نصائح طبية وخطوات العلاج الوقائي بعد التعرض للعنف الجنسي

تاريخ النشر:

يناير- 2024

نصائح طبية وخطوات العلاج الوقائي بعد التعرض للعنف الجنسي

العنف الجنسي من أصعب أنواع العنف التي تتعرضن له النساء، وله آثارًا مختلفة غالبًا لم تدركه الضحية بشكل مباشر، فمعظمها تظهر تدريجيًا حيث يترك آثر ذلك جسديًا ونفسيًا، فبالإضافة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، فهناك كثير من المشاعر يمكن أن تشعر بها الفتاة بعد تعرضها لأي شكل من أشكال العنف الجنسي، سواء تحرش أو اغتصاب، أو غيرها من الأشكال.

وهذا بالإضافة للأثر الجسدي والإصابة والآلام غير المحتملة في بعض الحالات، والتي قد تصل إلى نزيف حاد يؤدي إلى الوفاة.

من خلال موضوعنا التالي، نكشف لكم عن بعض آثار العنف الجنسي جسديًا ونفسيًا والعلاج الوقائي بعد التعرض للاغتصاب، وذلك من خلال تصريحات خاصة لـ”صوت” من الدكتورة ماريا حلمي، أخصائية النساء والتوليد بسوهاج، ومصدرنا في حملة العنف الجنسي لهذا الشهر.

وكانت الدكتور أوضحت لنا الطريقة المثلى للتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة بعد التعرض لإعتداء جنسي وخصوصًا من الأهل، سوف نوضحه لكم قبل توضيح الآثر الجسدي والنفسي للعنف الجنسي، حيث قالت: “لازم أضغط على الأهل بشدة بسرعة اللجوء إلى طبيب نفسي لأن إهمال الأمر له عواقب جسيمة.. العلاج النفسي ليس فضيحة وسيتم في سرية تامة وسينقذ حياة الفتاة وأسرتها ويعيد تهيأتها لحياة طبيعية”.

قسمت الدكتورة ماريا حلمي، آثار التعرض لأي شكل من أشكال العنف الجنسي، على الضحايا، لأذى جسدي وآخر نفسي، وهو فيما يلي:

الآذى الجسدي:

من تعرضت للاغتصاب فجسديًا تتعرض إلى:

  • تهتك وتمزق بالمنطقة التناسلية.

  • العدوى.

  • نزيف حاد.

  • الحمل بطفل حمل سفاحًا.

الآذى النفسي:

  • يمكن أن تتعرض الضحية لمتلازمة ما بعد الصدمة، تلازمها طوال حياتها.

  • من تتعرض للتحرش وهي طفلة أو اعتداء من الأهل (أصحاب الثقة المفترضين) فستعاني من أزمة انعدام ثقة طوال حياتها، مع الشعور بالذنب والخزي و هذا سيهدد حياتها الزوجية

  • من تعرضت للاساءات الجنسية في العمل أو الدراسة أو الشارع، فهذا يجعل المرأة لا تشعر بالأمان ولا تؤدي واجبها تجاه بيتها وزوجها وأسرتها ومجتمعها.

العلاج الوقائي بعد التعرض للاغتصاب

إذا تعرضت أي فتاة أو سيدة لواقعة اغتصاب، فهناك بعض الإجراءات الطبية الواجب عملها، للوقاية من التعرض للحمل، أو حتى لتحاول مُعالجة نفسها إذا أصابها تهتك في الجهاز التناسلي أو نزيف حاد، وهو ما يسمى بالعلاج الوقائي، وهذا ما أوضحته لنا أخصائية النساء والتوليد، ومصدرنا في حملة العنف الجنسي، قائلة:

  • يجب الكشف الطبي المفصل بواسطة الطب الشرعي، للحفاظ على حقوق الفتاة.

  • ضرورة تناول وسائل منع الحمل الطارئة، بعد استشارة الطبيب المختص.

  • التدخل الجراحي في حالة حدوث تهتك عنيف بالحوض وهو أمر شائع في حالات الاغتصاب.

  • ضرورة العرض على الطب النفسي.

بالموافقة السريعة على تطبيق قانون العنف الموحد، الذي تم عرضه على البرلمان مؤخرًا، ستقل جرائم العنف الجنسي، ولم تتعرض الفتيات والسيدات لكل هذه الآثار الجسدية والنفسية غير المحتملة، ولم تشعر الناجية وقتها بالتوتر والاضطراب في محاولة علاج ما يمكن إصلاحه.

وكان في وقت سابق أوضح النائب “أشرف أمين”، عضو مجلس النواب، إن قانون العقوبات وُضع منذ سنوات ومع التغيرات الراهنة وجب أن يواكب التطورات الأخيرة، ومن هنا كانت الحاجة الماسة لتعديل القانون لمواكبة المتغيرات التي يشهدها المجتمع.

وشدد على ضرورة عمل برنامج تأهيل نفسي للضحية، مؤكدًا على أن الجريمة تترك أثر سلبيًا عليهم ومن ثم على المجتمع، ولهذا يجب حال الحدوث، تغليظ العقوبة، وأن تكون هناك برامج تأهيل نفسي للضحايا.

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات