قام منتدى الشابات بتنظيم نادي السينما بالتعاون مع جمعية بور فؤاد لرعاية الأسرة والطفولة بمحافظة بورسعيد، وتم عرض ومناقشة فيلم تيمور وشفيقة.
رحلة الذهاب
في يوم الجمعة الموافق ٦ نوفمبر كان لقاؤنا في تمام الساعة الثامنة صباحا، وقد كانت رحلة ممتعة إلى بورسعيد قضيناها ما بين الحوارات والمناقشات الودية أو التي تخص المنتدى وأنشطته بالإضافة إلى قيام زميلتنا نيهال بشرح بعض المعالم في مدخل بورسعيد لمعرفتها بها.
حكاية تيمور وشفيقة
يحكي الفيلم قصة شاب وفتاة نشآ معا منذ الصغر، فهما جيران ونشأت بينهما قصة حب قوية جدا، يكبر البطلان معا، يصبح هو رجل شرطة وهي طالبة بالجامعة ولكن ليس لديها أي حرية في تقرير أي شيء في حياتها بدون الاستئذان من“راجلها” حتى في أتفه الأشياء. ويضيق بها لوضع، فتقرر مواجهته بهذا الوضع الذي ضاق بها وبأن لها شخصية ورأيا ولابد أن تبديهما وأن تقرر أبسط أمور حياتها، وتخبره أيضًا أن لها طموحا تريد أن تحققه، فيصدمها قائلا:”أنا سي السيد ومش هاتغير“، وبالتالي يقرران أن يكونا إخوة فقط لا غير. تمر الحياة ويصبح هو رائدا بالشرطة وتصبح هي دكتورة كبيرة في مجال البيئة، وترشحها الوزارة لرئاسة وزارة البيئة بالدولة وتشاء الأقدار أن يكلف هو بمهمة حراستها. تمر الأحداث بشكل كوميدي إلى أن يعترفا لبعضهما البعض بحبهما المتبادل. ويطالبها أن تتنازل عن الوزارة في سبيل زواجهما وبالطبع تصدم هي وترفض أن تتنازل وتتهمه بالأنانية. ولكن يشاء القدر أن ترشح هي لحضور مؤتمر وزراء البيئة العالمي في الخارج ويسافر هو معها كحارس لها، وهناك تتعرض لحادث اختطاف، ولم تستطع الشرطة إنقاذهم وبالطبع يستطيع هو الفارس الشجاع إنقاذها ويعرض حياته للخطر، وبالتالي تضحي هي بكل طموحاتها وأحلامها وبالوزارة في سبيل حبيبها الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذها. وينتهي الفيلم بمشهد زواج الحبيبين وسعادتهما البالغة.
بعد انتهاء الفيلم تم فتح باب المناقشة بسؤال المشاركين عن آرائهم/ هن حول الفيلم فتراوحت الآراء ما بين معجب بالفيلم ومعترض عليه وكانت أكثر الآراء تركز على الناحية الفنية للفيلم ثم بدأنا نوجه دفة الحديث للتركيز على أجزاء الفيلم التي تمس القضايا النسوية .
وقد أبرز النقاش عددا من الأفكار منها إظهار الفيلم الجانب النسائي بشكل ضعيف في مقابل التركيز على القوة الشخصية والعضلية للبطل، أيضًا إذعان وخضوع البطلة وضعف شخصيتها أمام رغبات وأوامر البطل مهما كان تعارضها مع رغباتها. أيضًا في سياق الفيلم نجد قيمة الأسرة والزواج في مقابل عمل المرأة وتحقيقها لطموحها وكأنهما متضادان.
كما أظهرت نهاية الفيلم تدني قيمة عمل المرأة وطموحها ونجاحها والتأكيد على إمكانية تخلى المرأة عن كل ذلك بمنتهى السهولة.
عودٌ أحمد
بعد انتهاء المناقشة تم توزيع نسخ من مجلة فك الجدايل ثم اتجهنا في طريق عودتنا للقاهرة.