العلاقات السامة شيء موجود حوالينا، وممكن يكون بيتمارس علينا أو إحنا شخصياً بنمارسه من دون وعي. وده شيء بيظهر في العلاقات الحميمية، والصداقات، والأسرة، والعمل وغيره من خلال الدليل السريع ده هنجمع مع بعض: إيه هي العلاقات السامة، وإزاي نعرفها، وإزاي نتعامل معاها لرفاهنا النفسي، والروحي، والاجتماعي بس قبل ما نبدأ، لازم نفضل فاكرين إن لو لاقينا إننا بنعمل ده، ده شيء في حد ذاته سلوك مش صحي ومش مقبول، ولكن خلي المقال ده والقراءات المصاحبة تكون بداية لشيء إيجابي، ودافع للنمو الشخصي والاجتماعي، وتقبُّل الذات، واحترام اﻵخر، والتعامل مع ماضي مؤلم، لتعديل قواعد الحاضر وتحسين سلوكنا تجاه نفسنا واﻵخرين في المستقبل. ياللا نبدأ التخلص من السموم (الديتوكس).
تعريف العلاقة السامه:
العلاقات السامة هي العلاقات اللي بتتسم بأنماط سلوكية زي الإنكار أو التغاضي عن مشاعر الأطراف الأخرى، بيكون فيها الكلام مش هات وخد، لازم شخص ضحية في النص. سمعتوا ده قبل كده؟! الحقيقة إن السمية (والعنف) شيء وارد في المجتمعات المختلفة، وغالباً بتكون اتكوّنت فيها بسبب الاضطهادات المختلفة المحيطة بيها أو جوّاها.
١٢ سؤال لتمييز العلاقة السامة:
١) هل بيكون فيه أفورة أو خلق حوار ومشهد من اللاشيء؟
٢) هل بيستخدموا الابتزاز العاطفي لتحقيق طلباتهم على غير رغبتك؟
٣) هل بيطلبوا بشكل مستمر طلبات مش واقعية؟
٤) هل فيه محاولة سيطرة عليك؟ (“يا طريقتي يا بلاش!”)
٥) هل فيه نقد مستمر ومقارنة بأشخاص تانية؟
٦) هل فيه استماع إليكم بشكل جيد؟ ( الاستماع الجيد عبارة عن ٤ مراحل: الإنصات والبُعد عن التشتيتات، أطلع بنقاط مفتاحية من اللي سمعته، طرح أسئلة مفتوحة بدون لغة بها إصدار أحكام لفهم أبعد للي بيتقال، تلخيص للي فهمته من المتكلّم والتأكد إني فهمت صح من وجهة نظره مش من وجهة نظري أنا)
٧) هل فيه “تطويع“، زي إن الشخص يحسسك بالذنب أو ت/يلعب دور الضحية؟
٨) هل فيه لوم دائم، أو هجوم؟
٩) هل بيتحمل الطرف/الأطراف الأخرى مسؤولية تصرفاتهم، وبيعتذروا (من غير “بس أنا…”)؟
١٠) هل الأطراف بتحترم حدودك الشعورية والبدنية؟ (يعني لما نعبر إننا متضايقين ومش عايزين حد يكلمنا لفترة، أو مش حابين نتلمس، أو حابين نتلمس بشكل معين، الحد بيحترم ده؟)
١١) هل بيتغاضوا أو بينكروا احتياجاتكم أو مشاعركم؟
١٢) هل بيحقدوا عليك أو بينافسوك؟
(لو الجوانب السيئة في الأسئلة دي بتحصل بشكل مزمن، فده بيدل على إننا في علاقة سامة)
العلاقات السامة تأثيرها بيكبر كل ما كانت مدّة تأثيرها طويلة، وماتمِّش التعامل معاها. وتأثيرها ده بيأثّر على وجهة ثقة الشخص بذاته، وعلى القرارات اللي بياخدها، وطبعاً على قراراتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، الحميمية والشخصية والعملية.
٦ استراتيجيات لحماية النفس (الديتوكس):
الإنكار مش هيفيد!
الاعتراف لأنفسنا قبل أي حد إننا في علاقة سامة ومؤذية هو بداية الحل. “الحب” والعيلة والكلام ده، مش مبرر لممارسة أشخاص، أو ممارستنا لسلوكيات سامة.
الحدود (لأ مش الجرنال)
خط الدفاع الأول والأساسي هو إني أقلّل تعرُّضي للأشخاص السامة دي، وأحاوط نفسي بأشخاص إيجابية. مش مضطر مطلقاً إني أبرر لأي حد ليه أنا باخد جنب لو أنا مش حابب ده. في حالة اﻷهل أو الشركاء اللي مضطرين نكون معاهم، يُفضَّل نكلم أخصائي نفسي عشان يعرّفنا شوية ممارسات يومية تساعدنا.
استراتيجية “الطاسة التيفال” لإدارة ردود الأفعال
الطاسة متينة، يعني حدود واضحة وحازمة حازمة يعني بتقول لأ لأي طلبات مش منطقية يعني لما حد يبدأ يتنمر عليَّ أقول بشكل واضح “أنا مش مكمِّل في القعدة دي لو استمر التواصل كده” واضحة يعني واضحة لي بالأساس، ممكن نجرب ناخد ملاحظات في نوتة عن حسينا بإيه قبل وأثناء وبعد المواقف دي. وكمان إيه اللي اتقال زي ما اتقال، وإزاي أنا اتصرفت.
الطاسة بتزحلق
يعني ماتاخدش/يش الحاجة على صدرك بتاتاً! تبقى/ي داخل/ة للأشخاص السامة وانت/ي متخيل/ة لوح إزاز محاوطك، أي كلام مؤذي هييجي عليه وتشوفه/يه بيتزحلق قدامك عالإزاز، لكن مش هييجي عليك/ي. مش هيؤذيك/ي.
مش مضطرين نبرر (بس كده)
“أنا مش هاقدر أعمل كذا حالياً لأني مشغول (أو مش قادر)” كافية، أي محاولة شرح لشخص مش سامع ومش فاهم ومش بيقدّر، مش هناخد منها غير الإحباط
الباب اللي يجيلك منه الريح…إكسر/ي وراه قلة
كونوا واثقين في حدسكم، لو حسيتوا إنكم حاولتوا وتواصلتم بطريقة واضحة، ومع ذلك مفيش تحسُّن يبقى ده الوقت اللي أسأل فيه “أنا إيه اللي مخليني في العلاقة دي؟” (ده في أي شيء: شغل، صداقة، حب…إلخ)
إياكم وتطبيع العلاقات العنيفة
وجودها بكثرة أو اختبارنا ليها وتحمُّلها لمدد طويلة في حياتنا قبل كده مش مبرِّر تماماً لكونها “عادي” إنها تفضَل موجودة. التعامل مع ده بيبقى بالممارسة. ماتُحبطوش لو لاقيتوا إن مرات خابت، أو إنكم في مرات اتواصلتوا بطريقة سامة، النمو مش خط مستقيم، إحنا بشر. لكن تأكدوا إن مع الوقت والممارسة هتكتشفوا حاجات كتير جداً عن أفكاركم وعلاقاتكم باللي حواليكم.