تعيش المرأة الريفية واقع ملىء بالاستغلال والمخاطر والحرمان وسلب الارادة ,فتقضى النساء الريفيات وقت أطول من غيرهن فى العمل المنزلى حيث أن طبيعة المنزل الريفى تضم عدة أفراد من عائلة الزوج فى اغلب الاوقات تشرف على خدمتهم بدوام كامل بما فيهم المرضى وكبار السن والاطفال والمعاقيين حتى فى الأعياد العامة والاجازات لا تستطيع النساء أخذ قسط من الراحة ,فتقضى النساء أكثر من 6 ساعات يوميا فى العمل داخل منزل العائلة مع ألتزامها بملابس تعيق حركتها وحريتها حتى فى درجات الحرارة المرتفعة لا تستطيع النساء أثناء العمل فى المنزل خلع الحجاب والا تعرضت للهجوم وتم وصمها من قبل العائلة علاوة على أن بعض الأسر الريفية فى غالب الاوقات يقررون خروج الفتيات من التعليم للمساعدة فى الأعمال المنزلية أوعدم اكمالها التعليم الذى يحقق طموحها وقدراتها فمنذ انجاب الفتيات ويتم اعدادهن للمنزل ولخدمة أسرهن ما يؤدى بهن الى سرقة طموحهن وأحلامهن .,علاوة على مواجهة النساء لنقص الخدمات والبنية التحتية الهشة حيث تتحمل النساء فى بعض الأماكن فى الريف عبىء الحصول على الوقود والماء والطعام فالنساء دائما هن ماصات الصدمات وسبق وقد رأى العالم كله ذلك وبوضوح أثناء تفشى فيرس كورونا, فكانت النساء هى الخط الامامى لأعمال الرعاية المنزلية والرعاية الصحية داخل الاسرة وخارجها ,وبناءا على تلك الحياة القاسية التى تعيشها النساء الريفيات بشكل يومى فلا يمتلكن أى نوع من أنواع الرفاهية ما يجعلها دائما تعيش تحت الضغوط النفسية كما لا تمتلك النساء حرية القرار فى المشاركة فى العمل مدفوع الاجر فتظل النساء فقيرة لا تمتلك الوقت الذى يجعلها فى معظم الاوقات لا تستطيع متابعة صحتها الجنسية او الانجابية فحسب احصائيات صندوق الامم المتحدة تعيش أكثر من 200 مليون امرأة فى المناطق الريفية والنائية يفتقرن لوسائل تنظيم الأسرة علاوة على أنه تموت 800 امرأة حامل كل يوم معظمهن ريفيات وفى ظروف اجتماعية واقتصادية هشة