحًا في تجسيد هذه الظاهرة من خلال تقديمها لصورة المرأة المستلبة أو السلعية أو الخانعة ومن هنا كان لابد من الرصد والبحث في كيفية تقديم صورة المرأة وتناول قضاياها في الدراما فى شهر رمضان وهو ما قد يكشف عن ماهية الأهداف التي يسعى القائمون على العمل الدرامي بشكل قصدي أو غير قصدي لتثبيته في الواقع

مشكلة الدراسة:

تسعى هذه الدراسة الى الاجابة على الأسئلة الآتية:

1 – ما مضامين وتوجهات الأعمال الدرامية المعروضة والإعلانات التي تتخللها خلال شهر رمضان 2012 والمقدمة على القنوات التليفزيونية والفضائية المختلفة وما انعكاسات هذه المضامين والتوجهات على النساء والرجال في المجتمع ؟

2 – هل تكرس مسلسلات العينه والإعلانات التي تتخللها العنف ضد النساء، وما مظاهر وأشكال هذا العنف؟

3 – هل تكرس مسلسلات العينة والإعلانات التي تتخللها التمييز ضد المرأة وما مظاهر هذا التمييز وأشكاله؟

4- ما النماذج والأدوار النمطية لكل من الرجل والمرأة التي تقدم من خلال هذه المسلسلات.

أهداف الدراسة :

1- التعرف على توجهات ومضامين المسلسلات التليفزيونية عينة الدراسة عن صورة المرأة والرجل في شهر رمضان وما يتخللها من مادة إعلانيه.

2- التعرف على النماذج النمطية التي تقدم عن المرأة من خلال هذه المسلسلات وما يتخللها من مادة إعلانية.

3- التعرف على مظاهر وأشكال التمييز والعنف المقدم ضد النسائ من خلال المسلسلات التليفزيونية.

الفترة الزمنية التي يغطيها التحليل

غط التحليل الفترة الزمنية من 20/ 7/ 2021 حتى 19/ 8/ 2021

حجم وتوزيع عينة الدراسة التحليلية

تمثل عينة الدراسة ست مسلسلات اختيرت من القنوات الفضائية كالتالي:

أداة جمع بيانات الدراسة التحليلية

تم تصميم استمارة تحليل مضمون، اشتملت الاستمارة على الفئات الأتية:

– تحليل كيفي للجمل الحوارية والصور والمشاهد واللقطات والموسيقى والأغاني المصاحبة للأعمال الدرامية

– إستمارات التحليل الكمية (لرصد صورة المرأة في العمل الدراسي )

مصطلحات الدراسة :

المسلسل:

مجموعة حلقات تمثيلية متتابعة، تنتهى كل حلقة بقمة درامية أو أزمة درامية مثيرة لتعليق المشاهد وتشويقه ذهنيًا ووجدانيًا لمتابعة الحلقة التالية، ليتعرف إلى ما سيحدث فيها، وكثيرًا ما تنتهي الحلقات بأزمات، والتي تصل فيه الحلقة إلى مداها في نهايتها لتحقيق أعظم قدر من التأثير، ويجوز أن يكون هناك الكثير من المشاهد والمواقف المختلفة، التي تدفع بالأحداث قدمًا، وتصل بنا إلى ذروة المسلسل، أو أزمته الكبري، حتى تجذب المشاهد الى التمثيلية كعمل درامي له بناء وخطة تندرج تصاعديًا أو تنازليًا وفق معالجة موضوع أو فكرة العمل الدرامي، وتلاحظ أن هناك مسلسلات طويلة جدًا، قد تصل الى ثلاثين حلقة، وقد يستمر عرضها أسبوعيًا على مدى عام كامل، إلا أن بعض هذه الأعمال قد تهبط بإيقاع العمل الدرامي، وتشتت أفكار المشاهدين الذين يملون الإطالة، مما يؤثر في فكرة المسلسل².

الدراما :

يعبر شيشرون عن رأيه في المسرحية بالعبارة التالية: إنها نسخة من الحياة مرآة للعادة، صورة منعكسة للحقيقة وفي رأي آخر يقول هيدلان “إن المسرح لا يصور لنا الأشياء كما هي بالفعل ولكن كما يجب أن تكون” كان المسرحيون يعدون المسرح ورقة رابحة في الترويج لبضاعتهم الجديدة وهو عنصر المعايشة معايشة الواقع.. توفير حميمية ما تشد النظارة إلى حالة المسرح³.

وقدم ارسطو في كتابه “الشعر” مبدأ شاملاً أقام عليه جميع قضاياه، وهو أن الفن بعامة يتألف من المحاكاة.. أو ليست الدراما شكلاً من أشكال الفن؟.. ولكن أين المحاكاة في الدراما ؟ .. إنها تكمن في الانتفاع بأدوات الواقع ( اللغة، الصوت، الصورة، الحركة) بغرض التعرض لفكر ما، هي بالأصل وليدة ظروف يحكمها الواقع بطبعه، وهذ هي النقطة المفصل في مفهوم الدراما والتي عبر عنها كولدرج، حين قال “المسرحية ليست نسخة من الطبيعة، بل هي محاكاة لها“⁴

صورة المرأة : –

تتفق الدراسة مع تعريف صورة المرأة الوارد فى كتاب ( مفاهيم عالمية ) من إصدارات المركز الثقافي العربي للدراسات والترجمة إصدارات 2003 بأنها: “تلك الصورة أو القضايا التي تنشأ عن المواقف المتعارضة الوصف من المرأة ومن دورها الاجتماعي والإنساني والتفاعلى مع الآخر أو العلاقة معها والتعامل مع وجودها وطبيعة دورها سلبًا أم إيجاباً“⁵. وعليه فإن كل ما يمس وجود المرأة وانشطتها وما يعترضها ويعرقل جهودها أو يساعدها ويدعم تفهم مشكلاتها ومطالبها وحاجاتها الإنسانية سيدخل في متناول هذه الدراسة.

الجمهور:

هو جماعة تختلف من حيث الحجم والموقع وتتمتع بقدر من التماسك الذي يعود إلى قيم أو مصالح أو أفكار أو أهداف أو تجارب أو تقاليد أو هوايات أو ظروف حياة مشتركة بين أفراد هذه الجماعة تجعلها بشكل نسبي تملك حاجات إعلامية متشابهة واهتمامات، ورغبات واستمارات وعادات قراءة واستماع ومشاهدة وأذواق، فيها قدر كبير من التشابه والجوانب المشتركة الأمر الذي يجعل هذه الجماعة متميزة نسبيًا عن غيرها⁶.

النمط

يعرف سليمان فياض ( نمط ) في معجم المأثورات اللغوية بالآتي:

نمط له الشيء: دله على الشيئ⁷.

عندي متاع من هذا النمط: عندي متاع من هذا الصنف، النوع، الطراز.

وهناك تعريف آخر النمط : هو صورة عن شخص أو جماعة أو توجه نحو هذا الشخص أو تلك الجماعة ليست قائمة على الملاحظة والخبرة، وإنما تنهض على أفكار مدركة سلفًا.ويتم تحليل هذه الأنماط الجامدة في الغالب كجزء من النسق الرمزي للعلاقات الاجتماعية، نظرًا لأن كلاهما يعكس التقسيمات الاجتماعية ويعمل على استمرارها. وتعد الأنماط الجامدة السلبية الخصائص أو سمات جماعة أو فئة معينة جزءًا مهمًا في تكوين مختلف أنماط التحيز والتعصب، بما في ذلك صور التعصب العرقي والسلالي، والنوعي ( ذكور وإناث ) والطبقي. ويمكننا من خلال التفاعل الاجتماعي الواقعي بين أفراد الفئات النمطية أن نتوصل إلى فهم التفاعل بين الأنماط الجامدة المختلفة، والطريقة التي يتبعها الأفراد في تعديل، أو التعليق، أو المساومة على مختلف جوانب الأنماط الجامدة لمختلف الأدوار⁸ .

التمييز والعنف

التمييز

يعني مصطلح التمييز ضد المرأة أي تفرقة أو تقييد أو استبعاد على أساس الجنس ويكون من آثاره أو أغراضه النيل من الاعتراف للمرأة، بالمساواة مع الرجل في كافة الحقوق الإنسانية، والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي میدان آخر، أو إبطال الاعتراف للمرأة بهذه الحقوق أو تمتعها بها ومارستها لها بغض النظر عن حالتها الزوجية⁹.

العنف ضد النساء

هو أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس يترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو الفقر والحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة¹⁰

دراسة د/ فوزية فهيم

استهدفت هذه الدراسة تحليل صورة المرأة في التليفزيون المصري، إذ حللت عينة من المسلسلات المعروضة في القناة الأولى في التليفزيون المصري¹¹.

النتائج التي توصلت اليها الدراسة:

– تبين أن المسلسلات عينة الدراسة تناولت المرأة من 81% من زمن المسلسلات.

– ظهرت المرأة بصفة عامة في أدوار ثانوية مثل خادمة ومغنية وراقصة وامرأة دون عمل، ربة منزل.

– أما عن عمل المرأة فظهرت المرأة كربة منزل ورسامة، وطالبة، وركزت المسلسلات على علاقة المرأة بالرجل.

دراسة سهى محمد ذكي عبد القادر

فقد قامت هذه الدراسة التحليلية بتحليل عينة قوامها 14 حلقة تليفزيونية و 12 مسرحية قصيرة تضمنت 4436 مشهد، كما اعتمدت الباحثة في الدراسة الميدانية على عينة قوامها 225 مبحوث من الإناث و 530 مبحوث من الذكور¹² .

أهم نتائج الدراسة:

1- ظهرت المرأة في عينة الدراسة بنسبة 305 من خلال 225 شخصية، في حين جاءت شخصية الذكر بنسبة 70%.

2- إذا كانت معظم البرامج التليفزيونية تقدم صورة ذهنية غير متوازنة عن المرأة المصرية فإن برنامج حياتي يقدم صورة أكثر اتزانًا وواقعية.

3 – أشارت الدراسة إلى أن برامج المرأة فى التليفزيون المصرى تظهر السيدات أساسًا على أنهن ربات بيوت وأمهات.

4- إن النسبة المقدمة عن المرأة فى التليفزيون المصرى والشخصيات النسائية المشاركة في دراما الأكشن أقل بكثير من الشخصيات الذكورية.

دراسة د. هناء صالح الترك

هدف البحث للكشف عن صورة المرأة في التلفزيون من خلال الإعلانات على أنواعها في عدد من الفضائيات ومنها الفضائية قيد الدراسة وحدد البحث مجموعة من التساؤلات منها¹³:

هل يشعر المجتمع القطري بالخجل عند مشاهدة إعلانات مثيرة للغرائز الجنسية أمام أفراد أسرته؟ هل يري المجتمع القطري أن الإعلانات تثير الغرائز لدي مشاهدتهم بهدف جذبهم؟ هل يري المجتمع القطري أن الإعلانات التلفزيونية التي تظهر بها المرأة تعبر عن أدوارها التقليدية؟ وما هو رأي المجتمع في ظهور المرأة في الإعلانات التجارية التي تخص الرجل؟ وهل يشعر الجمهور بالاحترام تجاه المرأة التي تعلن عن بضائعها بصورة محترمة..

توصل البحث إلى:

أن الإعلانات تعاملت مع المرأة كسلعة مثيرة لترويج المنتجات بأستخدام المرأة غير المحتشمة في 30% من الإعلانات و 17% في عرض ملابس غير مناسبة 35 % من الإعلانات تقدمها المرأة كسلع استهلاكية و 18% كمرأة مبدعة وإن أهم البرامج التي توجه الإساءة للمرأة تتعدد وسائل الإعلام والاتصال سواء كانت فى “التلفزيون أو الراديو أو الصحافة أو الإنترنت أو حتى المسرح والسينما ” أن وسائل الاتصالات من أكثر الوسائل التي تستخدم في تسويق الأفكار، وفي تعبئة الرأي العام، والتأثير فيه وغرس القيم والمباديء. فثلاثين ثانية على شاشة التلفزيون كافية للتغير من سلوكنا والتأثير على ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا، وثلاثون ثانية أخري كافية لترويج الصورة السلبية للمرأة التي تم استغلالها لتسويق السلع والخدمات علي حساب إنسانية المرأة وكرامتها فالإعلان التجاري هو المادة الأكثر تكريسًا للصورة الذهنية المشوهة عن المرأة.

وكشف البحث عن أن الكثير من الشركات استطاعت تسويق منتجاتها بكل أنواعها وبغض النظر عن جودتها أو مقدار حاجة المرء لها من خلال معجزة تسويقية هي الإعلانات التجارية ولم يوفر المسوقون أي جهد في جعل إعلاناتهم جذابة لمختلف الشرائح المستهدفة بتلك الإعلانات، ولقد تجاوز مصممو الإعلانات التجارية كل الحدود الموضوعية والأخلاقية وفي بعض الأحيان بعرضهم للمرأة كمسوق رئيسي لأي نوع بضاعة. وكذلك عرض صورة نمطية للمرأة في تلك الإعلانات، كان له كبير الأثر في تشويه تقييم المجتمع للمرأة فكان لابد من دراسة وافية عن صورة المرأة في الإعلانات وتقييمها وما هي إسقاطات هذه الصورة في الواقع المعاش. وعرض البحث أهداف الدراسة وهي التعرف بصورة المرأة في الإعلانات التجارية التلفزيونية وبمعرفة الدور الذي تلعبه تلك الصورة الذهنية على المرأة فى محاولة الوصول الى الطرق الكفيلة لتغير هذه الصورة المشوهة في الإعلانات خصوصًا والإعلام عمومًا.

دراسة د/ زغلولة السالم

هدفت الدراسة إلى تحليل صورة صورة المرأة العربية في الدراما المتلفزة في التليفزيون الأردني في الفترة من 1/ 1992 –12/ 1994/ م،¹⁴ هدفت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية:

1 – ما هي السمات التي تعزى للمرأة؟

2- ما هي القيم والمعايير المرتبطة بصورة المرأة ومكانتها في المجتمع؟

3- ماهي عناصر الصورة التي يعرضها التلفاز للمرأة العربية في الأعمال الدرامية المتلفزة.

استخدمت الباحثة أسلوب تحليل المضمون للوصول إلى نتائجها والتي تلخصت فيما يلي: تصور الدراما المتلفزة المرأة على انها ناقصة للقدرة العقلية في مجال الفكر والمعرفة وتفتقر للعقلية العلمية كما انها تشغل دورًا هامشيًا يقل عن دور الرجل في عملية التنمية الاجتماعية.

دراسة د. جيهان رشتي

أشارت الدراسة إلى أن التطورات التي حدثت في محال تكنولوجيا الاتصال، وظهور ما يسمى بالتكنولوجيات الجديدة، فرضت إعادة النظر في الوضع الاتصالي الدولي خاصة وأن هذه التكنولوجيات عملت على إعادة تشكيل صناعة الاتصال، وقد عملت هذه التطورات على زيادة المخاوف من وصول بث القنوات الفضائية إلى المشاهد العربي، وساد القلق من بث رسائل تشجع على الاستهلاك، أو بث مضامين ترفيهية تنطوي على عنف وجنس، وقيم ثقافية مغايرة للثقافة الوطنية ¹⁵، وأهم ما خلصت له الدراسة:

• أن تأثير القنوات الفضائية الدولية على الثقافة الوطنية يأتي من خلال أفلام السينما، والمضمون الترفيهي من دراما وأغانٍ ورقص وأزياء وغيرها، الذي يسهل استيعابه من قبل الأجيال الجديدة .

• أن الأفكار والأساليب الجديدة التي تقدمها القنوات الفضائية الدولية تحدث عدم تآلف أو تنافراً حتمياً مع الثقافات الوطنية، وهو ما يسبب : قدراً كبيراً من الألم والتمزق وعدم اليقين لدى الكثير من الأفراد.

• مما يلاحظ أن المضمون الأجنبي يقدم بشكل جذاب وجميل، لكن بدون قيمة فكرية أو اجتماعية.

• ويسبب عدم توفير المضمون الثقافي المناسب للجمهور، نراه يلجأ إلى المضمون الثقافي الأجنبي الترفيهي.

دراسة عصام الدين أحمد فرج

استهدفت هذه الدراسة التعرف على الصورة التي تقدمها إعلانات التلفزيون المصري للمرأة وتحليلها من حيث الشكل والمضمون لدراسة تأثير الصورة التي تقدمها هذه الإعلانات للمرأة على مشاركتها في التنمية ومدى ما تمثله هذه الصورة من عامل مثبط ومنشط لهذه المشاركة.

وقد استخدمت الدراسة منهج المسح واستخدمت تحليل المضمون والمقابلة المقتنة ومسح الوسيلة الإعلامية موضوع الدراسة كأداة منهجية للمسح وكان من أهم نتائج هذه الدراسة مايلي¹⁶:

1- استخدمت 84.3% من عينة البحث المرأة للإعلان عن سلع وخدمات مختلفة.

2 – ارتبط ظهور المرأة في بيئات الحضر بظهورها في وظائف تقليدية وكمستهلكة وارتبط ذلك أيضًا بظهورها مع الرجل.

3 – ارتبط ظهور المرأة في المنزل بظهورها بمفردها لتعزيز مكانتها كزوجة وأم وربة بيت.

4- استخدمت صورة المرأة أكثر من عدم استخدامها للإعلان عن السلع التالية مستحضرات وأدوات التجميل، المنظفات والمطهرات والصابون، السلع الدوائية والطبية )

5- بينما جاء عدم استخدام صورة المرأة أكثر للإعلان عن السلع التالية ( الهندسية، والكهربية، الإلكترونية، وسلع الموتوسيكلات والسيارات ) .

6 – اعتمدت 76% من الإعلانات المستخدمة لصورة المرأة على صورتها كجميلة أكثر من سماتها كمشاركة أو مشهورة .

7 – استخدمت بعض الإعلانات وبنسبة أقل من 10% من إجمالي العينة التي استخدمت صورة المرأة – الإيحاءات الجنسية غير اللفظية : من خلال التركيز على بعض أجزاء جسد المرأة أو حركتها وإيحاءات لفظية بما يشكل مخاطبة للغرائز لدى المشاهد وإثارة للسخرية من المرأة .

دراسة نجوى محمد الجزار

استهدفت هذه الدراسة توضيح انعكاس بعض القيم الاجتماعية في المجتمع المصري من خلال الإعلان التليفزيون، تأثير تلك القيم سواء كانت مرئية أو لفظية على الاتجاه نحو الإعلان وعلاقة ذلك بقيم الأفراد الشخصية وقد تكون منهج الدراسة من جزأين أساسين:

أولهما : استمارة استقصاء تم تنفيذها على عينة من 400 مفردة موزعة بين أربع محافظات وأربع مراحل سنية مختلفة وكذلك بين الريف والحضر للكشف عن القيم الشخصية للمبحوث واتجاهه .

ثانيهما: استمارة تحليل مضمون الإعلانات التليفزيونية وذلك بعد حصر الإعلانات التليفزيونية للعينة لمدة ثلاثة أشهر متواصلة للكشف عن نوعية السلع المعلن عنها وكذلك المثيرات الإعلانية المستخدمة والكشف عن بعض خصائص مضمون الإعلان والتي توضحه استعماله لقيم معينة وتحديد القيم الغالبة في كل إعلان وما إذا كانت تميل إلى الهيكل التقليدي أو المستحدث.

وكانت من أهم النتائج العامة للدراسة :

أثبتت النتائج العامة لكل من الدراسة التحليلية والميدانية تباينًا واضحًا بين هيكل المجتمع القيمي والقيم المستخدمة في الإعلانات حيث أجمع أغلب أفراد العينة على تأييدهم لقيم تقليدية مثل احترام الكبير وسماع نصائحه، وروح الجماعة، والتوافق مع الطبيعة إلا أن تحليل مضمون الإعلان التليفزيوني أثبت عدم استخدام هذه القيم بنفس الدرجة في الإعلانات وقد انعكس ذلك في تكوين اتجاه سلبي نحو الإعلان بصفة عامة، كما انعكس أيضًا في الانتقادات التي وجهها المبحوثين نحو الإعلان .

دراسة د/ محمود يوسف

تستهدف هذه الدراسة توضيح صورة المرأة المصرية التي تقدمها الأفلام السينمائية المعروضة على شاشة القناة الأولى خلال الفترة الزمنية من 1 يناير حتى 31 مارس عام 2000 م، وتعتبر هذه الدراسة من البحوث الوصفية واستخدام الباحث منهج المسح بالعينة من خلال دراسة أثني عشر فيلمًا تكون عينة البحث ¹⁷

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

1- بالنسبة لنوع الشخصيات التي عبرت عنها الأفلام أتضح أن نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث في الأفلام حيث بلغت نسبة الذكور 57.4% من إجمالي شخصيات الأفلام، بينما بلغت نسبة الإناث 42.6% وهذا يعني تسليط الأضواء على أنشطة الرجال وأدوارهم يفوق الاهتمام بأدوار النساء .

2 – بالنسبة للأدوار التي تقوم بها المرأة في الأفلام اتضح أن غالبية أدوار المرأة في الأفلام أدوار ثانوية حيث بلغت نسبتها 69.8% على حين بلغت نسبة الأدوار الرئيسية 30.2%

3 – بالنسبة للمستويات التعليمية للمرأة في الأفلام تبين عدم اهتمام الأفلام بتوضيح المستوى التعليمي لغالبية الشخصيات النسائية بنسبة 72% من إجمالي الشخصيات. وهو ما يؤكد الرغبة في تقديم المرأة لتعكس جوانب لها صلة بالأنوثة والإغراء، ولا يهم ماذا يكون مستواها التعليمي، ورغبة الأفلام في أن تبدو المرأة المصرية في وضع غير متميز تعليميًا .

4 – بالنسبة للمستوى الاقتصادي الذي تظهر به المرأة في الأفلام بلغت نسبة النساء المنتميات إلى مستوى اقتصادي مرتفع 46.5% وهذه نسبة مرتفعة وهذه الصورة لا تعكس واقع الظروف الاقتصادية ولذا كانت الصورة القريبة للواقع أن تكون السيادة والأغلبية للشخصيات النسائية التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة جاءت بنسبة 44.2%.

5 – وصفت الأفلام المرأة بتواضع تطلعاتها واتجاهها في الغالب إلى التطلعات المادية، أما التطلعات الاجتماعية نحو المنزلة والمكانة والرفعة فحظها منها قليل.

دراسة د/ عدلي سيد محمد رضا

تستهدف هذه الدراسة تحليل صورة الأب والأم في المسلسلات العربية بالتليفزيون، تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوضفية والتي اعتمد فيها الباحث على منهج المسح بالعينة وتم تطبيق الدراسة على عينة من المسلسلات لفترة ثلاثة شهور من سبتمبر 1987 إلى نوفمبر 1987، وتشمل هذه العينة المسلسلات العربية المقدمة في التليفزيون العماني، والبرنامج الأول بقناة أبو ظبي. وشملت عينة الدراسة ثمانية مسلسلات مصرية تشمل على 114 حلقة¹⁸.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة

• تبين أن نسبة الأدوار الرئيسية للأب والأم في المسلسلات أعلى من نسبة الأدوار الثانوية. ومعنى ذلك أن أدوار الأب والأم في المسلسلات العربية التليفزيونية هي من نوع الأدوار الرئيسية، كذلك تبين أن أدوار الأب شغلت نسبة أعلى من أدوار الأم بمعنى أن الأب أكثر ظهورًا من الأم في المسلسلات.

• ظهر الأب والأم في المسلسلات العربية التليفزيونية في مستويات اقتصادية مرتفعة، ومرتفعة جدًا. وقدمت المسلسلات نماذج الأب والأم لا تعبر عن الواقع لمعظم الأسر المصرية.

• تبين أن نسبة كبيرة من شخصيات الأب والأم هي ذات تعليم عالي وتعليم متوسط، وهي دعوة إيجابية من المسلسلات لنشر التعليم بين الأباء والأمهات.

• ولكن النماذج التي قدمتها المسلسلات لا تعبر عن الواقع التعليمي في أوساط الأسر المصرية.

• ظهرت الأمهات كربات منزل بنسبة كبيرة. كما ظهرت الأم كموظفة في شركات استثمار، وطبيبة، ومدرسة وغيرها. وقد أظهرت المسلسلات صورة إيجابية للأم ربة المنزل، بينما أظهرت الأم العاملة بصورة سيئة بينما ظهر الأب في دور رجل الأعمال والموظف بشركات الاستثمار بنسبة كبيرة وقد غلب الطابع السلبي على صورة الأب رجل الأعمال وأيضًا المدرس والموظف الحكومي.

دراسة نادية رضوان

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة دور الدراما التليفزيونية في تشكيل وعي النساء عامة، والأميات بصفة خاصة، مما يتصل ببعض القضايا الحيوية، وذلك بهدف تطويع وتطوير البرامج الدرامية لاستخدامها في تناول ومناقشة كافة هذه القضايا وقد تم استخدام المنهج المسحي الذي يساعد على الكشف عن معدل توزيع بعض الخصائص الاجتماعية وتحديد كيفية ارتباط هذه الخصائص بأنماط سلوكية أو باتجاهات معينة وقد تم تصميم صحيفة استبيان مكون من 56 سؤالاً، مقسمة إلى عدة محاور بحيث يعكس كل محو من هذه المحاور جانبًا من جوانب الدراسة وكذلك تم استخدام المقابلة المتعمقة مع المبحوثات وتم إجراء الدراسة على مجموعتين متمايزتين تعليمًا من أجل التعرف على تأثير الدراما التليفزيونية على وعي المرأة بصورة عامة،وعلى المرأة الأمية بصفة خاصة ¹⁹.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة

• إن أعداد كبيرة من مفردات الدراسة قد استفين جانبًا كبيرًا من معلوماتهن الصحية عن طريق وسائل الإعلام.

• تمثل برامج التليفزيون المصدر الأساسي لمعلومات النساء الأميات عن أهمية عمل المرأة (64%).

• على الرغم من أن النساء الأميات قد أشرن في أكثر من موضوع إلى تعدد معلوماتهن يمثل التليفزيون المصري إلا أن (36%)، منهن أشرت إلى عدم و جود معلومات عن أهمي عمل المرأة.

• يمثل التليفزيون المصري المصدر الأساسي لكل من النساء المتعلمات والأميات حول حق المرأة المطلقة في حضانة الأبناء حيث أشار 68% من الأميات إلى ذلك أيضًا.

• يعد التليفزيون من أهم مصادر معلومات عينة الدراسة ككل، حيث وجد أن 100% من النساء المتعلمات و 24% من النساء الأميات كان التليفزيون هو مصدر معلوماتهن عن حقوقهن السياسية.

دراسة ماجدة أحمد عامر

تستهدف هذه الدراسة تحديد ملامح صورة المرأة الريفية كما ترسمها السينما الروائية ومدى تطابق تلك الصورة مع الواقع الفعلي للمرأة الريفية وقد تم استخدام الدراسة الوصفية التي تستهدف تصویر وتحلیل خصائص فئة معينة يغلب عليها صفة التحديد ألا وهي المرأة الريفية وصورتها كما تعرضها السينما المصرية مقارنة بالواقع الفعلي وذلك عن طريق استخدام منهج المسح الإعلامي والمنهج المقارن حيث قامت الدراسة بحصر الإنتاج السينمائي الخاص بالمجتمع الريفي خلال حقبة زمنية طويلة ( 1960 – 2000) وتم اختيار 15 فيلمًا أو 35% من مجموع الـ (42) فيلمًا سينمائيا التي تم إنتاجهم خلال تلك الفترة²⁰.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة

– تتفق الغالبية العظمى على أن مظهر المرأة في الأفلام الريفية مبالغ فيه على حساب المظهر الواقعي للسيدة الريفية وإن كانت السينما تحاول قدر استطاعتها التقريب من الواقع.

– لا تأخذ التفاصيل الدقيقة الخاصة بالعلاقات الأسرية قدر كبير من اهتمام السينمائي ربما لأنه مرتبط بعامل الوقت وينصب اهتمام السينما على صلة الرحم والصراعات الأسرية التي تسهم في إبراز المشكلة المعروضة.

– بالنسبة لمشاركة المرأة الريفية السينمائية في الأنشطة الحياتية، فالمرأة الريفية لا تشارك مشاركة فعالة في اختيار نوعية الأثاث الذي يستخدم في تأثيث منزلها حيث يتحكم في ذلك مدى مساهمة الزوج في التأسيس، إمكانات الأب، ما إدخرته الأم لأبنتها، أراء سيدات الأسرة من الكبار.

– الرجل الريفي وأبنائه الذكور هم أصحاب القرار الأول في اختيار نوعية التعليم النظامي لذكور الأسرة دون أي تدخل من الأم وربما يرجع ذلك لارتفاع نسبة الأمية بين النساء الريفيات واعتقاد الزوج بعدم مناقشة بعض القضايا المصيرية للأسرة لعدم درايتها بها.

– تعاني المرأة الريفية من سطو الرجل وسيطرته الذي يعتبر نفسه صاحب القرار في الأسرة وبالتالي يتعامل معها على أنها تابع.

– هناك فجوة كبيرة بين ما تحتاج إليه المرأة الريفية وما يقدم لها في الأفلام الروائية الريفية.

دراسة مركز دراسات المرأة الجديدة (2002م – 1423ه )

أجريت الدراسة بالتعاون بين مركز دراسات المرأة الجديدة وشركة بيت الإعلام “ميديا هاوس“. تم اختيار المسلسلات أهم المسلسلات التليفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان 1423ه على القناتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى بعض المسلسلات التي عرضت للمرة الثانية على بعض القنوات الإقليمية، بلغ عدد المسلسلات التي تم رصدها 12 مسلسل كما تم رصد 6 أفلام قديمة تم تقديمها في نفس الفترة ²¹.

أهم النتائج التي توصل إليها التحليل:

1- بالنسبة للخصائص الديموغرافية للشخصيات الدرامية

– كان الغالب على هذه الأعمال الدرامية الطابع الاجتماعي بنسبة 54.4%، وأقلها الفنتازيا بنسبة 3.5%، بينما ثلث الأعمال التاريخية المعاصرة 18.6% من إجمالي ما قدم.

– مثل الرجال نسبة 67% من الشخصيات، بينما مثلت النساء بنسبة 33% فقط أي الثلث.

– كانت أكثر الوظائف التي قدمتها الشخصيات الدرامية هي ربة منزل، طالب (ة) بنسبة11.6%، 9.9% على الترتيب من إجمالي الوظائف.

– ظهر من تحليل الشخصيات أن نسبة كبيرة منهم ينتمون للطبقة الوسطى بنسبة 31.9%، تليها الطبقة العليا بنسبة 23.4%، أما الطبقة الفقيرة نسبتها 15.98%، وهذا يعكس أن الدراما تركز أكثر على الطبقات العليا والمتوسطة أكثر من الطبقة الفقيرة التي تشكل في الواقع نسبة أكبر من ذلك بكثير.

2- بالنسبة لأشكال العنف ضد النساء في الدراما

– كان الغالب على شكل العنف ضد النساء في الدراما المحللة العنف النفسي والمعنوي، إذ شكل 92.5% لإجمالي العنف، وشكل العنف الجسدي 39.7% قياسًا الأجمالي أشكال العنف التي ظهرت، أما العنف الجنسي فلم تتجاوز 8.4% قياسًا لإجمالي حالات العنف التي تم رصدها.

– كان الضرب الشكل الغالب بين أشكال العنف الجسدي بنسبة 64.8%، وتلى ذلك بفارق كبير القتل بنسبة 13.1%، ثم الإكراه بنسبة 10.1% وجاء صور العنف الجسدي الأخرى بنسبة محدودة.

3- بالنسبة للعلاقة بين بعض الخصائص الديموغرافية وأشكال العنف ضد النساء

– وجود علاقة إيجابية بين أشكال العنف والنوع ( ذكر، أنثى )

– من حيث العلاقة بين النوع ورد فعل الضحية تجاه وجود علاقة بينهما، كما لم تتحقق علاقة النوع ورد فعل المعتدي تجاه العنف وكذلك لم تتحقق علاقة بين النوع ورد فعل المجتمع تجاه العنف.

– لم تتحقق علاقة بين الحالة الاجتماعية وأشكال العنف. بين الحالة الاجتماعية ورد فعل الصحية تجاه العنف ولم تتحقق بين الحالة الاجتماعية ورد فعل المجتمع.

– وجد أن هناك علاقة قوية بين الطبقة الاجتماعية ورد فعل المعتدي تجاه العنف، وكذلك بين الطبقة الاجتماعية ورد فعل المجتمع تجاه العنف.

دراسة أماني عبد الرؤوف محمد عثمان

استهدفت هذه الدراسة تحليل الوضع الاجتماعي للمرأة المصرية كما يعكسه التليفزيون المصري وعلاقته بالواقع الفعلي وقد تم استخدم الدراسة الوصفية التي تستهدف تصوير وتحليل وتقويم مجموعة معينة أو موقف أو مجموعة من الناس أو من الأوضاع بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة عنها دون الدخول في أسبابها أو التحكم فيها وتم ذلك عن طريق استخدام منهج تحليل المضمون والمنهج البنيوي ( السيمولوجي)²².

وقد تم تطبيق الدراسة على المجلس القومي للمرأة، عينة دراسة تحليل المضمون والتحليل السيمولوجي، عينة القائمين على الفن الدرامي.

وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي:

– أثبتت النتائج أن أعضاء المجلس القومي للمرأة يعتقدون ويوافقون بدرجة عالية بأهمية” وعي النساء بدورهن لمساندة تطور أوضاعهن الاجتماعية“، وهذا الوعي من أهم العناصر التي تؤدي إلى تطويره وتقدمه وأكدن على أن الوضع الحالي للمرأة المصرية تغير للأحسن بعد ثورة 23 يوليو .

– تدربت جميع المخرجات على يد مخرجين كبار في مجال الإخراج، ولكنهن ما لبسوا أن تفوقن على أنفسهن وأصبحن يشاركن الرجال في مجال الإخراج التليفزيوني وأصبحوا مبدعات بجوار من تتلمذن على أيدهم وقد ذكر الجميع أن الجو السياسي كان وقتئذ مشجعًا لعمل المرأة في كافة مجالات الإبداع الفني والعلمي.

– واكبت أعمال المخرجات قضايا اجتماعية هامة، أهمها تأثير القرارات الاقتصادية في عهد الانفتاح على المجتمع المصري وظهور فئة الطفيليين، والإرهاب، وعقوق الأبناء وعقوق الأباء وتغلب القيم المادية على القيم المعنوية الأخلاقية.

– أتضح من العينة أن الأغلبية من الذكور والإناث لم يلتحقوا بعمل آخر قبل العمل التليفزيوني، مما يفيد تأصيل العمل التليفزيوني وبخاصة الدرامي في وجدانهم.

– أما بالنسبة ” للممارسة السياسية” اتفق كل من الذكور والإناث كما أوضحت الدراسة التحليلية على أن المرأة لا تمارس السياسية على الإطلاق ” في الدراما واعتقد المخرجون والمخرجات أن هذا يتفق مع الواقع إلا أن الواقع به نسبة ضئيلة من السيدات التي يمارسن العمل السياسي.

– أما عن ظهور المرأة وهي ” ربة بيت ” فقد اتفق الذكور والإناث في ظهورها أكثر وهي ” ربة بيت ” وهذا يطابق الواقع في اعتقادهم وقد ثبت في العينة الدرامية التي اعتمدت عليها الدراسة أن النساء يظهرن أكثر وهن لا يعملن وهذا يطابق الواقع الفعلي نظرًا للبطالة التي انتشرت في صفوف الشباب من الجنسين وبخاصة عند إتباع إلى حد ما في الثمانينات سياسة التمييز ضد المرأة عند التعيين حيث يفضل الذكور.

دراسة عزة كامل ونولة درويش

هدفت هذه الدراسة التعرف على مظاهر ومضامين وتوجهات المسلسلات التليفزيونية أثناء شهر رمضان المقدم علي قنوات التليفزيون المصري، وانعكاساتها على الرجال والنساء، التعرف علي أشكال التمييز ضد المرأة ومظاهر العنف وأشكاله ضد النساء والتي تقدم من خلال المسلسلات التليفزيونية والقيم المرتبطة بها. التعرف علي النماذج النمطية التي تقدم عن النساء والرجال خلال هذه المسلسلات وعلاقة هذه النماذج بالثقافة والأيدلوجيات السائدة.

تحديد الأدوار التي تقدمها الدراما التليفزيونية للرجل والمرأة ويتم تقسيم الأدوار بينهما ²³. قامت الدراسة بتحليل خمس مسلسلات هي عينة الدارسة الفترة الزمنية من 26/ 10/2003 حتى 3/ 12/ 2003 مسلسلات تعدت الثلاثون حلقة أي تم استكمالها بعد انتهاء شهر رمضان.

نتائج الدراسة :

اشتركت جميع المسلسلات المبحوثة في تقديم صور نمطية تقليدية طالما تم استهلاكها في الدراما التليفزيونية المصرية. وينطبق هذا الأمر على الأشكال الدرامية المختلفة. ومع حرصنا على عدم التعميم فيما يتعلق بأعمال درامية أخرى لم يتم دراستها بالتعمق نفسه، هناك ما يشير من المشاهدة العابرة أن التنميط سمة غالبة في المسلسلات والأفلام.

لم ينجو أي من الرجال والنساء من التنميط، غير أنه يمكن التأكيد على تفاوت نسبة ومضمون التنميط فيما بين الجنسين فقد حظيت الوجوه النسائية بنصيب الأسد. هذا بالإضافة إلى أشكال متنوعة من التمييز والعنف. وهو ما يدفعنا إلى دعوة الجميع – من كتاب قصة وسيناريو، ومخرجين، وممثلين، ورقباء، ومنتجين – لوقفة مع الذات، وربما لإعادة مشاهدة الأعمال التي قدموها لنا في ضوء التحليل السابق.

كما ساهم في تقديم هذه الصور النمطية رجالاً ونساء، لم يروا غضاضة في تكريس أنماط من المفترض العمل على تخطيها، سعيًا إلى النهوض بالسلوك والإدراك العام.

إن عرض لهذه المسلسلات – وما تضمنته من انتهاكات من وجهة نظرنا – لا يعد انتقاصًا لقيمتها الفنية؛ فهي أعمال قام بها فنانون كبار، ولكنهم ربما أغفلوا في وقت ذلك من الأوقات أنهم من أهم المساهمين في تشكيل الوعي الجماعي. كما لا يعني محاولة للمصادرة على حرية الإبداع؛ بل يتعلق الأمر بتغيير النظرة الداخلية لهؤلاء الفنانين أنفسهم، بحيث يخرج علينا إبداعهم بصور أكثر إشراقًا، وإنصافًا، وتقدمًا، واتساقًا مع رسالة الفن الجليلة.

تضمنت العينة ست مسلسلات استغرق بثها حوالي 135 ساعة وبلغ عدد حلقات المسلسل الواحد ثلاثون حلقة بإستنثناء مسلسل واحد وهو مسلسل بنات فى بنات كان عدد حلقاته 15 حلقة.

حظيت مسلسلات العينة على قبول واسع ومشاهدة عالية لدى المشاهد المصرى والعربى أيضًا. كما شارك في أعمال العينة مجموعة من الممثلات والممثلين اللذين يحظون بمحبة المشاهد نذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر (غادة عبد الرازق – حنان ترك – وفاء عامر – فادية عبدالغني – رانيا فريد شوقى – صفاء الطوخى – نجلاء بدر – عبير صبرى – علا غانم – لقاء الخميسى – درة) ومن الوجوة الرجالية (محمود الجندى – أحمد عزمي – مصطفى شعبان – حسن حسنى – عزت أبوعوف – صبري فواز – محمود عبد المغنى – أمير كرارة – ماجد المصرى – طارق لطفى – أحمد راتب )

الفئات العمرية

تركزت الفئات العمرية الواردة فى العينة المبحوثة فى الفئة العمرية الواقعة بين 18 – 60 حيث نجد أن هناك غياب تام لدور الطفلة والمسنة بينما لا تتعدى نسبة المراهقات 1.5%

الحالة الاجتماعية

جاءت الحالة الاجتماعية للشخصيات الدرامية متوازنة مع التركيز على الفئه العمرية المطروحة فبلغت نسبة المتزوجات % من إجمالى الشخصيات النسائية، بينما أتت نسبة العازبات 6%، أما المطلقات فقد كانت نسبتهم 10%، وبلغت نسبة من هن دون سن الزواج 1%

الوظائف

كان هناك تنوع واضح فى الوظائف التي تقلدتها الشخصيات النسائية في العينة المبحوثة حيث وجدنا المحامية، والصحفية، والوزيرة والراقصة وأستاذة الجامعة والمهندسة الزراعية والمهندسة المعمارية والصيدلانية والموظفة الحكومية والمذيعة بينما احتلت ربات البيوت نسبة 23% وكان التركيز الأعلى على شخصية المحامية حيث ظهرت في ثلاثة أعمال من العينة المبحوثة 4 شخصيات نسائية تعمل بالمحاماة

الطبقة الاجتماعية

جاءت الطبقة العليا فى المقدمة بين الطبقات الاجتماعية التى جسدتها الشخصيات النسائية بنسبة 43%.أما الطبقة المتوسطة فبلغت نسبة 35% والطبقة الفقيرة 20%

الحالة التعليمية

فيما يتعلق بالحالة التعليمية كان هناك ارتفاع ملحوظ لنسبة المتعلمات عن غير المتعلمات فقد كانت نسبة التعليم فوق الجامعى 0.4% وجاء في مرتبة أعلى منه التعليم الجامعي حيث بلغت نسبته 47%، بينما بلغت نسبة الحاصلات على تعليم متوسط وأقل من المتوسط 40%

التوزيع الجغرافي

كان هناك تهميش واضح للمرأة الريفية فى الأعمال موضع البحث حيث لم تتعدى نسبة ظهورها 0.5% أما المرأة الصعيدية فكانت نسبة تمثيلها 9% وهذا فيه تجاهل لدور المرأة الريفية والصعيدية في المجتمع وبالمقابل كان هناك تركيز غير مبرر على المرأة التي تسكن بالعاصمة حيث بلغت نسبتها 81%

حالات العنف

كان للعنف الزوجى المعدل الأكبر سواء كان جسدى أو لفظى وبلغت نسبته 63% ولم تخلو أى من مسلسلات العينة من عنف زوجي و 9% عنف من الشقيق لشقيقته.ولم يتم رصد أى حالة عنف من الأب تجاة ابنته باستثناء حالة واحده في مسلسل أخت تريز بنسبة 1% – بينما كانت نسبه عنف المرأة تجاة المرأة 25%

تحليل العينة المبحوثة

مسلسل بنات في بنات

المرأة في مسلسل بنات في بنات :

من أهم الأعمال التى أنصفت المرأة فيما تم بحثه من العينة المختارة بداية من التتر الذي يقول:

سلملي على المرجلة……….يا أبو مخ ساكسونيا

لولا البنات ياولا……..ما كانت الدنيا

بنات في بنات……..هما التبات والنبات

أصل الحياة والحاجات……سكر نبات شربتات

ومورد وكولونيا……البنت سر أمها

ونن عين أبوها……ما تعكروش دمها

حبوها ربوها…….وبطلوا الحنجلة

محناش جوارى وحريم……ولا بس ربات بيوت

لينا في الحياة دور كريم……وقيمة وحضور وصوت

والوقتي صوتنا انجلى….سلملي على المرجلة

يدور في حلقات منفصلة كل حلقة تناقش قضية من قضايا المرأة حيث ركز على قضايا حقيقة تهم النساء وحقوقهن والدور الايجابي التي تلعبه المرأة في قضايا مجتمعها وكونها لم تعد التابع ل سي السيد بينما تمثل نصف المجتمع.

كما قدم المسلسل شخصيات غير نمطية للمرأة بوظائف مختلفة حيث لم يقتصر دور المرأة في هذا العمل على تقديم خدمات الرعاية الأسرية وفقط بل قدمها في صور مختلفة

الصور الايجابية فى هذا العمل كانت عديدة ومنصفة فترى المحامية المصممة على عود الحق لأصحابه حتى لو أقحمت نفسها في مشاكل دفاعًا عن هذا الحق

ونرى الاعلامية الناجحة وكذلك بنت البواب التي لا ترى عيبًا في العمل البسيط کی تکمل دراستها في كلية الطب.

والمهندسة الزراعة التي تعمل مع زوجها في الخليج وتصر على العودة لمصر وتبدأ مشروعها الخاص، ومالكة الحضانة التى تصر على رفض تدخل الأهل في موضوع الانجاب

ولكن أكثر الصور الايجابية للمرأة فى هذا العمل كانوا في الحلقتين (12) و (15) الأولى لأمرأة تكفل طفلة يتيمة الأم وترفض أن يقوم والدها فى الاتجار فى هذه الطفلة من خلال تزويجها لمسن مقابل المال وتستخدم كل الوسائل بالضغط أحيانًا والحيلة أحيانًا أخرى من أجل انقاذ هذه الطفلة، والصورة الأخرى لموظفة تقود اعتصام في العمل للحصول على حقوق الموظفين ثم تنقل الاعتصام الى المنزل لمنع تكريس صورتها كخادمة في المنزل

الصورة السلبية للعمل : في الحلقه (14) قدم نموزج المرأة التى لاتهتم إلا بالمظاهر وترغب في العيش في مستواها الاجتماعي، وفى الحلقة (15) تم الاشارة الى تكريس العنف ضد المرأة عند الأطفال فى مقولة الزوج لزوجته أمام الاطفال ( هو انتى عاوزاني أنا وولادى الرجالة نساعد في شغل البيت ولا إيه .. أومال أنتى بتعملى إية )

توقيت عرض العمل كان سئ جدًا بالرغم من كونه العمل الوحيد الذى يعرض صورة منصفة للمرأة فقد كان يعرض فى الثالة فجرًا والاعادة في الرابعة عصرًا.

مسلسل الزوجة الرابعة

المرأة في مسلسل الزوجة الرابعة :

تدور أحداثه حول فواز رجل الأعمال الشاب المتزوج من ثلاث نساء ويقوم بالتبديل في الغرفة الرابعة حيث يستخدم رخصة الزوجه الرابعة لمتعته كلما أعجبته امرأة تزوجها لأنه يفعل ( كل شئ بالحلال وكله بما يرضى الله) ولانه لا يطلق إمرأة أنجب منها فيحرص دائمًا أن لاتتجب الرابعة حتى يستطيع طلاقها إذا اعجبته أخرى لأن الثلاثه الأوائل أنجب منهم بالفعل

الجمل الحوارية التي كرست للعنف ضد المرأة فى هذا العمل على لسان أبطاله:

حسن حسنی :

(ربنا خلق الراجل يجيب لقمة العيش والست علشان تاكلها) فى إشارة الى أن المرأة لا تصلح للعمل خارج المنزل

(النسوان أكتر من الهم على القلب وماحدش بيجيب الأفاعي يربيهم فى عبه ) يقصد زوجات إبنه

أنهار (علا غانم ) : (الست مهما كان ليها أهل وناس مالهاش غير جوزها )

(أنا هاعمله خدى مداس ومش عايزة غير رضاه وسعادته حتى لو مع غيرى)

حياة شقيق فواز كانت شخصية مثيرة للجدل فهى تقبل ما يفعله شقيقها بزوجاته ولكنها ترفض أن يفعل زوجها مثله تقبل طوال الوقت القهر لغيرها وعندما وصل القهر إليها قالت ( الست اللي تتنازل عن حقوقها تستاهل اللى يجرالها واللى تقبل أن جوزها يتجوز عليها تبقى حاسه إنها ناقصه )

كامليا (دره) بالرغم من أنها كانت تمثل المدافع عن حقوق المرأة إلا أنها كان لها بعض الجمل الغير مفهومه حيث شبهت المدافعات عن حقوق المرأة بـ (ستات بتوع مشاكل وقضايا ومحاكم )

العمل أثار أيضًا مشكله مهمة وهى القهر الجنسى للمرأة من زوجها واستغلالها جنسيًا دون رغبتها وأن ليس هناك قانون يساندها والمجتمع يعتبر الكلام فى هذا الموضوع عيبًا وتم إثارة هذه المشكلة من خلال سيدة تذهب للمركز الحقوقى التى تعمل به كامليا لعرض مشكلتها

فواز : وهو الشخصية الرئيسية فى العمل رؤيته للمرأة أنها مجرد جسم لابد أن يصان ويغطى حتى لا تجرحه الـعين

يستخدم الغرفة الرابعة بمنزلة لنزواته تحت مسمى الزوجة الرابعة ويرى نفسه يفعل كل شئ بالحلال وكانت لديه لازمه طوال الحلقات (ده شرع ربنا وكله بما يرضى الله )

فواز يصف المدافعات عن حقوق المرأة ب ( بت فيونكة قارية شوية وعملالي فيها مستوعبة ) فواز يؤكد من خلال مؤتمر للدفاع عن حقوق المرأة أنه مع حقوقها في الرعاية والستر

فواز يضرب زوجاته ( بيمدهم على قدميهم ) ويرى أن ذلك ليس عيبًا ورؤيته لزوجاته أنهم زى أی ست ( تقولها كلمتين حلوين وتكذب عليها وتنافقها وهي تعملك خدها مداس )

العمل ككل كان يرسخ لقهر المرأة بكل أشكاله ويقدم المرأة بصورة نمطية مستهلكة

مسلسل كاريوكا

المرأة في مسلسل كاريوكا :

العمل الدرامى له طابع خاص لأنه سيرة ذاتية والشخصية الرئيسة فيه نسائية

كان هناك صور ايجابية بالمسلسل من خلال الحوار الدرامي مثل :

فرحة أبيها بإنجابه بنت في زمن كانت إنجاب البنات عار ومصيبة وتشجيعه لها من صغرها على عدم ترك حقها

وكان هناك الكثير من المواقف التى تعرضت لها كاريوكا للذل والإهانة ولكنها تصدت لذلك وقائلة طوال الوقت ( كله إلا كرامتي )

ومن المواقف النضالية لكاريوكا من خلال العمل :

رفضت الرقص أما كمال أتاتورك لأنه أهان السفير المصرى ومنعت من دخول تركيا

الحلقه (24) بالكامل تناولت سجن كاريوكا بسبب عملها السياسي السرى في تنظيم (حدتو) ولكن المسلسل أغفل أنها كانت بالفعل مسؤل اتصال فى التنظيم (وذلك موثق من خلال دراسة الكاتب الفلسطيني إدورد سعيد عن كاريوكا وكتاب كاريوكا بين الفن والسياسة للكاتب سليمان الحكيم) وعرض الموضوع على أنها تم توريطها بسبب مصطفى كمال صدقى أحد الظباط الأحرار وزوجها في هذا التوقيت

كما تم التركيز على موقف كاريوكا وإنسحابها من مهرجان كان بعد تجاهل رئيس المهرجان للوفد المصرى مجاملة للوفد الاسرائيلى وتكريم الرئيس جمال عبد الناصر لها على هذا الموقف ومنحها جائزة الدولة التقديرية

الى جانب مشاركة كاريوكا مع مجموعة من الفنانين في تعريف الناس بأهداف الثورة وجمعها الأموال من أجل تسليح الجيش

ومن الصور السلبية

أغفل العمل دور كاريوكا في إعتصام الفنانين بنقابة السنمائين وإضرابها عن الطعام سنة1987 إعتراض على صدور القانون 103 لسنة 1987 من مجلس الشعب دون الرجوع للنقابات الفنية الذي كان هدفه البقاء على سعد الدين وهبة نقيبًا رغم انتهاء مدته ليجعل من حق النقيب ترشيح نفسه مدى الحياة وليس لدورتين فقط

لم يرد ذكر أى شي عن هذا الموقف وكأنه لم يكن جزء من تاريخ كاريوكا

الشخصيات الثانوية

أم صابر بائعة الخضار التى استشهدت وهي تنقل السلاح للفدائين مريم شقيقة كاريوكا صاحبة المزرعة التى كان يختبئ بها السادات بعد مقتل أمين عثمان وكانت تأوى الفدائين وسلاحهم في مزرعتها

مسلسل أخت تريز

المرأة في أخت تريز :

تدور أحداث العمل حول فتاتين توأم يقتل والديهما ويقوم القتلة برمي إحداهما أمام مسجد والأخرى أمام كنيسة وتربى خديجة لدى أسرة مسلمة وتريز لدى أسرة مسيحية وتربى كلا منهما بداخلها مشاكل نفسية بسبب أنها لقيطة وكلامنهما تشعر أنها ابنة حرام وحاولت كلا منهما الخروج من أزماتهم النفسية بصورة نمطية فلم تحاول إحداهما الخروج من مشاكلهم بالدراسة والعمل وبناء الذات إنما قامت تريز بالبعد عن المجتمع بالعمل التطوعي في الكنيسة والرهبنة أما خديجة فهربت من مشاكلها بدل من مواجهتها بالموافقة على الزواج من حربى الشاب الصعيدى الذى لا تربطها به أى مشاعر لمجرد التخلص من مضايقات إبن الأسرة التي تربت لديها وأوقعتهم هذه الحلول السطحية في الكثير من المشاكل

تريز مكرسة بالكنيسة

مدام وداد سيدة تقوم تريز على خدمتها ولكنها سيدة سطحية ودائمة افتعال المشاكل بدون سبب.

مارسيل عمة تريز امرأة لا تسعى إلى للبحث عن الزواج بشكل دائم

أم تريز

خديجة بنت تسعى للزواج للتخلص من مضايقات الشاب التي تربت في منزل أسرتة

شرين إبنة الأسرة التي تبنت خديجة

مديحة أم خديجة تسعى طول الوقت للتخلص من خديجة ومشاكلها مع إبنها

هنا أخت حربي زوج خديجة عوقبت بالضرب والإهانه لمجرد إنها أحبت

تحية أخت حربى زوج خديجة تحاول قهر كل من حولها حتى شقيقتها لمجرد أن زوجها قهرها وتركها وهى بالتبعية تقهر كل النساء حولها

صفاء أخت حربى زوج خديجة شخصية طيبة وسوية وتحاول طوال الوقت إزالة القهر عن خديجة

عندية أم حربى زوج خديجة الصورة النمطية للحماة الصعيدية التى تصر على قهر زوجة إبنها وبدون أسباب

مسلسل طرف ثالث

المرأة في مسلسل طرف ثالث

القصه تدور حول ثلاث شباب (ديبو والرايق ويوسف ) يتم استخدامهم من قبل جهات غير معلومة لترويع المواطنين وإرهابهم بعد ثورة 25 يناير وتمثل المرأة فيه الأدوار الثانوية

قدم العمل الدرامى المرأة فى صورة نمطية ليست ببعيدة عن الصور المستهلكة وبعيدة كل البعد عن المرأة العاملة ودورها في المجتمع، وحتى الصور الغير مستهلكة كانت نمازج سيئة للمرأة حيث قدم المرأة الوزيرة فاسدة ماليًا وأخلاقيًا

وتعانى بشكل دائمًا من فديوهات فاضحة بسبب سؤ أخلاقياتها، أما صاحبة البازار السياحي عرضها في صورة أمرأة تتاجر في الآثار ومنحرفة أخلاقيًا

أما عن الصور الايجابية فى هذا العمل فكانت للصحفية أمينة التى تحارب الفساد وتتم محاولة فاشلة لاغتيالها وأيضًا شيماء الممرضة التي تساعد في المستشفى الميداني أثناء الثورة وتتعرض لحادث كشف العذرية ولكنها تخاف أن تحكى لأهلها خوفًا من العيبة والجرسة ولكن في النهاية تستسلم لرأى خطيبها وترفع قضية وتصمم على أخذ حقها

غالية : تاجرة آثار

فريدة الوكيل : وزيرة فاسدة

سماح راقصة ثم ربة منزل

نادين مرشدة سياحية لا تفكر إلا فى الزواج وتوافق على زواج زوجها عليها

أمينة : صحفية تدافع عن حقوق الثوار وتحاول كشف الحقائق وتتم محاولة لإغتيالها

شيماء: ممرضة ولا تفكر فى أخذ حقها بعد كشوف العذرية إلا بعد تشجيع خطيبها لها

جیجی : بائعه فى محل ذهب وتسرق صاحب المحل

مسلسل : مع سبق الاصرار

قدم هذا العمل المرأة فى صورة غير نمطية فقد كانت الشخصية الرئيسة في العمل فريدة الطبجي إستاذة جامعة ومحامية ناجحة متزوجه من رجل أعمال ناجح ولكنه مدمن هيروين أنجبت منه ولدين وبنت هم كل حياتها الى جانب عملها ولكن قدمها العمل في صورة المحامية الفاسدة التي تتحالف مع الشيطان من أجل المال ومن هنا تدور أحداث العمل حيث نجدها تتحالف مع الطبيبة الفاسدة التي تقوم بعمليات إجهاض ونجدها تدفع الرشاوى بالتعاون مع زميلتها بالمكتب وصديقة عمرها نسرين لتبرئ الظالم وتحبس المظلوم كما أنها ليس لديها مانع لتلفيق تهمة الزنا لأمرأة بريئة منها من أجل مليون جنيه سيدفعهم زوج هذه المرأة حتى لا يدفع الأربعة مليون مؤخر الصداق وتتحدث عنها قائلة ( البت المعفنة دى مؤخرها 4 مليون ليه دا أنا لما بشوفها في النادى مش بفرقها عن أخوها) الى أن يدخل حياتها زياد الرفاعى الذى أحبته وهي لا تعلم أنه نفس الرجل الذي سجنته وساعدة زوجته على الإجهاض وسرقة أمواله والطلاق منه ولا تعلم أيضًا أنه أتفق مع نسرين على الانتقام من فريدة على ما فعلته به فيساعد ابنها الكبير على الادمان ويسهل لمساعده اغتصاب ابنتها وفضحها ويقتل ابنها الصغير وهنا يبرز لنا العمل جبروت المرأة عندما تنتقم ممن تحب فتقوم بإدخال ابنها مصحة علاج إدمان وتدبر قضية دعارة لنسرين التي ساعدت زياد على الانتقام منها وتتفرغ للانتقام منه فتغلق له شركة سمسرة الأوراق المالية التي يمتلكها وتدبر جريمة قتل الشاب الذى اغتصب ابنتها وتذبحة بنفسها وتتهم زياد الرفاعي أنه هو الذي قتله وتأتى له بحكم إعدام شنقًا لتكون هذه أخر قضية تعمل بها قبل أن تقدم استقالتها من الجامعة وتغلق مكتب المحاماة الخاص بها

الخلاصة

اشتركت جميع مسلسلات العينة باستثناء مسلسل ( بنات فى بنات ) فى تقديم الصورة النمط المستهلكة وكان من المفترض النهوض بالإدراك العام في مكافحة العنف والتمييز ضد المرأة والبعد عن تقديمها کجسد، كمان أن معظم مسلسلات العينة قدمت المرأة في إطار الأسرة وكان العمل بالنسبة مسألة ثانوية أو أنها غير قادرة على المنافسة في المجال العملي

كما أن من الواضح أن القائمين على الأعمال الدرامية فى مصر لديهم الرغبة أن تظل صورة المرأة في الدراما المصرية بعيدة كل البعد عن أى تطوير وتطور

عينة الدراسة:

تم الاتفاق بين فريق البحث على أن يتم التركيز على إعلانات مشروب بريل لما تقوم به الشركة المنتجة من انتهاك للمرأة وصورتها وتم تخصيص 6 من إعلانات الشركة المنتجة لدراستها

الفترة الزمنية للدراسة:

20/ 7/ 2012 – 19/ 8/ 2012

سيناريو العينة المبحوثة :

الإعلان الأول

شاب وخطيبته في الكافيه

الشاب : اللى يتخلى عن بلده يبقى بيتخلى عن نفسه (فجأة يظهر له شنب )

الفتاة للجرسون : أنت يا بني أدم فين المية بقالنا نص ساعة ( بصوت مرتفع وعصبي وفجأة يظهر لها شنب) وتلتفت للشاب قائلة : كنت بتقول إيه

الشاب صامت يبتلع ريقه وتظهر له بروكة حريمى

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و……

استرجل اشرب بريل

الإعلان الثاني

عند الحلاق

شاب 1 : عربية حد الحمرا اللى واقفة قدام الجراج دى

شاب 2 : خير يابني فيه حاجة

شاب 1: أه فيه دا جرج ( بصوت به حده ويظهر له شنب)

شاب 2 : ماهو علشان كده أنا ركنت هناك

شاب 1 : طب ممكن تحركها شوية (بصوت هادئ ويظهر عليه الرعب ويختفى الشنب وتظهر باروكة حريمي )

يظهر الحلاق يحمل جهاز البخار وشاب 1 هو الذى تظهر له الباروكة

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و …………

استرجل اشرب بريل

الإعلان الثالث

في المنزل

الابن : بابا أنا نازل

الأب : غور

الابن : وهاخد العربية

الأب: لا

الابن : يعنى إيه لا (بصوت مرتفع وغاضب ويظهر الشنب)

الأب : ينظر له بغضب في صمت

الابن : يختفى الشنب وتظهر الباروكة

الأب: بقولك أيه يا واد ماتقول لأمك إننا نازلين سوا وهاخدك فى سكتى (بصوت منخفض وتظهر له باروكة )

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و …………

استرجل اشرب بريل

الإعلان الرابع

في السيارة

شاب 1: ما تخرجيش لوحدك أنا هاجى أخدك ( متحدثًا في هاتفه المحمول ويظهر له شنب)

شاب 2 : دی منی

شاب 1: لا يا معلم دى هناء ( ويطلعه على صورتها على المحمول ويزيد الشنب)

فجأة يرن الهاتف ثانيًا

شاب 2 : دى هناء تاني

شاب 1: لا دى مامى (تظهر عليه علمات الخوف ويختفى الشنب )

شاب 2 : مامی؟ (مستنكرًا)

شاب 1 : تحب تشوف صورة هناء فى الساحل ( بصوت منخفض محاولة أخفاء إحراجه وتظهر الباروكة)

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و ………

استرجل اشرب بريل

الإعلان الخامس

في المستشفى

المشهد ل رجلين وطفلة وشاب مصاب على السرير

رجل :1 حسيت بترب نازل علينا من فوق بلمج بعيني لقيت الدش بيقع علينا اتشليت وفجأة لقيت الراجل ده ( ويشير الى الشاب الذى يرقد مصاب وفجأة يظهر له شنب) بيشيلني أنا ودعاء بنتي ويرمينا على الرصيف.عارف الراجل ده قالنا ايه وهو مفروم تحت الدش ( يظهر للمصاب ذقن وشعر بصدره)

راجل 2 : قالك ايه يا حج

رجل 1: سألنا انتو كويسين

رجل 2 : هو لسه فيه كده؟

تدخل الممرضه قائله بره يا جماعة علشان معاد الحقنة الشرجيه بتاعته ( يختفى الشنب والذقن وشعر الصدر وتظهر الباروكة ووردة حمراء بها )

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و ……..

استرجل إشرب بريل

الإعلان السادس

في المكتب

الموظف متحدثًا في الهاتف

أنت نسيت نفسك ولا إيه إزاى تبعتلى إيمل زى ده ( يظهر له شنب)

لحظة صمت

أنا ؟؟ دا أنا أصلاً اللى … اللى …. ( ويختفى الشنب )

لحظة صمت

طب اسمعنى ( بصوت منخفض)

لا هاتسمعنى ( بصوت مرتفع وغاضب ويظهر الشنب)

طب اسمعني بس ( بصوت هادئ ويختفى الشنب )

إايه ده هو أنت زعلت ( تظهر الباروكة )

ما تزعلش منى حقك عليه يا حبيب قلبي ( تظهر ورده حمراء في الباروكة)

المعلن معلق : فيه شعراية بين الرجولة و …………..

استرجل إشرب بريل

تحليل عينة الدراسة

الإعلان الأول :

قدم الاعلان صورة غير نمطية للمرأة ولكنها صورة سيئة حيث قدمها قوية رقيقة مليئة بالإنوثة عندما تتحدث مع صديقها وقدمها عنيفة عالية الصوت يظهر لها شنب عندما تتحدث للجرسون، وكأن قوة الشخصية قاصرة على الرجال وليس النساء

الإعلان الثاني والثالث الى السادس :

جاؤا خاليين تمامًا من العنصر النسائى ولكنهم كرسوا للصورة النمطية للمرأة حيث تم تقديم الرجل القاسي عالى الصوت يظهر له شنب وعندما يكون عقلانى أو حنون أو يتحدث بهدؤ يظهر له بروكة شعر نسائية وفى بعض إعلانات العينة يظهر له وردة كبيرة أعلى باروكة الشر

وذلك يضع المرأة فى القالب النمطى ويظهرها في الصورة الاضعف دائمًا فالرجل ضعيف الشخصية يعنف دائمًا بكلمة (إسترجل ) وكان ضعف الشخصية قاصر على النساء والخوف وعدم القدرة على اتخاذ القرار هي صفات ربطتها العينة الإعلانية بالمرأة فقط دون الرجل مما يقلل من صورة المرأة وقيمتها لدى متلقى المادة الإعلانية التى توجه من الأساس للرجل وذلك من خلال القيمة الرئيسة فى الإعلان موضع البحث وهى الجملة التى يختم بها كل إعلانات العينة ( فيه شعراية بين الرجولة وال……….. – إسترجل وإشرب بريل )

كما وجهت الرسالة الإعلانية حوالى 50% من رسالتها للطبقة الأكثر ثراء بينما وجهت 28% للطبقة المتوسطة

بينما جائت الوظائف الواردة بالعينة 15% موظفين و 23% طلاب بينما اقتصرت الوظيفة النسائية الوحيدة التي تخللت العينة المبحوثة على التمريض الذي جاء بنسبة 8%

14% فقط من المتحدثين خلال العينة المبحوثة نساء بينما 86% رجال ومع ذلك العينة المبحوثة كلها إسقاطات سلبية على النساء وفقط .

