كم نساوی عند الوطن؟!
-
نحن، فتيات قرية ابيار محافظة الغربية، علمنا أن أختًا لنا في ريعان شبابها تم اختطافها والاعتداء عليها بالضرب واغتصابها بلا رحمة، وقد علمنا بتفاصيل ما حدث من أقوال المتهم وأصدقائه الذين كان ينوى دعوتهم للوليمة، ولم ترو لنا هدى تفاصيل ما حدث لها، فقد ماتت قبل أن تنطق بكلمة.
-
وقد جاءت الحقيقة من واقع أوراق القضية، التي تحمل– كما علمنا – بشاعة لا وصف لها فالمدعو محمد زيان محمود زيان قام باختطاف هدى فاروق الظاهر والاعتداء عليها بالضرب لإرغامها على ممارسة الجنس معه، ولم يرحم توسلاتها ولم يشفع لها عنده مرضها بالقلب الذي أخبرته به، ونهش جسدها بحيوانية. حتى عندما فقدت وعيها لم يتحرك الإنسان بداخله ليحاول إنقاذها، وتركها تموت ليقتل معها فرحتها بتخرجها في الجامعة.
-
إن ما سطرناه هو جزء من الحقيقة التي جاءت في حكم محكمة جنايات طنطا في القضية رقم 16194 لسنة ٢٠٠٤ جنايات قسم ثان طنطا والمقيدة برقم 14 لسنة ٢٠٠٥ كلى، مع الأخذ في الاعتبار أن ما حوته الأوراق هو أقوال المعتدين لا المعتدى عليها، إلا أن المحكمة ودون سبب مفهوم أخذت المتهم بالرأفة رغم أنه هو ذاته لم يرحم المجني عليها رغم رجائها، واغتال براءتها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة من هول ما تعرضت له على يده، وأعملت نص المادة 17 من قانون العقوبات لتنزل بالعقوبة إلى حدها الأدنى ثلاث سنوات، نعم ثلاث سنوات فقط ثمن الخطف والضرب والاغتصاب والقتل…. هذا ما نساويه عند القانون وهذا هو حقنا على المجتمع..!!
-
إننا عند سماعنا الحكم أدركنا أن المجتمع لا يعيرنا أدنى اهتمام، وأن القانون لا يحمينا وعلينا حماية أنفسنا أو عدم الخروج من القرية حتى لا نتعرض لما تعرضت له هدى فجسدنا وعرضنا وحياتنا لا يساوون شيئًا، والحكم في قضية هدي دعوى مفتوحة لكل مغتصب لأن يفعل ما يشاء ما دام المقابل في النهاية ثلاث سنوات.
لذلك
-
أردنا أن تصل صرختنا إلى كل من يعنيه أمرنا ويستطيع أن يقف بجانبنا ويحمل رسالتنا إلى جميع الجهات المعنية.. ويجد لنا رداً على أسئلتنا التي عجزنا عن الرد عليها..
-
هل الخطف والضرب والاغتصاب والقتل تكون عقوبته السجن لمدة ثلاث سنوات؟
-
هل هذا حقًا هو ما نساويه في نظر القانون ونظر المجتمع؟
-
إننا نطالبكم بالعمل على إعادة محاكمة هذا المتهم بناء على طعن المكتب الفني للنائب العام.
-
كما نطالبكم بسد ثغرات القانون والتي تسمح للجناة بأن يفلتوا من العقاب الرادع، وقد وقع على هذا البيان 350 فتاة وامرأة.