الجنس والصحة الجنسية والأمور الجنسية

اعداد بواسطة:

تأليف:

الجنس والصحة الجنسية والأمور الجنسية (*)

أمال عبد الهادى

بقلم: مارج بيرير

ساورتني بعض المخاوف من تناول موضوع الشئون الجنسية (sexuality) قبل أن أشرع في إعداد هذا العدد من المجلة. كيف ستتم معالجة هذا الموضوع فى مجلة عن الصحة والحقوق الإنجابية؟ أولاً: لم أكن على اقتناع بأن أحداً سيرسل لنا نوعية الأبحاث التي ينبغى أن ننشرها، وثانياً: لم أكن أدر ما هي تلك النوعية على أية حال. ولكنى استرحت من هذا العناء عندما اكتشفت أن مخاوفى كانت على غير أساس.

لقد اتسمت الأبحاث المقدمة في هذا العدد بأنها جاءت فى الوقت المناسب تماماً، وبعمقها، بالرغم من أنها لم تأت بجديد على مستوى ما بعد الحداثة أو المستويين الأكاديمى والنظرى. وعندما أبديت تلك الملاحظة لأحد الكتاب سألني إن كان ذلك يهمنى بالفعل. وقد كان محقاً، أنا لا أهتم بتلك النقطة بتاتاً، بل على العكس، فما كنت أريده بالفعل أوراقاً عن الممارسات العملية موجهة لأولئك العاملين فى الصحة والحقوق الإنجابية، وهو ما ينطبق تماماً على الأوراق هنا.

لقد أقنعتنى هذه الأبحاث، لو كنت أحتاج لمزيد من الإقناع, بأن الجنس والشئون الجنسية ليسا مرادفين لـ الصحة الجنسيةولا يمكن اختزالهما فيها فقط. ويجب على كل من يهتم بمجال الصحة الجنسية والإنجابيةفهم هذا التمييز وطرحه بمزيد من الوضوح، دون أن يفكر كثيراً فى المعنى الفعلى لجزئية الجنسية” . وفي رأيي أن الجنس والشئون الجنسية لا يتسقان بشكل مناسب أو مريح مع الجوانب العملية لجدول أعمال الصحة والحقوق الإنجابية, بينما تتسق معها الصحة الجنسية (بالرغم من أنها مضجرة على نحو أكبر، ولنعترف بذلك).

لنعترف بذلك: الجنس هو الجنس. وإضفاء الطابع الصحي والطبي عليه ومحاولة جعله شيئاً جميلاً، كما لو كان فنجاناً من الشاي, لن يغير من طبيعته. ولا يعنى ذلك أن الجنس ليس بذى صلة بالمجال بالطبع؛ فهناك حقيقة لن تتغير، وهى أنك أثناء ممارسة الجنس قد تحصل على طفل، أو تصاب بالأمراض المنقولة جنسياً, أو بفيروس نقص المناعة، وبعض الأشياء الأخرى التي قد لا ترغب فيها. ولكن هناك انفصام صارخ بين الجنس في الواقع وخرافة أن الجنس يمكن أن يتحول إلى سلوك يساعد على الصحة، وهو ما يبدو للأسف، أن بعضاً من العاملين في مجال الصحة الإنجابية يهدفون إليه.

إن الجنس هو التجرد من الملابس وإطلاق العنان وتخطى الحدود مع شخص آخر، وهو غير متسق تلقائياً مع السلوك العقلانى لصيانة الذات. وعلينا تأمل حقيقة أن عدداً قليلاً من العاملين بالمجال يروجون لاستخدام العازل الطبي، وأن عدداً قليلاً من النساء والرجال يستخدمونه فى عالم يرزح فى وباء الإيدز منذ نحو عشرين سنة ويتوقع أن يلقى فيه ٢ مليون فرد حتفهم بسببه في زامبيا وحدها خلال السنوات العشر القادمة وهي حقيقة تقول الكثير والكثير حول طبيعة حياتنا الجنسية المحفوفة بالمخاطر وغير العقلانية. وهي حقيقة تفسر على وجه الدقة السبب في تفضيل الناس لوسائل منع الحمل التي لا تتدخل في الممارسة الجنسية, وتللك حقيقة عايشناها منذ زمن، حتى أن دلالاتها أصبحت تقريباً أوضح من أن تحتاج إلى تفكير.

ماذا نعنى إذن، تحديداً، عندما نقول أننا نحتاج أن نتحدث أكثر عن الجنس داخل عيادات تنظيم الأسرة, على سبيل المثال؟ إن توقع مثل هذا الحديث ليس بالمنطقى بالمرة. فمن تلك التي تريد أن تتحدث عن حياتها الجنسية إلى غريب يرتدى معطقاً أبيض أثناء استشارة سريعة قبل أن يجدد لها روشتة حبوب منع الحمل؟ أو أثناء الفحص المهبلى وأخذ مسحة من عنق الرحمة وتحت أي ضمانات للسرية؟ وما هو الهدف على أي حال؟ وهل أى إنسان يمكنه تركيب لولب, يستطيع مساعدة امرأة تكريه على ممارسة الجنس مع شريكها ؟ لنكن واقعيين، أو على الأقل أكثر تحديداً.

إن الشئون الجنسية تقع في صلب هوية الإنسان وشخصيته. وهى تتعلق, فى أفضل صورها, بالتصرف بشكل إنسانى عندما تثور الرغبة الجنسية، بدلاً من الوثب على أقرب عضو مناسب من الفصيلة نفسها كلما ألحت الرغبة، لقد جعلتنى القراءة بعين المحررة على وعى مؤلم بالأساليب البسيطة التي يعبر بها ويروج لها عن الرؤى غير الإنسانية للجنس والممارسات الجنسية. فلغة الكتابة التي تتدفق فى سلاسة عن الرجال والنساء نجدها, مراراً وتكراراً، تتغير فجأة عندما يتعلق الأمر بأى شيء عن الجنس: لتصبح هذا الذكر …” أو تلك الأنثى ….”. إن أنسنة الجنس تعنى إدراك ووصف, ليس السلوك الجنسى للذكر والأنثى، ولكن السلوك الجنسي للرجل والمرأة.

إن اللغة عادة ما تكشف عن الاشمئزاز من بعض جوانب الجنس. ولتنظر فى اللغة المهينة التي عادة ما يستخدمها من يبيعون ويشترون فى هذا المجال. ولتنظر في سيل الكلمات, على الأقل فى الإنجليزية، التي تصف الأجزاء المستترة من أجسادنا، وهى كلمات تستخدم بشكل فج وأبعد ما يكون عن المصطلحات الطبية. وحتى في عمر البراءة، فإن سلوك الأطفال فى الثالثة أو الرابعة, أو طريقة ضحكهم عندما يسمعون تلك الكلمات ويحاولون تجربتها، تشي بمدى دقة استيعابهم لمدى القذارةالتي يصم بها الكبار الجنس.

إن ما من شأنه أن يجعلنا أكثر إنسانية هو قدرتنا على التعامل مع الرغبة الجنسية والمتعة والألم، ومع ما يترتب على الرغبة الجنسية من تأثير على علاقاتنا ككائنات واعية، ومع الحفاظ على استقلالية الشركاء الذين قد تكون احتياجاتهم ورغباتهم مماثلة أو مختلفة عن رغباتنا الخاصة. كلنا نأمل أن نستطيع أن نقوم بذلك، أو نحب أن نعتقد أننا نستطيعه. ولكن للأسف ليس هناك الكثير من مثل هذا السلوك الجنسى وأقل بكثير أيضًا بالنسبة للنوع الآخر.

وأشك فى أن الصحة الجنسية ستظل على أهميتها المتراجعة ما لم – وإلى أن تصبح الشئون الجنسية أكثر إنسانية. إننا نعيش في عالم قاس تتزايد فيه معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة والأمراض المنقولة جنسياً، وكذلك الوفيات والمراضة الناجمة عن الإجهاض. وإن ذلك لأبعد من المشاكل البسيطة التي من قبيل الاختلافات بين الجنسين, أو ما إذا كنت تعد نفسك ميالاً للجنس الآخر او لنفس جنسك. إن أنسنة الشئون الجنسية تنطوى عندى على مستوى من التحضر لم يصل إليه بعد الجنس البشري، وهو على وجه الخصوص عالم يختفى فيه كره النساء والعنف ضدهن. والواقع أن حقيقة اقتران الجنس بالعنف في كثير من الأحيان ليشى بالكثير عن قصور منهج الصحة الجنسية في مواجهة واقع الجنس.

هل علينا، حالياً، أن نتحدث بهذه الكثرة عن الجنس؟ وهل يمثل الجنس بالفعل الوسيلة الوحيدة لبيع المنظفات والأفلام والصحف الراقية؟ إن حمى الحديث والكتابة عن الجنس فى الإعلام التي صاحبت الحملة على بيل كلينتونلهى بالفعل درس كاف مفاده أن كثرة الحديث عن الجنس تذهب بأى إثارة له، واللغة التي يُتحدث بها عن ما يفعله الناس بالفعل فى ممارستهم الجنسية, خاصة عندما تناقش بشكل جماهيري, يمكن أن تثير السخرية من أى حميمية قد تنطوي عليها.

ومن ناحية أخرى, فربما يمثل جعل الموضوع موضوعاً مطروقاً على المشاع تقدماً من ناحية الأنسنة، حتى ولو لم يكن ذلك هو المقصد الأساسي. لقد قارن آرثر ميلرمؤخراً بين ما حدث فى فضيحة سالممنذ ٣٠٠ سنة في الولايات المتحدة وبين ما يحدث لبيل كلينتون اليوم. وهو يقول إن العنصر الجنسى فى الحالتين متشابه, أی أنه بدأ من قبل توجهات جنسية مرعبة لامرأةأيقظها شيطان جبار“. وقد قارن بين تحقيقات السيد ستار – في حالة كلينتون ومطاردة قساوسة الكنيسة للساحرات، والذين كانت مهمتهم البحث عن علامات للشيطان في أجساد النساء المتهمات بممارسة السحر.

والفرق الذي وجده هو أن الجمهور في حالة كلينتون رفض أن يثور بشكل هستيري ضد ما يسمى بالخطايا (1).

فهو مجرد جنس على أية حال، والكل يكذب بشأنه, فلماذا يشنق الرجل؟

نقطة مثيرة للتأمل. وهاكم نقطة أخرى. احتوى كتاب صدر حديثاً، يتحدث عن النساء المتحولات إلى رجال, على سيرة مختصرة للدكتور جيمس باري، والذي تنسب إليه أول عملية ولادة قيصرية عاشت بعدها الأم والطفل. ولد باری عام ١٧٩٥, ودرس الطب في كلية طب إدنبرج, وفى عام ۱۸۱٣ كانت بداية امتهانه للطب في الجيش البريطاني والتي استمرت لزمن طويل، والتي عرف خلالها بأنه شخص تصعب ألفته، كما عرف بامتياز مهاراته الطبية أيضاً. وقد وُصف جيمس باري بأنه رجل ضئيل الجسم غير بهى الطلعة، ولكنه كان في حقيقة الأمر، ووراء دوره المهنى وملابسه, امرأة. وقد بدأ تحوله في العاشرة من عمره عندما التحق بمدرسة الطب، ولم يكن ذلك بالمتوقع بالمرة على ما يبدو. وبعد وفاته، نفى معظم زملائه من الأطباء ذلك، أو حاولوا التعتيم عليه (2). وهكذا، فمسائل هوياتنا كرجال ونساء تتسم بالعمق الشديد. وفى حالة باري، فقد عاش ذلك في صمت تام . وبالرغم من أن هناك صلات عديدة هنا الصحة الجنسية، إلا أنها لم تكن بادية للعيان.

ولنعد للصحة الجنسية لبضع لحظات. ما الصحة الجنسية؟ أعتقد أنها تشبه بالأحرى المساواة بين الجنسين – الكل يريد أن تحدث مادام ذلك لن يتطلب أي تغيير في سلوكه. القد لفت انتباهي تعليق طالعته في جريدتي اليومية، وكان مجاوراً لمثال آرثر ميلر. ويتعلق بدراسة أعدتها لجنة معايير البث الإذاعي بالمملكة المتحدة تحت عنوان: “كيف يرى الرجال العنف؟“. وفى إطار هذه الدراسة عُرض على ١٠٠ رجل عمل مسرحي و فیلم سینمائى (3) يتناولان الاغتصاب، ثم طلب منهم أن يتناقشوا حول ما شاهدوه. وكانت التعليقات المعتادة من قبيل لقد نالت ما تستحقه، مما أدى باللجنة إلى استنتاج أن هناك قبولاً بادياً باستخدام العنف ضد المرأة السيئةوأنه تحت ظروف معينة قد يعتبر بعض الرجال الاغتصاب عملاً مبرراً“.

وقد رأت الصحفية، وهى امرأة, أن ذلك يمثل صدمة, ولكن إلى حين. فقد أشارت إلى أن اغتصاب الرجل لزوجته أصبح عملاً غير مشروع في بريطانيا، ويتلقى العاملون فى الشرطة حالياً تدريباً خاصاً للتعامل بحساسية مع ضحايا الاغتصاب، ولم يعد بوسع المحامين أن يسألوا ضحايا الاغتصاب عن تاريخهم الجنسي، أو أن يذهبوا إلى أن هذا التاريخ هو المسئول عن الجريمة التي وقعت ضدهم، إلخ. وبالرغم من التغيير في السياسات، إلا أن الدراسة (بالإضافة إلى بيانات أخرى حول معدلات الإدانة في جرائم العنف الجنسي) أظهرت أن أفكار الرجال لم تتغير كثيراً، إذا ما تعلق الأمر بالاغتصاب وإلقاء اللوم على النساء. وتوصل المقال إلى أن تشريع تغيير يمس شيئاً أساسياً مثل الكره العميق للنساء والذي يمثله الاغتصاب لن ينجح بسرعة أو بسهولة (4).

أعتذر عن استطرادى، فقد كان من المفترض أن أتحدث عن الصحة الجنسية. لقد استغلق على دائماً معنى الصحة الجنسية، فهل تعنى: (١) كل أنواع الممارسات الجنسية على أن تكون الأعضاء التناسلية – وما يرتبط بها من أجزاء الجسد الأخرى – سليمة ومعافاة. أم (۲) الممارسة الجنسية الصحية، وهو ما يعنى في أذهان الكثيرين استبعاد معظم أشكال الممارسة الجنسية. إن الصحة الجنسية هى بالقطع أكثر من مجرد أن تكون نقيض الأمراض الجنسية أو غيابها، كما تُفهم الصحة الآن بوجه عام، بفضل هالفدان ماهلر(*).

أم (۳) هل تعنى الصحة الجنسية: ظرف لا توجد فيه معوقات صحية أمام أمام ماذا؟ ممارسة الجنس؟ الاستمتاع بالجنس؟ الرغبة في الجنس؟ الحصول عليه؟

هناك فرق واحد كبير على الأقل بين الصحة والجنس وهو: كل إنسان يريد أن يكون سليماً صحيًا، ولكن ليس كل إنسان يرغب فى الجنس. أم أن كل إنسان يريد الجنس ولكن لا يهتم الكل بأن يكون سليماً صحياً؟ سواء أكان هذا أم ذالك, فهل يريد كل إنسان الصحة الجنسية أم لا؟

قد يعنى هذا الربط بين الجنس والصحة ضرورة التعامل مع الوقاية من الأمراض خلال ممارسة الجنس, كخطوة أولى نحو الصحة الجنسية، وربما لا يكون ذلك شيئاً سيئاً. إن القبول بحقيقة وجود معوقات متعلقة بالصحة أمام الاستمتاع بالجنس يسهم بالطبع في أنسنة الجنس. على أن الأمر لو كان كذلك فهو مجرد خطوة أولى.

وبمناسبة عملى كمحررة، أحب أن أحيى هنا ريتشارد هورتونمحرر لانسيه” Lancet عندما وقف في المؤتمر الدولي للإيدز في جنيف في يوليو وحمل بشدة على الافتقار المشين للالتزام بضمان توجيه حصة يعتد بها من الاهتمام والموارد العالميين إلى المناطق التي يصيبها أكثر الضرر من الإيدز, في أفريقيا على وجه الخصوص: وكذلك أحيي تلك الأصوات الشجاعة التي أشارت في المؤتمر إلى أن الإيدز قد أصبح مشكلة تمس غير المثليين إلى حد بعيد، حتى إن الرجال المثليين منهم وغير المثليين يحتاجون لمواجهتها، وليس في أفريقيا فقط.

كان هناك، بالإضافة إلى ذلك، نقص مروع في الانتباه لقضيتين على الدرجة نفسها من الأهمية ومرتبطتين ارتباطاً وثيقاً وهما: أولاً، لم يحظ العمل الوقائى إلا بالقليل من الاهتمام: فكلمة العازل الطبي أصبحت لها نفس شعبية العنة (العجز عن الانتصاب). وثانياً، نُحّيت احتياجات النساء جانباً مرة أخرى انطلاقاً من احتياجات الأطفال الرضع، وتم اختزال النساء مرة أخرى إلى مجرد ناقلات للعدوى بفيروس نقص المناعة, لأطفالهن الرضع هذه المرة (غالبًا من أزواجهم الذين ما زالوا غير مرئيين). تلك، بالقطع، قضايا صحة جنسية. ومن الذي كان يمكن أن يتخيل مؤتمراً للإيدز يستبعد من جدول أعماله ترويج الممارسة الآمنة للجنس، ويحل محلها الدعاية الفجة لتجارة شركات الأدوية؟

ولكن من الناحية الجدية، فالجنس مهم بالطبع، وفهم الشئون الجنسية هو مفتاح فهم العديد من المعتقدات والكثير من السلوكيات التي تؤثر في الصحة والإنجاب. وإني أؤيد الصحة الجنسية قلبًا وقالباً، ولكن علينا أن نكون واضحين فيما يتعلق بماهيتها.

إن الأبحاث المقدمة فى هذا العدد من قضايا الصحة الإنجابيةتعتبر مؤشراً جيداً على أسباب احتياج مجال الصحة والحقوق الإنجابية للاهتمام بجوانب الجنس والشئون الجنسية, والأساليب التي ينبغي أن يتم بها ذلك. وهى تشير بالتأكيد إلى قلة رغبتنا جميعاً في الإفصاح عن حياتنا الجنسية، أياً كان عدد المرات التي قد تجرى معنا فيها مقابلات بهذا الخصوص، وهو ما يشى بتواضع ما يمكن أن ينجزه البحث في هذا المجال, أو ما ينبغي أن يحاول إنجازه.

وبالرغم من أن المساواة بين الجنسين ليست هي كل شئ عندما يتعلق الأمر بالجنس، إلا أن الجنس يعتبر من جوانب عديدة، الحصن الأخير لامتيازات الرجل, على الأقل من منظور يضع النساء في مركز الاهتمام. وربما لن تبدأ أنسنة الجنس, بالنسبة للنساء على الأقل, على نحو يجعله وثيق الصلة بالصحة إلا عندما يختفى كره النساء والعنف الجنسي

(1) وضع الطفولة والأمومة فى مصر: تحليل على أساس الحقوق. اليونيسيف القاهرة ٢٠٠٢.

* هذا المقال هو افتتاحية العدد رقم ٦ نوفمبر ۱۹۹۸ من مجلة قضايا الصحة الإنجابيةالتي تصدر بالإنجليزية. وكان موضوع العدد الشئون الجنسية“, ولكننا رأينا نشره فى هذا العدد عن صحة المراهقين نظراً لما يتضمنه من رؤى مهمة في الربط بين الصحة الجنسية والأمور الجنسية، وهو ما ينبغى وضعه فى الاعتبار عند مناقشة الصحة الجنسية للمراهقين. وقد تم إلغاء بعض الفقرات المتعلقة بمقالات نشرت في العدد المشار إليه (المحررة)

(*) المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في السبعينيات إلى التسعينيات من القرن الماضى، وفى عهده تم تعريف الصحة بأنها حالة من اكتمال السلامة الجسدية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد غياب المرض أو الإعاقة. (المحررة)

المراجع:

1 – Miller A, 1998. Behind the Lewinsky affair, some may discern the work of the Devil. Guardian, 16 October. Reprinted from the New York Times.

2 – Devor H, 1997. FTM: Female to Male Transsexuals in Society. Indiana University Press, Bloomington. Referenced source: PR Kirby. South African Medical Journal. 1970; 25 April 506- 16.

3 – كان اختيارهم للفيلم مناسباً، وهو فيلم غريزة أساسية.

4 – Aitkenhead D. 1998. They hate women. Guardian. 16 October.

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي