فهم النساء للمراضة المتعلقة بالحمل في ريف مصر

التصنيفات: غير مصنف

فهم النساء للمراضة المتعلقة بالحمل

في ريف مصر

تختبر هذه الورقة المشاكل التي عاشتها النساء المصريات أثناء أحدث تجاربهن في الحمل، والولادة، وفترة النفاس، اعتمادًا على ما قالته النساء أنفسهن. وقد وجدنا في أغلب الأحوال انخفاض واضح في مستوى وعي النساء بأسباب وخطورة مشاكل صحة الأم، وهو ما يؤثر على سلوكياتهن الصحية. فالعديد من النساء لم يربطن بين أعراض بعينها وبين الحمل، بل اعتبرنها أشياء طبيعية، مما يقلل في نظرهن من خطورة تلك الأعراض، بل وحتى بعض العلامات التي تنذر بحالات خطيرة. وقد ساعد ذلك في توضيح عدم طلب النساء للمساعدة الطبية في الحالات المرضية المتعلقة بالحمل والولادة. كما تشير الورقة أيضًا إلى الحاجة إلى التثقيف الصحي وللخدمات الصحية المناسبة.

كي يكتمل تقييم معدلات انتشار مراضة الحمل والولادة المبرهن عليها طبيًا، فإننا في حاجة ماسة إلى المعلومات المستمدة من خبرات النساء عن هذه المشاكل الصحية. وبالرغم من القيمة المحدودة لتلك المعلومات المسجلة على لسان النساء اللاتي عانين من هذه المشكلات كأداة لقياس معدل حدوث ومعدل انتشار مراضة الحمل والولادة، إلا أنها تمد صانعي القرار ومقدمي الخدمة بصورة واضحة عن مستوى وعي النساء بأسباب وخطورة مشاكلهن الصحية، والعوامل المؤثرة على سلوكياتهن الصحية، وطلبهن للمساعدة. إن مثل هذه المعلومات الضرورية لإعداد برامج صحية خاصة للاستجابة بكفاءة لاحتياجات النساء الصحية.

البحث الذي اعتمدت عليه هذه الورقة هو جزء من دراسة أجريت في محافظة الجيزة عن مشاكل الصحة الإنجابية والمراضعة المرتبطة بها (1 , 2). وتشير النسبة المرتفعة لوفيات الأمهات في مصر ۱۷۷ حالة لكل ۱۰۰۰۰۰ مولود حي (٣) وكذلك ارتفاع معدل الخصوبة الكلي في مصر 9.3(٤). إلى خطورة مشكلة المراضة الإنجابية في مصر. وقد أجريت تلك الدراسة في قريتين من قرى محافظة الجيزة في مصر في الفترة بين ۱۹۸۹ ۱۹۹۰ وكان الدافع لها هو الحاجة إلى تحديد مستوى المراضة الإنجابية على مستوى المجتمع، وزيادة فهمنا لطريقة إدراك النساء ووعيهن بالمشاكل الصحية المصاحبة للحمل.

الفحص الطبي المهبلي اللازم لتشخيص حالات أمراض النساء غير مقبول ثقافيًا بالنسبة للنساء الحوامل لخوفهن من سقوط الحمل، لذلك لم يتم إدراج النساء الحوامل أثناء إجراء الدراسة ولم تتضمن الدراسة أيضًا الفحص الطبي لحالات مراضة الحمل أو الولادة الحادثة أثناء إجراء الدراسة.

تضمنت ورقة أخرى المعلومات الخاصة بالمراضة الناتجة عن أمراض النساء (5). أما هذه الورقة فتعرض الجزء الخاص بالمراضة الناتجة عن الحمل والولادة. تركز الورقة على المشاكل الصحية التي عايشتها النساء أثناء آخر حمل، ولادة، وفترة ما بعد الولادة اعتمادًا على إفادات النساء أنفسهن. وتوضح تلك الإفادات سواء تمت بشكل تلقائي أو كرد على أسئلة الباحثين وعي النساء بالحالات الصحية التي يعيشنها، فقد تعاملن مع بعض الحالات باعتبارها خطيرة، بينما تعاملن مع البعض الآخر باعتبارها أمورًا طبيعية“. يؤثر هذا الوعي على كيفية تعامل النساء مع المشكلة، متى يلجأن إلى خدمات الرعاية الصحية لطلب العلاج، ومتى يعتمدن على تطبيب أنفسهن واستخدام بعض الوصفات المنزلية، ومتى لا يفعلن أي شيء.

منهج البحث والنساء المشاركات فيه

شاركت في بحث المراضة في الجيزة ٥٠٩ من النساء اللاتي سبق لهن الزواج واللاتي لم يكن حوامل وقت إجراء الدراسة. من بين هؤلاء كانت هناك ٢٦٢ امرأة انتهى الحمل الأخير لهن خلال العامين السابقين لإجراء البحث، وبالتالي كن مؤهلات للمشاركة في الجزء الخاص بالحمل والولادة من هذه الدراسة. في النهاية تم التوصل إلى عينة من ۲۰۷ امرأة أعطيت فيها الأولوية للنساء اللاتي كان حملهن أحدث، واللاتي استجبن لإجراء مقابلة لمدة ساعة لملئ الاستبيان.

من بين المجموعة التي تم اختيارها (۲۰۷) أكملت ۱۸۸ امرأة حملهن وأنجبن أطفالاً أحياء، ما عدا اثنتين توفى طفلاً من قبل الولادة، واثنتين أخريين توفي طفلاهن بعد الولادة، واحدة بعد ساعات قليلة من الولادة، والأخرى بعد ٤٠ يومًا. ۱۹ امرأة حدث لهن إجهاض، خمسة منهن حدث لهن الإجهاض أثناء الثلاث أشهر الوسطي من الحمل. وقد أقرت ثلاثة منهن، أن الإجهاض كان متعمدًا أما الأخريات (١٦) فقد أفدن بأن الإجهاض حدث تلقائيًا.

كان عمر أصغر امرأة في العينة أثناء آخر ولادة لها ١٥ سنة، وأكبر واحدة كانت ٤٥ سنة، وكان متوسط العمر ٢٥ سنة. ربع النساء ولدن خمس مرات أو أكثر قبل الحمل الأخير، والنساء اللاتي كانت أعمارهن ٣٥ سنة أو أكثر قد ولدن حوالي 7 مرات 80% من النساء كن غير متعلمات. وقليلات جدًا من اللاتي تجاوز تعليمهن مستوى التعليم الأساسي. وقد تزوجت أغلبهن (٦٦%) قبل عمر ١٦ وهو السن القانوني للزواج في مصر. وقد تزوج حوالي ثلثهن قبل عمر الرابعة عشر.

أجرت المقابلات باحثات اجتماعيات مدربات. وقد طلب من النساء أن يصفن تجربتهن في الحمل والولادة عمومًا، وأية شكاوى لهن خلال آخر حمل وولادة وخلال آخر فترة نفاس، وذلك للحصول على إفاداتهن التلقائية عن تجاربهن، وبعد ذلك، سألن عن ما إذا كن قد عانين أثناء تلك الفترات من مشكلة طبية محددة، ثم تلي ذلك سؤال النساء عن ما فعلته لأنفسهن للتخفيف من المتاعب. وقد تم استخدام تعبير العلاجات المنزلية ليشمل استخدام الأدوية بدون روشتة طبية، الأعشاب والممارسات الشعبية الأخرى التي تستعملها النسوة بأنفسهن. وقد سألن أيضًا عما إذا كن قد استشرن طبيب أم لا.

وسجلت أيضًا الأحداث التي تلت الولادة وكذلك التحويل إلى المستشفى نتيجة لأي مضاعفات. وقد طرحنا أسئلة أيضًا عن موقف النساء وسلوكهن تجاه رعاية ما قبل الحمل (متابعة الحمل) ورعاية ما بعد الولادة، وعن اختيارهن لمكان الولادة.

الحمل

واحدة من بين ثلاث لم تذكر أي شكوى أو مشاكل عند سؤالهن إذا كن قد عانين من أي مشكلة أثناء الحمل. وعندما قمنا بتوضيح بعض المشاكل الخاصة بالحمل، واحدة فقط من كل خمسة نساء قلن أنهن لم يعانين من أي منها.

اشتكت نسبة كبيرة من النساء من بعض الأعراض مثل: الإحساس بالغثيان، القيء أحيانًا، الدوخة، الإغماء، الإحساس بحموضة بالمعدة، فقدان الشهية، اضطراب بالبطن، إمساك، ألم بالظهر، ألم بالساق، الإحساس بثقل في الحوض وألم أثناء الجماع، لكنهن اعتبرن هذه الأعراض دائمًا جزء من تجربة الحمل الطبيعية.

وقد أحست النساء أن هذه الأعراض تؤثر بشكل كبير على ممارسة حياتهن اليومية، ومن المحتمل أن ذلك كان نتيجة لضعف صحتهن قبل حدوث الحمل. على سبيل المثال فإن الأغلبية العظمى من هؤلاء النساء في تلك القرى يعانين من الأنيميا المزمنة، وبصورة أكبر بين هؤلاء اللاتي كان حملهن حديثًا (٥).

لقد اعتدت على الإحساس بالدوخة، وأثناء قيامي بأعمالي اليومية الواحد بعد الآخر، أحسست بأن كل شيء من حولي قد تحول إلى اللون الأصفر” (الجزء الثاني من الحمل)

أحسست بالدوخة، وبسبب الضعف الشديد لم استطع أن أرى أمامي“. (الجزء الثاني من الحمل)

أحسست بثقل كبير فوق صدري، وأحسست أنني ضعيفة جدًا ولم استطع أن أرى” (الجزء الثالث من الحمل)

وقد أحست النساء بثقل في الحوض، وكان هذا الشعور أكثر قوة بين اللاتي يعانين من سقوط بالرحم والأعضاء التناسلية، وقد وجد أن هذه الحالة تؤثر على ما يفوق نصف النساء في هذا المجتمع (5).

عانيت في الشهرين الخامس والسادس من حملي من أوجاع في بطني وعدم ارتياح من أسفل، وقد ضايقني ذلك وجعلني أحس: أن هناك شيء سوف يسقط مني“.

كما أفادت ست نساء، أنهن نزفن أثناء الحمل وأن ذلك كان مصحوب دائمًا بالقلق حول ما إذا كان الطفل مازال يتحرك أم لا.

نزل مني الدم وكثير من الماء وكان الطفل لا يتحركالجزء الثاني من الحمل)

كما أفادت النساء أيضًا عن الحالات التي لم يعتبرنها أحداثًا طبيعيةويعرفن أنها مرتبطة بخطر الإجهاض وتشمل: ورم الساقين، عدم الإحساس بحركة الجنين، نزول سائل مائي، النزيف.

وقد ذكرت النساء تلقائيًا دون أن يسألن، الحالات التي اعتبرنها متعلقة بالحمل سواء كن يعتبرنها أعراض طبيعية، أو غير طبيعية مثل النزيف المهبلي والورم، بالإضافة إلى الحالات التي أثرت على صحتهن العامة أثناء الحمل، خاصة تلك التي استمرت لفترة طويلة نسبيًا، أو استمرت طوال فترة الحمل، أو تلك التي فاقمتها الحمل، أو التي كانت تؤدي إلى الضعف والوهن. وقالت النساء اللاتي لديهن العديد من الشكاوى التلقائية أن صحتهن لم تكن جيدة أثناء ذلك الحمل“.

ومن ناحية أخرى، لم تذكر النساء الشكاوى والمتاعب التي لم يعتبرنها متعلقة بالحمل إلا عندما سئلن عنها فقط، على سبيل المثال: الصداع، الافرازات المهبلية، الإحساس بالحرقان أو صعوبة أثناء التبول. وتعتبر كل هذه المتاعب، أعراض لبعض الأمراض واسعة الانتشار في هذا المجتمع مثل: حالات الأنيميا، التهابات الجهاز التناسلي، وسقوط الجهاز التناسلي، وبشكل أقل التهابات الجهاز البولي وارتفاع ضغط الدم (5). ويبدو أنه عندما توجد مشكلة صحية خاصة (مرض معين) منتشرة بدرجة كبيرة في المجتمع سواء كان ذلك الحمل أو بدونه تكون النساء أكثر ميلاً لاعتبارها شيء طبيعيإلى حد ما، لأنهن اعتدن على وجود تلك الأعراض. وهذا م يجعل أعراض تلك المشكلة الصحية، سواء تم الربط بينهما وبين المشكلة أم لا، تبدو كما لو كانت غير مرتبطة بالحمل، وفي نفس الوقت تكون أقل خطورة في أعين النساء. توجد حالة واحدة لم يتم ذكرها تلقائيًا على الإطلاق، وهي ارتفاع ضغط الدم. بعض النساء لم يقسن ضغط الدم طوال فترة الحمل، وفي كل الأحوال فإن الكثيرات لا يفهمن العلاقة بين ضغط الدم والحمل. وعلقن بأن ضغط دمي دائمًا منخفضأو لقد قمت بقياسه في أول الحمل وكان كل شيء على ما يرام“.

الولادة

وضعت أغلب النساء أحدث حمل لهن في المنزل، تولت الدايات عملية الولادة في ثلاث أرباع الحالات. وفي حالات قليلة قام الأطباء (طبيبات في العادة) أو الممرضات أو الحكيمات بعملية الولادة في المنزل.

وقد أفادت ١١ حالة من بين ١٤٤ اللاتي ولدن بالمنزل عن حدوث مشاكل أثناء الولادة. أما النساء اللاتي وضعن بالمستشفى ٤٤ امراة، فقد أفادت ٣٠ منهن بحدوث مشاكل أثناء الولادة. ويمكن تفسير ذلك بأن أغلب النساء اللاتي وضعن بالمستشفى ذهبن لأنهن كن يتوقعن حدوث مشاكل أثناء الولادة، أو لحدوث مشاكل بالفعل أثناء الولادة في المنزل، مما أدى إلى الإسراع إلى طوارئ المستشفى. أبرز هذه المشكلات استطالة مدة الولادة، أو الولادة المتعثرة، أو وجود الجنين في وضع غير ملائم. وقد أصيبت إحدى النساء اللاتي عانين بسبب الوضع غير الملائم للجنين، بسلسلة متتالية من المضاعفات الخطيرة أدت إلى استئصال الرحم، وثلاث أخريات أجرين لهن عملية قيصرية.

لم تتقدم الولادة بشكل طبيعي تمامًا في تقدير 22% من النساء. وقد عددت النساء ما اعتبرنه مشاكل: الولادة الصعبة، شق العجان أثناء الولادة، حدوث أي تمزق بالعجان وما يليه من نزيف. كما أشارت النساء إلى الولادات التي تتم باستخدام الآلات أو العملية القيصرية على أنها مشكلة. في الواقع رأت أغلب النساء أن أي تدخل مهما كان أثناء الولادة الطبيعية أو أي شيء قد سبب لهن عدم ارتياح أو الم، أو ضعف وعجز على أنها مضاعفات.

فترة ما بعد الولادة

عبرت ٤٠% من النساء تلقائيًا عن حدوث متاعب في فترة النفاس، ولكن أغلبها كانت أعراض طبيعية تحدث في هذه الفترة، مثل أوجاع بالبطن ناتجة عن انقباض الرحم، ألم بالثدي والحلمات نتيجة لاحتقان اللبن، ألم مكان جرح شق العجان جعلهن غير قادرات على الجلوس. عدد قليل من النساء أفدن بشكل تلقائي أيضًا عن بعض المتاعب الأكثر خطورة.

وبالسؤال حول بعض المشاكل المحددة زاد عدد النساء اللاتي ذكرن تلك المشاكل. ٦٠% من الناس كان لديهن شكوى واحدة على الأقل بخصوص فترة النفاس. ٢٠% كان لديهن أكثر شكوى. وكانت الافرازات، الالتهابات والحرارة (حتى النساء استخدمن كلمة حمى النفاس في التعبير عن ذلك) هي الشكاوى الأكثر شيوعًا، يليها الاكتئاب والنزيف. في الواقع أفادت ١١% من النساء عن معاناتهن من الافرازات والحرارة، التي من المحتمل أن تكون ناتجة عن تقيح النفاس. امرأة واحدة أشارت إلى حدوث تشنجات هي على الأغلب وفقًا للأعراض المصاحبة لها نتيجة لتقيح النفاس.

النساء ما يلي عانين من الاكتئاب ذكرن بشكل تفصيلي كيف أحسسن بذلك. وتضمنت أسباب الاكتئاب الأتي: نقص الاهتمام والعناية داخل العائلة بعد الولادة، الارتباك بسبب الأطفال، مشاكلهن الصحية، أو إذا كان الوليد يعاني من أي مشكلة صحية.

لقد أحسست باختناق، وكأنما شيء ثقيل قد جثم على صدري، وأردت أن أخرج إلى مكان مفتوح

كنت حزينة دائمًا، أكاد أبكي. لقد اعتد على أن انفرد بنفسي للبكاء والصراخ ولطم وجهي في يأس

الإجهاض

من بين ۱۹ امرأة من اللاتي انتهى حملهن بالإجهاض ذكرت ۱۷ منهن حدوث مشكلة صحية واحدة على الأقل، كان أكثرها هو الاحتياج إلى عمليةجراحية، وتلا ذلك الحرارة والاكتئاب. ومما يثير الاهتمام أن حدوث الاكتئاب بعد الإجهاض، لم تشر إليه سوى النساء اللاتي حدث لهن إجهاض تلقائي وكان لديهن أقل من خمسة أولاد.

ومن ناحية أخرى عبرت بعض النساء اللاتي أجهضن عن عمد، أو كن يستخدمن موانع للحمل عندما حملن، عن إحساسهن بالراحة لعدم قدوم طفل آخر. ومما تقدم نرى أن حالات الاكتئاب الحادثة بعد الإجهاض ترتبط برغبة الأم في بقاء الحمل من عدمها.

ازداد معدل حدوث كل المشاكل الصحية المتعلقة بالحمل كما هو متوقع مع زيادة عمر المرأة. على إننا وجدنا أن معدل حدوث أعراض الحمل الطبيعيةتقل كلما كبر سن المرأة. ومن المحتمل أن يكون ذلك بشكل جزئي بسبب اعتياد النساء على تلك المتاعب بسبب تكرار الحمل. وبالنسبة لتلك الأعراض والعلامات الخاصة بالأنيميا، فتقل أيضًا كنتيجة لانخفاض معدلات حدوث الأنيميا مع زيادة العمر (5). بالإضافة إلى أنه من المعروف أن عبء العمل بالنسبة للمرأة الأكبر سنًا أقل منه بالنسبة للمرأة الأصغر حديثة الزواج (٦).

وقد ارتفعت مضاعفات الحمل والولادة الكبرى والأكثر خطورة مع زيادة عمر النساء، خاصة التورم، الصعوبة أثناء التبول الصداع، حدوث الحرارة مع الافرازات والالتهابات في فترة التالية للولادة. أن وجود افرازات في تلك الفترة مع حدوث التهابات وارتباط ذلك بارتفاع في درجة الحرارة، مشيرًا إلى احتمال حدوث حمى النفاس، قد تكرر بمعدل له دلالة إحصائية بين النساء حمى اللاتي تبلغ أعمارهن ٣٥ سنة أو أكثر (٢٩%). عنه بين مجمل النساء (١١%).

سلوك النساء نحو التماس الخدمة الصحية

تعيش النساء في هذه الدراسة في منطقة ريفية ولكن متاح لديهن أماكن قريبة للحصول على الرعاية الطبية، وبالتالي فإن تحليل تعامل النساء مع المشاكل الصحية لمختلفة التي واجهنها أثناء الحمل، الولادة، ما بعد الولادة، وما بعد الإجهاض، تمدنا بصورة واضحة وهامة عن كيفية تقييم النساء لخطورة مشاكلهن الصحية، وعن متى وكيف يعتقدن أنه من المناسب والضروري طلب الرعاية الطبية.

كما ذكرنا من قبل، فإن الشكاوى التلقائية للنساء، لأنهن اعتقدن أنها أكثر خطورة، كانت على الأغلب متعلقة بالحمل والخصوبة. وقد أكدت نتائج البحث على ذلك: فالنسبة الأكبر من النساء اللاتي عانين من مضاعفات للإجهاض تلمسن المساعدة الطبية، كما أن ثلثي النساء اللاتي عانين من شاكل مع الحمل لجأن للمساعدة الطبية، في الوقت الذي كان فيه طلب النساء للمساعدة الطبية في فترة النفاس أقل بشكل عام. وقد أوضح ما قالته النساء عن النزيف لماذا يحدث هذا الفرق.

النزيف الذي يحدث أثناء الحمل، والمضاعفات الأخرى التي تشير إلى احتمال حدوث إجهاض، تجعل الكثير من النساء يلجأن مسرعات إلى المستشفى. كما لجأت الكثيرات أيضًا إلى المستشفى أو إلى أماكن أخرى للرعاية الطبية، لو عانين من أي مشاكل تالية للإجهاض. وهذا المعدل العالي للاستشارات الطبية حول المشاكل المتعلقة بالإجهاض، يفسره قلق النساء على تأثير ذلك على خصوبتهن، وبالتالي قدرتهن على الحمل في المستقبل. وعلى النقيض من ذلك فإن النساء يصبحن أقل قلقًا مع تلك المشكلات التي تحدث لهن في فترة النفاس، اعتقادًا منهن أن تلك المشكلات طبيعيةفي هذه الفترة، وتوقعهن أن تمر بدون آثار خطيرة على صحتهن أو خصوبتهن.

ولذلك فإن كل النساء الخمس اللاتي عانين من النزيف بعد الإجهاض، ذهبن جميعًا لطلب الخدمة الطبية، و٦٣% من النساء اللاتي نزفن أثناء الحمل أيضًا لجأن إلى المساعدة الطبية، بالمقارنة بــ ٤٤% فقط من اللاتي نزفن في فترة بعد الولادة. استخدام الوصفات المنزلية لوقف النزيف لم يكن شائعًا نسبيًا. الاثنتان اللتان حاولتا استخدام الوصفات المنزلية لعلاج النزيف أثناء الحمل (مثل المشروبات الباردة) انتهين أيضًا إلى استشارة الطبيب. وقد نصحت الداية امرأة أخرى، كانت في الجزء الثاني من حملها أن رأس الطفل قد تحركت لأسفل، ويجب عليك الذهاب إلى الطبيب، وأيضًا النساء المصابات بنزيف في فترة ما بعد الولادة واللاتي حاولن علاج أنفسهن بالمنزل، استشرن داية أو ممرضة من المركز الصحي، واللاتي نصحنهن باستشارة الطبيب للعلاج. وفي حالات النزيف خاصة أثناء فترة النفاس، لم تفعل النساء أي شيء تجاهه، طالما لم يرينه شديدًا.

كان ارتفاع درجة الحرارة هو أحد الحالات الأخرى التي اعتبرتها النساء بصفة عامة خطيرة، خاصة في فترة النفاس. وكان معظم النساء يستفسرن عنها سواء كان ذلك أثناء الحمل، بعد الولادة، أو بعد الإجهاض. حوالي نصف النساء المصابات بالحمى أثناء الحمل استشر طبيبًا، وعالجت ثلث النساء أنفسهن بالوصفات المنزلية. وأيضًا استشارت حوالي نصف المصابات بالحرارة في فترة النفاس الطبيب والباقي لجان للتطبيب الذاتي والوصفات المنزلية. أربعة من النساء السبع اللاتي أصابتهن الحمى بعد الإجهاض، ذهبن إلى الطبيب. ارتفاع الحرارة سواء أثناء الحمل أو بدون حمل ينظر إليه باعتباره علامة خطيرة من علامات اعتلال الصحة. ومن ناحية أخرى بالرغم من أن حمى النفاس تمثل واحد من أكبر المسببات لوفيات الأمهات، فإن البحث يشير إلى أن بعض النساء لم يتلمسن العناية الطبية لذلك، وأيضًا لم يدركن مدى شدة وخطورة حالتهن المرضية.

وقد وجد أيضًا أن استشارة الطبيب عند حدوث تورم، تعتبر إلى حد ما مرتفعة. فبرغم من أن النساء اللاتي لجأن إلى الاستشارات الطبية كن أقل من النصف، فقد كان معدل تكرار الاستشارات مرتفع نسبيًا عندما تتكرر الحالة، وعندما يسبب التورم عدم الارتياح والتعب. امرأة واحدة ذكرت استخدام التدليك كوصفة للعلاج داخل المنزل.

حوالي نصف النساء اللاتي عانين من الصعوبة أثناء التبول والإحساس بالحرقة لجأن للطبيب، ولكن الربع الآخر عالجن المشكلة بشرب السوائل الساخنة أو باستخدام الوصفات المنزلية الأخرى (7). ٦٠% من النساء اللاتي عانين من الصداع استخدمن الأسبرين أو النوفالجين أو أقراص أخرى دون استشارة الطبيب والتي يمكن أن تكون ضارة بالجنين.

أقل من ثلث النساء اللاتي يعانين من الافرازات المهبلية أثناء الحمل، طلبن المساعدة الطبية بالرغم من إننا استخدمنا لفظ الافرازات الغزيرة عندما سألنا عنها. ولم يكن مثيرًا للدهشة أن الاستشارات الطبية بصدد الافرازات كانت أكثر عندما اعتبرتها النساء أنفسهن عرضًا غير طبيعي، ووصفنها بتعبير التهابات، تحديدًا عندما كن يعانين الكثير من الحكة، والتهيج الموضعي أو الرائحة الكريهة أو الألم. وقد عالج حوالي ربع النساء اللاتي يعانين من الافرازات أثناء الحمل وأثناء فترة النفاس أنفسهن باستخدام الوصفات المنزلية (7).

أما أقل الحالات التي لجأت فيها النساء للاستشارة الطبية فهي الاكتتاب التالي للولادة بالرغم من أن الواضح من كلام النساء أنفسهن أن اللاتي عانين من أن الواضح من كلام النساء أنفسهن أن اللاتي عانين من تلك المشكلة كن متأثرات بشدة. فقد قالت واحدة:

أحس دائمًا بأنني فاترة الشعور لا أعير شيئًا أي اهتمام ومحبطة. وقد اعتبرت أن ذلك شيئ نفسي وبالتالي فإنني لم اشغل بالي به“.

في الواقع فإن أغلب النساء اللاتي عانين من الاكتئاب لم يقدمن على عمل أي شيء بصدده ويمكن تفسير ذلك داخل النمط العام للاستشارات الطبية للأمراض النفسية في مصر، وهو منخفض بشدة.

لقد أتاحت لنا المعلومات المتوفرة أن نقارن بين معدلات الاستشارات الطبية لمختلف الحالات المرضية المصاحبة للحمل والولادة والأمراض النسائية المختلفة. وقد وجدنا أن الاستشارات الطبية للمشاكل الخاصة بالحمل كانت أعلى بالمقارنة بحالات أمراض النساء غير المتعلقة بالحمل. أقل من ثلث النساء استشرن الطبيب عن الافرازات المهبلية، سقوط الجهاز التناسلي، وعدوى قناة مجرى البول، ومشاكل الدورة الشهرية، والألم أسفل البطن، والقليل جدًا استشرن الطبيب بخصوص المشاكل المتعلقة بممارسة العلاقة الجنسية. أما معدل الاستشارات في حالة العقم (٥٤%) فقد اقترب من معدل الاستشارات المتعلقة بمشاكل الحمل.

من المتوقع أن يختلف تعامل النساء مع مشاكلهن الصحية وطرق الرعاية التي يلجأن إليها حسب طبيعة المشاكل الصحية المختلفة بداية من اللجوء إلى المساعدة الطبية، أو الوصفات المنزلية، أو حتى عدم عمل أي شيء، والانتقال بينها أو الجمع بينها. وقد اكتشفنا من خلال هذا البحث أن قرارات النساء بشأن المشكلات الصحية قد أثر عليها نقص المعرفة أو التقييم الخاطئ لمدى خطورة متاعب بعينها بما يشمل تأثيرها المستقبلي على الحمل والخصوبة، وبالتالي كثيرًا ما لم تكن تلك القرارات في صالح صحتهن.

وقد أوضحت دراسة لوزارة الصحة المصرية، أن الثلاث أسباب الرئيسية لوفيات الأمهات في مصر هي النزيف، وارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل وتعفن الدم(8). هناك العديد من النساء اللاتي نجون من الموت بعد إصابتهن بهذه الأمراض، ولكنهن يعانين من مراضة ومضاعفات هذه الأمراض لفترات طويلة.

ومن بين العوائق أمام خفض معدل وفيات الأمهات ومراضة الحمل والولادة بشكل فعال أن النساء وعائلتهن يلجأن إلى الخدمات الطبية في وقت متأخر، أو لا يلجأن إليها على الإطلاق، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الخدمات الصحية المقدمة لرعاية ما قبل الحمل. وتوضح هذه الدراسة عن أسباب وجود هذه العوائق الموجودة في مصر، وكيف تعمل في الواقع. كما تشير إلى أهمية بعض المقاربات مثل تضافر الجهود في برامج للتثقيف الصحي، وكذلك تحسين رعاية قبل الحمل.

أما مشكلة ارتفاع ضغط الدم، فلها خطورتها الخاصة إذ أن المريضة قد لا تشعر بها، وينبغي أن يكون هناك توجه قصدي لاكتشافها، وهو ما توضحه حقيقة أن النساء لم يذكرن هذه المشكلة إلا عندما سئلن عنها، وأنهن نادر ما ربطن بينها وبين الحمل. أغلب النساء لا يعين دلالة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولا احتمال ارتفاع ضغط الدم في أي وقت طوال مدة الحمل وبالتالي الحاجة إلى قياسه بشكل متكرر.

لم تر النساء في العديد من الأحوال ارتباطًا بين أعراض الحالات التي من الممكن أن تكون لها نتائج خطيرة ومسبباتها. فعرض مثل الصداع القوي الدائم، لم تستقبله النساء على أنه شيء مهم يستدعي التماس المساعدة الطبية، والأكثر من ذلك أن العلاج يتم عن طريق مداواة النفس بواسطة عقارات قد تحمل الكثير من الخطورة.

وقد تشير هذه الأعراض لمرض تسمم الحمل عند بعض هؤلاء النسوة.

ونعود مرة أخرى للحديث عن الثلث من النساء اللاتي يعانين من النزف أثناء الحمل، واللاتي لا يفعلن شيء تجاه ذلك، على الرغم من أن بعض قطرات بسيطة من الدم أثناء الحمل قد تشير إلى وجود حالة خطيرة هي المشيمة المتقدمة. وقد استقبلت 50% من النساء حمى النفاس والافرازات الغزيرة بعد الولادة على أنها أعراض لا تستحق المشورة الطبية، وهو أمر يثير القلق، إذ أن تعفن الدم الذي يحدث بعد الولادة، سبب مهم من أسباب وفيات الأمهات، بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى العقم.

وقد وجدنا أن شكوى النساء في سن المراهقة، أقل بكثير من النساء الأكبر سنًا، ربما لأن الصغيرات يكن أقل قدرة على طرح مشاكلهن الصحية، مشيرًا ذلك إلى وضعهن في المجتمع في مستوى أدنى من النساء الأكبر سنًا(9)، ويؤثر ذلك بأشكال متعددة على قدرتهن على التماس الخدمات الصحية لأنفسهن. وهو أيضًا عامل مهم لابد من أخذه في الحسبان أثناء تصميم البرامج والطرق المختلفة لتوجيه الخدمات الصحية، لأننا نحتاج إلى جهد أكبر للوصول إلى هذه الفئة بشكل ناجح ومؤثر.

ومن النتائج الهامة التي توصلنا لها في هذا البحث، أن النساء لا يأخذن على محمل الجد المشاكل الصحية التي لا يعتقدن أن لها علاقة بالحمل ويصبحن أكثر قلقًا على الحالات التي يعتقدن أن لها تأثير مباشر على الحمل. وربما كان ذلك سببًا ونتيجة في نفس الوقت لأن عائلاتهن والمجتمع المحيط أكثر استعدادًا لدعمهن في التماس الرعاية الطبية عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المشاكل (6).

وعلى النقيض فإن النساء نادرًا ما يلتمسن المساعدة الطبية لمشاكل صحية هامة مثل، التهابات الجهاز التناسلي أو التهابات الجهاز البولي، حتى عندما تحدث هذه المشاكل أثناء الحمل، لأنهن لا يدركن كيف أو إلى أي درجة تؤثر هذه المشاكل على صحتهن أو خصوبتهن ويتضمن هذا بعض أمراض النساء التي لا تلجأ فيها النساء للمساعدة الطبية مثل الافرازات المهبلية، أو الألم أسفل البطن، أو الألم أثناء الجماع الجنسي. لو علمت هؤلاء النسوة، أن التهابات الجهاز التناسلي من الممكن أن تؤثر على الحمل وأنها في بعض الأحوال قد تسبب العقم، فإنهن بلا شك سوف يصبحن أكثر ميلا ً ﻷلتماس الخدمة الطبية لتلك الحالات. وكذلك أيضًا فإن النساء يهملن الكثير من الأعراض مثل حدوث الافرازات المهبلية في فترة النفاس بالرغم من أنها قد تكون مؤشر مهم لوجود مرض خطير يمكن أن يهدد حياتهن.

وتشير هذه المعلومات بقوة إلى الحاجة إلى وجود برامج للتثقيف الصحي عن عوامل الخطورة المتعلقة بالحمل وأعراض تلك الحالات، بما يساعد النساء على التماس الرعاية الطبية المناسبة بدلاً من محاولة تخفيف تلك الأعراض عن طريق تطبيب النفس الذي من الممكن أن يحمل درجات متفاوتة من الخطورة سواء للنساء أنفسهن أو لأحمالهن، أو استخدام للوصفات المنزلية الغير مؤثرة أو عدم عمل أي شيء تجاه تلك الأعراض. توجد منطقة أخرى هامة وخصبة للتثقيف الصحي، نحتاج أن نوجهها إلى النساء والمجتمع ككل وهي: أمراض النساء وعلاقتها بأسباب العقم. ومن الممكن أن يساعد ذلك النساء في الحصول على دعم المجتمع سواء كان الأزواج أو باقي أفراد العائلة، في التماس الرعاية الطبية والمداومة عليها لعدد أكبر من الحالات(6).

إننا في حاجة إلى منظومة متكاملة لخدمات الصحة الإنجابية المقدمة للنساء لكي نحقق انخفاض حقيقي في تلك النسبة المرتفعة من مراضة الحمل والولادة في مصر، مع الأخذ في الاعتبار أن عددًا من الشكاوى التي تربطها النساء بالحمل وبإمكانية التأثير عليه تقلقهن بدرجة كبيرة. من جانب آخر فإن بعض مقدمي الخدمات الصحية لديهم افتراضات عن ما يعتبرونه طبيعيًافيما يتعلق بالحمل، ويميلون لعلاجهذه الحالات بمجرد طمأنة النساء. لكن تلك الشكاوى تستحق اهتمامًا أكبر حيث أنها قد تؤدي إلى إحساس النساء الدائم بسوء حالتهن الصحية وتجبر النساء على الحد من أنشطتهن المختلفة، ويحدث ذلك أحيانًا بشكل شديد جدًا. ومن الممكن أن تكون هذه العلامات أعراض لأمراض موجودة مسبقًا ولكنها أصبحت أكثر سوء بسبب الحمل، مثل الأنيميا.

إننا في حاجة إلى تغيير مفهوم متابعة الحمل من مجرد إمداد الحوامل بالفيتامينات وأقراص الحديد، إلى برنامج متكامل يشمل أخذ التاريخ الطبي للحوامل بعناية، الاستشارة الطبية الكافية، الفحص الإكلينيكي والمعملي للبحث عن وجود مشاكل صحية أو مشاكل إنجابية بعينها، والتعامل مع كل ذلك بشكل فعال. وينطبق نفس الأمر أيضًا على رعاية بعد الولادة وأثناء فترة النفاس. وأخيرًا يبدو أن الاكتئاب الذي يحدث بعد الولادة يؤثر على النساء بدرجة كبيرة، ولابد من وجود الخدمات الصحية المناسبة للتصدي لتلك المشكلة. وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة في مرحلة الولادة، هناك احتياج للتغطية الواسعة المتطورة بحيث يتاح للغالبية العظمى من النساء وجود عاملين صحيين مدربين أثناء الولادة. وهنا نشير مرة أخرى إلى أن النساء يعتبرن أن شق العجان أو أي تدخلات أخرى أثناء الولادة الطبيعية شيء غير مرغوب فيه، فإن سياسة التقليل من التدخلات الجراحية والطبية إلا في حالات الطوارئ، هي مسألة هامة لزيادة قبول النساء للولادة داخل المؤسسات الطبية، أو الاستعانة بأفراد المهنة الطبية أثناء الولادة.

نتوجه بالشكر إلى دكتور عبد المنعم فراج وذلك لتعليقاته القيمة على مختلف الأوراق التمهيدية الخاصة بهذه المقالة، وكذلك أوليفيا كامل لمشاركتها في تحليل المعلومات والإشراف على جمع البيانات. وقد وافقت وزارة الصحة على إجراء البحث وكذلك الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بمصر. وقد تم تمويل النشاطات المختلفة للبحث بواسطة مجلس السكان العالمي ومؤسسة فورد ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف، والحكومة الهولندية.


1- The Giza morbidity study was conducted by an interdisciplinary team of researchers.Eligible women were ever married, currently non pregnant women residing in one of the two villages. The age distribution was similar to that of the last egyption population census for these two villages. A randam sample of streets, alleys and housing blocks was selected areas were visited sequentially and eligible women were invited to loin. An initial sample size of 509 women were interviewed about their background characteristics and sympotoms of gynaecological and related morbidity conditions. They also underwent medicalexamination, including laboratory testing, at the time of interview, the results of the medical examination were published in (5) below.

2- Zurayk H et al, 1993. Concepts and
measures of reproductive morbidity. Healthy
transition review 3(1 ):17-40.

3- PAPCHILD, 1993 egypt maternal and
child health survey 1991 centeral agency for
public mobil ization and ststistics, cairo aand league of arab states.

4- Egypt demographic and health survey
1992 cairo national population council and
marcro international I inc, Calverton MD, USA.

5- Younis N. et al, 1993 A community study
of gynaecological and related morbidities in
rural Egypt studies in family planning
24(3):175-86.

6- Khattab H, 1992 the silent endurance
social conditions of women’s reproductive
health in rural Egypt UNICEF, amman and
population council, cairo.

7- this probably consists of sitting in a tub
containing a powder of antiseptic lotion to
treat the discharge. Vaginal douching would
be avoided in pregnancy for fear of
miscarriage.

8- National Maternal Mortality Study Egypt
1992-93 finding and conculsions ministry of
health child survival project cairo 1994,
9- Khattab H, 1978 Role and ststus of Women
and their fertility behaviour.
(unpublished)

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات