في 16 مارس 1919، وقعت حميدة خليل شهيدة برصاص الإحتلال الإنجليزي، خلال مشاركتها في المظاهرات النسائية الأولى، التي كانت تدعم سعد زغلول في منفاه. كانت حميدة واحدة ضمن 300 سيدة أخرى قررن التخلي عن الصمت، والوقوف أمام التقاليد والممنوعات ليقلن قولة حق متمنيات أن يكون مستقبل بلدهن أفضل، وأن يحل الإنجليز عنها، ولكن لم تستطع حميدة أن ترى حلمها يتحقق، بعد أرداها الرصاص قتيلة غارقة في دمائها. منذ استشهادها أمام منزل سعد زغلول، ويتم الاحتفاء بيوم 16 مارس كيوم للمرأة المصرية، وكان فقدانها شرارة لنساء مصر للمطالبة بحقوقهن، فتظاهرن مرة أخرى في 20 مارس بعد أيام من الواقعة، وبأعداد أكبر قدرت بـ 1500 سيدة، ليعلن للمجتمع عن وجودهن وعن أهمية دورهن، لتتوالى بعدها نجاحات نساء مصر في إثبات تفردهن وقدرتهن على الاشتراك في صنع مستقبل هذا البلد.
شارك: