جمعية شئون المرأة
جمعيةُ شؤون المرأة هي جمعيةٌ نسائية فلسطينية، شكلتها مجموعةٌ من النساء الفلسطينيات المستقلات بهدف تسليح المرأة الفلسطينية بعددٍ من المهارات اللازمة للمشاركة في الحياة العامة، وعمل الأبحاث الميدانية وتحليلها واستخلاص النتائج منها، وكتابة البيانات والمقال والخطابة وفنون القيادة.
وكلها احتياجاتٌ أبرزتها بشدة الانتفاضةُ الفلسطينية الباسلة في الأرض المحتلة..
الجماعةُ المؤسسة للجمعية تتضمنُ سحر خليفة، وريتا جيكمان، وإصلاح عبد الجواد، وأخرياتٌ يعملن بكدٍ لا ينتهى، وإصدار المجلة بأنفسهن في المستقبل.. جمعية شؤون المرأة ترحبُ بالمراسلات من الشقيقات العربيات بما يتضمنه ذلك أيضًا من مساهمةٍ بالكتابة في مجلتهن…
صدر العدد الأول من مجلة شؤون المرأة في مايو 1991. وكانت منبرًا جديدًا يُلقي الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية من النواحي التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية تحت الاحتلال وأثره عليها.. وقد صدرت المجلةُ في ظروفٍ بالغة القسوة، فقد بدأ الجهدُ التأسيسي لها في السنة الأولى للانتفاضة، حيث الأوضاعُ الاقتصادية والأمنية شديدة السوء، والفوضى عارمة من اضطرابات وإضراباتٍ وحظر تجول … ورغم ذلك وبعد عامٍ ونصف صدر العدد الأول… وفي الحقيقة فإن محتويات المجلة شديدة التنوع ما بين دراسات ميدانية في مدينة نابلس لدور المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال أثناء الانتفاضة.. إلى دراسة حول الدور السياسي للمرأة الفلسطينية في الانتفاضة، وهي دراسةٌ مستندة إلى التاريخ الشفهي ” الذي يُساعد كثيرًا في بناء تاريخ من لا تاريخ لهم ” إلى لقاءاتٍ حيةٍ مع عددٍ من الشخصيات النسائية الفلسطينية.. إلى عرضٍ لبعض ما كُتب في الخارج عن المرأة الفلسطينية … كذلك تتناول المجلة أدب وشعر المرأة الفلسطينية، وكيفية تناول الأديبات والشاعرات الفلسطينيات لقضاياهن الخاصة كنساء وامتزاجها بقضاياهن كجزء من شعبٍ محتل يحاول الاحتلال اجتثاثه وتحطيمه وتفكيكه، وكيف أن صوت المرأة الفلسطينية الشاعرة والأديبة المعبر عن ضمير ووجدان هذا الشعب في معاناته وكبريائه ومقاومته، يمثلُ نداءً للعالم الخارجي، كي ينظر ويشعر بحقيقة التجربة المعاشة لشعب ابتلى بهذا الاحتلال.. ولعل فدوى طوقان من أبرز هؤلاء الشاعرات، وهي التي قال عنها موشى ديان أبرز رجال الاحتلال.. إن بيت شعرٍ واحدٍ من قصائدها كافٍ لخلق عشرة مقاتلين للمقاومة الفلسطينية..
عنوان المراسلة: جمعية شئون المرأة – نابلس ص . ب ١١٩٤.
يقولون: يحدثُ العنف الأسرى فقط داخل الأن سر الفقيرة وأسر الطبقات العاملة.. العنفُ الأسرى ظاهرةٌ داخل معظم الأسر في لحظة أو أخرى من تاريخها .. وبينما تلجأ نساءُ الطبقات الفقيرة إلى أقسام البوليس لإثبات إصابتهن، ويصرخن بالصوت العالي طلبًا لنجدة الجارات، فإن العائلات من الطبقات الأعلى تميلُ إلى إخفاء السلوك العدواني للرجل لما فيه من إهانةٍ لكليهما … ولعدم نشر الغسيل ” إياه “أمام الآخرين. |
يقولون: “لابد وأن النساء يستمتعن بالعنف، وإلا لتركنّ منازلهن إذا كن يقاسين منه ” .. تتناسى تلك المقولات أن النساء يتعايشن مع العنف لأنه من الصعب عليهن اتخاذ قرار الانفصال، إما لأسبابٍ اجتماعيةٍ مثل وجود الأطفال أو عدم وجود منزلٍ بديل، أو توقع عنفٍ مضاد عائلي في حالة اتخاذ قرار… أو لأسباب اقتصاديةٍ مثل الفقر وعدم القدرة على الاستقلال الاقتصادي… |