قانون”إجهاض المغتصبة” في مؤتمر صحفى

اعداد بواسطة:

قانونإجهاض المغتصبةفي مؤتمر صحفى

تقدم به النائب خليل قويطة منذ عامين

منذ ما يقرب من عامين تقدم النائب محمد خليل قويطة في ٦١٢۲۰۰۷ بمشروع قانونإجهاض المغتصبة، والذي وافق عليه مجمع البحوث الإسلامية بالأغلبية في ۳۰۱۲۲۰۰۷، كما وافقت لجنة الاقترحات والشكاوي بمجلس الشعب في اجتماعها في أبريل ۲۰۰۸ على تعديل المادة۲۱۰من قانون العقوبات رقم٥٨لسنة ۱۹۳۷والمعدلة بالقانون رقم٢١٤لسنة۱۹۸۰والخاص بجواز إجهاض الانثي التي تم اغتصابها.

لا يزال إلي الآن مشروع القانون حبيس الأدراج في اللجنة الدستورية والتشريعية، بينما ضحايا الاغتصاب في تزايد يومًا بعد يوم، وفي هذا الإطار عقدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسةالمرأة الجديدةمؤتمرًا صحفيًا مشتركًا يوم الاثنين الموافق 9- 11- 2009 بمقر المبادرة المصرية وبحضور النائب محمد خليل قويطة لمناقشة القانون.

ويتزامن هذا المؤتمر مع عدد من الفعاليات في أكثر من ٢٠ منظمة حقوقية في ١١ بلدًا إسلاميًا من خلال حملة دولية تحت شعاريوم واحد.. نضال واحد، التي يرعاها ائتلاف الحقوق الجسدية والجنسية في المجتمعات الإسلامية.

أكد قويطة علي دور الإعلام في حشد الرأي العام والتأثير علي متخذي القرار خاصة في تمرير مثل هذا القانون الذي يتطرق لقضية من أخطر القضايا في المجتمع,

المنظمات غير الحكومية تطالب بمناقشته في الدورة البرلمانية الحالية

والتي أصبحت في مرتبة جرائم الحرب والإبادة الجماعية لأن جريمة الاغتصاب لا توجه فحسب لانتهاك جسد المرأة وكرامتها وحريتها الشخصية وصحتها النفسية والعصبية وإنما توجه للمجتمع بأثره، وأقل ما يمكن تقديمه للضحية هو مساعدتها على الإجهاض حتى لا يصبح هذا الطفل كابوسًا يوميًا يذكرها بتلك اللحظات البشعة التي عاشتها دون ذنب. أكد النائب قويطة أن الضحية وحدها تتحمل نتائج هذه الجريمة مما يدفعها للاختيار بين البدائل المتاحة وكلها أكثر خطورة من بعضها، فهي أما تضطر للجوء إلى عياداتبير السلملإجهاضها إجهاضًا غير آمن قد يودي بحياتها، وإذا فات الوقت وأصبح الاجهاض غير ممكن فإنها أيضًا تتعرض لعدد من المساومات الرخيصة للتخلص من الطفل فور ولادته وهو ما يزيد من انتشار ظاهرة بيع الأطفال أو أنها تلقي به إلى الشارع فتزيد بذلك ظاهرة أخري أكثر انتشارًا وهي أطفال الشوارع ولذلك كان الحل الأمثل هو سن تشريع يبيح إجهاض المغتصبة اجهاضًا آمنًا.

وعن الضمانات والضوابط التي ينص عليها مشروع القانون المقدم من النائب قويطة تتمثل في ضرورة أن يثبت الطب واقعة الاغتصاب وضرورة إجراء هذه العمليات في مستشفيات ومراكز تابعة لإشراف وزارة الصحة، وأن يقوم بها طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد قبل مرور أكثر من ١٢٠ يومًا من بدء الحمل مع ضمان السرية التامة للمعلومات الخاصة بحالة الضحية.

وقد أوضحقويطةفي كلمته أنه قد عارض مسبقًا مقترح المادة التي تنص علي أنه إذا تزوج الخاطف من مخطوفته فلا عقوبة عليهنظرًا لما فيه من مفارقات دستورية واضحة حيث إنه في حالات كثيرة لا يمكن إتمام هذا الزواج للأسباب التالية: إذا كانت الضحية متزوجة بالفعل إذا كان المغتصب أكثر من شخص أي مجموعة أشخاص إذا اختلفت ديانة الجاني عن ديانة الضحية وهذا بالإضافة إلي تجاهل الأثر النفسي لدي الضحية في حال زواجها من الشخص الذي تسبب لها في كل هذا الكم الهائل من الإيذاء.

وقالت مني عزت منسقة وحدة رفع الوعي بمؤسسةالمرأة الجديدةأن الاغتصاب أصبح بالفعل ظاهرة متفشية بالمجتمع, وجاء في دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مصر تشهد سنويًا عشرين ألف حالة اغتصاب, وتحدث هذه الجرائم بمعدل حادثين كل ساعة، ولكن ٥% فقط من هذه الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها، وأرجعتعزتالسبب وراء ذلك إلى عامل الثقافة المجتمعية التي تدين الضحية وتعتبرها المسئولة الوحيدة عن سلامة جسدها.

وأكدت ضرورة توفر عدد من البنود الإجرائية المهمة منها وجود ضابطات أو ضابط في أقسام الشرطة لديهم القدرة علي التعامل مع هذه الحالات، وأيضًا ضرورة توفير مراكز تأهيل نفسي للضحية.

وقد ناشدت د. داليا عبد الحميد – الباحثة بالمبادرة المصرية الإعلاميين لعمل تغطية مكثفة لمشروع القانون والضغط علي الحكومة لمناقشته في الدورة البرلمانية الحالية، لأننا نرفض هذا التراخي الملحوظ من قبل وزارة العدل في الموافقة عليه، بالرغم من موافقة المؤسسة الدينية عليه متمثلة فيمجمع البحوث الإسلامية بالأزهربتاريخ 30 ديسمبر ۲۰۰۷.

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي