ختان الذكور للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب نتائج البحث وبعض ردود الأفعال النقدية
أوضحت ثلاث محاولات إكلينيكية عشوائية – جرت في جنوب أفريقيا، وأوغندا، وكينيا – حدوث انخفاض جوهري في معدلات نقل فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب من الإناث إلى الذكور المُختنين مقارنة بانتقاله إلى الرجال غير المختنين وذلك خلال فترة متابعة امتدت ٢٤ شهراً. وتدور نقاشات الآن، في أنحاء العالم كافة، حول كيفية الاستفادة بهذه النتيجة، وتقوم منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول فيروس نقص المناعة البشرية / مرض الإيدز بدور قيادي من خلال تطويرهما لإرشادات تقنية وسياسية وبرنامجية ناتجة عن سلسلة من المشاورات، انطلاقاً من نتائج البحث، مع مجموعة من الأطراف المعنية في الميدان. على أن التوصل إلى إجماع حول العديد من جوانب هذه القضية لا يزال بعيد المنال، وقد أخذت عديد من التساؤلات ووجهات النظر المختلفة تبرز – على المستوى الإكلينيكي، فضلاً عن مجالات الصحة العامة، وعلم الاجتماع. والأنثروبولوجيا، والثقافة – فيما يتعلق بتحديد أولويات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب وتقديم الخدمات الصحية، وأيضًا فيما يتعلق بالشؤون الجنسية والأخلاقيات والنوع الاجتماعي والحقوق، وفي الثامن والعشرين من مارس ۲۰۰۷، أصدرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول نقص المناعة البشرية / مرض الإيدز مطبوعة تضم مجموعة من الاستشارات والتوصيات المعنية بالآثار المترتبة على السياسات والبرامج المتبعة في هذا المجال. وسوف ترد أدناه المقدمة والاقتباسات المأخوذة من ذلك الإصدار، وتليها مائدة مستديرة تضم 9 أوراق بحثية تحتوي على نطاق من التفكير النقدي لهذه القضايا وتحليلها،{ ننشر هنا إحدى الأوراق البحثية فقط. يمكن الإطلاع على باقي الأوراق في العدد ۲۹ (١٥) مايو ٢٠٠٧ من الطبعة الإنجليزية}. إن ختان الذكور يثير نقاشاً في أنحاء الكوكب كافة، وهذا أمر جيد بقدر ما يتم التعامل معه باعتباره مسألة معقدة، وأكثر من مجرد تدخل صريح في الصحة العامة. ونحن نأمل أن تسهم هذه الأوراق البحثية في تقديم معلومات حول هذا النقاش.