أما تصنيف الحوار من خلال الصفات فجاءت الصفات الايجابية كقوة الشخصية والجرأة جاءت لها ملصقة بالرجال حتى وإن كانت المتحدث امرأة وجاءت الصفات السلبية كضعف الشخصية والخوف والضعف ومحاولات التبرير الدائمة ملصقة بالنساء حتى وإن كان المتحدث رجل

جدول رقم (1)

الحالة الاجتماعية

جدول رقم (2)

الحالة الاجتماعية

جدول رقم (3)

التوزيع الجغرافي

جدول رقم (4)

المستوى التعليمي

جدول رقم (5)

الميول والنشاط

جدول رقم (6)

تصنيف القائم بالعنف والضحية

جدول رقم (7)

مكان ممارسة العنف

جدول رقم (8)

أشكال العنف الجسدي

جدول رقم (9)

أشكال العنف المعنوي

جدول رقم (10)

أشكال العنف الجنسي

جدول رقم (11)

رد فعل الضحية تجاة ممارسة العنف

جدول رقم (12)

هل النماذج المعروضة للنساء تعكس أنماطًا سائدة بناء على الجنس

جدول رقم (13)

أشكال التمييز ضد المرأة

جدول رقم (14)

الوظائف

جدول رقم (15)

جدول رقم (16)

جدول المتحدث

جدول رقم (17)

تصنيف الحوار على أساس النوع

1- شاكر عبد اللطيف: عصر الصورة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سلسلة عالم المعرفة العدد 311، الكويت، 1990، 3 ص 410.

2- ليلى العقاد الإخراج والانتاج الاذاعي والتليفزيوني، جامعة دشق ص 197 – 198 – 1988

3- مشال ليور الدراما، ص 76.

4- الأردس نيكول، علم المسرحية، ص 26.

5- مفاهيم عالمية، المركز الثقافي العربي للدراسات والترجمة عما، الأردن إصدارات 2003.

6- أديب خضير، الصحافة والشبية، دار الشبية، مشق 1978، ص 24.

7- سليمان فياض: معجم المأثورات اللغوية والتعابير الأدبية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993.

8- شاراوت ميمور – سميث موسوعة علم الإنسان، المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية، المشروع القومى للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1998.

9- منظمة اليونسيف: اتفاقية القضاء أشكال التمييز ضد المرأة القاهرة 1996.

10- الجمعية العامة للأمم المتحدة. إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، نيويورك، 1993.

11- فوزية فهيم، الإعلام والمرأة، مكتبة مدبولي القاهرة 1998.

12- سهى محمد عبد القادر، صورة المرأة في الدراما في برامج المرأة فى التليفزيون المصري، رسالة دكتوراه، كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون، 1982.

13- هناء صالح الترك، المحجبات في إعلانات الفضائيات تخصص طبخ ونظافة حمامات – قطر، جامعة قطر. 2007

14- زغلولة السالم، صورة المرأة العربية في الدراما المتلفزة، دار مجدلاوي عمان – الأردن – رسالة ماجستير منشورة 1994.

15- جيهان رشتي الآثار، الثقافية للاتصال عبر الأقمار الصناعية، بيروت لبنان 2001م

16- عصام الدين أحمد فرج صورة المرأة في إعلانات المصري، رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة، كلية الإعلام 1988.

17- محمود يوسف: صورة المرأة المصرية في الأفلام السينمائية التي يقدمها التلفزيون، دراسة ميدانية، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة 2001، القاهرة

18- عدلى سيد محمد رضا : صورة الأب الأم في المسلسلات العربية بالتليفزيون، دار الكتب الحديث القاهرة، 1988.

19-نادية رضوان: دور الدراما في تشكيل وعي المرأة دراسة اجتماعية ميدانية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة،1997.

20- ماجدة أحمد عامر: صورة المرأة الريفية في السينما المصرية، دراسة مسحية،المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة 2002.

21- مركز دراسات المرأة الجديدة معا يمكننا مواجهه ثقافة العنف ضد النساء، نتائج مشروع الراصد الإعلامي للدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان 2002م – 1423ه.

22- أماني عبد الرؤوف محمد عثمان: الوضع الاجتماعي للمرأة المصرية كما يعكسه التليفزيون المصري وعلاقته بالواقع الفعلي، دراسة تحليلية، القاهرة 2004.

23- نمط الصورة تطلع وحشة،2004، عزة كامل ونولة درويش 2004

التقرير الأول لرصد أداء السيد رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية تجاه حقوق المرأة وقضايا حقوق الإنسان

“في الفترة من 1 يولية إلى 31 يولية” 2012

(اختناق مجتمعي وعنف وغياب للعدالة ووقائع تعذيب وقتل معتصمين وحقوق المرأة صفر كبير)

تم حصر المعلومات وجمعها وتحليلها بمعرفة مركز وسائل الإتصال الملائمة من أجل التنمية – أكت

مقدمة

في إطار أنشطة مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية “أكت” تابع المركز أداء الرئيس المنتخب ” د. محمد مرسي ” ومؤسسات الدولة المختلفه وسلطاتها المختلفة ” تنفيذية – تشريعية “

يأتي هذا التقرير لرصد أداء الرئيس المنتخب ومؤسسات الدولة المختلفه تجاه قضايا النساء. ولضمان الموضوعية في التقرير، يرصد مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية “أكت” عدة محاور في هذا التقرير مثل المناخ السياسي العام للدولة المصرية، وأداء الرئيس المنتخب والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية للدولة، أتت انتخابات رئاسة الجمهورية 2012 وسط آمال عريضة لدى المواطنون المصريون، فبعد قيام الثورة تمنى كثيرون تحسن الأوضاع داخل مصر، وفي البداية أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي تسلم مسئولية إدارة البلاد في 11 فبراير 2011 لفترة انتقالية – انطباعاً بأن التغيير ممكن، إلا أن الممارسات العملية جاءت عكس ذلك، وضرب المجلس العسكري بتلك الآمال عرض الحائط ؛ فأتت الانتخابات الرئاسية في ظل أوضاع سياسية غير مستقرة، حيث تتسم الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر بالتخبط وعدم الوضوح، حيث إنفرد المجلس المجلس العسكري بسلطتي التشريع والتنفيذ وفقاً للإعلان الدستوري المكمل وبعد حكم الدستورية العليا بعدم دستورية المواد المتعلقة بانتخابات مجلس الشعب والخاصة بالثلث الفردى، واتخذ المجلس العسكري في إدارته للشئون العامة قرارات منفردة دون التشاور الجدي مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما شهدت مصر تراجعاً للحقوق والحريات العامة. فقد أصر المجلس العسكري على استمرار العمل بطريقة عسكرية فسادت حالة من القمع للتظاهرات منذ توليه إدارة شئون البلاد وحتى إعلان نتائج انتخابات رئاسة فشهدت الفترة الانتقالية منذ تسلم المجلس العسكري لمقاليدها عودة أجهزة الأمن لممارسة أعمال العنف وقمع التظاهرات السلمية وفض الاعتصامات بطريقة وحشية.

ولم يسلم آلاف المواطنين، وفي القلب منهم شباب الثورة من المحاكمات العسكرية التي طالت المدنيين، في تحدٍ سافر لكل المعاهدات والاتفاقات الدولية التي وقعت وصدقت عليها مصر فيما يتعلق بالحقوق والحريات، والتي يأتي على رأسها الحق في الرأي التعبير والتجمع السلمي والسلامة الجسدية، فلم يقف الأمر حد المحاكمات العسكرية فقط، بل امتد إلى التعذيب والإيذاء البدني وإخضاع بعض المعتصمات في ميدان التحرير إلى كشوفات العذرية.

وإبحاراً في ممارسات السيد / محمد مرسى بعد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيساً شرعياً منتخباً للبلاد فعدنا مرة أخرى نبحث عن نشطاء يختطفون ويعذبون، وإطلاق أعيرة نارية على عمال معتصمين بالمحلة، وظهور حالات فردية من التعدى على الحريات الشخصية والحقوق الفردية مدعين تطبيق الشرع والدين مما أسفر عن مقتل شاب بالسويس، كما يشهد الشهر الأول من حكم الرئيس / محمد مرسى إحتجاجات عمالية واسعة جعلت من قصر الإتحادية مقراً وملجأً جديد للمعتصمين وأصحاب الحقوق والمطالب.

وعلى الرغم من قطع الرئيس وعوداً عده على نفسه وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التحرش الجنسي بشوارع المحروسة، وتمكين المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء فلا تزال حالات التحرش فى إزدياد ملحوظ ومستمر بل أصبح هناك جرئه من قبل المتحرشين وأصبح منتشراً جماعات تقوم بالتحرش الجماعي في الشوارع والميادين، وعن تمكين المرأة والمساواه مازال وعداً بعيد المنال وأحل مكانه الإقصاء ودلالة على هذا الإختيار المعيب لتشكيل أعضاء الجمعية التأسيسة الثانية وإختار سبعة سيدات فقط يمثلن عموم المصريات وهو ما يعد إجحافاً وتجنياً على مبدأ المساواة والشراكة المجتمعية بين الجنسين وهو الأمر الذى يشير بقوه إلى أن السيد الرئيس حتى هذه اللحظة لم يضع سياسات واضحة وآليات عمل تدعم تمكين النساء وإفساح المجال لها في كافة المناصب حتى العليا منها بالبلاد حسب وعوده للمرأة في مشروع النهضة الخاص بجماعة الإخوان المسلمين والذي خاض به الإنتخابات متمسكاً بشعارات الثورة ومطالب الثوار .

وجاء إختيار د.هشام قنديل وزير الرى الأسبق لتشكيل الحكومة تراجعاً ملحوظاً فى ما أقر به السيد الرئيس بأن رئيس الوزراء لابد أن يكون شخصية مستقلة تحظى بإقبال وطنى جامع ويختار الحقائب الوزارية على أسس الكفائة والخبرة مع مراعاة التعددية السياسية والفكرية للمجتمع ككل.

المرأة في مشروع النهضة وممارسات إقصائية :

في ظل ضبابية المشهد السياسى فى مصر وإرتفاع دعاوى عدم إستقلالية مؤسسة الرئاسة عن جماعة الأخوان التى ينتمى إليها السيد الرئيس، ونظراً لما ورد فى ملامح مشروع النهضة الذى خاص بالسيد الرئيس / محمد مرسى جاء تحت مسمى “ملفات خاصة“

فقرة أولى : دعم تمكين المرأة المصرية وإفساح الطريق لها للمشاركة المجتمعية والسياسية وأولويات العمل الوطني والتنموى نابعاً من إيماننا بأن المرأة مكافئة للرجل في المنزلة والمقام متكامله معه في العمل والمهام.

أ– نسعى لتمكين المرأة المصرية فعلاً لا قولاً بإزالة المعوقات التى تقف في وجه مشاركتها المثمرة في كل مجالات الحياة بما يعين المرأة على تحقيق التوازن بين العطاء لبيتها وأسرتها ومجتمعها.

ب– حماية جادة للمرأة المصرية من آفة التحرش فى الشارع المصرى وصور التمييز في التقدم لمناصب العمل العام والخاص.

ت– دعم خاص لمشاركة النساء فى العمل الاقتصادي بدءا من مشروعات صغيرة للنساء المعيلات وانتهاء بتشجيع العمل الخاص الحر للنساء

وبناء على ما سبق من عرض لما تضمنه مشروع النهضة عن المرأة من تمكين للمرأة وإفساح للمجال فى المشاركة المجتمعية نرى أن حزب الحرية والعدالة يقصى كافه الفصائل الوطنية ويخترق الإجماع الوطنى فى معايير إختيار ممثلى الشعب فى تأسيسية الدستور ويدعم بقرار من رئيس الجمهورية بتحصين اللجنة من إيه أحكام قانونية قد تعصف بالجمعية المشكلة كما تم فى حل الجمعية الأولى لتأسيس الدستور لما جاء بها من عوار فى المعايير لم تراعى في تشكيل الجمعية الثانية.

• تم إختيار : د. منار الشوربجي، أ. أميمة كامل، أماني أبو الفضل، أ. هدى غنية، أ. عزة الجرف، أ. نادية مصطفى، أ. فاطمة أبو زيد،، مثال الطيبي وعددهن (7) وأغلبهن ينتمين إلى تيارات إسلام سياسى ومحافظ وهو ما لا يتفق مع برنامج مشروع النهضة الذي أكد على تميكن المرأة المصرية وإفساح المجال لها للمشاركة المجتمعية والسياسية في ظل مطالبات الجماعة الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بتخصيص 50 % من مقاعد تأسيسة الدستور للنساء ترسيخاً لمبدأ المساواة والمناصفه بين الجنسين.

التحرش الجنسي وسلبية مؤسسات الدولة قطع الرئيس / محمد مرسى على نفسه عهد بحماية جادة للمرأة المصرية من آفه التحرش فى الشارع المصرى، وهذا ما تضمنه مشروع النهضة في الجزء الأول من ملفات خاصة فقرة “ب“، وتظل تلك الظاهرة المجمتعية تفرض نفسها بقوة في الشارع المصرى وانتشرت حتى أصبحت خطر يهدد النساء والفتيات داخل وسائل المواصلات العامة، فقد تم التعدى بالضرب على فتاة تدعى ناديه عادل داخل عربية السيدات بمترو الإنفاق لرفضها وجود رجال فى العربة المخصصة للسيدات وكانت الوقعة شهدتها محطة مترو السادات وتم تحرير إثبات حالة بالواقعة بمكتب شرطة مختصة محطة مترو العتبة تحت رقم22/3 وتم تحويله إلى قسم شرطة قصر النيل والذى لم يبدى أى تعاون مع الفتاة أو محاميها وعند السؤال عن خط سير المحضر وتحركه تحصل الفتاة ومحاميها على أرقام خاطئة من قبل قسم الشرطة والنيابة العامة لا تعرف شيئاً عن المحضر .

كما تعرضت أيضًا الفتاة غدير أحمد للتعرض للضرب لإعتراضها على وجود رجال بالعربة المخصصة للسيدات في مترو الأنفاق وتمكنت من تحرير محضر بالواقعة يثب الحالة بمحطة مترو الأوبرا يحمل رقم 287 / 14، كما أرسلت برقيات تلغرافية لرئيس نيابة قصر النيل تحمل رقم 97/97، وبرقيه تلغرافية أخرى إلى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق تحمل رقم 98/ 98 وحتى تاريخه لم يتم التحقيق فى الواقعة أو اتخاذ أي إجراء حول الواقعة.

ورغم أن هناك كثير من حالات التحرش بالنساء والفتيات في الأماكن العامة والشارع إلا أنه يصعب ضبط هذه التجاوزات وتوثيقها نظراً لغياب دور الأمن المعتمد في إثبات تلك الوقائع.

كما تم التعدى على تظاهرة سلمية نظمت فى ميدان التحرير إحتجاجاً على زيادة ظاهرة التحرش الجنسى بالفتيات والنساء فى الشارع المصرى، ونظمت من قبل بعض الناشطات والمهتمين من الشباب والفتيات يوم الجمعة 8 يونيو 2012 وتعرض هذه المسيرة لضرب وتحرش جنسى كاد أن يصل إلى حد الإغتصاب والعنف الممنهج من قبل مجموعات غير معروفة وذلك وفقًا لشهادات الفتيات والشباب حول الواقعة

الحريات الفردية والتطرف غير المنظم :

ظهرت حالات متعدده تداولات من خلال وسائل الإتصال والإعلام البديل حول قيام أفراد في أماكن متفرقة من العاصمة القاهرة وعدد من المدن الرئيسية في المحافظات الساحلية ومصر العليا بإيقاف السيدات والفتيات فى الشارع للتعليق على مظهرهم وملابسهم وتنم أغلب هذه الحالات كما روتها شاهدات عيان عن هذا التوقيف غالباً من يكون من قبل إمرأة منتقبة بصحبة رجل ملتحى يا حاولا التأثير على السيدات والفتيات للتغيير من مظهرهن الذي يخالف النموذج الديني

وقد أسفرت إحدى هذه الممارسات عن مقتل شاب يدعى / أحمد حسين عيد طالب بكلية الهندسة حين كان يسير برفقة خطيبته بإحدى الأماكن العامة بمحافظة السويس وتم استيقافه من ثلاث أشخاص وحاولوا (تعزيره) هو وخطيبته الأمر الذى رفضه الشاب مما أودى بحياته طعنًا على إيدهم وتمكنت الشرطة من القبض على كلا من “وليد. ب ” و ” حمدى. ف ” و“عنتر.ع” وقد أسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وتشكيل وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون لفرض آرائهم الدينية المتطرفة باستخدام القوة والعنف والبلطجة، وتعريض حياة الأشخاص للخطر، وقد أمر النائب العام بإحالة المتهمين المحبوسين إلى محكمة الجنايات المختصة.

التعذيب والإعتقال والمحاكمات العسكرية مستمرة رغم وجود رئيس منتخب

على رغم أن السيد الرئيس / محمد مرسى ذاق مراره الحبس والإعتقال بسبب آراءه السياسية إلا أنه حتى هذه اللحظة مازال يقبع فى السجون المصرية عدد من الموطنين، وقد ذكرر الصحفى / خالد البلشى فى شهادة التى نشرها بعد لقاء السيد رئيس الجمهورية عقب حلفه اليمين مع رؤساء تحرير الصحف أنه سأل (الرئيس المنتخب ماذا عن موقفكم من المحاكمات العسكرية، التي قضت بالسجن على أكثر من 12 ألف مدني، خاصة أن بينهم صحفيين تم إحالتهم لمحاكمات عسكرية قبل يومين.قال الرئيس رداً على السؤال : مازلنا ندرس هذا الملف، وقيل لنا إن غالبية من حوكموا عسكرياً من الخارجين على القانون والبلطجية، وإذا أطلق سراحهم فهذا يعني انتشار فوضى أمنية كبيرة في الشارع، في وقت البلد كلها بحاجة إلى الاستقرار“. فسأله البلشي أن بينهم ضحايا مجلس الوزراء ومحمد محمود ومجلس الوزراء وصحفيين وبعضهم يتعرض للتعذيب ” فرد مرسي ” إننا ندرس الملف )هذا وقد أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً رقم رقم 5 لسنة 2012 في بشأن تشكيل لجنة لبحث ملفات المعتقلين والمحكوم عليهم عسكريًا والذين بلغ عددهم قرابة 11874 شخص وقد خلصت اللجنة بعد بحثها إلى أنه تم إيقاف تنفيذ وتبرئة أحكام صادرة ضد 9174 شخصًا في فترات لاحقة، وتبقى قيد العقوبة 2165

الإختطاف والإحتجاز القصرى :

فمنذ أسبوع طالعنا خبر اختطاف ناشطة بحركة حازمون تدعى بدرية محمود الشهيرة بـ “بدور” اختفت ليلة الرؤية عقب أداء صلاة التراويح في ميدان التحرير 19/7/ 2012 واستمر اختفاؤها المده يومين وكانت بدور إحدى المشاركات في أحداث السفارة السورية وأصيبت بخراطيش في ساقها … فضلاً عن كونها شاهدة النفي الوحيدة في قضية المسعف أنس العسال أحد المعتقلين في قضية أحداث العباسية والذي تم اختطافه بعدها بأسبوع، وقد كتبت “بدور” شهادتها حول إختطافها وتعذيبها من قبل مجهولون على حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي (facebook) حيث أكنت على تقييدها وتعذيبها بالكهرباء ” اليكتريك شوك ” وتعصيب عينها لمدة يومين والأسئلة التي وجهت لها حول نشاطها ومشاركتها في المظاهرات وأكدت بأن مختطفيها هددوها بالتعامل معها على طريقة الشرطة العسكرية .. وهددوها بأنهم سيستضيفون عدد من النشطاء زملائها معها.

الناشط أحمد إبراهيم عضو مجموعة “لا للمحاكمات العسكرية” تعرض للاختطاف هو الآخر

وروى في شهادته أن قد تلقى إتصالاً صباح يوم الجمعة الموافق 27 /7 / 2012 من شخص مجهول يفيد بأن هناك عدد من المتظاهرين تم القبض عليهم في المنصورية وتحرك على الفور دون أن يشك في الحدث أو هوية المتصل وأكد على أنه فور وصوله إلى المحور لم يجد أى شيء وفوجيء بثلاث أشخاص قاموا باقتياده إلى أسفل المحور واعتدوا عليه بالضرب وسرقة كافه المتعلقات الشخصية منه، وطالبه المختطفون بأن يكف توثيق شهادات المعتقلين والنشطاء خاصة بمحافظة السويس.

وفي فجر الجمعة 27 / 7 / 2012 تعرض المسعف أنس العسال للاختطاف من منزلة، والذي قد إعتقل سابقاً على خلفية أحداث العباسية، وأكد “أنس العسال” في شهادته عقب إطلاق صراحة تعرض للتعذيب والتحقيق من قبل مجهولين وقاموا بحقنه بمادة مخدرة إجبارًا

في يده اليمنى، ويعلق أخيه “مالك العسال ” أنه عقب إختفاء “أنس بيومين تلقى إتصالاً من إحدى الممرضات بمستشفى الهلال تفيد وصول أخيه بعربة إسعاف في حالة إعياء شديد، والجدير بالذكر أن قسم شرطة الأزبكية رفض تحرير محضراً بإثبات حالة وتم نقل “أنس” إلى المركز الطبى للسموم الذى أفاد في تقريره ارتفاع نسبة مخدر ” الترامادول” بالدم وأوصى بحجزة 24 ساعة قيد الملاحظة.

كما أعلنت جمعية أطباء التحرير أن القضاء العسكري منع أعضائها ووفد من نقابة الأطباء من زيارة المعتقلين المرضي. وأوضحت “أطباء التحرير” أنه بعد إضراب مجموعات من ضحايا المحاكمات العسكرية عن الطعام داخل السجون خلال الشهرين الماضيين، وبعد أن ساءت حالتهم، تم تشكيل وفد من أساتذة الطب وأطباء التحرير ونقابة أطباء القاهرة والحقوقيين للاطمئنان على صحة المعتقلين المحبوسين على ذمة أحداث العباسية، وخاصة ممن كانوا مضربين عن الطعام وذوي الحالات المرضية الشديدة والمصابين بإصابات خطيرة قد تؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية، مشيرة إلى أن المرضي كان من بينهم جروح قطعية في وكسور بالأرجل، ومرضى بالسكر، والكبد والتهاب الأعصاب ومسنون.

وأكدت جمعية “أطباء التحرير” في بيان لها أن مسئولي سجن طره رفضوا زيارة وفد سابق من نقابة الأطباء بحجة عدم الحصول على تصريح، وأوضحت أن الوفد الطبي الذي شكلته الجمعية تقدم بطلب رسمي للقضاء العسكري يوم الثلاثاء 24 يوليو 2012 من أجل السماح بزيارة المعتقلين، وأن القاضي العسكري رفض الموافقة على الطلب، بحجة أن حالة الضحايا لا تستدعي زيارة من أحد

الحركة العمالية وإغلاق المصانع :

أكد التقرير الصادر عن المصرى للحقوق الاقتصادية أن 271 احتجاجاً خلال النصف الأول من يوليو.. و“الاتحادية” أصبح مقراً للاعتصامات، ورصدت إحصائية للمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زيادة حجم الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات العمالية، منذ إعلان فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية، منذ 34 يومًا، وقالت الإحصائية إن الاحتجاجات العمالية، خلال النصف الأول من شهر يوليو الجارى، بلغت 271 اعتصاماً وإضراباً عن العمل في حين كان عدد تلك الاحتجاجات قبل تولى مرسى الرئاسة، أى فى النصف الثاني من شهر يونيو الماضى، ما يقرب من 119 حدثاً احتجاجياً.

إن فشل مرسى فى أول اختبار وضع فيه بشأن قدرته على التعامل مع الاحتجاجات العمالية وحلها، اتضح من خلال إصرار عمال بعض الشركات المعتصمين خلال الآونة الأخيرة على تدخله شخصياً، مثلما حدث في أزمة اعتصام عمال شركة سيراميكا كليوباترا، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبوالعينين، ولم يتمكن مرسى من التوصل لاتفاق بين العمال وأبو العينين، رغم عقده أكثر من جلسة معهم بمقر قصر الرئاسة، كما أن الأزمة لم تنته إلا بقرار من النائب العام، بتمكين إدارة الشركة من تسلم المنتجات التي احتجزها العمال بسبب كثرة شكاوى وبلاغات الوكلاء والموزعين المتعاقدين مع الشركة، مما جعل باقى العمال المعتصمين بالشركات الأخرى يتخذون من قصر الرئاسة، للمرة الأولى، مقراً للاعتصام، بعدما كانوا يعتصمون، أيام النظام البائد، أمام البرلمان.

وأوضحت إحصائية المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن القطاع الحكومي استحوذ على النصيب الأكبر من الاحتجاجات؛ حيث شهدت هيئاته المختلفة 127 احتجاجًا، في حين قام الأهالى بـ 73 احتجاجًا. وجاء القطاع الخاص فى المرتبة الثالثة بـ 35 حالة احتجاج، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال العام شهد 19 حالة، بينما قام الطلاب بـ9 حالات احتجاجية، في الوقت الذى سجل فيه أصحاب الأعمال الحرة 8 حالات فقط.

وقال المركز في بيان له إن أشكال الاحتجاجات تنوعت بين 62 وقفة احتجاجية و 53 حالة قطع طريق و 43 حالة إضراب عن العمل و 41 حالة تظاهر و 38 حالة اعتصام و 13 حالة تجمهر و 11 حالة إضراب عن الطعام و 4 حالات احتجاز لمسئولين و 4 حالات اقتحام مكاتب مسئولين ومسيرة واحدة وحالة قطع مياه عن مدينة، معلناً أن العاملين بالهيئات الحكومية جاءوا في المقدمة بـ 75 حالة احتجاج.

ووضع المركز محافظة القاهرة فى المركز الأول في عدد الاحتجاجات بـ 50 احتجاجًا، مقارنة بكل محافظات الجمهورية، التى لم يتعد عدد الاحتجاجات بها 15، مشيراً إلى أن تحسن الظروف المعيشية ورفع الرواتب وصرف الحوافز والبدلات تصدرت الاحتجاجات بـ76 حالة، و 73 حالة للمطالبة بالتثبيت والتعيين و 26 حالة احتجاجًا على الانفلات الأمنى وأعمال البلطجة و 10 حالات للمطالبة بالعودة للعمل ومثلها بسبب انقطاع المياه و 6 حالات احتجاجًا على الفساد و 5 حالات ضد الفصل التعسفى وأخرى للمطالبة بتوفير فرص عمل ومثلها بسبب نقص مياه الرى و 4 حالات بسبب النقل التعسفى و 3 حالات للمطالبة بوحدات سكنية وأخرى ضد صعوبة الامتحانات ومثلها بسبب حوادث الطرق وتردى الخدمات وحالتين بسبب حجب نتائج الامتحانات والمعاملة السيئة وتركيب محطات محمول واختفاء أشخاص، بالإضافة إلى المطالبة بتسلم الوظائف، فضلاً عن احتجاج العمال على إغلاق مصانعهم، والمطالبة بعودة الشركات للقطاع العام، أو نقل تبعية الشركات، وتسوية الحالة الوظيفية، أو لمنعهم من دخول أماكن عملهم، أو بسبب الإيقاف عن العمل، والمطالبة بتجديد العقود، طبقاً للمركز.

جدير بالذكر أن الحركات الاحتجاجية سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من شهر يونيو الماضي؛ حيث وصلت إلى 38 حالة احتجاج فقط، وذلك بسبب المشهد الانتخابي الذي كان سائداً آنذاك.

الرئيس يستقبل قيادات الإتحاد العام لنقابات مصر المنحل : خطوه غير موقفة وترجعنا إلى الوراء حين قام السيد الرئيس / محمد مرسى بإستقبال رئيس الإتحاد و 24 أخرون من قيادات هذا الإتحاد المنحل والمعلوم عنه تبعيته للنظام السابق والذى بحث مع الرئيس التمسك بنسبة الـ 50 % عمال وفلاحين داخل المجالس النيابية، وبحث العلاوات والمكافات الخاصة بالعمال، ويأتي هذا اللقاء بعدما رفض السيد / محمد مرسى لقاء وفد عمال شركة غزل المحلة الذين كانوا مضربين عن العمل لمدة أسبوع، وفي ظل هذا اللقاء الذى أغفل التمثيل الحقيقي للنقابيين والعمال فلم يقابل السيد الرئيس ممثلى إتحاد عمال مصر المستقل أو أى من النقابات المستقلة التي تعبر بصدق عن مطالب العمال واحتياجاتهم وهذا ما إعتبره العديد من القيادات العمالية والمنظمات المدافعة عن حقوق العمال أن مقابلة أعضاء وقيادات الإتحاد المنحل تأكيد من مؤسسة الرئاسة على أن التوجه العام لدى سياسات الرئيس الخاصة بالحقوق والمطالبات المجمتعية تسعى في إتجاه الحفاظ على كافة السياسات القديمة التى كانت في ظل نظام حكم الرئيس السابق / محمد حسنى مبارك.

قام مجهولون مسلحون بالمدافع الرشاشة، بإطلاق وابل من النيران على عمال شركة ومصنع سامولي للصناعات النسيجية بالمحلة الكبرى، مما أدى لاستشهاد العامل أحمد حسني وإصابة 4 آخرين تم نقلهم لمستشفى المحلة العام.

كان العمال قد فوجئوا بصاحب الشركة يغلق المصنع لمدة أسبوع، خصمًا من الإجازة السنوية فاحتج العمال أمام بوابة الشركة، وأشعلوا النار في إطارات السيارات وقطعوا الطريق وبعد انتهاء الوقفة ودخول العمال للمسجد أمام المصنع ومعهم عدد من مسئولي الشرطة فوجئوا بالهجوم المسلح، ونجح العمال في القبض أحد من المسلحين وبحوزتهم الأسلحة، وسلموهم للشرطة.

والمصابون هم مصطفى عبد الحكيم، وقاسم أحمد، وعزت عوض عبد الرازق، وعاطف عبد الحليم وتم إلقاء القبض على أحد المهاجمين ويدعى ( عبده.أ) مسجل والعثور على طبنجة ومطواة.

قطع المياة والكهرباء :

تشهد مصر موجه من الطقس الحار بالإضافة إلى مجيء شهر رمضان المبارك في طقس شدمد الحراره على الصائمين وفى ظل تلك الأرصاد الجوية السيئة تأتى مبادرة من السيد الرئيس / محمد مرسى لترشيد إستهلاك الكهرباء بقطعها ساعتين يومياً مع مراعاة التوزيع الجغرافي والإقليمي، وفى الوقت نفسه الذى يعيش فيه غالبية الشعب تحت مستوى متدنى من الدخول واتساع الفجوه بين الأجور وارتفاع الأسعار فنجد أغلب المواطنين في محافظات مصر وحتى بعض المناطق الفقيرة والمتوسطة بالعاصمة القاهرة لا تصل لها المياه إلا بإستخدام مواتير المياة ويعتمدون على ترطيب الجو بإستخدام المراوح الأمر الذى يلاقى نفوراً وسخطاً مجتمعاً دعا عدد من النشطاء والمواطنين إلى إطلاق مبادرة شعبية تحرض المواطنين على عدم دفع فاتورة الكهرباء نظراً للقطع المستمر للتيار الكهربي، وفى ظل تلك الأجواء يطالعنا موقع أخوان أون لاين الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن مبادرة الرئيس لتوفير الكهرباء بقطع الكهرباء لمدة ساعتين بشكل يومي، لقيت ” ترحيباً وموافقةً شعبية كبيرة، ظهرت في استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، والتي أكدت مدى وعي الشعب المصري ورغبته في مساعدة الجهات التنفيذية في حل المشاكل) .

رابط الخبر بموقع إخوان أون لاين:

http://www.ikhwanonline.com/new/president3/Article.aspx?ArtID=11541 4&SecID=271

حملة الكهرباء مش تقطع …. فاتورة مش هندفع : كان هذا أول رد فعل من شباب وفتيات إحتجاجاً على قطع الكهرباء المستمر وجاء على الجروب الرسمى لهم (أدفع لية كهرباء والنور بيقطع كل يوم / أدفع لية وفى أطفال بتموت فى الحضنات / أدفع لية والمحلات الحاجة بتخسر في التلاجات / أدفع لية وبيتاخد فلوس على لم الزبالة والشوارع كلها قذرة/ أدفع لية والاطفال بيجلها خوف من قطع النور / عايز تدفع أنت حر ما أنت طول عمرك بتاخد على دماغك وساكت ؟ هى الكهرباء بتقطع في قصور البهوات؟)

رئاسة الجمهورية وأداء السيد الرئيس

الرئيس والمجتمع الدولى : منذ تولى السيد / محمد مرسى رئاسة الجمهورية لم يسافر إلا إلى المملكة العربية السعودية، وأديس أبابا لإجتماع دول حوض النيل، ولكنه قام بإستقبال السيدة / هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وأجرى معها مباحثات ثنائية، وقابلت أيضًا عدد من كبار المسؤلين بالدولة وقيادات أحزاب دينية، وجاء زيارة كلينتون الأخيرة إلى القاهرة في أجواء مشحونة فقد نظم العشرات وقفة إحتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة رفضاً لزيارتها وما اعتبروه تدخلاً في الشأن المصرى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .

من المرتقب خلال الأسبوع الأول من أغسطس 2012 أن يأتى إلى مصر وزير الدفاع الأميركي وزارة الدفاع جورج ليتل، إن الوزير يتطلع بشدة إلى فقد الأمريكية، فقد صرح المتحدث باسم الاجتماع مع المسئولين المصريين الكبار وتشجيعهم على مواصلة المرحلة الانتقالية السياسية الجارية. وتكتسب الزيارة أهمية كونها هى الثانية من نوعها لمسئول أمريكي رفيع لمصر بعد انتخاب الدكتور محمد مرسي، وعلى صعيد فقد قال مايك هامر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون العامة أن واشنطن تشعر بالارتياح فيما يتعلق بالتعامل مع الرئيس محمد مرسي ومع أعضاء جماعة الإخوان المسلمون، وقال إن الولايات المتحدة تتطلع إلى مواصلة تحسين هذه العلاقات لصالح الشعبين المصري والأمريكي.

الرئيس والعالم العربي : منذ فوزة بالرئاسة وقسمه لليمين الدستورية كرئيس منتخب للبلاد لم يسافر الرئيس / محمد مرسى إلا إلى المملكة العربية السعودية وقد جائت هذه الزيارة في إطار بحث سبل التعاون وزيادة الاستثمارات بين البلدين ولكنها لاقت إستياء من البعض لتجاهله ملف المعتقلين وعلى رأسهم المحامى المصرى / أحمد الجيزاوى.

الرئيس وأفريقيا : سافر الرئيس إلى العاصمة أديس أبابا لحضور اجتماع دول حوض النيل، لبحث ملف حصة مصر من النيل وتشجيع الإستثمار المصرى بالدول الأفريقية وتعزيز العلاقات، وأعلن من هناك أنه تدخل لدى نظيره السودانى للإفراج عن صحفية جريدة الوطن شيماء عادل وهو مالم يجد قبولاً لدى الجماهير ولدى عائلة شيماء حيث صرحت والدتها وقالت : أن الفضل يعود للتظاهرات والضغط الشعبى المصرى الذى قام به زملائها والعديد من النشطاء للإفراج عن إبنتها .

الرئيس وغزة: جاءت زيارة السيد إسماعيل هنية تحمل العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام فجرجت نساء جماعة الأخوان المسلين وأطفالهن يحملون أعلام حماس في إستقبال للسيد هنية وارتفعت لافتات مدون عليها (المرشد العام محمد بديع يرحب بالسيد إسماعيل هنية في أرض الكنانة)، وكأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائلى تم إختزاله في غزة حكومة وليس شعباً، يأتي ذلك فى الوقت التى جاءت تصريحات السيد الرئيس / محمد مرسى حول إعادة إعمار غزة ونقص المواد التمونية والوقود لغزة أكثر مما يتحدث عن مصر وتدخلت مصر لدى إسرائيل لتسهيل عملية ضخ كميات من الوقود تبرعت به دولة قطر لمحطة كهرباء غزة بناء على إتفاق رئيس حكومة قطاع غزة والرئيس محمد مرسى .

أحزاب وشئون سياسية : أعلنت عدد من القوى الوطنية والحركات السياسية رفضها لإختيار السيد / هشام قنديل وزير الرى لتشكيل الحكومة معللين أن الرئيس سحب وعده بشأن إختيار رئيس وزراء يحظى بتوافق وطني، وأكدت الجبهة الوطنية في مؤتمر صحفى لها تعليقاً على إختيار د. هشام قنديل رئيساً للوزراء أن منهجية تشكيل الحكومية الجديدة “تجاوزت كل ما تم الاتفاق عليه بخصوص آلية تشكيلها من خلال حوار وطني موسع يستوعب كل الطاقات الوطنية الداعمة للثورة، والالتزام بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة مشهود لها بدورها الوطني، وقادرة على تحقيق الوفاق الوطني، وأن يكون أعضاؤها من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المهنية المشهودة من ناحية، وتعكس من ناحية أخرى التعددية السياسية الوطنية والجدير بالذكر أن الجبهة الوطنية تتشكل من عدد من الأحزاب المدنية والقوى الثورية والشخصيات العامة المدنية.

وجائت تصريحات حركة 6 إبريل حول إختيار د. هشام قنديل رئيساً للوزراء فقالت المتحدثة الإعلامية أن إختيار قنديل يعكس تخلفاً فكرياً واضحاً، وتسألت عن إنجازات قنديل في وزارة الرى حتى يستطيع أن يكون رئيس وزراء، وعلى الجانب الأخر أصدرت 6 حركات واتحادات إسلامية رفضها لإختيار د. يسرى إبراهيم وزيراً للأوقاف معلقين على إختياره بأنه أتهم جمهور أهل السنة الأشاعرة بأنهم ليسوا أهل السنة، ويدخل في هذا الحكم الفاسد جميع أئمة الأزهر بل أعظم أئمة أهل السنة في جميع العلوم الشرعية عبر تاريخهم، وأضاف البيان إن للدكتور يسري إبراهيم مواقف معروفة تخالف مع ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة بشأن مسائل خلافية مشهورة.

الوسائل الإعلامية التى تم رصدها واستخلاص البيانات والمعلومات عنها

أولاً وسائل الإعلام المقرؤه :

– جريدة الأهرام

– جريدة الشروق

– جريدة المصرى اليوم

– جريدة الوطن

– جريدة الحرية والعدالة

ثالثاً وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الرسمية :

• الموقع الرسمي لحزب النور السلفي

• الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة

• الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء

• الموقع الرسمى لوزارة الداخلية

• جريدة البداية الإليكترونية – بالإضافة إلى عدد من الصفحات النسوية والحركات الشبابية

“في الفترة من 1 أغسطس إلى 12 أغسطس 2012″

(مرسى مرشح الرئاسة : لا مساس بحرية الإعلام، ولن يُقصف قلم أو يُمنع رأي، أو تُغلق قناة أو صحيفة في عهدي، وفى عهد مرسى الرئيس: إغلاق قناة ومصادرة صحف ومنع مقالات من النشر)

تم حصر المعلومات وجمعها وتحليلها بمعرفة مركز وسائل الإتصال الملائمة من أجل التنمية  اكت

المقدمة