زينب فواز
1845-1914
كانت زينب أديبة عظيمة وشاعرة موهوبة كرست حياتها للمدافعة عن حقوق النساء في العمل و الاشتراك بالحياة السياسية
اكتُشفت هذه الأديبة حديثا لأن كبار المؤرخين والكتاب الذين صرفوا جل اهتماماتهم للتأريخ لحياة الأدباء والمفكرين في عهدها لم يولها من الاهتمام ما أولوه لمن هن دونها في المكانة الأدبية والفكرية.
قد يكون هذا التجاهل عائداً لأسباب طبقية واجتماعية فقد نشأت في أسرة فقيرة ونظرا لفقر والديها فإنهما رأيا أن تحل عاملة في دار أحد الأسر الحاكمة بمثابة وصيفة فصقلت موهبتها الأدبية
هناك فكان القصر يضم من الشعراء والأدباء من مختلف أنحاء بلاد الشام , حيث كانت تستمع إلى المحاورات الأدبية من خلف ستارة كما أنها استدعت انتباه أحد السيدات لما تحمله من حب معرفة فعلمتها القراءة والكتابة وشجعتها على طلب العلم, وكان في بيت الأسعد مكتبة كبيرة تحوي مخطوطات نادرة وكتبا قيمة ,وقد جعلت زينب هذه المكتبة شغلها الشاغل
حين نضجت انتقلت زينب لمصر و هناك حققت تطلعاتها الفكرية فعالجت شتى الموضوعات السياسية والاجتماعية وراحت تكتب مقالاتها الإصلاحية والتوجيهية واتخذت من الصحافة منبراً للمطالبة بحرية المرأة وحقوقها و في مصر كتبت من أهم الكتب في تاريخنا العربي و هم:
الهوى والوفاء (مسرحية) طبعت في القاهرة عام 1893 وهي من أوائل المسرحيات الشعرية
الدر المنثور في طبقات ربات الخدور طبع عام 1891 التي تحدثت فيه عن 456 امرأة من الشرق والغرب ولم تذكر أي شيء عن نفسها وعن أسرتها. وأنكرت ذاتها، تمشياً مع آداب عصرها في الفضيلة الخلقية.
حسن العواقب أو غادة الزاهرة (رواية) 1899 . والتي اعتبرها عدة علماء معاصريين الرواية العربية الاولى، لكون صدورها عام 1899 اي قبل 15 عاماً من نشر رواية “زينب” لحسين هيكل!!!!
الملك قوروش1905 (رواية تاريخية ) التي حاولت أن تظهر فيه كيف تشترك المرأة بالحياة السياسية
الرسائل الزينبية (مقالات دافعت يها عن حقوق المرأة) وتعد بذالك من أوائل من دعا في العصور الحديثة إلى إعطاء المرأة حقوقها المشروعة و شاركت برسائلها الامام محمد عبده في الرد علي مزاعم هانوتو وهجومة علي الاسلام… وحين تعرضت الجزائر الي مجاعة وأزمة اقتصادية كتبت كثيرا تطالب المصريين بالتبرع لإخوانهم
(كشف الأزار عن محبات الزار (مقالات
ديوان شعر مطبوع
وجميعها طبعت في مصر
وعاشت فترة في سورية ومارست بعض نشاطها الأدبي والفكري (المجالس الأدبية الأسبوعية) و كسبت احتراما كبير ي الأوساط الأدبية و تجلى هذا الاحترام في اسم زينب فواز الذي أطلقوه على مدرسة ابتدائية تقع في سوق مدحت باشا
توفيت في 1914 ودفنت في مصر
المصادر: أرشيف علي مزرعاني –أجداد العرب – مقال لوضاح جمعة –أعلام النساء –مقال لفاروق يوسف اسكندر – مقال لزينب نبوه بحبوح
المصدر : nisa2muslimat.wordpress.com
