التعليم والثقافة الجنسية للشباب

اعداد بواسطة:

.. ظهرت إلى النور مؤخرًا دراسة غير منشورة تحت عنوان التعليم والثقافة الجنسية للشباب، وتم عرضها ضمن فعاليات المؤتمر الذي نظمته جمعية تضامن المرأة العربية مؤخرًا، ويهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير التعليم الجامعي أو التحصيل العلمي على التصرفات اليومية للشباب

الشباب لا يعرف طرق العدوى بالأمراض التناسلية

هذه الدراسة تمت على حوالي ۸۸ من الشابات والشباب وذوى التحصيل العلمي ما قبل الجامعي أو أعلى، وتتراوح أعمارهم ما بين ٢٠ /٣٥ سنة، معظمهم غير مرتبط بزواج معلن، وهم من فئات اجتماعية تتراوح ما بين أغنياء، وهم تقريبًا ٢٥% من المبحوثين و75% من متوسطى الحال.

وقد أظهرت الدراسة نتائج أقل ما يمكن أن توصف به أنها مثيرة للدهشة، حيث أقام 57% من الشباب المبحوث علاقات بدون زواج، وأرجعوا ذلك لعدم قدرتهم الاقتصادية على الزواج العلني وتكلفته العالية وخاصة مع انتشار البطالة وصعوبة الحصول على وظيفة، أو أن أحد الطرفين يعتبر غير لائق للطرف الآخر، إما من ناحية الوضع الاجتماعي أو التفاوت بالسن، ومن الملاحظ أنه في العلاقات الحرة لا يتقيد الجنسان بحد العمر أو بالمستوى الاجتماعي. يعتبر ۲۲% من الشباب المبحوث أن إقامة علاقات جنسية هي من حقهم في التصرف بأجسادهم وخروج من تسلط العائلة وتدخلها في تصرفاتهم، وتعتبر العلاقة في هذه الحالة مؤقتة وحرة وغير ملزمة.

۲۱% من الشباب يعتبر العلاقة بداية الطريق للزواج، ويعتبرون العلاقة تجربة قد تنجح أو لا، وإذا حدث حمل يعتبرون أنفسهم وقعوا في الخطأ، وهم يحرمون الجنس بدون زواج لغيرهم لكن هم أنفسهم يعتبرون وجود نية الزواج وسيلة لتحليل ما يقومون به؟

٨٠% من الفتيات لم يستطعن تسمية الجهاز التناسلي الخارجي والداخلي للمرأة بدقة أو بتسلسل صحيح، كما أنهن لم يستطعن تسمية الجهاز التناسلي للرجل بدقة أو بتسلسل صحيح، 95% من الذكور لم يستطع تسمية الجهاز التناسلي للمرأة بشكل مترابط أو علمي، وأطلقوا بعض التسميات العامة للمهبل، وظائف عمل كل جزء من الجهاز التناسلي الخارجي للمرأة كان مبهمًا بنسبة 93% من المبحوثين، بينما حاول 6% الإجابة، كانت الإجابة صحيحة بنسبة ٢% فقط، لكن ذكر 99% من المبحوثين أن الرحم للحمل (بيت الولد) وذكر 30% أن المبيض للتبويض فقط؟ ولم يستطيعوا الإجابة كيف تحدث الدورة الشهرية.

أجاب 80% أن الإيدز ينتشر بالعلاقة الجنسية ولم يحدد الواقي الذكرى كوسيلة للوقاية إلا ٢٠% منهم، وذكر 17% الزهري كمرض جنسي ولم تعرف طرق العدوى أو الوقاية، ذكر ١٥% السيلان كمرض جنسی ولم تعرف طرق العدوى أو الوقاية، لم تعتبر الإصابة بالأمراض الجلدية مثل التينيا في منطقة العانة كمرض جنسي، بصفة عامة إعتبر حوالي ٢٥% من المبحوثين أن الواقي الذكرى هو الواقي من الأمراض الجنسية. لا يعرف المبحوثون ولا يدركون خطورة الممارسات الجنسية المختلطة التي يمارسونها على صحتهم، وفي اعتقادهم أن لا وجود للإيدز في مصر على الأقل في وسطهم الاجتماعي.

أجاب 98% أن الحمل يحدث بالممارسة الجنسية الكاملة فقط، وأجاب ٢% أن الحمل يمكن أن يحدث من الممارسة الجنسية غير الكاملة (العزل) أو الخارجية، لم يعرف المبحوثون بدقة الفترة التي لا يمكن أن يحدث فيها حمل (فترة الأمان) أو يمكن أن تحدث (فترة الخصوبة) وأجاب أكثر من ۹۰% بدهشة عند سؤالهم هل للمرأة فترة تبويض؟

لم تكن الفتيات يدركن أن ممارسة جنسية واحدة يمكن أن تحدث حملاً.

نتائج الدراسة:

1- إن التعليم الجامعي للشباب أو ما شابه لم يؤثر على تصرفات الشباب الجنسية من حيث معرفتهم الدقيقة لأجسادهم ووظائف عمل أجهزتهم التناسلية وبالأمراض الجنسيةالتي يمكن أن يصابوا بها أو طرق الوقاية منها أو العلاج.

۲ توجد حركة في المجتمع حيث يؤمن الشباب والشابات بحقهم في التصرف باجسادهم وحقهم في إقامة علاقات بدون زواج أو بزواج عرفي أو بدون أی أوراق تثبت العلاقة.

3 – يوجد شباب ليس لديه أي معلومات عن الإيدز أو أى أمراض جنسية أخرى.

4 – لدى الشباب المتعلم نقص شديد في المعلومات الصحية الخاصة بالحمل أو وسائل تنظيم الخصوبة وطرق العلاقات الجنسية الآمنة مع أنهم يمارسون علاقات جنسية مبكرة.

التوصيات:

ضرورة فتح قنوات للتحاور في العائلات مع الشباب والشابات حتى نصل إلى تقارب في التفكير.

ضرورة إدخال الثقافة الجنسية في المدارس والجامعات، وتوفير دورات تثقيفية للمقبلين على الزواج أو العلاقات حتى لا نفاجأ بانتشار غير متوقع لأي من هذه الأمراض.

ضرورة نشر إحصائيات الإصابة الفعلية بالإيدز والأمراض الجنسية الأخرى في مصر حتى يدرك الشباب مدى وجودها في مصر

إلى كل من يعنيه أمرنا ويهتم بفتيات ونساء مصريات من (قرية ابيار) محافظة الغربية

 
شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي