في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. متى نضع حدًا لذلك؟

تاريخ النشر:

نوفمبر 2023

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. متى نضع حدًا لذلك؟

تتفاقم أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي يوميًا، وفي هذا الإطار جاءت فكرة الأمم المتحدة بتخصيص يوم محدد لتذكير الجميع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة، لكي تحيا كل النساء بمختلف أعمارهن في بيئة آمنة بعيدة عن الاعتداءات الوحشية والإهانة والتنمر والاغتصاب، وغيرها من أشكال العنف الذي يشمل العنف الجسدي، والنفسي، والجنسي.

وكما هو الحال في كل عام، يمثل اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة والفتاة لهذا العام بداية لحملة اتحدوا! الأممية التي هي 16 يومًا لمناهضة العنف تبدأ من 25 نوفمبر حتى يوم 10 ديسمبر وهو اليوم الذي يُحتفى فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

ويُراد من حملة هذا العام الاستثمار في الجهود المبذولة لمنع العنف ضد المرأة بتعبئة كافة أفراد المجتمع للنشاط والتضامن مع المدافعين عن حقوق المرأة، ولدعم الحركات النسوية في كافة أنحاء العالم بما يحد من تراجع حقوق المرأة، وبالتالي تحقيق عالم خال من العنف بين الجنسين. طالبوا معنا بشعار الحملة: لا عذر!

تشير تقارير منظمة الأمم المتحدة، أن هناك حوالي 736 مليون امرأة على مستوى العالم “أي واحدة من كل ثلاث نساء تقريبًا” وقعن ضحايا للعنف الجسدي و/أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن.

ويمكن أن يمارس كل أشكال العنف على المرأة في بيئات مختلفة، وفي المنزل حيث يطلق علي هذا العنف المنزلي، أو في بيئة العمل، أو في الشارع، أو حتى على الإنترنت. وتكون واحدة من أشكال مناهضة العنف ضد المرأة هو التعرف على أشكال العنف وطرق مواجهته، وهو ما تحاول الأمم المتحدة عمله في كل عام عند الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة.

كان لاختيار يوم 25 نوفمبر من كل عام، يومًا دوليًا للاحتفال بمناهضة العنف ضد المرأة، وفقًا لما حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، سببًا واضحًا، يكمن في التذكير بالاغتيال الوحشي للأخوات ميرابال الثلاثة (باتريا، ومينيرفا، وماريا) تيريزا ميرابال، على يد شرطة جمهورية الدومينيكان. وكان ذلك عام 1960 من نفس اليوم، بسبب نشاطهم السياسي، حيث عارضوا العنف الوحشي الممنهج لدكتاتور الجمهورية، ومن وقتها أصبحت الأخوات “ميرابال” رمزًا للمقاومة النسوية.

وإحياءً لذكرى اغتيالهن، أعلنت الأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر يومًا عالميًا لإنهاء العنف ضد المرأة في أمريكا اللاتينية في عام 1980، واعترفت الجمعية العاملة للأمم المتحدة رسميًا بهذا اليوم العالمي في عام 1999، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات في  ذلك اليوم المخصص للتعريف بما تتعرض له النساء، مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم.

حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

وبحديثنا عن اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، يأتي الحديث عن حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضدهن. وهي حملة عالمية تطلقها الأمم المتحدة سنويًا، في الفترة ما بين 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وحتى 10 ديسمبر، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وفي إطار حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة يتم تنفيذ مجموعة من الأنشطة دوليًا ومحليًا بهدف رفع الوعي المجتمعي العام بأشكال العنف ضد المرأة وأهمية القضاء عليه.

وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أصدر “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة رسالة عن العنف ضد المرأة حيث وصفه بأنه انتهاك مُروِّع لحقوق الإنسان، وأزمة صحية عامة، وعقبة رئيسية أمام التنمية المستدامة. فمن التحرش والاعتداء الجنسيين حتى قتل الإناث يتخذ العنف أشكالًا عديدة، لكنها جميعها متجذرة في الظلم الهيكلي، الذي رسّخته آلاف السنين من السيطرة الذكورية.

وما زلنا نعيش في ثقافة يهيمن عليها الذكور، تترك المرأة ضعيفة من خلال حرمانها من المساواة في الكرامة والحقوق. وإننا جميعًا ندفع الثمن: فمجتمعاتنا أقل سلاما، واقتصاداتنا أقل ازدهارًا، وعالمنا أقل عدلًا.

وفي إطار هذا، تقوم مبادرتنا “صوت لدعم حقوق المرأة” بالتركيز على أهمية مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتذكير بتوصيات للتصدي لهذا العنف وسوف نطلق حملة مخصصة خلال الـ 16 يوم تضم أنشطة مختلفة مزودة بتوصيات لتحسين البيئة التشريعية المنوطة لنظر وقائع وقضايا النساء في المجتمع المصري.

حقائق وأرقام عن العنف ضد المرأة دوليًا

  • تُقتل 5 نساء أو فتيات في كل ساعة على يد أحد أفراد أسرهن، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.

  • تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجنسي أو الجسدي مرة واحدة على الأقل في حياتها.

  • تعيش 86% من النساء والفتيات في بلدان لا توجد بها أنظمة حماية قانونية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة شرعوا في مبادرة عالمية جديدة متعددة السنوات تركز على القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، ويطلق عليها اسم مبادرة تسليط الضوء

وسميت المبادرة بهذا الاسم لأنها تركز الاهتمام على هذه المسألة، وتدفع بها إلى دائرة الضوء وتضعها في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بما يتمشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات