الجزء الحادي عشر من السنة الأولى

الجزء الحادي عشر من السنة الأولى

مصر في ۱ آذار (مارت) سنة ١٨٩٤

موافق ۲۳ شعبان سنة 1311

الشعراء والشعر العربي

لحضرة الأديبة البارعة الأنسة مريم خالد

قال أحد الباحثين في أحوال الأمم أن الشعر مرية وجدت في الإنسان بحالته الفطرية وقال لامارتين الشاعر الفرنسوى المشهور أن الشعر ابنة الشمس والبرد الدائم إشارة إلى أن أحسن الشعر ما كان ناظمه من أهل المنطقتين الحارة والباردة مع أن الجميع يتفقون بأن الشعر أحد الفنون الجميلة، فهو صفة تبدو في الإنسان ولو في حالته البربرية، كما أن الموسيقى وهي من الفنون الجميلة ترافق الإنسان في كل أحواله حتى منذ انقشاع سحاب الجهل عن وجه سماء التاريخ

وقد اتضح جليا للعلماء أن اللغات بأسرها لا تخلو من أثر وعين من الشعر ومعظم الاختلاف بينها راجع للتمدن فالشعر متابع له يتقدم بتقدمه ويتهذب بتهذيبه إنها قد يمتاز بعض اللغات عن البعض الآخر بكثرة أشعارها وحسن أورائها واختلاف مواضيعها وقدم وضع الشعر فيها والمحفوظ منه، وبين هذه اللغات الممتازة اللغة العربية نظرا لاطلاع الكثيرين عليها ومعرفتهم الجيدة بمنظوماتها فالشعر العربي هو

الموزون المقفى عن قصد فيستثنى منه الكلام الموزون غير المقصود به أن يكون شعرا. والعروض علم ميزان الشعر قيل سمي بذلك لأن الخليل بن أحمد الهمه، وهو عالم نبغ في أيام الدولة العباسية وكان من أفاضل العلماء وأجلائهم دخل يوما سوق النحاسين في مكة المكرمة، فسمع مطارقـهـم فدفعه ذلك بواسطة فطرته السليمة الى إيجاد أوزان الشعر المعروف غير أنه ترك بحرا واحدا لم يتكلم عنه فتداركه الأخفش قسمي المتدارك فصارت الأبحر ستة عشر يكثر استعمال بعضها ويقل استعمال البعض الآخر غير أن للقافية بدأ في التحسين بحيث يكون الطويل جميلاً بالقافية الواحدة، ولا يكون جميلاً بالأخرى وهو مما يدركه ذوو الباع الطولي والذوق السليم،

(عود على بدء) ومن كلام لابن الاثير في «المثل السائر» ما معناه أن الشعر أوقع في النفس من النثر، وذلك لما فيه من المناسبة الموسيقية بما لا يتأتى وجوده في النثر لو كان سجعا، وهذا الأمر قد أقرت به كتاب اللغات وشعراؤها وأفاض في الشرح عنه المؤلف هارت في كتابه في البيان

وقد كان الشعر في العرب سجية لا يتكلفون في القانه ولا يعوزهم به درسا مع ما كانوا فيه من عنجهية البداوة وبعدهم عن الحضر والمدنية الأمر الذي آل إلى صفاء أذهانهم من كدورة الذهن وغلظة الناتجين من تجمع الفضلات وفساد الهواء وقلة الرياضة الملازمة للمدن والحضارة بأسرها.

فقد كان العربي يقول الشعر، وهو ولد لا يتجاوز عمره سبع سنوات ويأتي فيه بما أراد بكلام عربي خالص مما يرى الغرابة في النفس ولا يدفعها لعدم التصديق لما عندنا من الأدلة الصادقة والحجج الراهنة على صحة ذلك, ويقسم الشعراء باعتبار الرمان إلى أقسام أربعة وهم: الجاهلية والمخضرمون والمولدون والمحدثون.

وشعراء الجاهلية تقسم إلى ثلاث طبقات: فالأولى منها، أمراء القيس وطرفة بن العبد (واخته خرنق) والحارث بن حلزة وعمرو بن كلثوم وعنترة العبسي وزهير بن سلمى ولبيد بن ربيعة والنابغة الزبياني واعشى قيس (المعروف بصناجة العرب) والمهلهل وعدي بن زيد وعبيد الابرص وأمية ابن أبي الصلت والثانية منها،الشنفري وابو دؤاد وسلامة بن جندل والمثقب العبدي والبراق بن روحان وتأبط شرا والسموأل وعلقمة الفحل والحارث بن عباد وخداش بن زهير وعروة بن الورد والاسود بن يعفر وحاتم الطائي وأوس بن حجر ودريد بن الصمة وتماضر

(الخنسا).

والثالثة منها لقيط بن زرارة

وأما الشعراء المخضرمون (الذين أدركوا الجاهلية والإسلام) فهم كعب بن زهير وحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحه والعباس بن مرداس والشعراء المولدون (الذين عاشوا في القرون الأولى من الإسلام في زمن الخلفاء الراشدين وبني أمية وأيام زهو بن العباس إلى زمن انحطاط الدولة العباسية وسقوط بغداد) منهم عمر بن معدی کرب والنمر بن تولب وأبو ذوتيب والنابغة الجعدي وأعشى همدان والاعشي التعلبي واعشى بن ربيعة والقطامي والاخطل والفرزدق وجرير وعبيد الراعي وذو الرمة والكميت بن زيد وارطاة بن سمية وبشار وأبو نواس وابو العتاهية وحبيب بن أوس وأبو تمام والبحتري وابن المعتز العباس وأبو دريد وابن الرومي والمتنبي وأبو فراس الحمداني والخوارزمي وبديع الزمان والبـسـتي وأبو العلا المعري والطغرائي والأبيوردي وابن النبيه وابن الفارض وبهاء الدين زهير وابن سطروح وصفي الدين الحلي وغيرهم.

وقد امتاز منهم فئتان كل منهما تشمل ثلاثة، فالفئة الأولى تتألف من جرير والفرزدق والأخطل (وهو أي الأخطل نصراني حسن الشعر جيد الرواية) ويدخل تحت الأخرى أبو تمام وأبو عبادة والبحيري وأبو الطيب المتبني في أيهم أفضل كلام لا محل له هنا.

والشعراء المحدثون هم الذين من بعد المولدين حتى وقتنا الحاضر، وهم وأن أدركوا (كلهم أو بعضهم) شأو من سبقهم في جزالة الألفاظ واستنباط المعاني الشعرية فقد تفننوا بالشعر وزادوه طلاوة ورونقا لا عهد لنا بهما قبل ذلك لأنهم قد ذهبوا به مذاهب شتى من أساليب البديع وضروب الاستعارة التي انقادت لهم بتنوع الأقاليم وسعة الاطلاع واختلاف الحوادث، وقد أبدعوا فيه ضروبا شتى لا عهد بها لمن تتقدمهم بالصناعة الشعرية كالتاريخ مثلاً والموشحات أخص منها بالذكر الأندلسية إلى غير ذلك مما يضيق الكلام عن حصره

وأما من حيث اختلاف طبقات شعر الجاهلية في الشعر فالعلماء على آراء مختلفة في ذلك لأن فريقا يفضل النابغة الذبياني وفريقا يفضل امرء القيس. وما امرئ القيس الأ مالك عنان الشـعـر وصاحب قيادة، فهو أول من لطف المعاني واستوقف على الطلول وشبه النساء بالظباء والمها، وهو الذي في مطلع معلقته

يقول:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل …بسقط اللوى بين الدخول فحومل

فكيف لا يضرب بها المثل المشهور «أشهر من قفا بنك» وبها قد وقف واستوقف وبكي واستبكي وذكر الحبيب والمنزل كل ذلك في شطر بيت لم يتأت لغيره من الشعراء ومن تذكر عنترة العيسى لا ينسى ما قاله في معلقته

هلا سألت الخيل يا بنة مالك…إن كنت جاهلة بما لم تعلم

أو ما كان من رقيق شعره عند قوله:

يا عبل ما أخشى الحمام وانما…أخشى على عينيك وقت بكاك

أو ما كان من بديع شعره بقوله:

أحبك يا ظلوم وأنت عندي….. مكان الروح في جسم الجبان

ولو أني أقول مكان روحي …..خشيت عليك بادرة الطعان

ولله در طرفة بن العبد ولبيد بن ربيعة واعشى قيس فقد قال الأول في معلقته

الدالية

ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلاً …ويا تيك بالاخبار من لم تنودي

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه…فـكـل قـرين بالمقارن يقـتدى

وقال الثاني:

ألا كل شئ مـا خـلا اللـه باطل ….. وكـل نعيـم لا محالة زائـل

ومن مراثيه أيضا

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه …وما المال والأهلون الأ ودائع

يحور رمادا بعد ما هو ساطع …ولا بد يوما أن ترد الودائع

وقال الثالث وهو من فحول الشعراء (المعروف بصناجة العرب)

تمشى إلى بيتها من بيت جارتها …مشى السحاب لا ريث ولا عجل

وهذا البيت من معلقته الشهيرة التي مطلعها

ودع هريرة إن الركب مرتحل …وهل تطيق وداعا أيها الرجل

ومن سمع رثاء الخنساء على أخيها صخر لجزم بأنه لم تكن قبلها ولا بعدها

امرأة أشعر منها ومن رثائها:

ألا يا صخـر إن أبكيت عيني…فقد أضحكتني زمنا طويلا

بكيتك في نساء معولات وكنت…أحق من أبدى العويلا

دفعت بك الخطوب وانت حي …فما ذا ينفع الخطب الجليلا

إذا قبح البكاء على قتيل …… رأيت بكاك الحسن الجميلا

هذا وقد اتفق علماء اللغة على أن شعراء الجاهلية فاقوا غيرهم ممن أتى بعدهم وقد أفرط البعض في مدح الأخطل حيث قال: لو أدرك الأخطل يوما واحدا من الجاهلية ما قدمت عليه أحدا (وقد اشتهر الأخطل في أيام الخليفة عبد الملك بن مروان حتى قال له) بعد أن أنشده قصيدته المشهورة التي مطلعها (خف القطين فراحوا منك أو بكروا) تريد أن أكتب إلى الآفاق أنك أشعر العرب، فقال اكتفى بقول أمير المؤمنين كأن للعصر فضلاً يزيد من منزلة الشاعر والعالم، مع أن محله من الشعر أكبر من أن يحتاج إلى وصف، ولكن الحق أولى أن يقال فعصر الجاهلية في الشعر حرى بأن يسمى العصر الذهبي فشعراؤه هم اللذين غاصوا في طلب درر المعاني الفكرية واستخرجوا دفائن الكنوز الشعرية بما ركب الله فيهم من القرائح الوقادة والأفكار النقادة حتى علقـوا شعرهم على البيت الحرام، فخرت له قبائل العرب ركعا وسجودا وأيقنوا أنه وحي هبط على صانعيه وما زالوا كذلك حتى نزل لهم القرآن الشريف فأسيل بفصاحته عليها ستر النسيان، فأصبحت في خبر كان وأحنى عليها صروف الدهر حتى كشفت بقاياها فلاحت من سماء البلاغة بدورا، (البقية تأتى)

