يوم المرأة العالمي

الشركاء: أنثي

بالتزامن مع يوم المراة العالمى أصبح واقع الازمات العالمية يعصف بحقوق النساء ،والازمات العربية داخل مناطق النزاع والحروب حولت قضية المرأة الى بالغ خطورتها لتصبح تجارة البشر

احصائيات تؤكد ممارسة العنف بحجم هائل على النساء فى العالم

تتعرض واحدة من كل ثلاثة نساء فى جميع انحاء العالم للعنف الجسدى والجنسى مرة واحدة على الاقل فى حياتها ويكون ذلك على يد الشريك فى الغالب حتى وصل العنف ضد النساء فى معظم البلدان الى 70% ،بينما تواجه نساء المنطقة العربية عنفا اشرس تحكمه عادات وتقاليد وتحكم قبلى وفتاوى رجال الدين والكنيسة وبناءا على ذلك تمتنع اكثر من 6 من كل 10 ناجيات من العنف عن طلب الدعم والحماية علاوة على ان يقتل ما يقرب من 4 نساء من كل 10 حول العالم من شركائهن وتتعرض 133 مليون امرأة على قيد الحياة اليوم لتشويه الاعضاء التناسلية فى مصر على سبيل المثال تتعرض 92% بين الفتيات والنساء للختان ،وهنالك مليون امرأة على قيد الحياة تحت سن 18 عاما تتزوج زواجا قسريا ما يعادل 14% من الفتيات العربيات علاوة على الفتيات الصغيرات اللاتى يتعرضن لجرائم تجارة البشر فمن بين 3 فتيات تتعرض 2 منهن لهذه الجريمة بينما يبلغ عدد البالغات الى 50% من اجمالى عد الاشخاص المتاجر بهم كما تشكل النساء والفتيات 70% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر وعلى الصعيد العالمى يقدر اجمالى التكاليف المباشرة والغير مباشرة للعنف ضد المرأة فى البلدان بما يصل الى 1_2% من الناتج القومى الاجمالى على المستوى العالمى 1

النساء اكثر المتضررات فى الازمات

وفى سياق اخر ان واقع الازمات العالمية لا يطال الجميع بشكل متساوى او عادل خاصة بعد وباء كورونا وتنامى وتيرة العنف المنزلى وازدياد انعدام الامن الوظيفي للنساء وتراجع حق الحصول على الخدمات الجنسية والانجابية وانخفاض التحاق الفتيات بالمدارس ، والتراجع الشامل فى حقوق النساء فى افغانستان والانتشار للعنف الجنسى الذى كان بارزا فى النزاع الدائر فى اثيوبيا حيث تورط الجنود الاثيوبين فى عمليات اغتصاب جماعى فى تيجراى حيث تقدمت 20 امرأة لتلقى العلاج بعد اغتصابهن ،والهجمات على حق الاجهاض فى الولايات المتحدة وانسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول التاريخية بشأن العنف ضد المرأة هذا الاعتداء العالمى على كرامة النساء والفتيات تدركه الحكومات تماما وتعرف ما المطلوب لمؤازرة الحقوق الانسانية للفتيات والنساء 2 وفى نفس السياق نساء المنطقة العربية تعانى من عواقب النزاعاات المسلحة والارهاب داخل مناطق النزاع فالاطراف المتنازعة غالبا ما تغتصب النساء بشكل ممنهج كوسيلة للحرب ما يجعلهن يعانين من التهجير وفقدان السكن والاملاك والفقر المقدع فيما تمثل النساء واطفالهن 80% من ملايين اللاجئين والمهجرين والنازحين بما فيهم المهجرون والنازحون داخليا على مستوى العالم كما تؤدى تلك الظروف القاسية الى خضوع النساء لعلاقات جنسية غير قائمة على التراضى فبالرغم من ان النساء لا يشاركن فى الحروب فى معظم الاحيان الا انهن يتعرض لكل انواع العنف ويتعرضن داخل الحروب الى التعذيب والقتل بلا تمييز وزيادة حجم العنف المنزلى علاوة على العنف التى تواجهه النساء المهجرات داخليا بالقرب من مناطق الحرب او الحدود المتنازع عليها وبالتالى فالهجمات المسلحة على تلك المخيمات عادة ما يتخللها عمليات الاغتصاب ويتم استغلال الاغتصاب كأداة فعالة لتحطيم الروابط الاجتماعية والتأثير على الاجيال داخل المجتمعات كما ان ضحايا العنف يتعرضن فى اغلب الاحيان الى وصمة العار وبالتالى تتعرض النساء ضحايا الاغتصاب داخل الدول الفقيرة الى القتل على ايدى احد افراد الاسرة او الطرد منها 3

زيادة عنف الشريك للنساء فى فترات الازمات والتوتر

تتعرض واحدة من بين ثلاثة نساء فى العالم اى ما يعادل 736 مليون للعنف الجسدى او الجنسى بينما تجد النساء مشكلة فى الافصاح عن عنف الشريك حيث الشعور بالخجل فتميل بعض الناجيات الى عدم الافصاح والسكوت بالرغم من تركه أثرا مرضيا على الاناث كالاضطرابات النفسية من قلق واكتئاب و اضطراب ما بعد الصدمة ،فى نفس النطاق على الصعيد العالمى تتعامل 27% من النساء مع شريك تتراوح اعمارهم بين 15 و49 عاما (فتتعرض 31% منهن للعنف الجسدى والجنسى من قبل الشريك ) وتتعرض النساء اللواتى يعيشن فى بلاد محدودة الدخل الى عنف اكبر من الشريك مثل (فيجي وجنوب اسياو افريقيا جنوب الصحراء )وكانت نسبته 37% وجاءت النسبة الاقل فى اوروبا وأسيا الوسطى4 وزاد هذا العنف بعد تفشى جائحة كورونا العالمية فيما يسمى ( بجائحة الظل ) فى كل انحاء العالم خاصة بعد انخفاض عدد الناجيات الذين يسعون للحصول على الخدمات بسبب الاغلاق وخوفا من الاصابة فأصبحت خدمات الصحة الانجابية والجنسية محدودة كذلك مراكز الازمات والملاجىء والمساعدة القانونية وخدمات الحماية أكثر محدودية

توصيات مجموعة انثى للنهوض بوضع النساء والفتيات فى العالم فيما يخص العنف

  • يجب الا يتسامح اى مجتمع ازاء هذا التأكل فى كرامة ما يزيد على نصف تعداد سكان العالم فيجب ان تتحرك السلطات المعنية بالغاء القوانين الرجعية وتقديم الخدمات الضرورية ،وتعليم الفتيات فى جميع انحاء العالم وحصولهن على العمل على قدم المساواة مع الرجال وتعزيز وسائل الحماية بدل اضعافها مع التوقف عن أستهداف المدافعات عن حقوق الانسان فهناك حاجة متزايدة لاتخاذ خطوات من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة والقضاء على العنف ضد النساء بحلول عام 2030

  • العمل مع منظمات المجتمع المدنى لضمان توفير الخدمات للنساء المعرضات للعنف واتاحة التمويل اللازم لجمع البيانات الضرورية لتحسين الخدمات والبرامج

  • على النساء اللواتى يتعرضن الى عنف على ايدى الشريك الوصول الى العائلة او الاصدقاء والجيران للمساعدة فى طلب الدعم من الخدمات المحلية للملاجىء والمشورة والرعاية الصحية عن طريق خط ساخن او من خدمة الانترنت وابلاغ الجهات المختصة بوقوع العنف واثاره بدلا من اتباع الصمت وعدم الافصاح

 

  1. https://q9r.us/E65zt حقائق وارقام انهاء العنف ضد النساء un women الدول العربية

  2. https://q9r.us/bJ5JA اليوم العالمى للمرأة ينبغى ان يعكس نهائيا التدهور الهائل فى احترام حقوق المراة والمساواة 8/3/2022 منظمة العفو الدولية

  3. https://marsad.ecss.com.eg/59687/ العنف ضد النساء فى النزاعات المسلحة اثيوبيا نموذجا 2 اغسطس 2021 المرصد المصرى

  4. https://www.bbc.com/arabic/world-56316166 العنف ضد المرأة ..منظمة الصحة العالمية تقول ان ثلث نساء العالم يعانين 9 مارس 2021 bbc news عربى

شارك:

اصدارات متعلقة

استفحال المنظومة الأبوية المصرية في انتهاك أجساد القاصرات / القصر
دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة في مصر
ملك حفنى ناصف
غياب السلام في “دار السلام”.. نحو واقع جديد للعلاقات الزوجية
مطبوعات
نبوية موسى
من قضايا العمل والتعليم
قائمة المصطلحات Glossary
مطبوعات
مطبوعات