DIVERSITY WORK التنوع في بيئة العمل.. الباحثة النسوية د. سارة أحمد (الجزء الخامس)

تاريخ النشر:

2023

الفصل الرابع من كتاب “أن تعيشي حياة نسوية” للباحثة النسوية د. سارة أحمد (الجزء الثاني)

الخلاصة: التنوع في بيئة العمل كعمل عنيد

عندما يواجه الفرد مقاومة لما يحاول القيام به، قد يضطر إلى أن يصبح عنيدًا للاستمرار في المحاولة. وبالتالي، يمكن وصف التنوع في بيئة العمل على أنه عمل عنيد. يجب عليك الاستمرار لأنهم يقاومون. وغالبًا ما يتم تقييم العاملين والعاملات في مجال التنوع في بيئة العمل على أنهم عنيدون: كما لو أننا نفرض إرادتنا الخاصة عندما نتوقع تعديل بعض الأشياء أو التأكد من ضرورتها. ونتعلم من هذا: إن العناد هي الطريقة التي نستخدمها للتعرف على الأشياء. لاحظنا أن تعديل الأماكن لجعلها متاحة يكشف عن كيفية تشكيل الأجساد التي تسكنها هذه الأماكن بالفعل. ما هو مراد به بالفعل لا يُرى كفعل عنيد. تُرى التعديلات التي يتطلبها فتح الأماكن للأجساد الأخرى عادةً على أنها إجبارية على أولئك الذين كانوا هنا أولاً. ينتهي العاملين والعاملات في مجال التنوع في بيئة العمل بتحديد ما يمنح الأمان والدفء والمكان والموقع. يصبحون قاتلين للمؤسسات، بغض النظر عما ينوونه، ومهما بدوا على استعداد، ومهما تحدثوا أو ارتدوا، فالعمل على التنوع يتطلب ذلك النوع من العمل. إذا كان التنوع في بيئة العمل يحاول تعديل شيء كان موجودًا لفترة من الوقت، فإن التنوع في بيئة العمل يتم تقييمه ليس فقط كمن يأتي من الخارج إلى الداخل، ولكن أيضًا كمن يأتي من الخارج (حتى عندما يتم تعيين عاملين وعاملات في مجال التنوع رسميًا للعمل على ذلك). تصبح تجربة المقاومة للتنوع في بيئة العمل جزءًا أساسيًا مما يجعل هذا العمل “يعمل”. تتحدث بلغات التنوع الأكثر سعادة بسبب ما تواجهه. ربما تبتسم أكثر كلما واجهت المقاومة. يجب أن تجد طرقًا أخرى للمرور. يجب أن تصبح أكثر ابتكارًا كلما تم صدك. يجب علينا الاستمرار في الضغط إذا كنا نريد فتح المجال لأولئك الذين لم يتم توفير مساحة لهم. أو يجب على أولئك الذين لم يتم توفير مساحة لهم الاستمرار في الضغط حتى بعد أن يتم توفير مساحة لهم. على سبيل المثال، حتى عندما تكون هناك سياسات الاستيعاب في الجامعات، يترك ذلك غالبًا للطلاب ذوي الإعاقة لمعرفة تلك السياسات والاستفسار عن ترتيبات الاستيعاب في كل حدث. يمكن أن ينتهي المطاف بالجهد المطلوب لمعرفة سياسات الاستيعاب في جعل الأحداث غير قابلة الاستيعاب. يمكن أن يصبح الاستيعاب غير قابل الاستيعاب. يصبح التنوع في بيئة العمل عملًا بالنسبة لأولئك الذين لم يتم توفير مساحة لهم في النظام القائم، سواء كانوا يهدفون إلى تعديل هذا النظام أم لا. هذا ما أشير إليه باسم المعنى الثاني للتنوع في بيئة العمل. وسأتحدث في مقال لاحق عن هذا المعنى.