مصر وبغداد وقرطبة واوربا

باريس

(تابع ما قبله)

سابعا الباساجات العظيمة. ثامنًا بستان النباتات الشهير، تاسعا حرش بولونيا. عاشرا المكتبة العمومية وهذه المكتبة من أعظم مكاتب الدنيا فيها المجلدات المطبوعة لغاية سنة ١٨٨١ نحو ٢٣٧٠٠٠٠ وقد بلغت الآن زيادة عن ثلاثة ملايين كتاب ما عدا 150 ألف مـجلد خط و۳۰۰ ألف خريطة وأطلس ورسم ومليون و300 ألف صورة محفورة مع مجمع للمسكوكات الحديثة والقديمة بما أقل من 150 ألف قطعة وهو دليل على أن العلم أساس التقدم وبدونه لا نجاح ولا فلاح مهما كانت تربة الأرض غنية ومهما كانت الأمة عظيمة لأن ما من دولة اندثرت وأمة انقرضت إلا عند إهمالها العلم والآداب حيث بهما يحيى العدل وهو أساس الملك

العدل روح به تحيا البلاد كما …دمارها ابدا بالجور يتحتم

وفضلاً عن هذه المكتبة العظيمة ففي نفس باريس 1911 من الجرائد السياسية والعلمية واللاهوتية والادبية والتاريخية والجيوغرافية والفلسفية والموسيقية والتشخيصية والصناعية والزراعية والطبيعية والكيماوية والاقتصادية والعسكرية والبحرية والنسائية وغيرهم من كل علم وفن وأدب ومطلب فـتـرى الملك والملوك والخادم والمخـدوم والشريف والمشروف والتابع والمتبوع يقرأ الجرائد، ولا يضن عليها بالمال وهكذا النساء عموما وهذا عنوان كتاب التقدم بل فاتحة مقدمة الآداب والمدنية.

ومن ساحاتها الشهيرة ساحة الكونكورد أو سـاحـة لويس الخامس عشر تخططت سنة 1763، وفي سنة ١٧٩٢ سميت ساحة الثورة وعرفت بساحة الكونكورد

سنة 1795

وساحة كروزل أو ساحة واندوم اختطها لويس الرابع عشر سنة 1793 وفي مكانه الآن عمود الجيش الكبير المعروف بعمـود واندوم سبك سنة 1805 من المدافع التي غنمها الإمبراطور نابليون الأول في حروبه وفوق العمود تمثاله وارتفاعه مع قاعدته 43 مترا ويصعد إليه بسلم في وسطه وقد كسره أهل الكومون وشوهوا التمثال سنة ۱۸۷۱ ثم أصلحا وساحة شائله، فيها تمثال الأنصار

وساحة الملكية، فيها تمثال لويس الثالث عشر من المرمر، وقد اختطها هنری الرابع سنة 1605 وفي أيام الثورة سميت ساحة وزج وساحة الانتصار أنشئت في عهد لويس الرابع عشر سنة ١٧٨٤، وفيها تمثال له في زوايا قاعدته الطوائف الأربع مقيدين بالسلاسل وقد دك هذا الأثر سنة ١٧٩٢ وحل محله أثر للقائدين دسه وكليبر سنة 1803 ثم اصطنع الباريزيون تمثالاً للويس المشار إليه سنة 1816 وأقاموه فيها. وساحة الباستيل، فيها عمود قيم تذكارا لثورة سنة 1830 ومن أعظم قصورها وأبنيتها وكنائسها ومدارسها ومراسحها وأكاديمياتها وآثاراتها: قصر التلوريقصر اللوفرقصر الملكيقصر لكسبرج الكبير والصغير (اللذان بنتهما الملكة ماريا دومديشيس زوجة هنرى الرابع عام ١٦٤٥ وتبوات الأكبر منهما عام ١٦٢٠ ومن سنة 1836 إلى سنة ١٨٤١ زاد زخـرفـة واتساعا ) وقـصـر يوريون وقصر اليزي وغيرهم.

(البقية تأتي )

 

باب تراجم مشاهير النساء ( جميلة )

هي المغنية العربية المشهورة (مولاة بني سليم وزوجها من موالى بني الحرث بن الخزرج) كانت أعلم خلق الله بالغناء، وكان معيد المشهور يقول أصل الغناء جميلة

وفرعه نحن، ولولا جميلة لم نكن نحن مغنين، وقد قالوا إن أشهر المغنين مثل معبد وابن عائشة وحبابة وسلامة وعقيلة العقيقية وخليدة وربيحة كلهم قد أخذوا الغناء عن جميلة

وقيل سئلت جميلة من أين لك هذا الغناء، فقالت كان لنا جار يغني ويضرب بالعود فأخذت ألحانه وبنيت عليها غنائي وألفتها بطريقة فاقت عليه فظهر أمرى وشاع خبری فقصدني الناس فجلست التعليم. وقيل لم يكن أحد يستطيع مقارنتها في الغناء وكل مدني ومكي يشهد لها بالفضل، وكان المغنون يتحاكمون عندها في صناعتهم فتحكم الحكم الصحيح وكانوا جميعا يقرون بفضلها وتقدمها، منهم الفريض وابن سريج وابن مسجح وابن محرز ومعبد وغيرهم

وقيل حجة جميلة في إحدى السنين فاجتمع إليها من المغنيين أعظمهم ومن المغنيات أشـهـرهـم ومن الأعيان جم غفير وازدحم في باب ناديها الرجال والنساء والأولاد، فلما قضت حاجتها طلب الناس إليها أن تعقد لهم مجلسا،فقالت للغناء أم للحديث فقالوا لكليهما،قالت لم أكن لأخلط الجد بالهزل فلم تفعل ما طلب منها، ولا رجعت إلى المدينة المنورة خرج لملاقاتها أصدقائها ومعهم أناس من أهل مكة المكرمة وبعد أن دخلت منزلها أقبل عليها الناس، فأمسكت عن الغنا مدة عشرة أيام وبعدها جلست للغناء، فغصت المنازل بـأعـراق الرجـال وأفاضلها، فكانت كلما غنت شيئا يضجون ويقولون ما سمعنا مثل هذا الغناء، وكانت جميلة قد قسمت المغنيين إلى قسمين واقترحت على كل منهما أن يغني وهي تسمع لهم وتصحح لمن يغلط منهم وترشدهم إلى طريق الغناء على نسق أدهش كل من حضر ثم أمرت الجواري فضربن على خمسين وترا حتى تزلزل المكان أو كاد، ثم صارت تغني على عودها وهن يضربن ضربها فكان السامعون يبكون تأثيرا من ألحانها الشجية، وبقى المجلس ثلاث أيام قيل فلم ير الناس مجلسا أطرب ولا أحسن ولا ألطف منه. وكانت جميلة تعقد في منزلها مجلسا يجـتـمـع إليه أكابر القـوم وأفاضلهم فيخرجون مبهوتين من سماعها وقد اشتهرت بالعفة والصيانة والطهارة والوقار والآداب اشتهارها في الغناء.

أكبر البنايات في العالم

نسمات

عدد

۸۷۰۰۰ محل كوليسيوم في روميه يسع من الأنفس

٥٤٠٠٠ كنيسة ماربطرس يسع من الانفس

٤٠٠٠٠ مرسح یومبای يكفي لجلوس

۳۷۰۰۰ كنيسة ميلان تسع من الانفس

۳۲۰۰۰ كنيسة ماربولس في رومه تسع من الانفس

۳۱۰۰۰ كنيسة ماربولس في لندن تسع من الانفس

٢٦٠٠٠ كنيسة القديس بيترونيا في يولونيا

٢٤٠٠٠د كنيسة فلورنسا الكاتدرائية تكفى لجلوس

٢٥٠٠٠ والتي في انتويرب

۲۳۰۰۰ وكنيسة مار يوحنا في رومية

23000 جامع اجيا وصوفيا في الاستانة العلية يسع

٢١٥٠٠ وكنيسة نوتردام في باريس

۲۰۰۰۰ وتياترو مرسيلوس في رومية (كوكب اميركا )

بيوت من الزجاج

في شيكاغو محلة من الزجاج الشفاف تشتمل على 17 منزلاً مبنية من قطع زجاجية على شكل قطع الأجر المربعة، وهي تزرى بالعواصف والعوارض الجوية ومنها ما كان ملونا يغني عن النقش والرسوم والطلاء

وفي الولايات المتحدة الزجاج رائجا في بناء الأرصفة والروافد وخطوط سكك الحديدية والذي أصطنع الزجاج للبناء هو الموسيو فرتيس باتريك من غلاسكو

وقصر البلور في مدينة لندن من أشهر القصور التي يغالي بجمالها ويفتخر بلطف بنائها ومن وقف على أبوابه وسرح الطرف بمحاسن وضعه ونظامه يترنم بقول الشيخ الأكبر السيد محيى الدين بن عربی:

مـا رحـلـوا يـوم ساروا البزل العيسا …إلا وقد حملوا فيها الطواويسا

مـن كـل فـاتـكة الالحـاظ مالـكة …تخالها فوق عرش الدر بلقيسا

إذا تمشت على صرح الزجاج ترى ……. شمسا على فلك حجر ادريسا

زواج محبوك الاطراف

إن في مدينة دوناو من إنكلترا شابان أخوان من عائلة ماثيو تزوجا شقيقتين من عائلة بارنار وبعد أن تم هذا الزواج بقليل زفت والدة الشـابين الأرملة إلى والد الفتاتين الأرمل

(لسان الحال)

الزواج في اليابان

أعلنت فتاة حسناء في إحدى جرائد كوية في اليابان الإعلان الآتى وهو من الغرابة بمكان فتاة حسناء للغاية ذات شعر حریری متماوج ومحيا وردي وقامة ميالة كغصن البان وحاجبان في شكل هلال، وهي في درجة الثروة تسمح لها أن تجتاز الحياة ضامة إلى يدها يد رفيق تستنشق معه في النهار روائح الزهور وتتأمل في الليل ببهاء الكواكب وجمال النجوم، فهي لذلك تريد أن تقترن عن طيبة خاطر بفتی جمیل متعلم ثم تقاسمه بسرور وفرح فسحة اللحد.

