“کلوی نارسيس في كلمات“
نارسيس له رائحةُ عطر دافئ، غنى ومتميز يحيطُ بها، مثير، مُسكر، وشخصي بطريقةٍ غير محدودة.
انطباع بالأزهار غير المألوفة والرائحة الذكية.. رائحة لم يسبق معرفتها من قبل.
نارسيس هو العطر الذي يعرف ويلمس شغاف قلب المرأة.
الانطباع الأول الفائق.. والمزاج الأساسي.
رائحة الأزهار والثمار الاستوائية الحارة والغريبة. تأثيرٌ دافئ يجذبك إلى قلب نارسيس إلى تجربة حسية بهارية هادئة، تقودك إلى جانب أكثرُ جموحًا من الأحاسيس، يعبر عنها خشب الصندل، الفانيليا المسكرة، ونبرة المسك الحميمة والمثيرة.
خصائص عطر نارسيس
حسي غير مألوف، مُترف.. يشبعُ الحواس بشتى الطرق والأشكال والألوان، ومزاج تعبئة نارسيس يعكسُ جميع مشاعر المرأة التي تجتمع في قلب هذا العطر.
وتمتاز قارورة نارسيس بانحناءة متعرجةٍ من الزجاج الأملس، مشكلة على أكمل وجه باليد، وتعلو قارورة العطر سدادة مستقرة باردة، يتوسطها مرود أخضر ليموني يمتد إلى قلب القارورة.. خيطٌ رفيعٌ يجلب قوة العطر إلى البشرة.
والجدير بالذكر أن هذا العطر النسائي الجديد قد تم تقديمه بواسطة شركة ليزابيث أردن – وهي كبرى شركات التجميل والعطور العالمية في الأسواق العالمية في بداية هذا العام، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا في هذه الأسواق.
ويتوقعُ خبراء التجميل والعطور في مؤسسة قزاز نجاح هذا العطر في أسواق المملكة بنفس مستوى نجاحه في الأسواق العالمية.
يعكسُ هذا الاعلان نظرة المجتمع العربي إلى المرأة فهي أداةُ متعة.. هي “شئ” للمتعة.. إن محاولة تشيئ الإنسان بشكل عام في مجتمعنا، والتي تمارس يوميًا ضد الرجال، تمارسُ أيضًا ضد النساء مرتين. ويساهمُ في ذلك كل جانبٍ من جوانب الحياة العامة.. وعلى رأسها الجريدة والإعلام، فمن يقرأ الإعلان يشعرُ أن المرأة وكأنها تساوي العطر وكأن اقتناء العطر هو اقتناءٌ للمرأة.. جسدًا ومشاعرًا. تُرى إلى أي مدى يساهمُ هذا الإعلان ومثله الكثير في تزييف وعي القارئ بالمرأة ودورها في الحياة والمجتمع؟؟.. ثم تفرد وسائل الإعلام ذاتها الصفحات تلو الصفحات في إدانة المرأة لأنها موضوع غوايةٍ وإغراء؟ ؟؟؟؟؟
(نشر هذا الإعلان في جريدة الاهرام عدد ۲۰ مایو ۱۹۹۲).
كل الناس
4/ 9/ 1989
