شرب اللبن والرياضة ومنع التدخين.. يقلل نسبة الإصابة بالمرض تعد هشاشة العظام من المشكلات الشائعة بالذات بين النساء، وقد تتعرض ثلث النساء بعد بلوغ الخامسة والستين لحدوث كسور في عظام الفخذ والحوض أو الفقرات، ويؤدي ذلك في بعض الأحيان لعواقب أخرى مثل الإعاقة أو مضاعفات الرقاد والآلام المزمنة.
تعاني خمس نساء مقابل كل رجل من هشاشة العظام، ويعود ذلك إلى تسارع معدلات فقدان المعادن من العظام في العقدين التاليين لانقطاع الدورة الشهرية نتيجة لنقص هرمون الإستروجين ذي التأثير البنائي على عظام الجسم.
العوامل التي تساعد على هشاشة العظام
وجدت الأبحاث أن النساء من الجنس الآسيوي أو الأبيض أكثر استعدادًا لهشاشة العظام، كما أن هذا المرض يزيد بين النساء اللاتي تنقطع عندهن الدورة الشهرية مبكرًا، ومن هن قصيرات القامة، أو اللاتي لا يحصلن على كمية كافية من الكالسيوم في غذائهن. كما يساعد التدخين وقلة الحركة وبعض أدوية الغدد الصماء على حدوث المرض. كما يعد تكرار الحمل أحد مسبباته، في حالة عدم حصول الأم على كميات مضاعفة من الكالسيوم أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
كيف يمكن اكتشاف هشاشة العظام؟
يتم عادة اكتشاف هشاشة العظام عند حدوث كسر بالعظام وعمل الأشعة. وقد يتم الاكتشاف بالمصادفة عند عمل أشعة على أي جزء من أجزاء الجسم بسبب مرض آخر. وفي البلدان الأكثر تقدمًا، يتم اكتشاف هشاشة العظام من خلال استعمال جهاز قياس هشاشة العظام وذلك في إطار الفحوص الدورية التي تقوم بها النساء لاكتشاف مقدمات الأمراض للتعامل معها قبل تطور الحالة. وقد تم إدخال هذا الجهاز حديثًا إلى مصر، وإن كانت تكلفة هذا الاختبار مرتفعة وليست في حدود مقدرة الغالبية العظمى من نسائنا.
هل تسبب هشاشة العظام أعراضًا مرضية؟
عادة لا توجد أعراض تشير إلى هشاشة العظام ويكون الاكتشاف بمحض المصادفة عند عمل أشعة عادية أو التعرض لكسر نتيجة حادث بسيط، كما سبق الإشارة إليه. إن أكثر الكسور شيوعًا بسبب هشاشة العظام هي كسر المعصم، أو عظمة الفخذ، أو كسور الفقرات الصدرية والقطنية والتي تسبب آلامًا في الظهر أو انحناءات (تحدب) بالفقرات. وقد تزيد هذه الآلام مع أي حركة بسيطة مفاجئة مثل الالتفاف أو حتى العطس والسعال.
هل يمكن منع هشاشة العظام؟
يمكن تقليل احتمالات حدوث هشاشة العظام بتجنب العوامل المؤدية إليها، مثل: التدخين، وتكرار الحمل والرضاعة.. كما يجب علينا منذ سن مبكرة الالتزام بالحركة والرياضة حيث وجد أن ممارسة الرياضة أو حتى المشى لمدة نصف ساعة يوميًا له تأثير كبير في تجنب المشكلة. كما يجب حصول الجسم على الكمية الكافية من الكالسيوم وفيتامين “د” من المواد الغذائية، وهما موجودان بوفرة في منتجات الألبان بكل أنواعها. وتنصح النساء اللاتي توقفت عندهن الدورة الشهرية مبكراً أن يقمن بعمل فحص كثافة العظام، وقد ينصح الطبيب بأخذ جرعات تعويضية من هرمون الإستروجين في حالة عدم وجود مانع طبي لإعطائه.
إن المضاعفات الخطيرة والمكلفة لهشاشة العظام تستدعى من كل منا أن تراجع نمط حياتها، وأن تحصل طوال حياتها على الغذاء المتوازن، وأن تمارس الحياة النشيطة، وأن تحصل على المتابعة الطبية عند اللزوم.