“موش يا بخت من ولدت يا بخت من سعدت“
حوار داخلي لإمراة ريفية
أنا اتجوزت من سن البنات.. من ييجي ثلاثين سنة دلوقتي.. كنا عايشين العيلة كلها في بيت واحد .. هما كانوا زعلانين علشان ما تجوزشی بنت عمه بس هو صمم على.. وبعدين ربنا اداني ثلاث بنات … هما بيزعلوا (أهله) عايزين ولد .. طيب وأنا أعمل إيه. (بس أنا شاطرة في شغل البيت عن سلفتي.. وكانت حماتي دايمًا تشهد لي)
وبعدين سلفتي ربنا اداها ولد فضلوا يقولوا ولدت ولد .. هي كان معاها ولدين عبط يعني مش بيعرفوا يتكلموا .. فبيقولوا: يارب يطلع حلو.. فقلت ايه يعنى الواد ولا البنت.. قامت جدة الحاج مسكت البلغة وقالت” والله بناتك ما يسووا البلغة ديه “أنا زعلت وخدت على خاطری قلت اعمل أيه وأنا بإيدى حاجة ولا محتاجة؟ قفلت اودتى على وفضلت أعيط كان الحاج في الاسماعيلية… قاللي مالك قلتله ما فيش قاللي لازم تقولي ايه مزعلك.. قلت له لو قلت لك ما تقولشي حاجة ولا تزعل، جدتك بتقوللي بناتك ما يسووش بلغة… فقال لي: شوفي لما يبقوا دستة أنا مش زعلان.. أنت ايه اللي مزعلك لما يطلعوا عاقلين ويطلعوا حلوين واللا لما يطلعوا عبط زي ولاد أخويا – أنت لما تحملي أنا بقول يارب تجيب بنت حلوة ولا تجيبشي زى العيال الهبل دول – قلت يارب أنا غريبة ترضيني وتديني حتة واد زى الناس اللي بترضيهم وفضلت أعيط –كانو عايزين يجوزوه واحدة تجيبله حتة ولد ..
ياه نهار ماأولد .. كانوا يزعلوا قوى وامى تيجى تلقاهم زعلانين.. وفي العيد كان جدهم ينزل يشترى للولاد اللبس الحلو الغالي وأنا يجيب لبناتي من اللبس الرخيص.. ويجيب لهم من البسكويت الغالي وأنا ما يجيبش لبناتي.
كنت اخد على نفسي وازعل واقول يعني يارب أنا غريبة مش ترضيني برضة علشان ابقى زى الناس اللي عايشة ديه ..
يوم وقفة عرفات العصر جه الولد وفرحنا عليه وحسيت إن أنا شئ تاني لما ربنا ادانی محمد .. بنتی أول مولود جابته بنت واهل جوزها زعلوا .. طبعا حدانا لسه بيزعلوا .. مرات أبن أخويا ربنا دلوقتي مديها بنتين زعلوا عليها جدا ..