١٤ يناير ٢٠٢٤
تم عقد مساحة ثالثة من سلسلة مساحات أندريا على منصة إكس حول أزمة السودان في 10 يناير، و كانت بعنوان الحراك النسوي المستمر: إستقراء دور وعمل الحركة النسوية في ظل الأزمة السودانية. استضافت المساحة ويني عمر، ناشطة وكاتبة نسوية، و انضمت إليها هادية حسب الله، ناشطة و مدافعة عن حقوق المرأة، ومحاضرة في جامعة الأحفاد للبنات.
فيما يلي، ملخص للنقاط الرئيسية المستمدة من المحادثة المفيدة:
يمكنكم/ن الاستماع إلى المساحة الكاملة على قناة ساوند كلاود الخاصة بنا.
الوضع
- في ظروف الحرب الرجال عادة ما يفضلون الانضمام لأحد طرفي القتال، او كما في حالة الخرطوم يتخلفون لحماية منازلهم وممتلكاتهم، وبالتالي النساء يصبحن هم المسؤولات عن أسرهن والنجاة بهم.
- قلة الوصول للاحتياجات الاساسية لجميع اطياف المجتمع السوداني خلقت مشكلة كبيرة ، و النساء تحديداً يواجهن تحديات بخصوص الحماية والسلامة في مناطق الصراع النشط.
- الوضع الصحي للنساء في الخرطوم والولايات المختلفة متدني جداً بسبب خروج ٨٥٪ من المؤسسات الصحية عن الخدمة نتيجة الحرب، هناك حوالي ١٠٥،٠٠٠ امرأة حامل واجهت الحرب في مرحلة من مراحل حملها، ولم تستطع تلقي الخدمة الكافية بسبب النقص في المعلومات.
- النساء العاملات في القطاع الاقتصادي غير المنظم مثل بائعات الاطعمة والشاي، وربات البيوت، والعاملات في القطاع الرسمي تعرضن للافقار لانه الحرب ابعدتهن من ادوات تمكينهن الاقتصادي.
- النساء النازحات داخلياً في المعسكرات ودور الايواء واللاجئات في الدول المجاورة يواجهن تحديات عديدة في الوصول للاحتياجات الاساسية، خصوصاً بالنظر للفجوة في وصول المساعدات الانسانية والتي تقدر بحوالي ٧٠٪.
- طرفي الحرب يمارسان الاغتصاب والاعتداء الجنسي بشكل ممنهج وهناك قرائن لاثبات ذلك.
- النساء في دور الايواء يعانن من العنف الجسدي واللفظي وتقييد الحركة، بالاضافة لأن النساء المتواجدات في مناطق مثل مدني وبقية المدن التي تعرضت للاجتياح من قِبَل الدعم السريع تعرضن للنزوح للمرة الثانية، او خطر البقاء قي مناطق غير آمنة.
- نشأة الحركة النسوية في السودان مرتبطة بحركة النهوض الوطني و التحرر من الاستعمار. اول تنظيم نسائي هو رابطة الفتيات المثقفات في أمدرمان والذي تكون سنة ١٩٤٧. انتظام النساء في التكوينات الخاصة بهن دليل على وعيهن السياسي. لذلك بدايات العمل النسوي مرتبط بالنساء السياسيات.
- تاريخياً وحتى الان يتم فصل قضايا النساء النسويات تحت احزاب وحركات سياسية في مكتب نسائي/نسوي بدلاً من استصحاب اجندتهن وقضاياهن كجزء من برنامج الحزب.
- التوثيق للحركة النسوية ضعيف، وهو ما يجب تجنبه في المعركة الحالية، لأننا بحاجة لبناء تحالفات واسعة. وهو ما حدث بعد الثورة.
- مطالب النساء تختلف باختلاف العمر، الحالة الاجتماعية، الخلفية الثقافية، التعليم وغيره من العوامل. الا ان أولوية وقف الحرب واطلاق النار هي اولوية مشتركة بين كل المجموعات النسوية.
- دور النسويات والحركة النسوية يمكن حصره في ٣ مهام رئيسية و هي: حماية النساء وتوفير إحتياجاتهن الرئيسية، والأهم وأكثر إستراتيجية هو وقف الحرب.
- التضامن قيمة نسوية أساسية، النساء يحاولن أن يجسدنها بإستمرار عبر عملهن، متجسدة في النقاشات التي يخوضنها النسويات السودانيات مع الفاعلات الاقليميات ومباحثاتهن في مدى وكيفية تأثير الحرب على النساء في السودان. الوضع يتطلب مزيد من العمل والتضامن ومد الجسور اقليمياً ودولياً.
- علينا ان نقف صف واحد ضد حالة الهيمنة الذكورية المستمرة على عملية السلام، والتجنيد المستمر والعسكرة وتمظهراتها والمصالح الاقليمية والدولية في اشعال الحروب في جنوب العالم.
شارك:
