منتدى شابات المرأة الجديدة يحتفل بمرور عام على استئنافه وصدور “فك الجدايل” في زيها الجديد
تغطية:
العدد التاسع من (طيبة) النساء والتعليم يناقش هذا العدد من طيبة واحدًا من أكثر الموضوعات تأثيرًا في كل المجتمعات، وهو موضوع التعليم. وتتمثل أهمية التعليم في أنه من أهم مكونات الخطاب الثقافي، الذي بدور يشكل علاقات الجندر داخل المجتمعات.
وعندما تتناول طيبة التعليم فهي لا تقتصر على المعنى التقليدي للتعليم، أي أشكال التعليم في المؤسسات التعليمية مثل المدارس والمجتمعات وفصول محو الأمية، ولكن تتعداه إلى المعنى الأشمل الذي يضم أيضًا تدريب الكبار في شتى المجالات ومنها خدمة المجتمع وحقوق الإنسان.
احتفل منتدى شابات المرأة الجديدة في ساقية الصاوي في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي بمرور عام على استئناف أنشطته وصدور “فك الجدايل” في شكل مجلة شاملة تضمنت الإحتفالية فقرة فنية قدمتها فتيات منتدى الشابات في شكل اسكتش مسرحي، بدأ العرض بمشهد تظهر فيه فتاتان يضفران بعنف شعر فتاتين أخريين مع تكرار بعض المقولات السلبية التي تفوه بها فلاسفة ومفكرون على مر العصور من ناحية، وبعض الجمل الشائعة التي اعتدنا سماعها في ثقافتنا من ناحية أخرى مثل “معندناش بنات تقول لأ – معندناش بنات تشتغل… يبدأ المشهد الثاني بفتيات تفك ضفائرهن مع التعبير عن رغبات بسيطة مثل ركوب عجلة للعمل أو الاستلقاء على ظهرهن في حديقة أو المبادرة بالتعبير عن مشاعرهن والإنطلاق.
تقدم المشاهد التالية نماذج من حياة الشابات في واقعنا المعاصر كنموذج البنت التي تنتهي من دراستها وتحصل على شهادة وتواصل تجميع المميزات التي تؤهلها للزواج وتقضي حياتها في انتظار العريس، والمرأة المتزوجة التي تعاني من ضغوط الحياة في عملها وداخل المنزل، والبنت التي ترى مشاكل أصدقائها وتحاول أن تفعل شيئًا من أجلهن، وفي النهاية تلتقي الفتيات جميعًا برغم اختلاف ظروفهن وأعمارهن وخلفياتهن من أجل هدف واحد، هو تغيير أنفسهن والأوضاع التي ضقن بها من حولهن. وذلك في إطار المنتدى الذي يساعد الفتيات على تغيير أنفسهم إلى الأفضل ويمكنهن نفسيًا وعمليًا، وينمي مهارتهن، ويوفر مساحة للتعبير الحر عن آرائهن ومشاكلهن وأحلامهن.
قدم العرض من فتيات المنتدى صوفي علاء – مي صالح – رانيا رفعت – زینب حسن – وداد الكرداوي – ياسمين إبراهيم، وأخرج العرض الفنان ضياء الدين حلمي وساعدته في الإخراج سارة عبد العظيم.
تضمنت الإحتفالية أيضًا عرضًا قدمته مجموعة قالت الراوية التابعة لمؤسسة المرأة والذاكرة التي تعيد قراءة بعض النصوص الفلكلورية من وجهة نظر نسوية وتسعى للخروج بنصوص يمكن توظيفها لإنصاف المرأة وتقديم صور أكثر عدلاً وواقعية عن حياة النساء وأدوارهن في المجتمع، وقد قدمت “قالت الراوية” في الإحتفالية مجموعة من الحكايات منها الجنية – سكتت شهرزاد – سندريلا – آدم وحواء – سيد العرسان – العصفورة – رومانسيون.
كذلك شملت الإحتفالية معرضًا للكتب المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والمرأة والتنمية، وشارك في المعرض عدد كبير من المنظمات الأهلية مثل: الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية، والمركز المصري لحقوق المرأة، ومركز قضايا المرأة المصرية، ومركز الأرض لحقوق الإنسان، ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، وملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، الجمعية المصرية لنشر وتنمية الوعي القانوني، ومركز القاهرة لدراسة حقوق الإنسان، ومركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، ومركز حابي للحقوق البيئية، بالإضافة إلى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية.
شمل المعرض أيضًا بعض الأعمال الفنية والمشغولات اليدوية والفضية التي أنتجتها مجموعة من النساء في إطار مشاريع تنموية مختلفة تنظمها عدد من المنظمات مثل مؤسسة بشاير حلوان، ومؤسسة النافذة للفن المعاصر والتنمية، وجمعية التعاون للتنمية “يد بيد” وبرنامج “إنجاز” التابع لمؤسسة إنقاذ الطفولة، وأيضًا مجموعة من اللاجئات السودانيات، كما تضمنت الإحتفالية أيضًا معرضًا للصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية.
وقد انتهز منتدى الشابات الفرصة لتقديم شهادات شكر وتقدير لأهم الشخصيات التي تطوعت بمساعدة المنتدى في العام الماضي مثل أ / إيمان عبد الواحد – عضو بالمرأة الجديدة – أ / محمد سلطان، أ / هيثم قاسم، أ / ضياء الدين حلمي، أ / عفاف السيد، أ / آرام سيف، أ / هشام بهجت.
جدير بالذكر أن منتدى الشابات هو أحد برامج مؤسسة المرأة الجديدة – التي تهدف إلى خلق أجيال جديدة من المهتمات بحقوق المرأة، يضم المنتدى مجموعة من الشابات من أعمار وخلفيات مختلفة يهدفن جميعًا إلى تطوير أنفسهن وتغير مجتمعهن إلى الأفضل، ويتم ذلك من خلال العمل على أربعة مستويات: الثقافي والمعرفي، مستوى الوعي والتفكير النقدي، والمهارات العملية والحياتية وأخيرًا تقبل النفس والآخر.