معوقات تواجه النساء في التقنية ومبادرات للعمل على إنترنت نسوي
تاريخ النشر:
2022
تقرؤون:
دائمًا ما تنتقل الإشكاليات الاجتماعية إلى الفضاء السبراني، ويكون تأثيرها وانتشارها أعمق في حالة المشكلات المُتجذّرة في المجتمعات، ومع انتشار خطابات كراهية النساء والخطابات التمييزية والمعادية للنساء ومجتمع الميم والأفراد الكويريين، نجد أن هذه المشكلات قد وجدت طريقها أيضًا إلى الفضاء السبراني، ما دعا ناشطات ونشطاء للعمل على تعظيم القدرة للتصدي لهذه النوعية من الخطابات، ووضع القضايا المرتبطة بالنسوية ومجتمع الميم والأفراد الكويريين كجزء لا يتجزأ من الفضاء السبراني.
ما هو الإنترنت النسوي؟
ينطلق الإنترنت النسوي من نقطة تمكين المزيد من النساء والأفراد الكويريين من الوصول لخدمات إنترنت تحقق مبدأ المساواة وذات تكلفة ميسورة، وكذلك تمكينهن/هم من إنشاء وتصميم واستخدام التقنيات لمواجهة التمييز على أساس الجنس. الإنترنت النسوي هو أيضًا فضاء سبراني يسمح بتسخير التقنية لنقل واقع حياة النساء ومجتمع الميم حول العالم، ويضمن حرية التعبير الجندري والجنساني، بالإضافة إلى أنه يأخذ مسألة العنف ضد النساء والكويريين على الإنترنت بجدية ويعمل على إيجاد حلول لها.
لماذا نحتاج الإنترنت النسوي؟
لم يكن الفضاء السبراني حيزًا صديقًا للفتيات والنساء منذ ظهوره في أوائل تسعينيات القرن الماضي، فكلما تعالت أصوات النساء تصاعدت معها وتيرة سوء المعاملة التي يتعرضن لها. تشير بعض الأبحاث أن النساء أكثر عرضة بثلاثة مرات لتلقي تعليقات مهينة تتعلق بجنسهن على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بنظرائهن من الرجال، كما يتم أيضًا استهداف الفتيات بشكل أكبر مقارنة بالأولاد.
العنف الذي تتعرض له النساء على الإنترنت لم يكن نتاجًا بشريًا وحسب، ولكنه وعلى نحو متزايد، يُرتكب من قبل البوتات (Bots) أيضًا. بعض تلك البوتات يؤدي مهام مثل إصلاح الروابط وإزالة عمليات التخريب ووضع علامات على المقالات على ويكيبيديا. مع ذلك، ومثل أي تقنية، يُمكن أن تتسم البوتات بالتحيز، حيث يُمكن أن تتسبب منهجيات ببرمجياتها في ممارسات تتسم بعدم المساواة.
تُنتج البوتات حاليًا حوالي نصف حركة مرور الويب، وتُنشئ بوتات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حسابات مزيفة تحاكي الحسابات الحقيقية للمستخدمين، قدرًا متزايدًا من المحتوى على تلك المنصات. ويُفترض أن حوالي 15٪ من الحسابات النشطة على موقع التواصل الاجتماعي Twitter هي في الحقيقة بوتات. على عكس البشر، لا تحتاج البوتات إلى الراحة، وبالتالي فهي لديها القدرة على نشر محتوى على مدار الساعة عن طريق وضع الإعجابات والتغريدات أو في شكل منشورات أو تعليقات، باستخدام واجهة برمجة التطبيقات (API)، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشويه النقاش العام من خلال إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بخطاب الكراهية والعنف وسوء المعاملة.
تتم برمجة العديد من بوتات مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام خوارزميات بسيطة استنادًا إلى عبارات بسيطة مثل “بما أن وإذن”، أي أنه إذا تمكن البوت من التعرف على موضوع ذي صلة، سيقوم بنشر المحتوى الذي تم برمجته عليه مسبقًا.
تتمكن البوتات من العثور على الموضوعات ذات الصلة من خلال عمليات بحث بسيطة بواسطة الكلمات الرئيسية ومسح تغريدات تويتر أو منشورات فيسبوك للوصول إلى تعبيرات أو وسوم معينة، ثم ينشرون نصوصًا مكتوبة مسبقًا كبيانات أو يحاولون توجيه النقاشات في اتجاه معين.
تكمن مشكلة بوتات مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا في قدرتها على نسخ وتكرار نمط المستخدمين الحقيقيين على تلك المنصات. على سبيل المثال، أشار بحث صادر عن مركز بيو لأبحاث الإنترنت إلى أن شركة “مايكروسوفت” حاولت تدريب البوتات للرد على الشباب على “تويتر”، إلا أن هذه البوتات أخذت في تكرار خطاب الكراهية، أي أنها تعيد إنتاج التمييز على أساس الجنس أو العرق، لكونها تتعلم وتنسخ سلوك الأشخاص الحقيقيين.
مع تزايد عدد البوتات التي تنتج المحتوى على الإنترنت يجب أن نتسائل عن هوية القائمين على برمجتها، وذلك لأن قطاع التقنية مازال يخضع لهيمنة الرجال، مما يؤثر على الوظائف التي يتم برمجة البوتات للقيام بها والمشكلات التي يمكن أن تحلها – أو تخلقها.
تظهر من هنا الحاجة إلى فضاء سبراني يتم إنشاؤه بواسطة مجموعات تتسم بالتنوع، ويضع المساواة كأساس لهيكله وعملياته، حيث يمكن للفتيات والنساء والفئات المهمشة والأقليات ممارسة حريتها في التعبير دون التعرض للمضايقة. فالافتقار إلى التنوع في التقنية يحد من الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الإنترنت فيما يخص قضايا مثل المساواة والتمييز والعنف ضد النساء والخطاب المعادي للمثلية الجنسية. لتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى خلق فرص للنساء والكويريين في قطاع التقنية، حتي يتسنى لهم الاشتراك في تحديد الكيفية التي تعمل بها الإنترنت والتقنية.
تحتاج أيضًا منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحسين عمليات الإبلاغ عن الإساءات وطريقة التعامل معها، حتى تتمكن النساء والكويريين من صناعة ونشر محتوى يمثل وجهات نظرهن/هم واحتياجاتهن بأمان. يجب أن تضع تلك المنصات حقوق جميع المستخدمات والمستخدمين وسلامتهن/هم قبل الأرباح، وذلك بحظر البوتات التي تخلق بيئة معادية غير آمنة للنساء والأفراد الكويريين.
تُصرِح منصات التواصل الاجتماعي، كل بضعة أشهر، أنها أزالت أكثر من مليار حساب مزيف من مواقعها. فخلال التسعة أشهر الأولى من عام 2020 حظر موقع “فيسبوك” 4.5 مليار حساب وضُبِطَ أكثر من 99% من هذه الحسابات قبل أن يقوم المستخدمون بالإبلاغ عنها. أغلب تلك الحسابات هي بوتات اُستخدمت لسنوات عدّة لتعظيم وصول بعض المنشورات أو الموضوعات إلى المستخدمين بشكل زائف، وعلى الرغم من إزالة مليارات الحسابات المزيفة، إلا أن “فيسبوك” يُقدِّر عدد الحسابات المزيفة بأكثر من 90 مليون حساب، أي 5% من عدد الحسابات الموجودة على الموقع، وهي نسبة لم تتغير منذ عام 2019.
في العام الماضي، صرح تطبيق “إنستجرام” أنه ينوي اتخاذ إجراءات صارمة للحد من وجود البوتات على المنصة، والتي تتمثل في طلب تحقيق شخصية صادر من جهة حكومية من المستخدمين أصحاب الحسابات التي تظهر “سلوكا غير أصلي”، وذلك للتأكد من كون تلك الحسابات تنتمي لأشخاص حقيقيين.
أما “تويتر” فيستمر في ملاحقة البوتات التي تنتهك سياسات الخصوصية الخاصة به، ومع ذلك لن تنجح عملية تحديد البوتات والقضاء عليها بنسبة 100٪، حيث يمكن لبعضها أن يمر عن طريق الثغرات، فطالما أن إعدادات الموقع تسمح بوجود البوتات، لن يمكن القضاء عليها نهائيًا.
تبدأ العقبات التي تواجه النساء والأفراد الكويريين في التقنية بصعوبة الوصول إلى خدمات الإنترنت، حيث تُظهر أحدث الإحصاءات (يناير 2021) أن نحو 40٪ من سكان العالم غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت، معظمهم من النساء والفتيات. أما الدول التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، فغالبًا ما تتسم بالتحيز المجتمعي، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت من الرجال مقارنة بالنساء.
عدم الوصول إلى الإنترنت يعني بالضرورة نقص في المعلومات المحدثة، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والمتعة الجنسية، والإجهاض الآمن، والوصول إلى العدالة، وقضايا مجتمع الميم، كما يزيد نقص المعلومات من صعوبة النقاش حول قضايا المساواة. أظهر بحث منشور على Web Index أنه في غالبية الدول، لا تستطيع النساء الوصول بسهولة إلى معلومات حول حقوقهن القانونية وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية، والخدمات المتاحة لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي على منصات الإنترنت.
الاقتصادات المحلية يمكنها أن تكون أحد العوائق التي تحول دون الوصول إلى الإنترنت. ففي العديد من الدول، لا تزال هناك مشكلة تتعلق باحتكار مزودي الإنترنت للخدمة دون وجود منافسة، حيث يقود النظام الرأسمالي قطاع التقنية نحو الربح فقط، متجاهلاً الفوائد المجتمعية التي يمكن أن تأتي من تزايد إمكانية الوصول إلى الإنترنت. تكلفة البرمجيات تُمثِل أيضًا عائقًا أمام الوصول للإنترنت، ولذلك يعتمد الإنترنت النسوي على برامج مفتوحة المصدر مجانية/حرة (تُعرف أيضًا باسم FLOSS)، ما يمنح الجميع منصات تتسم بالمساواة للبرمجة وصناعة المحتوى.
من بين العقبات التي تواجه النساء أيضًا ضعف تمثيل المرأة في قطاع التقنية، فعلى الصعيد العالمي، تُشكِل النساء ربع الباحثين فقط. وتمثلن 12٪ من المهندسين، بينما في المملكة المتحدة، تمثل النساء 27٪ فقط من “القوة العاملة الرقمية”، وهي نسبة آخذة في الانخفاض. يرجح أن السبب في ضعف تمثيل النساء في مجال التقنية هو ارتفاع معدل انقطاع النساء عن الدراسة الجامعية بسبب الصور النمطية، وهيمنة الرجال على قطاع التقنية والمعلومات، وافتقار الصناعة إلى سياسات لإدماج النساء.
أخيرًا، تعاني النساء في جميع العالم من تعرضهن لكراهية وعنف، ومضايقات عن طريق التشهير بنشر مواد تتضمن معلوماتهن الشخصية أو الخاصة، ما يجعل الفضاء الإلكتروني مساحة غير آمنة للنساء ويعيق مشاركتهن الفعالة فيه.
وفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، أكثر من 50٪ من نساء العالم غير متصلات بالإنترنت، حيث يبلغ معدل وصول الإنترنت للنساء البالغات 41٪، مقارنة بـ 53٪ للرجال، أي أن الفجوة في الوصول للإنترنت بين الجنسين تصل إلى 12%.
في الدول الأقل نموًا، تمكنت 15% فقط من النساء من الوصول للإنترنت في عام 2019، مقارنة بنسبة 86% في البلدان المتقدمة. فيما وجدت جمعية النظام العالمي للاتصالات المتنقلة Global System for Mobile Communications أن هناك 393 مليون امرأة بالغة في الدول النامية لا يمتلكن هواتف محمولة، وعلى مستوى العالم، تقل احتمالية امتلاك النساء للهواتف المحمولة بنسبة 8٪ مقارنة بالرجال.
هناك إحصاءات تشير إلى نمط مماثل من صعوبة الوصول واستخدام الإنترنت بالنسبة للفتيات تمامًا كما هو الحال بالنسبة للنساء، حيث تقل احتمالية استخدام الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا للإنترنت مقارنة بالذكور من نفس الفئة العمرية، كما قلت احتمالية امتلاكهن لهواتف محمولة.
وجدت دراسة أخرى، أجرتها Girl Effect ومؤسسة فودافون أن الأولاد أكثر احتمالًا بنسبة 1.5 مرة من الفتيات لامتلاك هاتف محمول، وأكثر احتمالية بنسبة 1.8 مرة لامتلاك هاتف ذكي. فيما تقوم أكثر من نصف (52٪) الفتيات باقتراض الهواتف إذا احتجن للاتصال بالإنترنت مقارنة بـ 28٪ من الأولاد.
بين عامي 2013 و2019، كانت الفجوة بين الجنسين على الإنترنت تؤول إلى صفر في الأمريكتين وتتقلص في رابطة الدول المستقلة وأوروبا. لكنها، ومع ذلك، كانت آخذة في الاتساع في الدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، حيث إن معظم مستخدمي الإنترنت الجدد منذ عام 2013 كانوا من الرجال.
تتسع الفجوة بين الجنسين في المشاركة في بعض مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدول التي تتسم بوجود فجوة صغيرة نسبيًا بين الجنسين في الوصول إلى الإنترنت. وفقًا لليونسكو، تبلغ نسبة الباحثات الأكاديميات في العالم 30% فقط في المتوسط، فيما يختار أقل من ثلث الطالبات المنتسبات التعليم العالي دراسة مجالات مثل الرياضيات والهندسة.
تُمثِل النساء النسبة الأقل من القُوَى العاملة في أكبر 11 شركة عملاقة في مجال التقنية في الولايات المتحدة، وفقًا لتقارير التنوع التي نشرتها تلك الشركات. تتذيل Uber وTwitter وMicrosoft القائمة، حيث تحتل النساء في المتوسط ما يقرب من 19 % فقط من الأدوار التقنية في تلك الشركات. على الرغم من وجود فجوة ضيقة في الأجور بين الجنسين في مجال التقنية مقارنة بالصناعات الأخرى، إلا أنه لا تزال هناك فجوة بين ما تجنيه النساء مقارنة بالرجال حتى عند تأدية نفس الوظيفة في نفس الشركة.
وفقًا لتقرير نشره موقع Hired.com في عام 2019، تتلقى النساء العاملات في المناصب التقنية أجورًا أقل من الرجال بنسبة 8%، وأقل بنسبة 4% في مناصب إدارة المنتجات. هذا بالإضافة إلى أن 11% فقط من النساء في وادي السيليكون يشغلن مناصب قيادية، حسب بيانات شركة المحاماة Fenwick & West المنشورة عام 2014.
وبحسب ما ذكر المعهد القومي للنساء وتكنولوجيا المعلومات (NCWIT)، تصل نسبة النساء اللواتي يتركن وظائفهن في مجال التقنية في منتصف مسيرتهن المهنية إلى 56%. بينما تبلغ نسبة النساء اللواتي يملكن براءات اختراع متعلقة بالتقنية 8%، مما يؤثر بشكل كبير على عدد الابتكارات التي تقودها النساء ويتم طرحها في السوق، وفقًا لمعهد أبحاث سياسات المرأة.
في أبريل 2014، عقدت جمعية الاتصالات التقدمية Association for Progressive Communications (APC) اجتماعًا في ماليزيا حول الإنترنت النسوي، جمع بين 50 ناشطة ومدافعين عن الحقوق الجنسية وحقوق المرأة والحقوق الرقمية، حيث صاغوا مجموعة من المبادئ التي تقدم منظورًا جنسانيًا للحقوق الرقمية.
خلال الاجتماع قامت المتطوعات بصياغة النسخة 1.0 من المبادئ، والتي تم عرضها في مجموعة من ورش العمل والفعاليات المختلفة. أيضًا، تم عرض المبادئ خلال الاجتماع الثاني للإنترنت في يوليو 2015، حيث ناقشت مجموعة جديدة من النشطاء
المبادئ، وراجعتها، وأقرتها. نُشِّرت النسخة الجديدة على الإنترنت على موقع feministinternet.org في أغسطس 2016، ويمكن لأي شخص مشاركة الموارد أو ترجمتها.
يوجد حاليًا إجمالي 17 مبدأ منشور، منظمين في 5 مجموعات: الوصول للإنترنت، الحركات النسوية، الاقتصاد، التعبير، والسيطرة. تهدف مجموع المبادئ معًا إلى توفير إطار عمل للحركات النسائية لتوضيح واستكشاف القضايا المتعلقة بالتقنية.
يعمل الإنترنت النسوي على تمكين المزيد من النساء والأفراد الكويريين من التمتع الكامل بحقوقهن/هم والمشاركة في المتعة وتفكيك النظام الأبوي، وهو ما يؤدي في النهاية إلى دمج حقائق وسياقات وخصوصيات هؤلاء الأشخاص المختلفة، بما في ذلك العمر، والإعاقات، والجنس، والهويات والتعبيرات الجنسانية، والمواقع الاجتماعية والاقتصادية، والمعتقدات السياسية والدينية، والأصول العرقية.
أما بالنسبة إلى النسخة الثانية من مبادئ الإنترنت النسوي، فهي كالآتي:
إمكانية الوصول
-
الاتصال بالإنترنت
يبدأ الإنترنت النسوي بتمكين المزيد من النساء والأفراد الكويريين من التمتع بخدمة إنترنت مقبولة، وبأسعار معقولة، وغير مشروطة، ومنفتحة، وهادفة، وتتسم بالمساواة.
-
الوصول إلى المعلومات
نحن نحمي وندعم الوصول غير المقيد للمعلومات المتعلقة بالنساء والأفراد الكويريين، وخاصة المعلومات المتعلقة؛ بالحقوق والصحة الجنسية والإنجابية، والمتعة، والإجهاض الآمن، والمعلومات القانونية وقضايا مجتمع الميم. مما يتضمن استيعاب تعدد القدرات واللغات والاهتمامات والسياقات.
-
استخدام التقنية
يحق للنساء والأفراد الكويريين تصميم وتعديل واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات بشكل نقدي لاستعادة التقنية كمنبر للإبداع والتعبير ومواجهة ثقافة التمييز بأشكالها المتعددة في كل المجالات.
الحركات والمشاركة العامة
-
المقاومة
الإنترنت مساحة يتم فيها ممارسة الأعراف الاجتماعية وفرضها وإعادة التفاوض عليها. وعادة ما تكون امتدادًا لمساحات تشكلت على يد الأبوية والغيرية الجنسية كإطار قياسي. وبالمثل، فمقاومتنا على الإنترنت هي امتداد لمقاومتنا في مساحات أخرى؛ عامة، شخصية أو ما بينهما.
-
بناء الحركات
الإنترنت مساحة سياسية للتغيير. تُسهل أشكال جديدة من المواطنة، التي تتيح للأفراد تشكيل وإعلان ذواتهم وأنواعهم الاجتماعية وجنسانياتهم، والتعبير عنها. بما يتضمنه ذلك من تربيط عابر للحدود للمطالبة بالمساءلة والشفافية وخلق فرص لبناء حركة نسوية مستدامة.
-
اتخاذ القرار في حوكمة الإنترنت
نحن نؤمن بتحدي المساحات والمناهج الأبوية التي تتحكم في حوكمة الإنترنت. كما نؤمن بتمكين عدد أكبر من النسويات والكويريين ليصلوا لمائدة صنع القرار في حوكمة الإنترنت. نريد تحويل اتخاذ القرار في حوكمة الإنترت لإجراء ديموقراطي و نشر سلطته وملكيته في الشبكات العالمية والمحلية.
الاقتصاد
-
الاقتصادات البديلة
نلتزم بمساءلة المنطق الرأسمالي الذي يدفع بالتقنية نحو المزيد من الخصخصة والربح وسلطة الشركات. ونعمل لخلق بدائل من السلطة الاقتصادية٬ التي تقوم على مبادئ التعاون والتضامن والشيوع والانفتاح والاستدامة البيئية.
-
المصادر الحرة والمفتوحة
نلتزم بالخلق والتجريب في التقنية بما يتضمن؛ الأمان والسلامة الرقميين، واستخدام البرامج والأدوات والمنصات الحرة ومفتوحة المصدر. ويلعب كل من دعم ونشر ومشاركة المعرفة فيما يخص البرمجيات مفتوحة المصدر دورًا محوريًا في ممارستنا الرقمية.
التعبير
-
تعظيم الخطاب النسوي
نستخدم قوة الإنترنت في تعظيم وإيصال صوت تجارب النساء وواقعهن المُعاش. نحتاج لمقاومة الدولة والمجموعات الدينية اليمينية وأي قوى متطرفة أخرى تحتكر الخطاب الأخلاقي فيما تُسكت الأصوات النسوية وتلاحق المدافعات عن حقوق الإنسان.
-
حرية التعبير
ندافع عن الحق في التعبير الجنسي كحق للتعبير لا يقل أهمية عن الحق في حرية التعبير السياسي أو الديني. ونعارض بشدة جهود الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية في استخدام التقنية والتشريعات أو العنف لتقييد وتنظيم ومراقبة أشكال التعبير النسوية والكويرية على الإنترنت والسيطرة عليها.
-
المواد الإباحية و”المحتوى غير اللائق”
ندرك أن المواد الإباحية على الإنترنت موضوع يرتبط بقضايا السلطة، والقبول، والقوة وقوة العمل. نحن ببساطة نرفض الربط السببي المخل بين استهلاك المحتوى الاباحي والعنف ضد المرأة. نحن نرفض أيضًا استخدام المصطلح الجامع “محتوى غير لائق” لوصم التعبير عن جنسانية النساء والكويريين. وندعم مقاومة المحتوى الذي ينطلق من وجه نظر تحديق الذكورية، عن طريق خلق واستعادة محتوى مثير يضع شهوات الأفراد الكويريين والنساء في مركزه.
السيطرة
-
التراضي
نحن ندعو إلى تضمين أخلاقيات وسياسات التراضي في ثقافة وتصميم وسياسات وشروط استخدام منصات الإنترنت. سيطرة النساء على أمورهن تكمن في قدرتهن على اتخاذ قرارات مبنية على معرفة صحيحة فيما يخص أي من جوانب حياتهن العامة أو الخاصة التي يردن مشاركتها على الإنترنت.
-
الخصوصية والبيانات
ندعم الحق في الخصوصية والسيطرة التامة على البيانات والمعلومات الشخصية على كل الأصعدة على الإنترنت. ونعارض استخدام البيانات من قبل الدول أو الشركات من أجل الربح أو التلاعب بالمستخدمين. كانت دائمًا المراقبة هي أداة الأبوية التاريخية والتي أُستخدمت، ومازالت تستخدم، لتقييد أجساد وخطاب النساء ونشاطهن السياسي والسيطرة عليهن. ويتساوى قلقنا من المراقبة بغض النظر عن فاعلها، سواء كانت مؤسسات حكومية أو غير حكومية، أو قطاع خاص، أو أفراد.
14. الذاكرة
يحق لنا السيطرة على تاريخنا الشخصي وذاكرتنا على الإنترنت، يتضمن ذلك القدرة على الوصول لكل معلوماتنا الشخصية والبيانات الخاصة بنا على الإنترنت والقدرة على التحكم في هذه البيانات بمعرفة من يحق له الوصول إليها وتحت أية شروط وقدرتنا على محوها للأبد.
-
الحق في المجهولية
ندافع عن الحق في المجهولية على الإنترنت ونرفض الادعاءات التي تحد من الحق في استخدامها. تسمح المجهولية بحرية التعبير على الإنترنت خاصة عندما يخص الأمر كسر وتابوهات مثل؛ الجنسانية، الغيرية كإطار اجتماعي حاكم، والتجريب فيما يخص النوع الاجتماعي، وتحقيق الأمان للنساء والكوريين الذين يتعرضون للاضطهاد.
-
الأطفال والشباب
ندعو لإدراج تجارب صغار السن وأصواتهم في عملية اتخاذ القرارت المتعلقة بالأمان والسلامة على الإنترنت ونشجع تعزيز أمانهم وخصوصيتهم وحقهم في الوصول للمعلومات. نقر بحق الأطفال في نمو عاطفي وجنسي صحي، وذلك يتضمن حقهم في الخصوصية والوصول إلى معلومات إيجابية حول الجنس والنوع الاجتماعي والجنسانية في المراحل الحرجة من حياتهم.
-
العنف على الإنترنت
ندعو كل المعنيين بالإنترنت من مستخدمين، وصانعي السياسات والقطاع الخاص بالتعامل مع مشكلة التحرش على الإنترنت والعنف المرتبط بالتقنية. يتعرض النساء والأفراد الكويريين لحملات هجوم وتهديد وتخويف ومحاولات للسيطرة حقيقية ومؤذية ومقلقة، وهي جزء من المشكلة الأكبر للعنف بناءً على النوع الاجتماعي. التعامل مع هذا العنف ووضع نهاية له هو مسؤوليتنا الجمعية.
-
“قصتها” (Her Story): مبادرة شبابية مدعومة من المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية (ROAS) لإنتاج ونشر المعرفة حول حياة النساء والظلم الذي يتعرضن له ويعيق مسيرتهن، لتمكين المجتمعات من فهم المشكلات المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين وإيجاد حلول لها.
تختص مبادرة “قصتها” بتسجيل التجارب الإنسانية من منظور نسوي، وذلك للتأكيد على الدور الذي لعبته وتلعبه المرأة في مجالات مثل التاريخ والسياسة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها، وبالتالي معالجة غياب واستبعاد النساء من السجلات التاريخية على مر القرون، الأمر الذي انتقص من مشاركة النساء في هذه المجالات، حيث إن الاعتراف بمساهمة المرأة عبر التاريخ يمكن أن يتحدى الصور النمطية المنتشرة حاليًا عن المرأة ويوفر نماذج إيجابية للفتيات والفتيان.
بدأ العمل على مبادرة “قصتها” في عام 2016، عندما أطلق المكتب الإقليمي للأمم المتحدة في الدول العربية المبادرة بالتعاون مع “ويكيميديا”، و”Empower Women”، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب ومجموعة من المتطوعين. كان الهدف العام الأساسي من المبادرة هو تعزيز وزيادة المحتوى المتعلق بالمرأة والمساواة بين الجنسين على موقع “ويكيبيديا”، لرفع الوعي وسد فجوة المعرفة بين الجنسين.
منذ إطلاق المبادرة في المنطقة العربية، تم تدريب أكثر من 500 محرر/ة متطوع/ة، والذين قاموا بتحرير أكثر من 2000 مقال على ويكيبيديا العربية خلال سلسلة من ورشات العمل أو Editathons، وهي فاعليات منظمة يقوم خلالها محررات ومحررو مبادرة “قصتها” بكتابة وتحرير المقالات المتعلقة بموضوع معين أو مجموعة من الموضوعات. خلال الورشات، يقوم فريق المبادرة بتدريب المتطوعات والمتطوعين على البحث، والتحرير، والترجمة، وتحميل المقالات التي تتطرق إلى موضوعات مثل النساء البارزات والقضايا الجنسانية على ويكيبيديا العربية.
اختارت مبادرة “قصتها” موقع “ويكيبيديا” على وجه الخصوص لكونه الموقع السادس الأكثر زيارة على الإنترنت، كما أن هناك أكثر من 1.796.235 موقعًا يشارك روابط لصفحات من موقع ويكيبيديا، وبالتالي قد يساعد ظهور المعلومات التفاعلية حشودية المصدر في سد الفجوة المعرفية بين الجنسين. على سبيل المثال، في 20 يناير 2018، وصل عدد المقالات التي تتطرق لموضوعات تخص النساء على ويكيبيديا العربية إلى 23676 مقالة، تمثل 4.2٪ فقط من جميع المقالات على ويكيبيديا العربية، بينما تصل الفجوة العالمية إلى 15٪. وهكذا، يمكن أن تكون ويكيبيديا وعاءًا مفيدًا لتعزيز الكم المعرفي حول المرأة وإنجازاتها، وعدم المساواة بين الجنسين.
-
النساء في فضاء الإنترنت (Cyberwomen): هو دليل للأمن الرقمي من منظور جندري، ويهدف إلى تزويد المدربات والمدربين بمجموعة من الأدوات التي تقدم خبرات تعلم للمدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات العاملات في بيئات مرتفعة الخطورة.
دليل (سايبر ويمن) موجه لكل من المدربين وراغبي تعلم كيفية تدريب الآخرين على الحماية الرقمية مع تضمين اعتبارات النوع الاجتماعي، ويتألف من وحدات تدريبية وألعاب تفاعلية وتوصيات لتقييم التدريب، بالإضافة إلى مواد سمعية وبصرية ورسومية كوسائل تعليمية.
قام معهد الحرب والسلام للصحافة (IWPR) ببناء وإطلاق دليل (سايبر ويمن) بهدف تقديم الممارسات التقنية التي طورتها المدافعات عن حقوق الإنسان العاملات في مجال التدريب على الأمن الرقمي إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
يقدم دليل (سايبر ويمن) رؤية شاملة لمبدأ الأمان للمدافعات عن حقوق الإنسان، بما في ذلك: الأمن الرقمي، الأمن الجسدي، والرعاية الذاتية، ولكنه يركز بشكل أساسي على الأمن الرقمي. ولدمج منهجية أكثر حساسية للنوع الاجتماعي، تم بناء الدليل استنادًا إلى مجموعة من المبادئ والقيم الأساسية التي ينصح موقع (سايبر ويمن) بأخذها في الاعتبار عند التخطيط للورشات التدريبية، وهي:
-
الدليل مصمم خصيصًا للمدربات اللاتي يعملن مع النساء كمشاركات، وذلك حتى تنظر المتدربات للورشات التدريبية كمساحات آمنة يمكنهن من خلالها مشاركة مخاوفهن وشكوكهن وكذلك التفاعل مع الأخريات. ومع ذلك، تشجع مبادرة (سايبر ويمن) أيضًا المدربين من الذكور على مراجعة الدليل ومبادئه التأسيسية لتكييف ممارساتهم التدريبية بشكل أفضل للعمل مع مجموعات مختلطة.
-
يركز الدليل خلال عملية التدريب على زيادة الوعي حول العنف عبر الإنترنت ضد المدافعات عن حقوق الإنسان. أولاً، من خلال تسليط الضوء على الاختلافات بين الهجمات على الناشطين من الذكور والإناث، ثم من خلال تقديم أمثلة على العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت كوسيلة لمساعدة النساء على تحديد العنف الذي قد يواجهنه بالفعل في هذه المساحات.
-
ترتكز الأفكار والمعلومات والممارسات الأساسية في دليل (سايبر ويمن) على تعزيز الاستقلالية الرقمية. فمن بين العناصر الأساسية التي يركز عليها الدليل “التفكير الاستراتيجي حول الأمن الرقمي”، والذي يظهر في مشاركة مفاهيم الأمن الرقمي مع المشاركات، بدلاً من اقتصار التدريب على قائمة من الأدوات. فيتم تخصيص جزء كبير من التدريب لتعريف المشاركات بمفاهيم الأمن الرقمي مثل التشفير وإخفاء الهوية والخصوصية والبرامج مفتوحة المصدر، وذلك قبل التدريب على الأدوات ذات الصلة، حيث يمكن للنساء أن يتخذن قراراتهن بشأن الأدوات الأفضل لهن من خلال تمكينهن من تطوير فهم شخصي لهذه المفاهيم وتزويدهن بالمعلومات اللازمة.
-
يعتبر الدليل أن السلامة النفسية والرعاية الذاتية عنصر أساسي لأمن المدافعات عن حقوق الإنسان. يوفر هذا الدليل مجموعة من الجلسات التي تهدف إلى مساعدة المشاركات على الاستعداد للهجمات الرقمية وصدها، عن طريق توفير المعلومات للمشاركات لتحديد واستكشاف العديد من استراتيجيات الدفاع عن النفس رقميًا. تشمل هذه الاستراتيجيات، فصل الحيز الخاص عن العام، إنشاء هويات عبر الإنترنت، الوصول للمعلومات الشخصية الخاصة بالمتحرشين أو المتصيدين، تشفير الاتصالات، وتوثيق الحوادث الرقمية، من خلال تزويد المشاركات بفهم أفضل للبيئة الرقمية للمنصات التي يستخدمنها والمخاطر المرتبطة بكل منها، وتستطيع المشاركات تطوير عادات أمنية رقمية قوية يمكن أن تصبح بدورها جزءًا من ممارسة أشمل للرعاية الذاتية.
-
النساء في التقنية (Women in Technology “WIT): هي مبادرة تركز بشكل أساسي على الأمن الرقمي والتقنية لزيادة فرص الفتيات والنساء في هذا المجال. توفر المبادرة التعليم التقني، وفرص التوجيه والتواصل، وتطوير مهارات القيادة.
مبادرة “WIT” موجهة للنساء في جميع مستويات مجال التقنية، من الفتيات في سن المدرسة إلى المديرات التنفيذيات، وتهدف المبادرة إلى النهوض بالمرأة وزيادة عدد النساء في المناصب القيادية، وكذلك تثقيفهن وتوفير بيئة تواصل للنساء للتشبيك والتعلم من بعضهن البعض. توفر المبادرة مواد تدريبية عبر الإنترنت وبرامج تعليم فردية، بالإضافة إلى الفعاليات المنظمة التي تعقدها المبادرة.
-
جمعية الاتصالات التقدمية، برنامج حقوق المرأة (WRP): يعمل برنامج حقوق المرأة التابع لجمعية الاتصالات التقدمية (apc) على تعزيز قدرة الحركات النسائية على اكتساب الثقة والمهارات والموارد للتأثير على استخدام الإنترنت وتطويره وصنع القرار المتعلق به، وذلك حتى يتمكنَّ من الانخراط فيه باعتباره مساحة سياسية لتحدي الأعراف والصور النمطية والممارسات التمييزية، وكذا إبراز عملهن من أجل حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ومواجهة المعوقات التي تمنعهن من الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات.
ينبع عمل برنامج حقوق المرأة التابع لجمعية الاتصالات التقدمية من إدراك القدرة الهائلة للتقنية والاتصالات على تعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وتعزيز حقوق النساء والفتيات. تمثل التقنية منبر قوي للتعبير والوصول إلى المعلومات وإنشاء ومشاركة القصص التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في المعايير والقيم التي تؤدي إلى التمييز وعدم المساواة. يعمل البرنامج حول 4 استراتيجيات مترابطة، هي: بناء المعرفة، بناء القدرات، حملات المناصرة السياسية، وبناء الحركات.
-
إصدار Code Like A Girl: إصدار على الإنترنت (من خلال موقع Medium) ومجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للنساء في مجال التقنية. يشارك الإصدار القصص الإيجابية التي تسلط ضوءًا على المرأة في مجال التقنية
يركز المحتوى الذي تنتجه مبادرة Code Like A Girl بشكل أساسي على عمل النساء في مجال التقنية، ويوفر قراءات موثوقة للأشخاص المهتمين بهذا المجال. تشمل الموضوعات التي تدور حولها المبادرة: نماذج نسائية في مجال التقنية، البرمجة، استكشاف الأعطال التقنية وإصلاحها، وتقديم المشورة بشأن تعليم الأطفال البرمجة.المواد التي تقدمها المبادرة يمكن أن تفيد الأشخاص الذين يتطلعون إلى سد الفجوة بين الجنسين.
تتمثل مهمة فريق مبادرة Code Like a Girl في تغيير التصورات عن المرأة والتقنية وتشجيع النساء من كل الأعمار على الاتجاه نحو العمل في مجال التقنية.
-
مبادرة (Women in CyberSecurity(WiCyS: مبادرة غير هادفة للربح تهدف إلى جمع النساء لتبادل الخبرات والمعرفة وتوفير التوجيه وفرص التواصل في مجال الأمن الرقمي، وهي موجهة للنساء المشاركات في الأمن الرقمي، بما في ذلك في الأوساط الأكاديمية والبحثية والحكومة والصناعة.
تُقَدَّم WiCys لكل من النساء والشركات التي يمكن أن تستفيد من خبرات المبادرة في مجال الأمن الرقمي. فمن خلال المبادرة، يمكن للنساء أن يتمتعن بفرص التعلم والتطوير الوظيفي، بغض النظر عن المرحلة المهنية التي يعملن فيها في مجال الأمن الرقمي. كما توفر WiCys للشركات مجموعة من المرشحات المؤهلات لوظائف الأمن الرقمي في جميع المستويات، وذلك لتعزيز حقيقة أنه بصرف النظر عن كونهن مؤهلات تأهيلًا عاليًا في مجال التقنية، إلا أنهن أيضًا يمكن أن يعززن التنوع الجندري في بيئة العمل.
تأسست WiCyS في عام 2012 على يد الدكتور أمبارين سراج من جامعة تينيسي للتقنية من خلال منحة مؤسسة العلوم الوطنية. في أقل من عشر سنوات، نمت المنظمة لتصبح تحالفًا رائدًا بين رواد الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية.
-
منظمة Women on web: منظمة كندية غير هادفة للربح، تقدم المساعدة والمعلومات حول الإجهاض الآمن ووسائل منع الحمل.
تأسست Women on web في عام 2005 على يد الدكتورة ريبيكا جومبيرتس، وتتكون من فريق من الأطباء والباحثات/ين والناشطات/ين وفريق مكتب المساعدة. وتُقدِم المنظمة خدمات منع الحمل والإجهاض الآمن وتسهل الوصول إليها لحماية صحة المرأة وحياتها.
تتمثل مهمة Women on Web في توفير رعاية إجهاض آمنة عبر الإنترنت ويسهل الوصول إليها بأسعار ميسورة للنساء في جميع أنحاء العالم. تعمل المنظمة أيضًا على تحفيز تعديل الإجراءات والتشريعات التي تعوق وصول النساء إلى خدمات الإجهاض من خلال التطبيب عن بعد، والبحث، والتوعية المجتمعية، والانتشار. تسعى المنظمة من أجل الوصول إلى عالم تتوفر فيه رعاية إجهاض آمن لجميع النساء والحوامل بكرامة.
يمكن للأشخاص الذين يحتاجون إلى الإجهاض الآمن أو وسائل منع الحمل إجراء استشارة عبر الإنترنت على موقع Women on Web. بعد مراجعة الأطباء، يتم إرسال حبوب الإجهاض الطبي أو موانع الحمل عبر البريد. يتابع فريق مكتب المساعدة الخاص بالمنظمة النساء والحوامل خلال جميع مراحل العملية ويقومون بالرد على أي أسئلة قد تصل إليهم في غضون 24 ساعة. يقدم مكتب المساعدة خدماته تحت إشراف الأطباء بـ 16 لغة، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية وغيرهم.
يضمن أيضًا موقع Women on Web تقديم خدماته دون تمييز لجميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في منع وإنهاء حالات الحمل غير المرغوب فيه، بما في ذلك الأشخاص العابرين وغير المنتمين للثنائية الجنسية والكويريين.
يعتبر الموقع مصدرًا للمعلومات الموثوقة، كما يجمع تجارب الإجهاض الشخصية للسماح للنساء والحوامل بالاستكشاف وتشجعيهن على مناقشة خياراتهن الإنجابية بشكل علني. تتم ترجمة الاستشارات الطبية عبر الإنترنت إلى 22 لغة لضمان وصول جميع النساء والحوامل إلى المعلومات اللازمة عن الإجهاض ووسائل منع الحمل.
-
منصة Women Tech Network: هي منصة عالمية بدعم من Coding Girls و Tech Family Ventures و Tallocate لتعزيز التنوع الجندري في التقنية والقيادة وريادة الأعمال، وربط المهنيين الموهوبين بالشركات الرائدة والشركات الناشئة.
تستضيف الشبكة فعاليات في أجزاء مختلفة من أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يمكن للنساء التواصل مع الأفراد العاملين في نفس المجال ومقابلة مديري التوظيف. وتتمثل المهمة الأساسية لـ Women Tech Network في إحداث تأثير عالمي عبر تمكين المرأة في مجال التقنية من خلال النمو المهني والتدريب على القيادة والإرشاد والتواصل. تركز الفعاليات على إحداث مناقشات حول التنوع والتشبيك والاستكشاف، بالإضافة إلى ربط المواهب التقنية النسائية مثل المهندسات وعالمات البيانات والمصممات ومديرات المنتجات والنساء في الوظائف التقنية الأخرى بالشركات التي تشترك في نفس القيم وتضع التنوع كأولوية قصوى.
-
مبادرة CybHER: مبادرة لتشجيع الفتيات على دخول مجال الأمن الرقمي من خلال توفير الموارد للطالبات من سن رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي. تمكنت المبادرة من الوصول إلى أكثر من 14000 فتاة، وتوفر المبادرة الموارد للفتيات في المرحلة الإعدادية من خلال البرامج الجماعية. تستهدف CybHER الطالبات لتثقيفهن حول مجال الأمن الرقمي وتشجيعهن على الانضمام إلى مجال التقنية.