لا مش کده يا ودیییییییییع

التصنيفات: تمييز مجتمعي

لا مش کده يا ودیییییییییع

حالة من التردى الأخلاقي يشهدها الإعلام الفضائي ممثلا فيما تقدمه قنوات ميلودى من إعلانات تنوه بها عن القناة بشكل مبتذل تنعدم فيه أبسط قواعد المسئولية الإعلامية تجاه مشاهدين بدأ من سلسلةAll English… All The Time التي تقوم فكرتها بالأساس على محاكاه بعض الأغانى الأجنبية المسفه وتقديمها بشكل يبدو في ظاهرة أنه كوميدى لكنه في الحقيقة ما هو إلا مجموعة مشاهد وقحة دخيلة على البيت المصري البسيط الذي يحاول جاهدا أن يربى أبنائه على الفضائل والخصال الحميدة، ويصارع بضراوة كل ما يقدمه الإعلام البذيئ الذي يدخل دون استئذان إلى كل بيت شئنا أم أبينا. فإعلان بسيط لا يستمر بثه على الشاشة أكثر من دقائق قد يؤثر بشكل كبير في نفسية جيل بأكمله، فلقد أصبحت الوقاحة والإثارة الجنسية هي سمة العصر وضامن للنجاح فلا أحد يستطيع أن ينسى إعلانات نفس القناه التي قدمتها من فترة ليست بالبعيدة تحت عنوان”ميلودي تتحدى الملل” والتي عرضت حبيبة البطل وهي تظهر أكثر مما تخفى من مفاتن جسدها ناهيك عن ما تكرسه سلسلة هذه الإعلانات من عدم احترام للمعلم وكبير السن التي أثارت ضجة وقتها المشكلة أن هذه الإعلانات وإن كانت صادمة للأسر المصرية فهي صادمة ومؤثرة أيضًا على الأسر العربية بشكل عام، حيث أنه للأسف وفي ظل هذا الإنفتاح الإعلامي الفضائي فإن ما يفعله بعض الأفراد من حماقات تعرض على شاشات الفضائيات يحسب على شعب بأكمله، حيث إن هذا النوع من الإعلام المستهتر يرسخ مفاهيم مغلوطة لدى الشعوب العربية عن شعب مصر وفتيات مصر يصعب جدًا تغيرها فيما بعد. فمن منا يستطيع أن يمنع شاب عربي أن يعتقد في فتيات مصر مثل ما شاهدة من”رشا” بطلة إحدى إعلانات الحملة الجديدة”أفلام عربي …… أم الأجنبي” التي تخلع ملابسها كاملا لتعرض نفسها على المنتج الذي يصرخ بوقاحة قائلا:”ايوة كده يا وديييييييييع” حتى أصبحت هذه الجملة لزمه لدى الشباب عند حدوث شئ غير أخلاقي أو مثير، والملاحظ أن هذه السلسة تقدم في معظمها الفتيات على أنهم فتيات ليل رهن إشارة من المنتج ويظهر ذلك من مظهرهن المبالغ فيه واستباحه هذا الرجل لأجسادهن. تم تغليف فى النهاية هذه الحملة الإعلانية والتي هي في الحقيقة جرعة مكثفة من الوقاحة والإنحطاط بعنوان”أفلام عربي ….. أم الأجنبي” في تحدى صارخ لأى ثوابت أخلاقية أو تأدب في الحديث ودون مراعه لنوع أو سن المتلقى والحقيقة أن هذه كله ما هو إلا انعكاس طبيعي لتردي أخلاقي في المجتمع ككل، فلغة الحوار في الشارع المصرى الآن تفتقر كثيرا الأخلاقيات التي كانت تتميز بها مصر في عصر جمال عبد الناصر مثلاً الذي لو كان يعيش بيننا الآن ويشاهد ما تبثه القنوات المملوكة لاحفاده من ابنته كان سوف يموت ألف مرة بحسرته.
شارك:

اصدارات متعلقة

خدمات الصحة الجنسية فيما بعد سن الإنجاب ضرورة لتمكين النساء
ختان الإناث في مصر... جريمة تعذيب ضد الإنسانية
حقوق النساء من اجل العدالة والتنمية
الإيدز خطر صامت يهدد حياة النساء في ظل جائحة كورونا
إشكاليات التقاضى فى جريمة التحرش الجنسي
أسئلة وأجوبة بشأن الوقاية من كوفيد 19 ومكافحتها للعاملين /ات في مجال الرعاية الصحية
الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات