عرض كتاب التفاوض حول الحقوق الإنجابية وجهة نظر النساء عبر بلدان وثقافات مختلفة
التحرير:
عرض كتاب
التفاوض حول الحقوق الإنجابية
وجهة نظر النساء عبر بلدان وثقافات مختلفة
دار نشر زد، لندن، نيويورك 1998
تقدم هذه الدراسة تحت عنوان “التفاوض حول الحقوق الإنجابية” سبع حالات من البرازيل ومصر، [قام بإجراء الدراسة في مصر مركز دراسات المرأة الجديدة] وماليزيا والمكسيك ونيجيريا والفلبين والولايات المتحدة الأمريكية، فتسلط الضوء حول الاستراتيجيات التي تتبعها النساء من أجل تحقيق الكرامة الإنجابية والجنسية في ظروف متباينة تتسم باختلاف الثقافات والبلاد والأقاليم والأديان وطبيعة الحياة. ويتكون الكتاب من مقدمة وسبع دراسات حالة من الدول المذكورة أعلاه وينتهي بجزء خاص بالتحليل المقارن والرؤى السياسية عبر هذه البلاد.
نشأت فكرة الدراسات السبع – التي قامت بها فرق بحثية من الدول السبع تحت اسم “المجموعة الدولية للعمل الخاص بالبحث حول الحقوق الإنجابية” – من مبدأ أنه لا يمكن افتراض أن الحقوق الجنسية والإنجابية للنساء هدف يمكن السعي لتحقيقه وبالتالي يمكن تطبيقه تطبيقًا عالميًا وبشكل عام، حتى نعرف المزيد عن السياقات المحلية كيف تفكر النساء في شأن التفاوض حول الحقوق الإنجابية والأمور الجنسية الأخرى المتعلقة بحياتهن اليومية.
الإطار المفاهيمي
بالرغم من أن البحث قد أثار عدة أسئلة، إلا أن التساؤل المحدد الذي حفز فرق البحث الساعية للقيام بهذه الدراسة هو:
كيف يمكن للنساء عبر البلاد والثقافات والأجيال المختلفة أن تصل إلى الشعور بالاستحقاق وتتمكن من التفاوض حوله فيما يتعلق بصحتهن الإنجابية والجنسية وسلامتهن ورخائهن؟ وفي أي ظروف وتحت أي شروط وفي ظل أية استراتيجيات تستطيع النساء التحكم والتصرف في أجسادهن وحقوقهن الإنجابية والجنسية؟
وتسعى هذه الدراسات إلى الكشف عن كيفية وتوقيت وقدرة اتخاذ القرار داخل الساحات “الخاصة” في الأسرة وفي العلاقات الجنسية وأيضًا في المجالات الأكثر “عمومية” التي تخص الدولة والقيادة، والمؤسسة الدينية والمجتمع المحلي أي كافة الأشخاص والمؤسسات المسئولة عن مراعاة سلوك النساء الإنجابي والجنسي وبالإضافة إلى هذا المستوى السياسي الجزئي تناقش هذه الدراسات كيف تساعد سياسات الدولة الخاصة بالصحة والسكان على تعضيد المعايير التقليدية الخاصة بإخضاع النساء وفي أية ظروف تمكن هذه السياسات النساء من تغيير هذه المعايير. وينتقل هذا التساؤل بين مستويين من الحقيقة الاجتماعية. الأول على مستوى الإدراك، أي كيف تعبر
النساء بوضوح عن مخصصاتهن وتطلعاتهن في ضوء معايير المجتمع وحاجاتهن وحاجات أطفالهن المادية والمعنوية. أما التساؤل الآخر، فهو كيف تتفاوض النساء مع أزواجهن ومع الأطباء والسلطات الدينية والعامة وكيف يتمكن من الوصول إلى الموارد الشحيحة والخدمات حتى يستطعن ترجمة حاجاتهن إلى موقف محدد ومدروس لتحقيق العدالة.
يركز هذا الكتاب على القضايا الأخلاقية والوكالة السياسية. وحتى يمكن للحقوق الجنسية والإنجابية أن تصبح حقائق عملية لكافة النساء، يجب تضمين هذه الحقوق في كافة جداول أعمال الحركات التي تنادي بالعدالة الاجتماعية الديمقراطية.
إن العمل السياسي يمكن أن يكون فعالاً فقط عندما تعي النساء حقوقهن ويشعرن بملكيتهن لأجسادهن ويقتنعن أنه يحق لهن أن يتوصلن إلى القرارات الخاصة بأجسادهن وقدراتهن الإنجابية. وقد حاولت المجموعة البحثية أن تخاطب هذا المستوى من تطلعات النساء ووعيهن.
لقد كانت فرق بحث المجموعة واعية تمامًا للحاجة إلى تعبير أكثر مرونة عن كلمة “حقوق” يأخذ في الاعتبار الوسائل اليومية التي تستخدمها النساء في التعبير عن إحساسهن بالحاجة، والعدالة أو تقدير الذات فيما يخص أجسادهن بالإضافة إلى الوسائل غير الرسمية والخرافية التي قد يلجأن إليها. ومن أجل التعرف على إدراك المستجيبات لحاجاتهن ومطالبهن (تجاه الأزواج أو الآباء والأمهات، أو مقدمي الخدمات الصحية أو الدولة) بجانب ما هو موجود بالفعل على الصعيد القانوني، فقد استخدمنا مفهوم الشعور بالاستحقاق أو التخصيص وكنا نأمل أن يساعد هذا المفهوم في أيضاح المكون الشخصي للحقوق أي ما تشعر النساء بأنه يحق لهن. وعلى هذا الأساس، فقد أصبح سؤال البحث كما يلي:
متى وأين وتحت أية ظروف يظهر هذا الإحساس بالاستحقاق أو التخصيص فيما يتعلق بالقرارات والاختيارات الجنسية والإنجابية؟
وقد أظهرت الدراسة شعورًا عميقًا بين المستجيبات بعدم الثقة تجاه البيروقراطيين والعاملين في مجال المحاكم وتنفيذ القوانين، وبالتالي عدم الثقة في أن النظام الرسمي سيحمي حقوقهن أو مصالحهن وفي هذا السياق لا يعني الحديث عن الحقوق الجنسية والإنجابية إلا القليل بالنسبة لهذه النساء باستثناء من هن بالفعل مسيسات ومنخرطات في النضال المنظم الذي يفترض احتمال تحقيق العدالة.
وقد لفت نظر مجموعة البحث في موضوع الإحساس بالاستحقاق والتخصيص تركيز النساء على المطالب المعنوية للنساء من شركائهن وأقاربهن ومن يقدمون الرعاية لهن، أكثر من التركيز على إدراكهن لما يستحقونه من الدولة، ومن القانون وقد اعتمدنا عند التفكير في فرضياتنا لتطوير هذا المفهوم على أن كثيرًا من النساء، بما في ذلك النساء الفقيرات أو اللاتي ينقصهن التعليم الرسمي أو المنتميات لثقافات لا تتعرض للخطاب الخاص بالحقوق، سوف يعملن بوعي على الوفاء باحتياجاتهن وحاجات أطفالهن بما في ذلك المجال الخاص بالإنجاب والجوانب الجنسية الأخرى. إن مفهوم “الشعور بالاستحقاق والتخصيص” يذهب إلى ما هو أبعد من مفهوم الحاجات لأنه ينطوي على قناعة بعدالة المطلب من الناحية الأخلاقية ربما بدون الاعتراف القانوني أو الرسمي الذي ينطوي عليه مفهوم الحقوق.
لذا فهو يشير إلى المساحة الموجودة بين الشعور بالحاجة والقدرة على التعبير عن الحقوق. إن الاستحقاق أو التخصيص يشير إذن إلى دلالة الأفعال والكلمات والتعبيرات المجازية أو حتى السلوك الذي يمثل تطلعًا إلى تغيير وضع الإنسان أو وضع أطفاله (التطلع لحياة أفضل) وإلى إحساس بالقوة لتنفيذ ذلك من خلال كلمات الإنسان أو أفعاله.
ومن الواضح أن مثل هذا الهدف البحثي الفلسفي الواسع يمثل مشكلة من الناحية التحليلية والمنهجية بدأ هذا المشروع في التعرض لها. وبافتراض أن الكلمات التي يستخدمها الناس في تبرير سلوكهم (الشخصي) أو قراراتهم سوف تختلف كثيرا عن أشكال التبرير وإضفاء الشرعية لأكثر علنية التي ينتهجها النشطاء في المجالات العامة يصبح من الضروري تطوير وسائل أكثر دقة للاستماع إلى التعبيرات المختلفة والعادات المحلية واستيعابها وحتى محاولة فهم الأوقات التي يعبر فيها الصمت عن الإحساس بالتخصيص والاستحقاق. وقد أدى ذلك إلى مشكلة أخرى شائعة في مجال الأبحاث الكيفية تظهر بشكل ملح في الأبحاث التي تدور حول أكثر الأمور حميمية، ولكنها كثيرا ما تكون خادعة، وهى العلاقات الجنسية والإنجابية كيف يمكن التفرقة بين ما هو معياري وما هو سلوكي بين ما يقوله الناس وما يعتقدون أنه يجب فعله من ناحية وما يفعلونه في الحقيقة من ناحية أخرى.
وفي أثناء عملية البحث، مكنتنا التقارير الخاصة في ميدان البحث من الوصول إلى فهم أكثر دقة للتلميحات والصور النابعة من الثقافات المختلفة التي قد تثير إحساسًا بالاستحقاق والتخصيص لدى النساء الفقيرات. على سبيل المثال، اتجهت النساء في البرازيل إلى الربط بين الاستحقاق و“حرية الذهاب والعودة” وترك المنزل للذهاب إلى الريف. واستخدمت النساء الأمريكيات من المدن الصغيرة في جنوب الولايات المتحدة نفس الكلمات تقريبًا أي “أن أفعل ما أريد وأذهب حيثما أريد“، وذلك للدلالة على الوصول إلى مرحلة النضج وبداية الحديث عن الاستحقاق والمخصصات وبنفس المنطق، رأت المستجيبات في مصر أن استحقاقهن للحرية في العمل والذهاب للأسواق مرتبط بإثبات عذريتهن عند الزواج علنًا “الدخلة البلدي في المناطق الشعبية“. وفي بعض الأحيان اتخذ تعبير النساء عن استحقاقهن ومخصصاتهن شكلاً حزينًا سلبيًا، على سبيل المثال عندما تعبر إحدى المستجيبات عن الأسى والشعور بالظلم بسبب تعقيمها، أو لمنعها من الخروج للعمل، أو منعها من الحصول على معلومات جنسية أو فرض الزواج المبكر والإنجاب عليها، وكثيرًا ما انقلب هذا الأسى والحزن إلى تصميم من جهة النساء على أن تتمتع بناتهن بنصيب أكبر من الحرية عما حصلن هن عليه. وأخيرًا فقد دفعتنا الإجابات التي حصلنا عليها في من الميدان إلى النظر إلى الإحساس بالاستحقاق والتخصيص على أنه مفهوم ناشئ ليس من الذات الثابتة أو الشخص المعزول (الفرد) كما يشار إليه في الفكر الكلاسيكي الحر) ولكن من سياق اجتماعي للمعايير والعلاقات التي تتغير وتفقد وتناقش بصفة مستمرة.
إن تحقيق تطلعات النساء ينتج عن التفاعل بين ما تقوله النساء أنها تحتاج إليه وتبغيه من ناحية وبين ما تعتقد النساء أن أسرهن والمجتمع يستطيعون تقديمه لهن في الواقع بالإضافة إلى ما تستطيع أن تقدمه النساء لأنفسهن من ناحية أخرى. يمكن القول إذن أن السعي وراء الاستحقاق هو دائمًا موضوع للتفاوض. فالتفاوض يتم داخل المرأة نفسها – بين المطالب والقيم المتنافسة وبين نفسها والعالم الخارجي الذي تمثل الأسرة الطبقة الأولى فيه.
وعندما تؤكد المرأة سلطتها في اتخاذ القرارات حول الإنجاب والجوانب الجنسية على أساس أن الأمر يخص جسدها أو صحتها هى أو لأنها أم ومسئولة بشكل أساسي عن أطفالها. لا يعني ذلك أنها أنانية أو تتصرف بما هو في مصلحتها فقط.
وكما تؤكد نتائج هذه الدراسة كثيرًا ما تتحدث النساء عن أنفسهن على أساس كونهن مستقلات في اتخاذ قراراتهن ( بعيدًا عن الأزواج أو المعايير السائدة في المجتمع) مع إحساسهن بالمسئولية تجاه الآخرين (وهم غالبًا الأطفال الأحياء). وبهذه الطريقة تتمكن النساء والأطفال من تحقيق أهدافهن وتوفيقها معياريًا مع قرون من الثقافة الأبوية والتنشئة الاجتماعية التي تعرف النساء على أنهن راعيات للآخرين وينبغي عليهن التفكير في احتياجات جميع أفراد الأسرة قبل حاجاتهن. وفي المداولات اليومية حول الأمور المتعلقة بالخصوبة والجوانب الجنسية والعمل ورعاية الأطفال لا تعبر النساء بالضرورة عن الاستحقاق الذي يتعلق بهن شخصيًا أو بأسرهن خاصة الأبناء ولكن تؤخذ القرارات على مستويات مختلفة ومتعددة فيتداخل دائمًا نسيج علاقة الذات والآخر في حسابات النساء الأخلاقية، بحيث تكون جذور هويتهن الشخصية في الأسرة والمجتمع. على سبيل المثال تعتقد النساء الريفيات في نيجريا في ضرورة الراحة والعناية بالجسد أثناء الحمل حتى تستطيع المرأة أن تقوم بدورها كأم على وجه كامل بمعنى أنه يجب العناية بالنفس هنا من أجل النفس والأطفال.
إذا كان الشعور بالاستحقاق يمثل وعي النساء بحقوقهن أو سلطتهن في اتخاذ القرارات، فإن مجموعة الاستراتيجيات التي أطلقنا عليها اسم سلسلة التكيف والمقاومة تمثل كيف يتجلى الاستحقاق على مستوى السلوك والحدث وقد فكرنا في سلم متدرج تربط فيه المنطقة الرمادية في المنتصف بين أفعال التكيف والمقاومة ويعكس الظروف الثقافية والمادية التي تجد فيها المستجيبات أنفسهن.
وحتى نستطيع أن نعرف ما إذا كان سلوك معين يفسر على أنه وسيلة للمقاومة أو طريقة مرنة للبقاء أو التكيف مع الضرورة، يتعين أن نتفحص السياق الذي تم فيه هذا السلوك، وفهم المرأة له، فالتصرف أو الفعل الذي يتسم بالتكيف في سياق ما ربما يدل على المعارضة في سياق آخر مثل الهروب إلى الجارة بسب العنف المنزلي. والفعل الذي يبدو وكأنه فعل المقاومة قد يتباين مع رأي المرأة الأخلاقي فيه. مثلا قرار الإجهاض بالرغم من الاعتقاد بأنه خطيئة أو أنه محرم.
إضافة إلى هذا التعقيد، فبالرغم من أن تصرفات النساء أو كلماتهن قد تكون غير متسقة في هذه الحالات، قد لا ترى المرأة أي تعارض بين التصرف ضد معيار أو مبدأ معين والتحدث باحترام عنه. فالحقيقة أن التكيف كثيرًا ما يعني عمليًا طريقة توفيقية لا تتسم بالمواجهة لتحقيق آمال الإنسان وشعوره بما هو عادل. فقد علمتنا تجربة المستجيبات في الفلبين، على سبيل المثال، أن المتزوجات هنا يذعن دائمًا لرغبة الأزواج في ممارسة الجنس حتى لو لم تكن تلك هي رغبتهن، من أجل تحقيق بعض الفوائد الاستراتيجية مثل الحصول على مساعدة الزوج في الأعمال المنزلية أو الحد من الخلافات داخل المنزل.
لقد بدأنا ندرك أن النساء كثيرًا ما تذعن للتوقعات التقليدية التي لا ترضين عنها حتى التوقعات التي تنتهك بوضوح إحساسهن بالسلامة الجسدية والرفاهية، من أجل كسب بعض المزايا في ظل علاقات القوى المحلية والمنزلية التي تحد من قدرتهن على المناورة. وفي النهاية يذكرنا ذلك بأن الاستراتيجيات التي تنتهجها النساء تتواجد دائمًا في سياق يتسم بالسيطرة والإخضاع والموارد المحدودة.
إن هذه العملية المستمرة من المفاوضات من خلال أكثر الظروف محدودية التي تسمى إلى الوصول إلى الحلول الوسطية، تذكرنا أيضًا بأن النجاح لكثير من النساء يعني القدرة على الانتقال من موقع الضحية إلى موقع الاستمرار في الحياة.
تبرير الأمومة
في النهاية لابد وأن نتساءل إذا كانت استراتيجيات النساء داخل سلسلة التكيف والمقاومة تبدأ في تغيير علاقات القوى القائمة داخل المنزل وخارجه وكيف يتم ذلك. إن وسائل التكيف الاستراتيجية التي استخدمتها المستجيبات في هذه الدراسة للتفاوض حول استحقاقاتهن الإنجابية والجنسية كانت لا تزال تتسم بطبيعة رد الفعل ولم يكن لديها القدرة على تغيير وتحويل علاقات القوى.
إن التأكيد على الحقوق أو الاستحقاقات كثيرًا ما كان مرتبطًا بالأنشطة الاقتصادية التي ينظر إليها بالتالي كجزء من مسئوليات وأعباء الأمومة فعندما تقول النساء (كما فعلت الكثير من المستجيبات): “أنا التي يجب أن تقرر استخدام وسائل منع الحمل لأنني التي أتحمل مسئوليات وأعباء الأمومة” فإنهن يؤكدن أن الأمومة تشكل هوياتهن كناضجات. فالأمومة لكثير من النساء هي المجال الذي تختبر فيه النساء الشعور بالرضا والإشباع والسلطة ولكن ربما يدل هذا الموقف أيضًا على الاعتقاد بأن الأعباء الثقيلة وأشكال عدم المساواة في النوع والطبقة فيما يخص الأمومة في الوضع الحالي، هى من طبيعة الأشياء، وأن الفقر والجهل وغياب نظم المساندة الاجتماعية تجعل الهوية المختلفة والأكثر علنية فيما وراء الأمومة بعيدة عن متناول النساء.
إن البحث يشير إلى رؤية لمجموعة من العلاقات المتحولة والمجتمع المتحول تتصرف فيه النساء كمواطنات كاملات وصانعات للقرار داخل المنزل وفي الحياة العامة. وفي نفس الوقت يمكن أن تقدم النساء دلائل على الاستحقاق في هذه اللحظة التاريخية وفي ظل التطور الاجتماعي الحالي حتى في غياب رؤية محددة لظروف أسرية ومجتمع يتسم بدرجة أعلى من العدالة – كما يقدمن حلولاً وسطًا لضمن سلامتهن الجسدية.
إن هذه هي اللحظة التاريخية الغامضة، المتوترة، الواعدة التي تجد نساء هذا البحث أنفسهن فيها الآن ومع نهاية القرن العشرين، فإن كثيرًا من التجارب الحياتية التي قدمناها في هذا الكتاب والظروف الاجتماعية التي تحد من هذه التجارب سوف تتحدث إلى نساء العالم أجمع.