وجاء في جريدة لسان الحال الغراء الإعلان الآتي

إن كنت راغبا الزواج وكـان عـمـرك لا يزيد عن العشرين والواحـد، وكـانت خصائلك ممدوحة وسيرتك حسنة ومجملاً بالعلوم واللغات، ولو لم تكن عالما ومجللاً براتب يكفي لمعيشتك ولو لم تكن غنيا،وعلى كل فمن الضرورة أن تكون جميل الصورة تقدم فتحظى بفتاة لك شاكرة لاينيف عمرها عن السبعة عشر جميلة الصورة لطيفة المحضر مهدية الأخلاق حميدة الصفات تحسن العلم بأربع لغات ذات حسب ونسب وتملك ألفا من الأصفر الرنان فعلى من كن لهذا بامتنان فليخابر إدارة جريدة لسان الحال بإعلان.

تحريرا من000 غرة كانون ثاني سنة ١٨٩٤

(الفتاة ) ونحن نشترك مع جريدة لسان الحال الغراء بقولها إن عواقب الزواج بمثل هذه الاعلانات سي النتيجة غير محمود العاقبة، وفي الجملة الأولى من العدد الماضي أن البنت إذا نزلت إلى السوق لكي تفتش لها على عريس أضاعت العمر قبل أن تجده

في الاختراعات والاكتشافات والاستنباطات

وأعاظم الرجال والنساء واشهر الحوادث والآثارات

(تابع ما قبله)

سنة قبل المسيح

١٤٧٤ أول حمام بخاری عندالاسقويثيين

١٤٢٤ اصطناع المصريين بحيرة ميريس

١٤٢٤ اصطناع المصريين رسم الخارطات

١٤٠٠ اكتشاف معدن الحديد

١٣٨٤ استعمال الدرع

١٣٨٤ استعمال الحصار

۱۳۷۹ استعمال المنشار

۱۳۷۹ استعمال المثقب

1304 استعمال الرندة

1304 استعمال البيكار

١٢٥٤ اخترع انخرسيس الفيلسوف الاتقوتي لدولاب الفخار

1184 أول استعمال عظم الفيل للصناعة

١١٥٤أول استعمال الجركاش المجدول

1004 أول ايجاد العساكر المرتبة عند المصريين

۹۲۰ أول ضرب المعاملة عند اليونان

900 ظهور اميروس الشاعر اليوناني

884 ترتیب شرائع ليكورفة في اسبارتة في بلاد اليونان

804 وجود المغنطيس

776 أول التاريخ الاوليمبيادي عند اليونانيين

٧٥٤ دخول الكتابة الى بلاد اليونان

747 ابتداء التاريخ الكلداني

۷۳۸ علم الحروب في السفن

٧٢٤ عمل المراسي للمراكب

٧١٤ أول استعمال الرياضيات

٧٤٣ تأسيس مدينة رومـيـه وقـد اسـسـاها رومولوس وأخـيـه

روموس والرومان نسبة لها

٦٩٤أول اصطناع الشمع المقصور

660 أول اسـتـعـمـال الكتابة بالحروف الابجدية عند المصريين

وتركهم الكتابة الهيروغليفية القديمة

654 دورة الفينيقيين حول أفريقيا بحرا وقيل سنة 636″

٦٤٠ مولد تاليس الفليـسـوف اول من اشتغل بدراسة العلوم

الطبيعية واظهر الكهربائية بالحك (وهو أول فلاسفة اليونان)

٦٢٤ معرفة تقويم خسوف القمر

٦٢٤ مولد بوزة رئيس آلهة الصينيين

608 اختراع الشطرنج

608 اختراع النرد (الطاولة )

٥٦٤ مولد فيثا غورث الفيلسوف اليوناني

٥٥٤ ابتداء السلطة الملكية بتملك كورش ملك فارس

554 استعمال المنافخ وكان ابتداؤها بلاد اليونان

٥٤٩ مولد كون فوتش اوكوفوشو الفيلسوف الصيني الشهير

٥٢٤ غرس الكرم والزيتون في جنوبي فرنسا

٤٩٤ إيجاد قلم الرصاص

487 ظهور الفيلسوف زرداشت واضع شرائع المجوس الفارسية

٤٨٠ ظهور هيرودتوس اليوناني الملقب بأبو التاريخ ممارسة البلور المحرق في الأشعة الشمسية

٤٦٤ ممارسو البلور المحرق في الاشعة الشمسية

٤٦٠ مولد بقراط الفيلسوف اليوناني الذي أول من دون علم الطب وبيوت الصحة

(البقية تأتي)

سـؤال

هل يجوز للرجل أن يفض المحررات الواردة باسم زوجته أم لا النساء رأينا في مجلة الهلال الغراء مقالة من حضرة الأديب الفاضل الدكتور أمين أفندي خـورى قـال بـهـا، إن اللواتي اشـتـهـرن (من النساء) فالفضل به لمركزهن وحاشيتهن ومستشاريهن ومع ذلك فهن من فلتات الطبيعة كجسم حيوان برأس إنسان أو رجل براسين.

(الفتاة ) مع أننا نرى في التاريخ (وهو أكبر شاهد وأعظم دليل) مئات بل ألوفا من الغابرات والحاضرات اللواتي بارين أعاظم الرجال بالحكمة والبسالة والفضل ومحاسن الأعمال فضلاً عن اللواتي اشتهرن في هذا العصر حتى قيل بهن المثل المشهور أن النساء شقائق الأقوامأو بما قاله الشاعر:

ولو كان النساء كمن ذكرن…لفضلت النساء على الرجال

ولكيلا يرسخ في عقول العامة بأنهن من فلتات الطبيعة نكتفي بما روته بعض الجرائد من عهد قريب نثبته في هذا المقام إظهارا للحقيقة لا انتقادا على حضرته

قالت جريدة كوكب أميركا الغراء

لا يخفى على القراءالكرام إنه يوجد في أميركا فريق عظيم من نسائها يطلبن حقوق المساوات مع الرجال في عدة أمور أحدها حق الانتخاب الذي يتمتع به الرجال حينا بعد حين في هذه الجمهورية

ولما كان قد سمح لهن بذلك في بعض الولايات تألفت من بضعة سنوات جمعيات منهن في أنحاء البلاد تداوم السعي لاستخدام كل الوسائط لنوال غايتها المقصودة كما ظهر في الاجتماع الأخير العام أولايات نيويورك الذي احتفل به في مدينة بروكلين وحذا بعض نساء الإنكليز حذو الاميركيات وسعين وراء الغاية ذاتها، وانحاز إلى عضدهن فريق من مشاهير إنكلترا وأميركا وأهم البراهين التي أوردتها الخطيبات في مجمع نيويورك كان مؤداها أن لا فرق بمعاملة النساء وفرض الضرائب المالية عليهن التي يلتزمنا إلى دفعها بدون إظهار آرائهن بواسطة الانتخابات كما تفعل الرجال، وأن من العدل أن يكون لهن (صوت ) في سن الشرائع التي يطلب منهن إطاعتها والتصرف بموجبها.

وجاء في جريدة طرابلس الغراء

قام الدكتور بلنجس في الجلسة الأخيرة من المؤتمر النسائي، و أطنب في الكلام على الخدمات الجليلة التي تقوم بها المرأة إلى أن قال فإن النساء يفقن نوى اللحي في معرفة ما يوافقهن في وضع الأبنية وشكلها،ولذا فقد وجب عليهن أن يسرعن في التفكر في الأمر، وقد خصصت جريدة (ذي هشيتال) الإنكليزية مكافئة جليلة لمن يوافيها من النساء بتصميم هندسي جديد لإنشاء مستشفى وآخر لإنشاء مدرسة لتعليم الممرضات

وإن حكومة زيلاندة الجديدة قد دعت البارعة مارغريت للقيام إلى استلام زمام إدارة المدرسة الجامعة فيها وقد هناها السر ارورك رئيس مجلس إدارة المدرسة يتقلدها هذه الوظيفة في محفل عام وبالغ في أهمية تعيينها فيها، ومن قوله إذا نبغت المرأة في العلوم، وارتفعت درجاتها الرفيعة فحرمانها من تقلد الوظائف السامية هو عين الجور والاعتساف

ومنهاعرض مجلس النواب الفلمنكي اقتراح بانشاء قاعات للعمل فتجادل بعض النواب في قابلية المرأة للانتخاب وذهب كل فريق مذهبا مناقضا للآخر ومضادا له على خط مستقيم فكان ذوو الفريق الأول يقولون من المسـتـحـيـل قبـول النساء في قاعات العمل واشتراكهن في انتخاب الأعضاء لما في ذلك من مخالفة عادات البلاد وتقاليدها القديمة وذوو الفريق الثاني يبرهنون على ما للمرأة من حق المشاركة في النيابة بقاعات العمل مستندين على أن كثيرا منهن مشتغلات بالصنايع والفنون ويظهر أن الأغلبية مع الحزب الثاني الذاهب إلى وجوب انتخاب المرأة في قاعات العمل وعليه فلتنشرح صدور النساء اللاتي تـعـتـقـدن إنهن كالرجل في العقل والحق فلقد وضع المتشرع لاردى وزير الاتحاد السويسرى من عهد قريب رسالة سماها التشريعات المدنية في الإقليم السويسرية قال فيها بضرورة الغاء عدم الكفاءة في التشريع

وتأسيس المساواة المدنية بين الجنسين (الذكر والانثى)

ومنها تشكلت إنكلترا جمعية من النساء للاتحاد النسائي العام تحت اسم (انترنشيونال ووئس انيون ) تحت رعاية أكبر نصراء النساء والمدافعين عن حقوقهن والغرض منها هو توثيق العلائق الودية بين نساء العالم من جميع الأجناس والأديان والبلدان وتمييز وجهة يتمشين نحوها للحصول حقوقهن الضائعة ورئيسة هذه الجمعية هي عقيلة ورنرسنوار، وهي من الكاتبات الشهيرات في إنكلترا

وقالت جريدة المحروسة الغراء:

إن السيدة هيلانه مرتين المتراسة على 110 من السيدات المحاميات اللواتي اسمائهن مسجلة في 33 ولاية من ولايات المتحدة طلبت من مجلس النواب معاملتهن بموجب قانون عام ۱۸۷۹ اسوة باللواتي صـار قـبـولهن في المحاماة لدى محكمة الولايات المتحدة العليا.

وقالت جريدة الآداب الغراء

دافعت المرأة عن حقوق شخص أمام محاكم نيويورك فامتلات قاعة الجلسة بالمتفرجين والمتعجبين حتى اضطر القاضي تأجيل القضية بلأسباب سوی ما خشيه من مضار هذا الازدحام.

ومن يراجع التاريخ يعلم أن المحاماة والمدافعة عن الحقوق، كانت من الحقوق الخاصة عند قدماء اليونانيين والرومانيين، ومع ذلك فقد سمح أحد حكام الرومانيين في تلك الأزمان لامرأتين وهما أمازيا،وهورتنس، بالمدافعة عن نفسهما فدافعتا بكيفية اندهش لها السامعون، وكان نجاحهما ونجاح غيرهما في موقف الخطابة الدفاعية من الدواعي التي بعثت الحكومة الرومانية على تقرير دفاع النساء على النساء والرجل غير أن الإمبراطور طيودوز وضع قانونا لم يصرح فيه للنساء بالدفاع إلا عن أنفسهن فقط.

وقالت جريدة الأهرام الغراء:

انعقدت جمعية محبي السلام في أوستريا برئاسة البارونة سنز، فأظهرت للحضور عدم رضاها من نتيجة المسعى السلمي في أوستريا بعكس الدائمرك فإنها ورد منها ٢٠٠ ألف توقيع بحب السلام وأما إنكلترا فقد ورد منها مليونا للتصديق على ذلك ثم عرضت على الجمعية عدة رسائل وردتها من كبار القوم في استحسان هذا المشروع مثل دستون وجول سيمون واميل زولا

أمـا جـول سيمون فقد كتب لها تلغرا فا يقول فيه كثيرون من الوطنيين الفرنساويين يتمنون نجاحكن في مساعي الصلح والسلام

وأرسل لها إميل زولا رسالة يقول فيها إننى راغب مثلك يا سيدتي في نزع السلاح والسلام العام، ولكنني أخشى أن تكون أمانينا كلهـا باطلة لأني أري تهديد الحرب يرتفع من كل مكان ولا أظن الإنسان قد بلغ من العقل والإحسان مبلغا يقبل به بعضا قبلة الصلح والسلام ولكن جل ما أعدك به إننى أبذل جهدي، وأنا في زوايتي الحقيرة بأن أسعى في مصالحة الشعب وقالت جريدة لسان الحال الغراء نزلت أخيرا إحدى أوانس كاليفورنيا المسماة جاس اكرمان على ساحة إنكلترا

فعقدت الجلسات محضت فيها القوم على العفة والزهد فأخذت جريدة الدالي كرونيكل عنها ما ياتي. سافرت الآنسة جاس اكرمان عام 1888 إلى أوستراليا، فطافت في جميع أنحائها تجاهر بالزهد وتدعو الناس إليه فألفت فيها الجمعيات وبفضلها توصل نساء نوفل زلائد الى تقرير حقهن في الانتخابات العامة ثم شخصت من تلك النواحي إلى الصين والهند، فانشأت أيضا فيها الشركات ثم عادت إلى اوستراليا ومنها إلى أفريقيا الجنوبية ومداكسكار.

وقالت «الدالي كرونيكل» أن الآنسة جاسي قد اختيرت في رحلتها كل وسائط النقل كالبواخر والسفن الشراعية والارمات (الطواف) والشون على اختلاف طرزها والعربات والهوادج والدواب والفيلة والجياد والفنادق، وفي تلك المدة التي تجولت فيها قطعت مائة ألف كيلو متر في جهات لم يجدها الإنسان، وزارت خمسمائة مدينة ومدينتين وألف و٢٥٠ جمعية، فاجمع على أرائها تسعة آلاف امرأة وكتبت ستة آلاف رسالة وحبرت سبعمائة مقالة في الجرائد.

وجاء في بعض الجرائد:

إن امرأة أرملة في الواحدة والثلاثين من العمر هي قائدة جيش ريوغرائد إحدى حكومات جنوبي أميركا، وقد جمعت إلى هذه الجيوش مزارعي أراضيها لأنها غنية في المزارع وقادتهم إلى الحرب وشهدت معارك كثيرة وهي في طليعة الجيش، ولا هم لها الآن إلا إنقاذ وطنها وتحريره.

ومن إحصاء عام ١٨٩٠ يتضح بأن في فرنسا ٢٤٠٨٠ امرأة في شركات الطرق الحديدية و٨١٢٨ امرأة في التلغراف والبنوك ورواتبهن من 800 إلى 1000 فرنك شهريا.

وفي إنكلترا ٢٥٩٢٨ امرأة في دوائر الطرق الحديدية، وفي اسـبـانيـا نحـو الاربعمائة يشتغلون في دوائر التلغراف والف وكسور طبيبات وفي اوستريا ٢٥٠ امرأة يشتغلن في البوسطة و630 في التليفون وأما في المانيا فليس للنساء نصيبا من الاستخدام لكونهن لا يفضلن على بيوتهن شغلاً.

وفي الروسية ٧٨٤ يشتغلن في التليفون وفي اسوج 469 في التليفون وفي سويسرا كثير منهن مستخدمات بالخدم العادية وليس بينهن وبين الذكور فرق بالآخرة وفي أميركا فإنهن يقمن بخدمات جمة وعدا أشغالهن في البريد التلغرافي يقمن بكافة مهن الرجال من ربان البواخر إلى مهنة سائق العربات

وقد جاء في كوكب أميركا الغراء بأن إدارة الإحصاء في واشنطون قررت أن النساء اللواتي يتعاطين صناعة الطب في أميركا يبلغ عددهن ٢٥٠٠ امرأة ورئيسات البوسطات فيها ٦٠٠٠٠ امرأة واللواتي يحصلن على معاشهن بعرق جبينهن في كافة المهن والحرف كأشداء الرجال من ثلاثة ملايين وعدد اللواتي اخترعن اختراعات مهمة في سنة ١٨٨٧ نحو ٢٥٠٠ مخترعة

ويوجد الآن في نيويورك وحـدهـا ٢٧ ألف امرأة تقوم بأود زوجها وعيالها وبموجب إحصاء عام 1890 بلغ عدد النساء اللاتي لجأن إلى المهن قياما بأودهن وأود عيالهن نحو مليونين وسبعمائة ألف امرأة، منهن ١٢٠ ألف امرأة للمحامات و165 ألف للإنذار و٣٢٠ ألف للتصنيف و٢١٣٦ للهندسة والكيـمـيـا والصيدلية و٢٠٦١ للفنون و۱۳۱۸۲ للموسيقى و٥٦٨٠٠ للزراعة و135ه في الادارات والشركات و٢٤٣٨ للطب والجراحة و٢١٠٧١ للتحريرات والدفاتر الحسابية في المحلات التجارية و١٤٤٦5 لإدارة المحلات التجارية و160000 للتدريس في المدارس العامة والعالية وفي لوندرا أيضا ١٤٤٣٩٢ مدرسة «من أوانس وعقائل».

ولغاية عام 1980 كان في الولايات المتحدة الأمريكية 288 امرأة محررات ومديرات جرائد، وفي فرنسا أيضا بموجب إحصاء عام ١٨٩٠ لتحرير وإدارة الجرائد و۲۳۷ امرأة فضلاً عن لوندرا وغيرها من مدن وعواصم أوربا

وهذه قطرة من سحاب ونقطة من بحر وسنعود إلى هذا الموضوع إن شاء الله بأكثر إيضاحا.

(تنبيه)

لدينا رسالة من إحدى العقائل تحت عنوان (يا لتعاسة الأم) ردا على الرسالة المدروجة في جريدة الأهرام الغراء بعنوان (كثرة موت الاطفال) لحضرة الأديب الفاضل الدكتور إبراهيم أفندي شدودي ولضيق الوقت تأخرت للعدد القادم.

(في العوائد والأخلاق)

(غرائب الصدف)

عثرنا في جريدة شمس الأحد التصويرية على مقالة غريبة في بابها لطيفة في مـوضـوعهـا ومبناها، فـعـربناهـا بتـصـريف تفكهة لحـضـرات القراء والقارنات كان الغراندوق فلادمير الروسي يصرف بضعة أشهر من فصول السنة في قصره المشيد الأركان العظيم البنيان القائم على ضفة نهر النيفا في ضواحي سان بطر سبرج متخذا أحياء ليلتين أو ثلاث ليالي في هذا القصر الباذخ عادة يجددها في كل عام وكان يدعوا إليها كثيرون من آله وصحبه، فيباتون ويصرفون تلك الليالي الزاهرة على نغمة الألحان ومخاصرة قدود الحسان ثم يأكلون ويشربون من أنواع الطعام ولطيف المدام ما لذ لهم طعمه وطاب شربه

ففي مساء يوم 31 كانون أول (ديسمبر) عام ۱٨٩٠ (حسابا شرقيا) كان المدعوون لهذا القصر العظيم نحو من ثمانمائة نفس من أعاظم الأمراء والنبلاء وكرائم الأوانس والعقائل

وكانت الفتيان عند وصولهم إلى باب مدخل القصر يذكرون أياما مضت به ما كان أهناها وليال انقضت ما كان أحلاها وأشهاها فيترنم كل منهم بما معناه

بمهجتى شـوقي إليـك كـأنـه …ملك على عرش الفواد قد استوى

أطعمته قلبي الكليم فما اكتفى …وسقيته دمعي السجيم فما ارتوى

وكانت الدوقة أولغا كريمته تلبس في هذه المآدب فسطانا من القطيفة (المخمل) السنجابي اللون، وهو مفتوح الصدر طويل الذيل وفي عنقها قلادة من الدر المنظوم وقد مالك للاصفرار من بياض العنق ومرمر الصدر على حد قول القائل

كأنها أفرغت من ماء لؤلؤة …في كل جارحة من حسنها قمر

كيف لا وهي درة تاج اللطف والكمال والمليكة في دولة الحسن والجـمـال وقـد وقفت تستقبل الوافدين بصدر منشرح وثغر باسم ومحيا يضي كالبدر بنوره الباهر والحاظ تسطو على القلوب بنبل طرفها الفاتر، ولا غرو إذا انحنى أمام عرش كمالها

وجمالها كل من:

ملك الجمال بأسره فكانما …حسن البرية كلها من عنده

ولما انتصف الليل وغصت قاعات القصر ورحابه ومماشيه بأعاظم الرجال وكرائم النساء صدحت الموسيقى بالنشيد القيصري وبرزت الحسان كحور الجنان يجرون أذيال المفاخر ويتنافسن بالالماس والجواهر ودار الرقص بمخاصرة عقدت بها الخناصر على الحضور حتى كاد المقام أن يكون سمـاء وحـول أفقه تدور الكواكبوالبدور والكل بين:

إشارة أفواه وغمز حواجب …وتكسير أجفان وكف يسلم

هذا ولم يزل المدعوون يتنقلون في مـقـاصـيـر القـصـر وفنائه بين مـخـاصـرة

ومسامرة ونقل وطعام وشراب ومدام إلى أن دقت الساعة الثالثة بعد نصف الليل، فأخذت أولغا حينئذ صديقتيها الأنسة نادين والآنسة لبيانكه إلى غرفة تشرف على نهر النيفاء والسماء في ذلك الليل صـافـيـة الأديم ترقص بغلائل جوها وتغنج بشمائل صحوها والقمر المنير ساطع بأنواره على مياه النهر من خلال ورق الأشجار الغضة القائمة صفوفا على ضفتيه والنسيم يعانق أغصانها فيدليها إلى الماء، فيسلسلها بعد أن يقبل خدودها ثم يعود، وهو معتل من الرياض ومتكيف من نفحات الأسحار يحمل للأنفاس رائحة من الورد المفكك الأزرار ومن النرجس المشمر عن ساق وعلى ضفاف النهر أزهر الزهـر ومـاس الأس ونثر المنشور وشكا الجلنار وانشق قلـب شـقيق الروض.

وقد جلست اولفا وصديقتاها (نادين ولبيائكة) يسرحن الطرف في جـمـال تلك المناظر الطبيعية والموسيقى تصدح في فناء القصر بنغمات ألحانها الشجية فقالت لقد أتيت بكما إلى هذا المكان لأخبركما بخبر يضحك الثكلى ولكن على شرط أن يكون الحديث حديث فتاة لفتيات فأجابتها نادين كلنا أذان لاستماع حديثك ونحن على رأي القائل

للسر عندي صناديق مقفلة …ضاعت مفاتيحها والسر مكتوم

فتبسمت اولغا وقالت كل منكما تعلم بأن العوائد كثيرة بين الأمم في بداوتها وحضارتها وفي لندن وباريس أم المدن لا يزال بـهـمـا عـوائد لو نقلت إلينا عن الشرق العظيم لا نزلناها منازل الاستغراب وحكمنا على أنها نتيجة عدم الآداب

وبما أني ممن يحترم كل هيئة، فلا يمكنى التنديد والتبكيت على ما نراه وتسمعه عن العوائد وأن كنت لا أميل إليها ولا احتسب التفاؤل والتشاؤم إلا من خرافات وأوهام الأعصر الغابرة فقد أتيت بكما الآن لكي تشتركان معي بالضحك على ما صدر منی في هذه الليلة

فلا خفاكما أن بعض بنات الروس في مثل هذه الليلة التي هي بداية رأس السنة الشرقية يخرجن من بيوتهن عند منتصف الليل، وهن متنكرات بنيابهن وازيائهن وتسير كل واحدة منهن مع صديقة أو خادمة في الشارع العمومي، وأول رجل تصادفه في طريقها تسأله من أي عائلة أنت وهو لمعرفته العوائد يجيبها حالا بدون أن يسألها عن اسمها، ولا من خصائصه أن يعرف إن كانت أميرة أو حقيرة ولا يعلم من أمرها سوى أنها من الأوانس وغايتها معرفة بختها، وعلى ذلك تصادف في هذه الليلة والرقص دائر إننى نزلت من القصر متنكرة مع خادمتي، فأول رجل قابلته كان اسم عائلته غريبا عن مسمعي وحيث من المحال أن يكون نصيبي بواحد من هذه العائلة تأكدت أن العقيدة بصحة هذه العادة ليست سوى ضرب من الأوهام

فقاطعتها نادين وقالت وأنا يا عزيزتي قد جربت مثل هذه العادة من ١٢ يوما في رأس السنة الغربية، ولكن قد استعملتها على العادة الفرنسوية وهي أنني وضعت في غرفة منامتي صفين من الشموع حول الموقد والمرأة وفتحت الشباك المطل على الشارع عندما دقت الساعة الثانية عشر مساء (أي نصف الليل) بحيث يكون أول وجه آراه نصیبی، فرأيت فتى جميل الوجه فتذكرت معرفته وأننى رقصت معه من نحو شهرین

فتنهدت لبيانكه:

واستمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت …وردا وعضت على العناب بالبرد

وقالت: وأنا أيضا جربت بختى بمثل هذه العادة ولكن على العادة الرومانية، وهو إننى أتيت عند نصف الليل (ليلة راس السنة الغربية) بطاولة مربعة الزوايا ووضعتها بغرفة منامتى على كل زاوية منها علامة، فالأولى كانت صليب علامة للرهبنة والثانية

باقة زهر علامة للموت والثالثة خاتم ذهب علامة للخطبة والرابعة زهر النرد (الطاوله) علامة للعزوبة، وطلبت من والدتي أن تربط منديلاً على عيني حتى لا استطع النظر إلى شيء مما حولي وابتدأت بعد ذلك أطوف حول الطاولة على آخر ما يمكني من السرعة وعند انتهاء آخر ثانية من الدقيقتين وقفت وإذا يدى على باقة الزهر فتشامت من ذلك شرا وتأكدت بأننى عن قريب سأموت وانضم إلى لحدي وأفارق هذه الحياة الدنية فقالت لها اولغا كفكفي دمعك يا لبيانكا ولا تفكرين بالمحال ولا تسترسلين لوساوس الشيطان وأنت من أعظم الفتيات عقلا ونباهة وأدبا وفضلاً.

ولم يمض بعد هذا الاجتماع ثلاثة أشهر حتى تزوجت نادين بذات الشخص الذي رأته من الشباك وبعد خمسة أشهر تزوجت أولغا بإحدى أمراء الجيش الروسي وكان فـرنسـوى الأصل وعند تسجيل عقد الزواج جريا على العادة الفرنسوية علمت أولغا أنه من العائلة التي أجابها عنها الرجل ليلة رأس السنة، وهي متنكرة ليلا وقبل ختام عام ١٨٩١ ماتت لبيانكه موتا فجائيا، وكان أكثر الناس حزنا عليها صديقتاها أولغا ونادين لتذكرهما ما كان من حديث مساء يوم 31 ديسمبر سنة ١٨٩٠ وباتت كل منهما مستغربة من هذه المصادفة الغربية وقد دونتها نادين ونشرتها تحت عنوان غرائب الصدف فسبحان مدير الأمور إنه العلام الحكيم.

(نسیم)

باب تدبير المنزل

في اللحوم والأسماك والخضار والأثمار وأنواع الأطعمة والحلاويات والمربات والمشمومات وما كان منها نافعا للمعدة وموافقا للأمزجة أو مضرا بها إلى غير ذلك من أنواع المأكولات والمشروب والمشموم وهو مقتطف من كتب تدبير النزل والفوائد الصحية وغيرهما من كتب الصحة والطهات وما عرفناه بالتجربة ومن كل سيدة قيل في ذوقها وحسن تدبيرها وإدارتها:

إذا قالت حذام فصدقوها …فإن القول ما قالت حذام

(تابع ما قبلة)

البصل، هو نبات من الفصيلة الزنبقية مركب من أغشية متراكمة سميكة لحمية متمايزة مغطاة من الخارج بقشور جافة رقيقة

وهو يحتوى على كبريت يصيره نتنا عند تحليله وتعفنه والمطبوخ منه،،فهو مغذيا ومفيدا للدم خصوصا المطبوخ مع اللحم.

وهو أيضا يكون من أجل الوضعيات المرضية المحلة للأورام، والنيء منه مستعمل من قديم الزمان أكلاً لكونه جالبا لشهوة الأكل إذ أنه منبه للغدد اللعابية والجهاز الهضمي، فيساعد الهضم لإفراز اللعاب والعصير المعدى ثم يمتص زيته الطيار، ويدخل الدورة الدموية فينبهها وينشطها ثم يتصرف بعضه مع البول والعرق فينبه الجلد والكليتين فيدر البول وأكثره يتصرف بأعضاء التنفس فيؤثر في الغشاء المخاطي لتلك الأعضاء بحيث يكون المنفثات العظيمة والمنبهات الجليلة المفيدة لأمراض الصدر إذ هو ينقى الشعب ويميع الأغلاف اللزجة فيسهل قذفها ولأجل استعماله لشهوة الطعام يلزم أولاً عدم الإكثار منه وثانيا إجادة مضغه جدا لأن البصل النيء ثقيل الهضم خصوصا لضعيف المعدة، وقيل أن الإكثار منه مورث للرياح والعطش والصداع ويصلحة الخل والملح والبصل النيء أو المطبوخ يوافق أمراض الرئتين والكبد، ومن اعتاد أن يأكل منه مع الطعام دائما يجد صحة عظيمة إذ به تتقوى الرئتان وأعضاء الهضم وتنشيط الدورة الدموية.

والنيء منه ينفع لصقه على ظاهر الجلد، وفي حال الإغماء بما يتصاعد منه من الزيت الطيار فينية المجموع العصبي وينفع في حالة الزكام حيث إنه يفتح سدد الانف والدماغ ويميع ما تجمع من المواد المخاطية في الحفرتين الافقيتين، وشمه مفيد لإزالة ضرر الهواء الوبائي، ويفيد لعضة الكلب ولسع العقرب والزنبور ويساعد على تمام النجاح تشريط محل اللسع بغاية السرعة ثم وضع هذه اللصقة على محل التشريط.

ويقال إن الطلاء بالبصل المدقوق مع ملح الطعام يزيل البرص. وعصارة البصل مدرة للبول ومفيدة للمصابين بحصوة وبأمراض المثانة وقناة مجرى البول، وهذه العصارة مقوية للقلب ومفيدة لمرضى السل الرئوي وتكون مخففة بمقلى الشعير المنقوع في قليل من الايسون أو الكزبرة وتنفع عصارة البصل مع قليل من الملح لأمراض الأذن خصوصا للأطفال لأنها تزيل أمراضها وتقوى بها حاسة السمع وإذا طلبت به فروح الرأس نقاها بعد غسلها وتنظيفها من القشور

والبصل المشوي يغذي ويسهل الهضم ويكثر الدم ويحسن اللون ويدر اللبن ومفيدا للمراضع والاطفال وضعاف الدم وجودة تغذية المرضعة ضروري لتحسين لبنها وأحسن شيء البصل المشوى ثم المطبوخ مع اللحم والخضروات الجديدة فهو من أجود الغذاء.

والطفل الذي يتغذى من لبن الأم أو المرضع بدون احتياج لغيره ينبغي إعطائه قليل من الماء من حين إلى حين لأن اللبن كما أنه يسد الجوع يورك العطش لأن الطفل الذي يرضع كل خمسة ساعات، وهو صحيح الجسم ويكثر من البكاء فيكون محتاجا إلى الماء وإذا سقى الطفل قليلاً من الماء على سبيل التجربة يعلم إن كان بكاؤه عن عطش أم عن ألم

الأثمار

أثبت العلماء المجربون أن أكل الاثمار بعد الأطعمة أنفع للصحة من الحلويات لأنها تنبة المعدة وتجعلها قادرة على هضم الماكولات فضلاً عن تغيير طعم الأكل لما فيها من النكهة اللطيفة واللذة وأما الحلويات كالكنافة والقطائف والبقلاوة والمعمول والغريبة الذين هم من سمن وعجين وجبن أو لوز فلا تهضمهم بعد الطعام إلا المعدة الصحيحة

خواص بعض الاثمار

العنبمن أنفس وأفيد جميع الأثمار لأنه مغذ سريع الهضم ملين وموافق لكل الأمزجة ويتجدد به الدم إلا أن قشره صعب الهضم، ومن أحسـن العنب ما كان لونه أبيضا أما المجفف المعروف بالذبيب، فهو مواد للحرارة ولا يحسن استعماله إلا في أيام الشتاء. والعنب غير الناضج فهو مسبب للإسهال والالتهاب المعوى وقد قال الشاعر في العنب:

كان عناقيد الكروم وظلها …کواکب در من سماء زبرجد

الدراقن (وعند المصريين الخوخ) هو من أنفس الأثمار وأنفعها للصحة وسريع الهضم ومضاد للدود ونواه يحتوى على الحامض الهيدروسيانيك وهو سم قاتل. التفاح إذا كان فجا فهو مضر ويسبب جملة أمراض وإذا نزع قشره عنه. يصير سريع الهضم ومنبها للمعدة وموافق الناقهين من الأمراض وقد قيل في التفاح ما مسها مسك ولكنها اكتسبت من يد مسديها السفرجلحكمه حكم التفاح ولكنه مضر إذا كان فجا وقد قيل به

كالراح طعما وأزكى المسك رائحة …والتبر لونا وبدر التم تدويرا

البرتقالثمر مبرد للالتهاب منبه للمعدة وهو سهل الهضم ومن أكثر الأثمار نفعا بعد الطعام وخصوصا إذا صار تقطيعه على قشره وأكله مصا لإن قشره ثقيل على المعدة.

الليمون على أنواعهإذا أضيف إليه السكر صار مبردا للالتهاب ومضعفا للحرارة الزائدة ويفيد في النزف، ولا يوافق الشيوخ ولا المصابين بالالتهاب الصدري أو الزكام.

(والبقية تاتي)

حوادث داخلية وخارجية

أيـام بـرد الـعـجـوز

مضى فصل الشتاء بهذا العام والسماء صافية الأديم والجـو معتل النسيم والناس به كأنها في جنة فيحاء لا واش بها إلا البدر في كبد السماء ولا رقيب إلا أعين الزهر في الروضة الغناء

ولم تأتى أيام برد العجوز المعروفة عند البعض بالمستقرضات حتى دهمنا البرد بزمهريره وفرش الأرض بقواريره ودام المطر متواصلاً في اليومين الأخير من شباط (فبراير) والأول من آذار (مارس).

أما أيام العجوز أو المستقرضات فسبعة، أربعة من أواخر فبراير وهي الصن والصنبر والوبر والامر وثلاثة من أوائل مارس وهي الموتمر والمعال ومطفى الجمر

وقيل أن العرب فد لقبت هذا الاسبوع بالعجوز لأسباب ثلاثه الأول: أن عجوزا منهم كانت تخبـر قـومها على سبيل النبوة ببرد شديد مزمع أن يأتي، والثاني أن عجوزا طلبت من أولادها أن يزوجوها فأجابوا طلبها بشرط أن تجلس في الهواء سبع ليال متوالية، فلما وصلت الليلة الأخيرة ماتت، والثالث: لأنها آخر يوم البرد

سهى علينا في العدد الماضي أن نذكر في المقالة المندرجـة فـيـه تحت عنوان الإكليل أو التاج بأن إمبراطورة روسيا المعظمة هي الملكة الوحيدة في العالم التي تضع على رأسها التاج الإمبراطوري في الحفلات الكبرى والحفلات العظمي

سيحتفل هذا المساء بإحياء الليلة الراقصة في الأوبرة الخديوية لمساعدة المستشفى الأوربي وسيحضر سمو الخديوى المعظم هذه الحفلة. سافرت الباخرة القاهرة من بواخر الشركة التوفيقية إلى الجهات القبلية ومعها من السيدات المصونات (من أواتس وعـقـائل) جالو وبـافـر ومـاركـوس وليـان ومـاديك وزانسون وأختها وهوروكس وسانفورد وفوت وبيكيرنج

(الملكة فيكتوريا)

قيل إن حضرة الإمبراطورة فريدريكة ستنتقل إلى قدرها بجوار ریسباد لتستقبل به والدتها جلالة الملكة فيكتوريا في شهر نسيان (ابريل) القادم وأما جلالة الملكة بعد زيارتها إلى ابنتها الامبراطورة تسافر إلى كوبورج فتحضر خطبة الغراندوق دي هيس على البرنسس فيكتوريا دى ساكس كوبورج أما شهود الإكليل فسيكون الإمبراطور غليوم والملكة فيكتوريا والبرنس دى غال ابتاعت نظارة الحقانية جانبا كبيرا من كتاب شرح قانون العقوبات الذي وضعه حضرة الأصولي الفاضل أمين أفندي قرام البستاني، وقد أمرت بتسليمه إلى حضرة النائب العمومي ليوزعه على كتبخانات المحاكم الأهلية احتفل في بطرسبرج بليلة راقصة اقتصرت على الرجال دون النساء وهذه أول ليلة احتفالية لم يكن للنساء بها حظا. خطبة البرنسس جوزفين كريمة الكونت والكونتة دى فلاندر المولودة في 18 تشرين اول عام ١٨٧٢ إلى ابن عمتها البرنس شارل دي هو هونزولرن المولود عام.١٨٦٨

عادت حضرة البرنسس هيلانه (وهي التي شاع قبلا عقد خطبتها لولي عهد الروسية ثم تكذب الخبر) مع حضرة شقيقها دوق اورليان من سياحتهما في الوجه القبلي وسيغادران العاصمة إلى جهات القدس تغادر الارشيدوقة استفاني أرملة المرحوم الأرشيدوق رود ولف ولى عهد النمسا مدينة تريستا، فتذهب الى كورفو ثم تحضر بعد ذلك الى القصر المصري. سافرت على الباخرة الخديوية إلى الاستانة العلية حضرة الفيكونتس دي رغیب

حضر أمس إلى العاصمة سمو البرنس فيليب دی ساكس كبورغ غونا وحضرة قرينته البرنس المصونة وقد نزلا في أوتل شيرد وضعت في 18 الماضي البرنسيس ماری لویز دی بوربون عقيلة البرنس فردیناند أمير بلغاريا غلاما ذكرا سمى بوريس ولقب برنس تيرنوفوز وسيكون ولي عهد بلغاريا. وآخر الاخبار أن صحة البرنسس المشار اليها ساعت كثيرا بعد الوضع وقد دعى ثلاثة من مشاهير الأطباء في فينا لمعالجتها.

ھاتی کرین

هي أغنى امرأة في أميركا عمرها 58 عاما ومعدل ثروتها 15 مليون ليره فرنساوية ومع ذلك فهي تعمل غذاها بيدها وما تحتاج إليه من غسيل وعجين وكذلك ملابسها بسيطة ورثة. ولا غرو ومال الخسيس لابليس….

هدية زفاف

قالت جريدة الأهرام الغراء أن الهدية التي قدمها النزلة الانكليز في باريس إلى الدوق ديورك عند زفافه كانت مؤلفة من أوان لأكل الحلوى والأثمار، ويقول العارفون أن الملكة فيكتوريا تحوى أحسن الأواني من هذا القبيل وهي التي صنعت للويس السادس عشر ثم ابتاعها الملك جورج الرابع للعرش الإنكليزي وتقدر قيمتها بمبلغ مليون ومائتين وخمسين ألف فرنك، ويقال أنها أجمل أوان حاوية في الدنيا مع التي عند القيصر وهي التي صنعت للإمبراطورة كاترينا.

من أخبار بلغراد أن ناظر المعارف السربية اعتمد على فتح مدرستين للبنات وأعلن بأن النساء اللواتي تعلمن في مدرسة فلسفية يصير قبولهن معلمات إلى هاتين المدرستين

وروت الجرائد البلغارية عن حادثة فظيعة جدا، وهي أن امرأة كانت تعشق زوج ابنتها وبعد أن اتفقت معه على التخلص من ابنتها الفتاة دعتها الأم (حاشا أن تكون أما) إلى بيتها وبوصولها ضربتها بالفأس على أم رأسها، فسقطت الابنة المسكينة شهيدة شهوات أمها النجسة وبالحال وضعتها الأم في صندوق وأنزلتها إلى مكان في أسفل البيت ظنا بأن في الزوايا خبايا، وقبل أن تنتهى من إخفاء الجناية دخل عليها چندی له بها معرفة، فرأى الدم في الدار فسألها عنه فقالت إنها ذبحت كبشا فطلب

هاتی کرین

هي أغني امرأة في أميركا عمرها 58 عاما ومعدل ثروتها 15 مليون ليره فرنساوية ومع ذلك فهي تعمل غذاها بيدها وما تحتاج إليه من غسيل وعجين وكذلك ملابسها بسيطة ورثة، ولا غرو ومال الخسيس لابليس

هدية زفاف

قالت جريدة الأهرام الغراء أن الهدية التي قدمها النزلة الإنكليز في باريس إلى الدوق ديورك عند زفافه كانت مؤلفة من أوان لأكل الحلوى والأثمار، ويقول العارفون أن الملكة فيكتوريا تحوى أحسن الأواني من هذا القبيل وهي التي صنعت للويس السادس عشر ثم ابتاعها الملك جورج الرابع للعرش الإنكليزي وتقدر قيمتها بمبلغ مليون ومائتين وخمسين ألف فرنك، ويقال أنها أجمل أوان حاوية في الدنيا مع التي عند القيصر وهي التي صنعت للإمبراطورة كاترينا

من أخبار بلغراد أن ناظر المعارف السربية اعتمد على فتح مدرستين للبنات وأعلن بأن النساء اللواتي تعلمن في مدرسة فلسفية يصير قبولهن معلمات إلى هاتين المدرستين

وروت الجرائد البلغارية عن حادثة قطيعة جدا، وهي أن امرأة كانت تعشق زوج ابنتها وبعد أن اتفقت معه على التخلص من ابنتها الفتاة دعتها الأم (حاشا أن تكون أما) إلى بيتها وبوصولها ضربتها بالفأس على أم رأسها، فسقطت الابنة المسكينة شهيدة شهوات أمها النجسة وبالحال وضعتها الأم في صندوق وأنزلتها إلى مكان في أسفل البيت ظنا بأن في الزوايا خبايا، وقبل أن تنتهي من إخفاء الجناية دخل عليها جندي له بها معرفة، فرأى الدم في الدار فسألها عنه فقالت إنها ذبحت كبشا فطلب

منها أن تصنع له منه طعاما فلم يسعها إلا الإمتثال واقتطعت له من جسم ابنتها المقتولة قطعة وقدمتها له مطبوخة فأكلها ووجد بها لذة لم يراها من قبل، فانصرف وأخبر ضابطه فحضر ليأكل من طعام الجندي، ونزلت المرأة لتهئ له الطعام فتبعها من جهة لا تدرى، فوجد الفتاة قتيلة في الصندوق وأمها تقطع من لحمها، فعاد وأخبر الحكومة وقد ألقت القبض عليها وعلى عاشقها ليذيقهما العدل ما جنت أيديها.

أرسلت الملكة نتالي كتابا إلى ابنها الملك اسكندر ملك السرب تنصحه فيه أن لا يتبع سياسة والده الملك ميلان لأنها تفضي إلى الوقوع في الخطر والضرر. وقد كان لهذا الكتاب تأثير عظيم في القلوب. عقدت خطبة الغرندوقة كسينيا أكبر كريمات جلالة القصر لحضرة الغرنوق الكسندر ميخالوتيش نجل الغرندوق ميشل شقيق المرحوم الإمبراطور اسكندر الثاني وعم جلالة القيصر اسكندر الثالث

أصبحت ابنة فليان الفوضى، وهي فتاة تبلغ الثانية عشرة من العمر موضوعا تدور عليه أحاديث الناس وأقوال الجرائد، فقد طلبت الدوقة دوزس أن تتولى تربيتها وتهذيبها فأبى الفوضويون أصدقاء فليان حبا في تربية ابنة صديقهم المنكود الطالع وأعلنوا أنهم سيقومون بما يجب عليهم في هذا الشأن قررت لجنة المعرض الاسكندري تأجيل افتتاحيه الى ما بعد شهر رمضان المبارك رغبة في اجابة ملتمس الذين يريدون عرض بضائعهم من الوطنيين سكان الداخلية.

(المرحومة راحيل البستاني)

قالت جريدة النشرة الأسبوعية الغراء بما ملخصه

ولدت هذه السيدة سنة ١٨٢٦ ولما بلغت السنة الثامنة أتى سورية سيدة أميركية هي سارة سميث قرينة العلامة الدكتور عالمي سميث التي فتحت أول مدرسة للبنات في سورية سنة ١٨٣٤، وذلك بعد ما تبنت راحيل وقيل يومئذ أن هذه الابنة هي أول ابنة تعلمت القراءة في سسورية في القرن التاسع عـشـر على أنه لابد من أن بعض بنات الأعيان في بعض الجهات كن قد تعلمن بوسائط خصوصية، ولكن لم تكن قبل ذلك مدرسة للبنات في بيروت ولم تكن سكان بيروت وقتئذ إلا نحو ۸۰۰۰ نفس فيني مخدع صغير على نفقة سيدة أميركية وهي مسس طود، وجعل مدرسة في البستان أمام الكنيسة الأميركية في بيروت فتعلق قلب مسس سميت بابنتها الجديدة العزيزة بأحسن ربط الحب، وفرحت بما رأته فيها من حسن الأخلاق والغيرة في التعليم وأملت أنها ستكون لها تعزية سنين كثيرة ولكن مهما نوى الإنسان فالله يدبر كما يشاء، فإن تلك السيدة مرضت وأمرت بالسفر إلى أزمير في صيف سنة 1836 وتوفت بها في شهر أيلول من تلك السنة.

وفي سنة ١٨٤٤ اقترنت راحيل بالمرحوم فقيد الوطن السلامة الفاضل المعلم بطرس البستاني، فرزقهما الله أربعة بنين وخمس بنات وثماني عشرة من أولاد الأولاد والباقي الآن من أولادهما ثلاث بنين وأربع بنات. وفي سنة ١٨٤٨ انتظمت أول كنيسة إنجيلية في سورية، فكانت مع زوجها من الأعضاء الأولين وعاشت ٤٦سنة وهما من أعضاء هذه الكنيسة وكانت تقية وديعة حكيمة مساعدة لزوجها الطيب الذكر ومثالاً حسنا لبنات عصرها في الفضائل الروحية وحسن السيرة وتهذيب الأخلاق وكانت وفاتها في صباح يوم الأحد في 11 شباط سنة ١٨٩٤ في سن الثامنة والستين بعد مرض عضال واحتفل بصلاة جنازتها عصر الأحد ونام بذلك حسب عوائد الكنيسة الإنجيلية الدكتور إدى والدكتوران صموئيل وهنری جسب ثم الدكتور بوست والمعلم أسعد زعرب والدكتور بلس ثم الدكتور فان ديك وكان أسفا على هذه الفقيدة التي صادقها مدة 54سنة.

وكان في مشهد جنازتها الأعيان والوجهاء ورجال العلم والفضل والكل متأسفين ذاكرين بالخير حياة فاضلة تقضت في عمل الخير والفضل آسفين عليها وشاكرين الله على حياتها الفاضلة.

ونحن نسأل الله أن يسكنها في فسيح جنانه السماوي ويلهم حضرات كريماتها وأولادها الصبر والسلوان

(المرحومة لوديا باروری)

وجاء أيضا في النشرة الغراء

توفيت السيدة الفاضلة التقية لوديا قرينة الخواجه منصهر البارودي من سوق الغرب صبيحة اليوم الثاني عشر من شباط في المستشفى البروسياني في سن الرابعة والثلاثين، فصادف يوم وفاتها يوم ميلادها لأنها ولدت في ١٢ شباط سنة 1860 فذابت قلوب آلها وأصحابها على فراقها لأنها كانت آية في اللطف ودماثة الأخلاق ورقة العواطف وصنيع المعروف ونقلت جثتها إلى سوق الغرب بغاية التكريم واشترك في صلاة الجنازة الدكتور هنری جسب والقس هاردن الأميركيين، ود سنت في مدفن العائلة على مقربة من دارهم، فنسأل الله التعزية لقرينها وابنتها ولسائر ألها وأصدقائها.

الشيء بالشيء يذكر

على مناسبة قول النشرة الأسبوعية الغراء بأنه لم يكن في القرن التاسع عشر من تعلمت القراءة في سورية إلا بعض بنات الأعيان نقول إن المرحومة إنجلينا نوفل والدة جناب الوجيه الفاضل عزتلو افتدم نقولا بك نوفل التي توفت في خلال سنة 1865 بعد أن شاهدت أولاد أولادها كانت تعد من الكاتبات البارعات في أساليب الإنشاء وقد اشتهرت في الكتابة كاشتهارها في الفروسية والبسالة لأنها كانت أول امرأة في سورية علت ظهور جياد الصافنات ونازلت الفرسان في ميادين السباق بالسيف والرمح

(اقتراح الفتاة)

طالما وجدنا في الهيئات الاجتماعية ورأينا في الاحتفالات الرسمية عادة عند الشعب الإنكليزي هي من ألطف العوائد وأجلهـا بهـا يبرهنون العالم على اعتبارهم واحترامهم لجلالة ملكتهم وما لها من المقام الرفيع في قلوبهم وضمائرهم، فإنهم أين كانوا وحيثما وجدوا وسمعوا الموسيقى تصدح بسلام ملكتهم نهضوا وقوفا، فيرفع الرجال قبعاتهم إجلالاً واحتراما والنساء يقفن في مكانهن وقارا واحتشاما، وهي لعمر الحق عادة من أجل العوائد الأدبية الدالة على الإخلاص والولاء وصدق الانتماء وخصوصا لعلمنا أن هذه العادة لم تكن مرعية الإجراء لدى الشعب الإنكليزي فقط بل عند معظم الأمم الغربية أيضا بعصر رفعت فيه الحرية سنارها وأضاءت بنورها ونارها ولذلك لا نجعل صدورهما من أولئك الشعوب إلا دليلا على التمدن وصحة الآداب لا عن خوف وإرهاب.

فاستحساننا لهذه العادة (الصادرة عن حب وآداب) واعتبارنا لها من الواجبات الوطنية والحقوق الأدبية يحذو بنا على القول مع من قال:

فتشبهوا أن لم تكونوا مثلهم …إن التشبه بالكرام فلاح

نعم إننا معشر العثمانيين مع ما نحن عليه من اختلاف الجنس والمذهب لانفتر طرفة عين عن الدعاء والابتهال بتأييد عرش الخلافة العظمى سواء لا نفتر طرفة عين عن الدعاء والابتهال بتأييد عرش الخلافة العظمى سواء كان في المنابر والمعابد والولائم والموائد أو في كل هيئة اجتماعية وعايلية (في القلوب والضمائر أو في كل شفة ولسان) إلى غير ذلك من شعائر الشكر والإخلاص لقاء ما تقلدت به أعناقنا من قلائد الامتنان ونعمة الإحسان

ولكن ماذا يضرنا لو حدونا الغربيين في إتباع تلك العادة وهي من أجل العوائد والطفها.

وهل يعد ذلك نقصا في أدابنا أو خللا في واجباتنا بوق وفنا موقف الاحترام (تمثلاً في الهيئة الحاكمة إذا لم نقل في الأمم الغربية) لدى سماعنا السلام الشاهاني أو السلام الخديوي واعتبارنا هذه العادة من الواجبات المفروضة على كل عثماني حر النزعة صادق الوطنية

على أننا نعلم علم اليقين أن جلالة متبوعنا الأعظم والخاقان الأكبر ملجأ الخلافة العظمي ومسند الإمامة الكبرى يسهر لننام في بحبوحة الراحة آمنين من العدو المفاجي والحسود المداجي والجار المختلس والأسد المفترس، وأن سمـو خديوينا المعظم الذي أعرب من عزمة ووطنيته وعدله وحكمته بحسن مسعاه وصفاء نواياه وخلوص مقاصده لا يشتغل إلا لنجاحنا وتقدمنا،وأن محبة كل فرد من أفراد اله. ثمانيين والمصريين لجلالته ولسموه معا تجري في صدور الأنام مجرى الدماء في الأجسام وما من أمـيـر ومـأمـور وخـادم ومخـدوم أو تابع ومـتـبـوع إلا يفاخر بحلمهما ورافتهما وينافس بعدلهما وحكمتهما ويترنم بمآثرهما وفضائلهما شأن الإنسان المسترق بالإحسان

كيف لا ومأثر جلالته قد أبهرت مقل الأنام واعترفت بفصلها الملوك والأمراء والخواص والأعوام، وكلهم يقولون عند ذكرها وحصرها، أطرق كرى أن النعامة في القرى، أو يترنمون بما قال فيه الشاعر

قد زين التخت العلى بمجده …أبدا كما قد زين الطرف الحور

فيه غدا غصن التمنى معطياً …ثمر النجاح وكلنا نجنى الثمر

وقـصـدنا الوحيد من هذا الاقتراح أن يعلم الغربي مـا نحـن عليـه من الحب والإخلاص بإظهارنا في مثل هذه العادة شعائر الاحترام مع المجد والأبهة والعظمة والإجلال لمقام ملجاء الخلافة العظمى ولسمو أميرنا المحبوب الذي أعرب عن صدق وطنيته لجلالة متبوعه الأعظم ولمصر والمصريين

وحبذا لو وقع اقتراحنا هذا موقع الاستحسان لدى الجرائد الوطنية في الاستانة العلية والممالك المحروسة الشاهانية، وهذا القطر السعيد وقرنته من الآن فصاعدا بالتأييد والإجراء باستلفاتها إليه الأفكار والأبصار في كافة الأقطار والأمصار قياما بواجب الوطنية والجنسية وفرائض الاختصاص والعبودية لمقام عرش الخلافة العظمى الأبدية الدوام وللسدة الخديوية العلية الشأن

أدام الله سيدنا ومولانا السلطان الأعظم شمسا نستمد منها البدور وبحر فضل يفيض بفضله على البحور وكعبة مجد تحجها القلوب فتكسب العيون من نورها النور ولا زال سمو خديوينا المعظم رافلاً في حلل المجد والسعد والأبهة والإجلال ما لاح في أفق السعادة نجم وطلع في سماء الفضل بدر، آمین آمین.

تقريظ جريدة المتحف الغراء

(للفتاة)

ظهرت فكـان ظهـورها ترياقـا …لنفوسنا إذ أخمد الأشواقا

كالبدر كانت كـل شـهر مـرة …تبدو فيشرق نورهـا إشراقا

واليوم ضاعفت الظهور وقصدها …ترجـو لحـق نسائنا إحقاقا

أهـلا بزائـرة، لفـرط جمـاله…من حولها غدت العيون نطاقا

فهي الفتاة البكـر بـين لداتها …ولذاك حـق لها الثناء ولاقا

لعبت بها أيدي النسيم فعطرت ….. أنفاسها من كل معنى راقا

فغدا الجميع إلى سياق حديثها …لسماعه يتسارعون سباقا

إعلان

«من إدارة جريدة الفتاة بمصر»

نرجو من حضرات مشتركينا الكرام الذين لم يتفضلوا بدفع بدل الاشتراك إلى الآن أن يتكرموا علينا بإرسال القيمـة حـوالة أو طوابع بوسطة ونحن لفضلهم من الشاكرين

(زفاف سعید)

في ليلة 16 شعبان الجاري احتفل بزفاف حضرة الأنسة المصونة ذات العصمة وربيبة بيت المجد والشرف وحيده هانم كريمة سعادة الوجيه محمد يك مختار طبوزاده

إلى سعادة الفاضل عزيز بك، فتلالات الدار بالأنوار الساطعة وازا انت بالثريات اللامعة واجتمع فيها خلق كثير من نخبة الوجوه والموظفين وذوات الأوربيين على ما يقر الناظر ويشرح الخاطر.

وقد أظهرت حضرة والدة العروس (داخل الحرم المصون) من البشاشة والأناسة والترحيب مع ما اشتهرت به من الترتيب والتنظيم في إدارة المنزل ما أطلق السنة المدعوات بالشكر والثناء، وخصوصا على المائدة التي كانت راهـيـة بكمـال النظام والإتقان وكانت المغنيات (العوالم) يطربن جـمـيـع الحـاضـرات وتخت الآلات يشنف الأسماع من الخارج، وبعد الفراغ من الطعام أنت إحدى الراقصات (كان غصن البان قامتها) وأخذت تتفنن بأساليب الرقص والرشاقة تارة ترفع الكرسي بأسنانها وطورا تضى الشمع وتضعه فوق رأسها كأنها حجلاً في تنقيل قدميها. تي أدهشت الحضور واستلفتت إليها جميع أسرة العروس من ذوات الخدور وربات الستور، وفي جملتهن حضرة صاحبة العصمة حرم دولتلو أفندم رياض باشا المصون (عمة العروس) التي كانت واسطة عقد هذا الاحتفال بما أودع الله فيها من الأنس واللطف والرقة والآداب والكمال:

کمال طبيعي حوى كل بهجة …ولطف بديهي سبا العقل والقلبا

ولما صارت الساعة الخامسة تقريبا زفت العروس فأثيرت الشموع واصطفت السيدات من الجانبين كأنهن الأقمار يكاد يخطف نورهن الأبصار، وقد تحلين بالألماس وأتمن الجواهر ينعكس عليهن ضوء الشموع فيزددن نورا على نور مما يخاله الناظر كانه نورا كهربائيا أو شفقا من الدراري والبدور، وأوقفن العروس. بينهن كأنها شمس وهن الأقمار أو كعبة تطوف حولها الزوار ومشين بها والمغنيات تضرين بالدفوف أمامها إلى أن آتين بها إلى القاعة المعدة لجلوسها حيث نثرت السيدات أمامها النقود من الذهب والفضة جريا على العادة وتمت تلك الليلة الزاهرة على أحسن نظام وفي اليوم التالي انتظمت الزينة واصطفت العربات تتقدمها الموسيقى، وجلست العروس في عربة من عربات العائلة الخديوية (حفظها الله) وسارت الزفة بها سيرا حثيثا حتى بلغت دار العريس فاستقبلتها الموسيقى العسكرية بالسلام العباسي، ودخلت العروس وإلى جانبها حضرة العريس ووالده، فأجلساها على (الكوشة) أي المنصبة في الغرفة المعدة لها وقد كانت مفروشة بالمخمل (القطيفة) الأرجواني المزركش بالفضة من ستاير ومقاعد وكراسي وجميعها مصنوعة في الأستانة العلمية والكوشة قائمة على يمين المدخل مجللة أيضا بالقطيفة المزركشة الأرجوانية، وإلى جانبها طاولتان فوق كل منهما مرأة كبيرة وفي قلب الغرفة طاولة كبيرة مزدانة أبهى زينة، وقد غص فناء الدار والغرف بالمدعوات ثم مدت موائد الطعام فأكلن مريئا وشربن هنيئا ثم زفت العروس أيضا كالليلة الأولى (المعروفة بليلة الحناء)، وكان بين المدعوات جملة من السيدات الأوربيات من مستوطنات وسائحات منهن ابنة أحد الوردات الإنكليز، وقد علمنا يقينا بأنها سرت كل السرور مما رأت من حسن النظام والترتيب ولوقوفها على عوائد الشرقيين في الزواج، وأظهرت كل امتنانها مما رأت وسمعت ولكنها تعجبت لاحتجاب النساء عن الرجال وقالت بلطف وابتسام كيف تنتظم الهيئة الاجتماعية في محافلكم ولا اختلاط بين هذين الجنسين (النشيط واللطيف)، وأنها ما أنت بملابس الرقص إلا لعلمها أن الأفراح لا تخلو من قاعة مخصصة للرقص وبعد أن اعتذرت بعدم معرفتها عادة التحجب إذ لم يكن لها في مصر أكثر من ستة أيام طافت بالغرف كليها لتطلع على جميع الجهاز، وسار معها ثلاث من أوانس وجهاء مصر يتكلمن بالإنكليزية ليجبنها عما تريد الاستفهام عنه وأصبحت هي وجميع النساء الأوربيات على غاية الامتنان وشكرن لأهل العروسين حسن ذاك الانتظام وانتظرن الزفة وبمرورها تفرجن من النوافذ، وقد القى الخطباء خطبة في ساحة الدار الخارجة وختم ذلك بالدعاء للحضرة الفخيمة الخديوية ثم دخل العريس بعدئذ إلى داخل الحرم، فنثر عليه الذهب

شارك:

اصدارات متعلقة

أسئلة وأجوبة بشأن الوقاية من كوفيد 19 ومكافحتها للعاملين /ات في مجال الرعاية الصحية
الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي