30 يوليو:

أثناء ذهاب الطالبة مروة صاحبة الـ13 عامًا، إلى مدرستها الإعدادية وهي تسير في الشارع الجديد بمنطقة عزبة النخل بالمرج، مع إحدى صديقاتها، قام أحد الصبية الذي لم يبلغ السادسة عشر بعد، بتتبع خطواتها ومغازلتها، ولم تكن هذه أول مرة، وبعد أن تمادى باستخدام الألفاظ البذيئة في معاكستها، قامت بسبه ليقوم بضربها بحجارة.

بعدها قررت الفتاة الذهاب إلى منزل والدته لتخبرها بما جرى، ولكنه حاول منعها عن طريق استخدام كسر سيراميك ملقى في الشارع، ليقوم بإصابتها بضربة قوية في وجهها، ليحدث بها جرحًا غائرًا في وجهها، استلزم فيما بعد إجراء عملية جراحية، وخياطة من الداخل والخارج، بمقدار حوالي 25 غرزة، ليتسبب في عاهة مستديمة، ستلازم الفتاة طوال حياتها، وكل ذلك لرفضها الدخول في علاقة عاطفية.

والكارثة لم تقف عند هذا الحد، فعندما سمعت والدة المتهم أصوات مشاجرتهم، نزلت من منزلها وبدأت الأم بالتعدي على الضحية هي وصديقتها، دون مراعاة الجرح الذي أصاب وجه الفتاة، ليتدخل أهالي المنطقة ويفضوا الاشتباك ويقوموا بنقل الفتاة إلى المستشفى لخياطة وجهها، ثم تحرر محضر رسمي بالواقعة، وتم القبض على المتهم.

13 أغسطس:

في هذا اليوم، بمنطقة المقطم، محافظة القاهرة، قام زوج بالتعدي على زوجته وذلك بعد أن طلبت منه الطلاق مرارًا وتكررًا لخلافات زوجية فرفض ذلك، فقررت في شهر رمضان الماضي التوجه إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى للخلع منه، وأشارت المجني عليها في التحقيقات، إلى أن زوجها علم في شهر أغسطس 2023 بذلك، فذهب إلى محل الملابس التي تعمل به، وتعدى عليها بالضرب، وأحدث جرحًا قطعيًا بوجههًا.
تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 10175لسنة 2023 جنح المقطم، وقضت المحكمة في جلسة 4 أكتوبر 2023 بحبس المتهم 3 أشهر.

وفي نفس اليوم، بقرية القبلي قامولا، بمحافظة الأقصر، قام شاب يدعى “أحمد.ع” يبلغ من العمر 27 عامًا، بإشعال النار في جسد خطيبته السابقة بعد رفضها الزواج منه، وقد أفادت الأجهزة الأمنية أن المتهم تسلل إلى منزل خطيبته التي تدعى “مروة.ع” وتبلغ من العمر 25 عامًا، حتى وصل إلى غرفتها وسكب البنزين على جسدها ثم أضرم النيران فيه.

وأكدت مصادر بالمنطقة السكنية، وجود خلافات بين المتهم والضحية جعلتها تتخذ قرارًا بفسخ الخطبة، ولكن الشاب رفض ذلك القرار وخطط للانتقام، وتم نقل الضحية إلى المستشفى حيث تسببت النيران في تشوه وجهها وجزء من بطنها. وتم القبض على المتهم وتحرير محضر لازم بالواقعة.

23 أغسطس:

بمحافظة المنوفية، تعرضت سيدة للتعدي عليها من طليقها لرفضها استكمال العلاقة الزوجية، أثناء ذهابها إلى العمل في الصباح، باستخدام سلاح أبيض، حيث قام بتمزيق جسدها ووجهها وحاول ذبحها قبل أن تترك له الحجاب الذي كانت ترتديه وتحاول الهروب لكنه لحق بها، وقام بتمزيق قدميها ولم يكتفي بهذا، بل ظل يطعنها في جسدها كله، حتى أصيبت إصابة خطيرة في جانبها تطلبت تخييطها لنحو 3 طبقات أسفل الجلد.

وأضافت الضحية خلال تحقيقات النيابة، أنها حاولت الاستغاثة بالناس في الشارع وعندما جاءوا أنقذوها وغطوا رأسها إلى أن جاءت سيارة الإسعاف لتحملها إلى المستشفى، وهي مصابة بعدة طعنات كانت قد تودي بحياتها.
كشفت الضحية في التحقيقات، بعد القبض على المتهم وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، أنها وقفت إلى جانب المتهم خلال الـ3 سنوات التي عاشتهم معه ، فبعد خروجه من السجن بسبب صدمه لأحد الأشخاص، قامت ببيع ذهبها وشراء 4 “تكاتك” له ليعمل عليهم ويكسب رزقه بالحلال.

2 سبتمبر:

بمركز قويسنا بالمنوفية، أقدم شاب بالتعدي على خطيبته السابقة، بعد فسخ الخطبة لوجود خلافات كثيرة بينهما، وفي يوم الواقعة انتظرها أثناء مرورها في الشارع، وطلب منها العودة إليه وإتمام الخطبة من جديد، إلا أنها رفضت ذلك وأخبرته بأن كل شيء قسمة ونصيب، فلم يعجبه هذا، فقام المجرم بإخراج سلاحًا أبيض من بين طيات ملابسه، وكأنه يعلم بجوابها مُسبقًا، وينتظر أن يسمعه لينفذ جريمته، حيث قام بتمزيق وجهها، وظلت الفتاة تصرخ مستنجدة بأي أحد، ولكنه لم يتركها إلا بعد أن أنهى تمزيق وجهها بالكامل.
تم القبض على المتهم، وتحرر محضر رسمي بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

وبعد استعراض سجل الضحايا أعلاه، والذي جاء بغرض تسليط الضوء على تزايد حالات الاعتداءات والتشويه من قبل الرجال على خلفية رفض العلاقة العاطفية، أو رفض استكمالها لأي سببًا كان، والذي هو حق مشروع لأي إمرأة، فنحن نطالب بسرعة الموافقة على قانون مناهضة العنف الموحد المقدم للبرلمان المصري، للتصدي لمثل هذه الجرائم غير الإنسانية التي تمارس على النساء بمختلف أعمارهن.