المرأة المصرية والانتخابات .. تمثيل كاذب

التصنيفات: غير مصنف

اعداد بواسطة:

دراسة اجتماعية عن الأداء البرلمانى للمرأة خلال خمسين عامًا: ضآلة النسبة واقتراح بإنشاء معهد للتعليم البرلماني

المرأة المصرية والانتخابات .. تمثيل كاذب

في دراسة اجتماعية عن الأداء البرلماني للمرأة العربية بعنوان الأداء البرلماني للمرأة العربية دراسة في حالة مصر وسوريا وتونسقدمها مركز دراسات الوحدة العربية وعن التجربة المصرية أتاحت الدراسة التعرف على عدد من النماذج المتميزة للنائبات مع الإشارة لوجود فجوة بين الطموحات والواقع، بجانب ضآلة نسبة النائبات قياسًا إلى العدد الكلي لأعضاء مجلسى الشعب والشورى خاصة مع قياس حجم المرأة المصرية التى تعتبر نصف عدد السكان.

كما وضعت الدراسة بعض الاقتراحات لرفع كفاءة السيدات الراغبات خوض المعركة الإنتخابية، مثل إنشاء معهد للدراسات والتعليم البرلماني والتدريب على أسس العمل السياسي والممارسة الديمقراطية مع شرح إجراءات الحصول على البطاقات الانتخابية ومواعيد التسجيل وشخصية المرشح وقدرته على تقديم الخدمات.

وهنا نرصد شهادات من خضن التجربة حتى نقف على ملامح الواقع الذي تعاملن وتتعاملن معه.

عمل سياسي مبكر

زينب مغاورى مدير الإعلام في جامعة الزقازيق وعضو مجلس إدارة ملتقى تنمية المرأةإحدى من خضن التجربة حيث عايشت تجربة انتخابات مجلس الشعب مع إحدى صديقاتها والتى تميزت بنشاط اجتماعي كبير شهده الجميع، والمشكلة كانت في ترشيح زوجة أحد المحافظين أمامها، مما عرضها لضغوط حتى تتنازل لها ، أما زينب مغاورى فقد مارست العمل السياسي منذ أن كانت أمين مساعد اتحاد طلاب الشرقية بالمدارس الثانوية من عام ١٩٧٥ إلى عام ١٩٧٦ ، أول طالبة تحصل على عضوية اتحاد الجامعة فى تلك الفترة، بجانب عضويتها لمنظمة الشباب، تروى زينب تجربتها حيث تؤكد أن العمل العام أتاح لها فرصة خوض انتخابات المحليات بالمجلس المحلي لمدينة الزقازيق، وذلك في عام ١٩٨٤ ، وتضيف زينب أن المرشحة يجب أن تكون مؤهلة سياسيًا واجتماعيًا وليس عليها انتظار تخصيص مقاعد شكلية لذلك، فهى استفادت بشكل كبير من التجربة

زينب مغاورى: لدى طموحات لا تناسب الإمكانات الحالية وأحزاب المعارضة لا تساند قياداتها النسائية

وأكدت مغاورى أن لديها طموحات لا تتناسب مع الإمكانات المتاحة، كما أشارت إلى المعوقات التي تقف في وجه النساء مثل ثقة المواطن في قدرته على التأثير والتغيير بجانب أعمال البلطجة المصاحبة للإنتخابات لذلك فالمواطن يشارك أو يدلى بصوته بجانب الموروث الشعبي والثقافة السائدة التى تستنكر وترفض النساء مشاركة السياسية وفي العمل عمومًا، وتؤكد زينب أنه عرض عليها بالفعل الترشيح لمجلس الشعب ولكنها رفضت رغم إصرارها على مواصلة العمل العام ولكن لأنها ليست واثقة بأن مشاركتها ستكون بجدية فأحزاب المعارضة أصبحت طاردة لقياداتها النسائية للأسف الشديد، وترى مغاورى أن دخول المرأة للبرلمان مازال للوجاهة فقط“.

ماعندكوش رجالة

أحلام القاضي: تنازلت عن الترشيح لأنهم مسكونى من إيدى اللى بتوجعنى

أما أحلام القاضي أمينة الإتحاد النسائي بحزب التجمع قنا ورئيس مجلس إدارة جمعية بنت الريف ومرشحة التجمع عن محافظة قنا في دورة مجلس الشعب السابقة تقول إنها كانت أول سيدة تخوض الإنتخابات كمنافسة حقيقية فى مدينة قنا في الوقت الذي لم تكن واثقة فيه من رد فعل عائلتها من ترشحها، عائلة صعيدية، ومع رفضهم كما توقعت تحدت الموقف وخاضت التجربة حيث تعرضت لإحباط وتكسير العزيمة قائلين: لا تقدمى لأنهم بيضحكوا عليكي حتى إن زملائها من الحزب التجمع لم يصدقوا جديتها في خوضها المعركة، وتواصل أحلام الحديث قائلة إنه أثناء المعركة الإنتخابية حاول مرشحو حزبين كبيرين ( الوفد والوطني) إجبارها على التنازل أثناء سير المعركة, وما حدث أنه قد تم الضغط عليها كما تقول حرضوا إخواتي على للتنازل وقد وفقوا لأنهم لعبوا على وتر حساس قائلين لهم: انتو معندكوش رجالة في البيت تنزل بدل البنت؟وبالفعل تنازلت عن الترشيح حرصًا منى على ترابط الأسرة، ولكنها لم تستسلم وخاضت انتخابات المحليات واجتازتها بنجاح وكان لزوجها الفضل في مساندتها في معركة المحليات، وقد تعيد أحلام التجربة وتترشح لدورة مجلس الشعب القادمة بشرط وجود قواعد تضمن الإنتخابات وإن كان يتردد في قنا في تلك الفترة أن الحكومة تسعى لتعيين سيدات الحزب الوطنى فقط.

 

مهزلة

د. نجلاء القليوبي: لن أخوض التجربة مرة أخرى لشعوري أنها مهزلة

أما د. نجلاء القليوبى مساعد الأمين العام لحزب العمل وأمينة المرأة والمرشحة لمجلس الشعب لعام ۲۰۰۰ والعضوة السابقة في إحدى دوراته فتروى تجربتها قائلة: شعرت أننى اشتركت في مهزلة لذلك لن أخوض تلك التجربة مرة أخرى خاصة في ظل رفع الإشراف القضائي عن الدورة القادمة لأن هذا يعنى أن المعركة لن تسفر عن تغيير حقیقی

ضرب الكشوف

تقول ثناء السعيد عضو مجلس محلی ساحل سليم ومرشحة التجمع عن أسيوط في الدورة البرلمانية السابقة أن تجربتها لم تكن سيئة بقدر أنها كانت تجربة موفقة على الرغم من عدم نجاحها فقد كانت على أبواب النجاح أمام مرشح الحزب الوطنى ولكن تم اللعب في الكشوف لصالح الوطنى وتعديل الأسماء مثلاً من أمينة إلى أمنية ومن محمد إلى محمود فنجح مرشح الوطنى وقد تابعت الصحافة الإنتخابات وشهدت حجم التأييد لها ولذلك جاءت النتيجة مضنية لآمال أهلها ودائرتها .

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي