دموع
صلي ع النبي.. كان فيه مره وراجل.. المره تبقى أنا. بيسموني الغولة مراة الغول، مع إن اسمي الحقيقي “حنون” معرفش حتى يعني إيه “غول ؟؟” بس أهل البلد اتعودوا يسمونا كده فمش قادرين نقطع عادتهم. طبعًا خوف أهل البلد منا ساعات يخلينا نعمل تصرفات مش مفهومه لهم، فساعات کتیر تمص صوابع الصبايا يمكن يحسوا إننا برضه زبهم نحتاج لحنان. وأنا طالعه عالزراعيه أدور على جوزي الغول لقیت نار قایده سألت: “النار دي إيه ؟؟” قالوا لي: دي” نار انتقام… جوز ست الحسن هيشوي فيها الغوله ومراته مرة ست الحسن اللي سحرتها حمامه“، وكثير غيرنا كمان. دنيتني ماشيه في البلد يمكن ألاقي حد يخفف عني خوفي من النار، مشيت عالزراعية أسأل الصبايا والستات: “احكي لي عن قصتك من نهار أمك ما ولدتك” فيحكوا لي ع اللي بيحصل لهم. جيت لأم بتبكي، قالت لي: “خلفت سبع جدعان… هددوني لو ما جبتش بنت “هنطقش هنسيبك، ما عدتيش تشوفينا تاني“، ومن ساعتها ما رجعوش” ومن ساعتها وهي سكي. جنب الأم الباكية على الجدعان واحده ثانية بتبكي، بس بدون دموع مع اني واثقة إني لمحت دموع قربها… من حولها… في بيت ولدها.. معرفش؟ سمعت بعدها إنها جارة أم الجدعان اللي غارت منها عشان هي نفسها ما جابتش جدعان. مشیت کمان فسمعت صوت بكا التفتت ورا مشفتش غیر حمامة الدموع جواها بتجاهد للخروج، بتتوسل لكل اللي حولها: نبات وطير وبشر، لسماع بكاها المكبوت. قلتلها: “احكي لي عن قصتك من نهار أمك ما ولدتك!” قالت لي: “أنا ست الحسن كل ما أحاول أجفف دموع أمي، أرجعلها الجدعان السبعة، يقولوا لي تتجوزينا. حتى اخواتي الجدعان كل واحد منهم نسي أمه وقال لي تتجوزيني“.دنيتني ماشية في البلد أسمع وألمح الدموع في كل ركن… جحر… مكان يخافه ويحتقره أهل البلد. فشفت الدمعة بتشد الدمعة زي حتت مغناطيس جواها قوه بتحن على بعضها، كأنها أم بتحضن ضناها. واست الدموع بعضها.. اتكتلت… وشويه وغمرت مية الدموع الزراعية الأول وبعدين البلد كلها. فانطفت النار، وعاشت الباكيات في تبات ونبات.
وتوته تونه فرغت الحدوته
شارك: