تعيسة بلا أطفال، سعيدة بلا أطفال خبرة شخصية ومهنية حول العقم

تعيسة بلا أطفال، سعيدة بلا أطفال

خبرة شخصية ومهنية حول العقم

جوهان سندبای

ترجمة: د. شهرت العالم

أنا طبيبة متخصصة في مجال العقم، كما أننى مريضة بالعقم. ولذلك، تضم ورقتي البحثية هذه تجربتي في مجال العقم، بوصفى مريضة وبوصفى أمًا لابن متبنى وبوصفى طبيبة ومستشارة فى العقم، وأيضًا بوصفى باحثة في مجال العقم في كل من النرويج وأفريقيا. ونتيجة لأبحاثى حول العقم بوصفه قضية طبية واجتماعية، فإننى لا أعتبر نفسى امرأة سلبية أو ضحية أو عاقر . بل بالأحرى، كان العقم مصدر تطورى المهنى. وربما ليس بإمكان كل امرأة عاقر أن تحصل على درجة الدكتوراه فى مجال العقم، ولكن هناك العديد من الطرق المثيرة للاهتمام لشغل تلك المساحات الفارغة، والتى تنتظر ابتكارات فردية لشغلها .

أن العيش كامرأة لا يمكنها الإنجاب هو أمر يتحدى الأنوثة والدور الأنثوى . قد تُمثل الأعراف صعوبة لمن يفضلن العيش وفقًا لها، لكنها أكثر صعوبة لمن لا يملكن الاختيار. وحتى داخل التعريفات الحديثة للأنوثة والكيان الأنثوى، يُعد الإنجاب بدرجة كبيرة عُرفًا . وفى بلدى، النرويج، يتمثل التوقع المعيارى فى أن تلد النساء 1.8 من الأطفال، ويبدأن فى الإنجاب في سن متوسط يبلغ ٢٨ سنة . أكثر من ٩٠% من جميع النساء المولودات بعد عام ۱۹٤٥ قد أنجبن طفلاً واحدًا على الأقل. أما النساء الباقيات، فيُطلق عليهن نساء بلا أطفال على نحو إرادى أو نساء لا ينجبن وأخفقن في الحمل (1, 2)

يُمثل عدم الإنجاب الإرادى قضية عويصة. فعندما حاولت إحدى المجلات النسائية العصرية اللامعة في النرويج أن تجرى مقابلات مع نساء لمقال عن عدم الإنجاب الإرادى، لم تجد أى امرأة راغبة في المساهمة. قد يوجد عدم الإنجاب الإرادى، لكنه قد لا يُشكل الحقيقة الكاملة أيضًا. تقول حفنة قليلة من النساء: “لم أجد شريكًا حتى تأخر الوقتأو حاولت الحمل لكنني فشلت، ثم اخترت عدم إجراء فحوص” . وعلى نحو مستتر، تزعم بعض النساء أنهن لا ينجبن بإرادتهن، لكن أطباء من يعرفون أنهن حاولن الحمل بالفعل وفشلن. لكن المشكلة تتسم بحساسية شديدة، وبالتالي تبقى في طي الكتمان .

وفى أغلب الأحيان يشار إلى العقم باعتباره أمرًا يتعلق بالنساء، وبالتالى يجرى إحصاء عدد النساء غير المنجبات وليس عدد الأزواج غير المنجبين (3). ومما يثير الأهمية، أن حوالى ٤٠% فقط من النساء اللاتي أنجبن في النرويج خلال السنوات الأخيرة كن متزوجات رسميًا فى فترة الولادة(4). علاوة على ذلك، شهدت النرويج مؤخرًا نقاشًا حول التوجه الجنسي وحق تبنى الأطفال. وهو الأمر الذى يرجع إلى أن النساء العزباوات بما فيهن المثليات جنسيًا، ليس لهن حق تبنى الأطفال بموجب قانون وسياسة التبني في النرويج هذا على الرغم من أن عددًا قليلاً منهن قد أنجبن أطفالاً بالفعل.

وتتسم خلفية كتابتي لهذه الورقة بالتنوع. فأنا أعيش أولاً وقبل كل شئ، بوصفى امرأة عصرية في مجتمع عصرى، ولم أنجب أبدًا . ثانيًا، كنت مريضة في إحدى عيادات المساعدة على الإنجاب وحاولت الحمل بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. حاولت أيضًا طرق مسارات بديلة للأمومة الجينية: تقليص الضغط. استخدام الوخز بالإبر, الصلاة، مختلف الأوضاع الجنسية المرتبطة بأطوار القمر، والاستعانة بنظام غذائی تکميلي. وقد فشلت جميع تلك الطرق. ثالثًا، تدربت لأصبح طبيبة فى أمراض النساء والتوليد، وأقوم بعملي كطبيبة فى عيادات العقم لعديد من السنوات الآن.

وفى نهاية المطاف، أصبح عقمى هو الإلهام الأساسي لعملى الأكاديمى . بدأت أكتب حول أسباب العقم وتبعاته السيكولوجية, وتطور عملى حتى حصلت على رسالة دكتوراه في الطب، ونشرت عددًا من المطبوعات(5 – 7 ). كنت أرغب, فى الدراسات الأولى التي قمت بها، في تقييم حجم مشكلة العقم بالفعل في النرويج: كنت أود معرفة عدد النساء اللاتى مررن بخبرة العقم بوصفها مشكلة فى حياتهن الإنجابية، وعدد من انتهى بهن الأمر إلى العقم الدائم. وفى واقع الأمر، تأكد أن حوالي ٣% من النساء فى النرويج يصلن إلى نهاية حياتهن الإنجابية في حالة من العقم الدائم غير الإرادي( 2 – 4). كما أن عدد النساء اللاتى مررن بخبرة العقم لكنهن حملن في النهاية أكبر، لكن النسبة تختلف وفقًا لكيفية تعريف العقم(8).

بحثت دراستى أيضًا فيما يعنيه أن تكون المرأة عاقرًا ، وما يعنيه أن تكون مريضة بالعقم. لقد راجعت السجلات الطبية لجميع المريضات (٣٦١) في إحدى العيادات الأساسية التي تقدم خدمات شاملة لمريضات العقم, واستمر ذلك لمدة عام، ثم أرسلت للعيادة استبيان للمتابعة بعد ٥ ٦ سنوات من فحوص العيادة في مجال العقم . وقد أوضحت هذه الدراسة أن عددًا كبيرًا من النساء قد أمضى سنوات عديدة عادة من ٤ إلى ٥ سنوات كمريضات عقم، وحتى فترة أطول في التعامل مع المشكلة على المستوى الشخصى. وقد حملت حوالى ٤٠% من تلك المجموعة أثناء أو بعد الفحوص والعلاج, وفى مرحلة تالية تبنت حوالى ٣٠% منهن أطفالاً(5).

هناك العديد من المشكلات النفسية الاجتماعية المرتبطة بكون المرأة عاقرًا وكونها من مريضات عيادات العقم، وهي المشكلات التي لا يتناولها العاملون في المجال الصحى تناولاً مناسبًا(9) . فالتواصل حول المشكلات الوجدانية لا يجرى تيسيره عبر أسلوب وبنية خدمات العيادة؛ فبينما يبلغ متوسط عدد جلسات المشورة ٧ جلسات أثناء مرحلة الفحوص؛ ترى النساء أيضًا ما يصل فى المتوسط إلى ٦ أطباء مختلفين أثناء تلك الفترة. وبالتالي، فالنساء اللاتي يخضن خبرة الضغوط الجنسية والعاطفية في علاقتهن لا يعتبرن العيادة المكان المناسب لمناقشة هذه القضايا، وإنما هو فقط المكان الذى يمكنهن فيه الحصول على علاج طبي(6). وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن التكيف النفسي طويل المدى مع العقم جيد، حتى بالنسبة للنساء اللاتي يبقين دون إنجاب .

وبمعرفة أنه فى بلد مثل النرويج تتوفر خيارات عديدة للنساء إلى جانب دور الأمومة، ومع ذلك تعانى النساء ويعاني الزوجان وجدانيًا من العقم، انصب اهتمامي على العقم بوصفه قضية فى البلدان الأقل نموًا . وبالتالي, شاركت في عديد من مشروعات ما بعد الدكتوراه حول العقم في البلدان النامية فى أفريقيا . وفي عملي الميداني في جاميبيا (10 – 11) ، كنت أقول دائمًا لمن أقابلهن اننى أيضًا امرأة عاقر، كما أننى طبيبة. وهو الأمر الذي عادة ما كان يقود إلى بعض المناقشات الممتعة، كما أدى إلى زيادة تيسر وصولى إلى من يعانين من مشكلات العقم. وبالنسبة إلى كثير من النساء، كان حديثهن معى أول خبرة لهن على الإطلاق في مجال مناقشة أي قضية صحية مع طبيب. وفى جامبيا، وجدنا تكرارًا مماثلاً تقريبًا لعدم الإنجاب غير الإرادي، أي بنسبة ٣% كما كان الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة محدودًا بدرجة كبيرة بالنسبة لأغلب النساء، وكان مستوى الرعاية التى حصلن عليها يقل عن المستوى الأمثل. وقد بدت التبعات الاجتماعية أكثر قسوة أيضًا, وكانت خيارات نماذج الأدوار البديلة محدودة إلى حد كبير.

وبسبب أبحاثى عن العقم بوصفه قضية طبية واجتماعية، فإننى لا أعتبر نفسى امرأة سلبية أو ضحية أو عاقرًا . بل بالأحرى، أصبح العقم مصدر تطورى المهنى. لقد تمكنت من السيطرة على عقمى من خلال دراساتي عن التبعات النفسية والاجتماعية للعقم غير الإرادي والسلوكيات الساعية إلى الصحة الجيدة والأخلاق، سواء فى النرويج أو فى أفريقيا. وهذه إحدى طرق التأقلم مع العقم (12)

هل يمكن العيش بدون أطفال؟ يمكن تفسير ما يعنيه ذلك بطرق عديدة مختلفة . فأغلب أوقات رجال الأعمال المتخصصين فى المجتمعات الحديثة هي أوقات تخلو بالكامل من الأطفال. والنساء يحملن ويقمن برضاعة وتربية أطفالهن ورعايتهم أكثر من الرجال. ويمكن أيضًا أن تنفق النساء المهنيات العصريات في بعض البلدان مع أطفالهن أوقاتًا أقل مما يعتبرنه أنفسهن فترة مثالية, وخاصة عندما يكون الأطفال صغارًا . إنها قضية سياسية في النرويج، وأصبح من حق الوالدين مؤخرًا الحصول على إجازة مدتها سنة لرعاية الطفل، يتقاضون خلالها ٪۸% من الأجر, وهى الإجازة التى عادة وعلى نحوة ثابت تقريبًا تأخذها النساء فقط. وبالإضافة إلى ذلك، يحصل الرجال على إجازة إجبارية لمدة شهر. وهناك إمكانية أيضًا لحصول الوالدين على مخصصات (قليلة) إذا رغبا في مد تلك الفترة إلى سنة ثانية. ومرة أخرى، يبدو أن النساء فقط من اللاتى يخترن هذا الاختيار.

إن النساء اللاتي يعانين من العقم مثلى، واللاتي كانت خططهن لحياتهن تتضمن دائمًا وجود طفل أو أكثر لكنهن غير قادرات على الإنجاب، كان عليهن أن يجدن طرقًا أخرى لتحقيق هذا الهدف. وعادة ما كان توقعهن الحصول على المساعدة من خلال التدخلات الطبية يزيد كثيرًا عما يجب أن تقودهن الإحصاءات الحالية إلى توقعه(13). ويمكن القول أن حياة الرجال والنساء الذين لا يمكنهم الإنجاب، فضلاً عن ردود أفعالهم العاطفية تجاه العقم، يمكن أن تختلف كثيرًا (14 – 16). ويبدو أن النساء أكثر قابلية للتأثر عاطفيًا نتيجة العقم، ويعانين كثيرًا من عدم قدرتهن على الحمل حتى إذا كانت المشكلة ترجع إلى عامل ذكورى. فالزوجة هي عادة الشخص الذي بادر بالسعى إلى الرعاية. كما يبدو أن معاناة الرجل من العقم تزيد عن معاناة الرجل الذي تم تشخيص حالة شريكته بأنها عاقر. علاوة على ذلك نجد أن الرجل أيضًا أكثر ترددًا فى كشف عدم قدرته على الإنجاب للآخرين، ويبدو أن اهتمامه ينصب أكثر على أن تكون لديه وجود روابط جينية بورثته. ولذا, نجد دومًا أن الرجال أكثر كرها للبدء في عملية التبني.

ونادرًا ما تجرى مناقشة قضية التبنى فى فترة إجراء الفحوصات الطبية والعلاج. وغالبية الأزواج الذين يقومون في نهاية المطاف بالتبنى لا يشرعون في هذه العملية إلا بعد استكمالالمحاولات الطبية لحل المشكلة. وتعزز الوكالات التى تتناول موضوع التبنى هذه العملية، إذا ينصحون الأزواج بالانتهاء أولاً من التأقلم مع العقم قبل السعى إلى التبنى. كما ينصحون بأن التبنى لا ينبغى أن يمثل أبدًا حلاً ثانويًا، لكنه عادة ما يكون الحل الذى لا يلجأ إليه الناس إلا بعد فشل محاولات المرأة فى إنجاب طفل. فالرغبة الأولى لدى الجميع هي الحصول على طفل من صلبهم (17). ويبدو التبنى مرغوبًا لعدد كبير من النساء اللاتي يخفقن في الحمل بعد العلاج الطبي .

أنا نفسى تبنيت صبيًا . وعندما كان طفلاً، عاش معى باعتباره ، ربيبى ، لكننى لم أتبناه رسميًا حتى وصل إلى سن الثالثة والعشرين. أى عندما أصبح قادرًا على مناقشة الأمر بنفسه مع وكالة التبنى. لقد كان هو من أخذ هذه المبادرة. لقد رفضت وكالة التبنى قبل ذلك أن نبدأ في إجراءات التبنى الرسمية لأننى لم أكن متزوجة من والده وإنما كنت أعيش معه دون زواج, ثم توفى الأب بعد ذلك. وبالنسبة إلى كل منا . كان التبني مجرد خاتم رسمى على العلاقة العاطفية طويلة الأمد بين أم بلا ابن وابن بلا أم.

على عكس ما تعتقده نساء كثيرات، وما تأمل فيه بعضهن, لا يؤدى التبنى كما لا تؤدى الإجراءات أو الأنشطة الأخرى المقلصة للتوتر إلى زيادة فرص الحمل. فالمشكلات العاطفية لدى الزوجين اللذين يعانين من العقم تكون مقترنة بالعقم لكنها لا تسببه ( 18 – 20) . وفي الحالات التي تحمل فيها النساء اللاتى تبنين أطفالاً، ينظر الناس إلى ذلك على الفور باعتباره ارتباطًا سببيًا, لكن ذلك لم يتأكد أبدًا . فأغلب من لا ينجبون ويتبنون أطفالاً تكون لديهم أسباب دائمة للعقم لا يزيلها التبنى.

وتتبع هذه الأسطورة من اعتقاد عميق بأن العقم من الأمور الغامضة الملغزة ، وما أن تحطم المرأة تلك الحلقة الشريرة عن طريق السحر أو العلاج المضاد للتوتر أو عن طريق رعاية طفل فإنها ستصبح حاملاً. وتقود هذه الأسطورة أيضًا العديد من الأزواج غير المنجبين سواء في الترويج أو أفريقيا، إلى محاولة الخوض في سلسلة العلاجات غير الطبية من مختلف الأنواع (10 – 21 – 22). ولقد أمدتنى بعض النساء النرويجيات اللاتي يعانين من العقم بقائمة طويلة من الحلول البديلة التي نصحهن الناس بمحاولتها. وتضم هذه الحلول البديلة من بين أشياء أخرى, ما يلى: ممارسة العلاقة الجنسية بإلهام من أطوار القمر, الامتناع عن الممارسة الجنسية، كثرة الممارسة الجنسية، اتخاذ مواقع الاستلقاء على الظهر أو جلوس القرفصاء أو الركوع على الركبتين أثناء أو بعد الممارسة الجنسية, تعاطى الفيتامينات وإتباع مختلف البرامج الغذائية، احتساء النبيذ والامتناع عنه . وتقدم العيادات البديلة أساليب العلاج الهوميوباثي, وحث التبويض الثانوى باستخدام الأعشاب, والوخز بالإبر, والعلاج الروحاني, والتطهر الجسدى, والصلوات, وتقليص التوتر. كما يحاول أغلب الأزواج غير المنجبين بما فيهم أنا وشريكى ممارسة البعض من هذه الأمور إضافة إلى العلاج الطبي الحديث.

هناك أيضًا اعتقاد قوى بين كثير من المتخصصين أن التوتر النفسي يمكن أن يتسبب في العقم (7 , 23, 24)هذه الفكرة إلى بدايات تاريخ التحليل النفسي، حيث عادة ما كان يجرى تشخيص عقم الأنثى بوصفه مشكلة نفسية مرضية من المفترض أنها تحدث نتيجة النزاعات حول الأنوثة أو الأمومة. لكن البحوث الحديثة أوضحت أن أغلب المشكلات السيكولوجية المقترنة بالعقم تُعد تبعات للعقم، وليست من أسبابه. أن الإصابة بالعقم تُعد نوعًا من الخسارة الجارحة الخفية التي تتسبب في قدر كبير من المعاناة السيكولوجية, وخاصة خلال أكثر فترات الفحص والعلاج كثافة. ونظرًا لأن المؤسسة الطبية، فضلاً. عن الأعراف الثقافية, تميل نحو تكثيف الفحوص لإنتاج حمل قابل للحياة، فإن بعضًا من هذه المعاناة يحدث فى واقع الأمر نتيجة الدخول إلى المتاهة الطبية.

ويدخل كثير من الأزواج إلى هذه المتاهة نتيجة التشديد القوى الموضوع على الحمل ( رغبة النساء) وإنجاب جنين من صلب المرء ( رغبة الرجال). ويسهم في تلك المعاناة الطويلة كل من توتر الوجود على قائمة الانتظار والألم الذى يشعر به الإنسان بسبب وضع أدائه الجنسي والإنجابى محل تقييم من جانب المعمل، والقيود الأخلاقية والاقتصادية لأساليب العلاج الحديثة, وعدم اليقين بشأن نتيجة كل محاولة . وتكمن الحقيقة الفظة في أن التأقلم مع العقم يتعلق أيضًا بقدرة الإنسان على انتشال نفسه خارج هذه المتاهة الطبية وإدراك خياراته بأسلوب واقعى. وهنا نجد أيضًا مسارات مختلفة نوعًا ما لدى الرجال والنساء تجاه ذلك (21) .

أننى أدير لما يزيد عن خمس سنوات الآن عيادة صغيرة لتقديم خدمات استشارية للأزواج الذي يعانون من العقم، هذا إلى جوار قيامى بأبحاثي. لقد شرعت في تقديم هذه الخدمة لأن حوالى ٥٠% من مريضات العقم اللاتي كنت أتابعهن خلال دراساتي أعربن عن حاجتهن إلى المشورة والإرشاد, ونادرًا ما حصلت أي منهن على أية مساعدة سيكولوجية رسمية بشأن مشكلة العقم التى تعانى منها(6) . كما نشرت كتابًا أيضًا موجهًا إلى الأزواج الذى يعانون من العقم، وقد أعددت ذلك الكتاب بالتعاون مع معالج نفسى قام سابقًا بتقديم المشورة والإرشاد إلى الأزواج وقد استشرته أنا أيضًا فيما يتعلق بمشكلاتي الخاصة (25).

وبينما كنت في وسط أزمة العقم التى أعانى منها – وقبل أن أبدأ في اعتبار ذلك فرصة لإجراء بحث معمق عن ذلك القدر الذي لطمنى لطمة شديدة شرعت مجموعة من مريضات العقم ( كنت من بينهن) في انشاء منظمة للأزواج الذين يعانون من مشكلة العقم. وكان الهدف الأساسى من هذه المنظمة يتمثل في توفير معلومات واستشارات، ذلك أن العقم بدا من موضوعات التحريم والوصمة الاجتماعية، ولم يكن يوجد عدد كبير من مريضات العقم قادرات على الحديث حوله حتى إلى الأقارب أو الأصدقاء. وقد أدى ذلك إلى تحفيز اهتمامنا لزيادة الفهم حول ما العادىعندما يواجه الإنسان مشكلة العقم.

وبالنسبة إلى أغلب مريضات العقم اللاتي انضممن إلى هذه المنظمة، كان مما يبعث على الارتياح معرفة أن غالبية ردود أفعالهن وإحباطاتهن واختياراتهن لم تكن شخصية محضة، وانما كانت جزءًا من مجموعة من الخبرات المشتركة التى نتقاسمها جميعًا . فقد تقاسمنا الشعور بالراحة مع معرفة أن الأمر عاديبالفعل في قضية العقم.

وبالتالي, ما أن شرعت في بحثى (فضلاً عن إعطاء محاضرات حول الموضوع للمجتمع الطبي), بدأنا نتحدث علنًا عن المعاناة الخفية التي يشعر بها الأزواج الذين يعانون من العقم, وطلبنا من الأطباء أن ينشطوا في تناول هذه المشكلات خلال جلسات المشورة الطبية. وتدريجيًا أصبح الأمر مقبولاً . والآن، يُعد التدريب على الجوانب النفسية الاجتماعية للعقم جزءًا من التعليم الإجبارى بعد التعليم الأساسى والمناهج المقدمة لأطباء المستقبل المتخصصين فى أمراض النساء في النرويج. لقد نظمنا أيضًا ندوات سنوية في جميع أنحاء البلد حول هذه القضية، سواء للمرضى أو لمقدمي الرعاية الصحية. ومع ذلك، شعر عدد من الأزواج بالضياع في المتاهة الطبية، وجاءوا لمقابلتى بغية الحصول على المشورة وهم في وسط أزمتهم( 22, 26, 27).

إن العيش مع الشعور بالارتياح، على الرغم من عدم الإنجاب، عادة ما يعنى التعايش مع العقم الدائم بوصفه قدرًا. أننى لم أنجب أبدًا. وبعد حملين خارج الرحم وجراحتين وأربع محاولات تخصيب خارجى وكثير من البكاء، انهيت بنشاط علاجي الطبي. لقد كنت أعمل فى مستشفى توفر علاجًا حديثًا للعقم في تلك الفترة. لكنني لم أكن أرغب فى وضع كل طاقتي في التدخلات التي كانت مكلفة على المستويين العاطفى والاقتصادي مع نتيجة غير يقينية. وفي المقابل، قررت عدم الاستمرار ، ونظرت إلى ما يوجد أيضًا لدي في حياتي. كانت لدى روابط مع من كان حينذاك ابن زوجي، ولذا لم تكن حياتى خالية تمامًا من الأطفال، حتى وإن لم أكن أعيش معه كل الوقت كان لدى كذلك تعليم جيد وإمكانية للبدء في مشروع بحثى، فضلاً عن اهتمامات قليلة لا علاقة لها بالأطفال . ومع ذلك، ولأن والدتى كانت أستاذة في مجال علم نفس الأطفال وكان لدى شقيقتي وشقيقاى العديد من الأطفال كان الأمر لا يزال عسيرًا لأن الأطفال كانوا ضرورة فى عائلتنا .

ومع ذلك، بدأت بشكل ما في رحلة العيش بدون طفل من صلبى، وحتى على الرغم من أننى كنت لا أزال حزينة على الأطفال الذين لم أنجبهم أبدًا وأن الوقت قد تأخر بالقطع الآن لإنجابهم كانت لدى حياة جيدة ومهنة وأصدقاء بأطفال وبدون أطفال، فضلاً عن الكثير من الكلاب! إننى أدرج الأطفال بمختلف الطرق في حياتي اليومية، لكننى لا أزعم أن أحدهم من صلبي . أما ابنى الذي تبنيته فهو الآن رجل شاب ويرتبط بي على هذا النحو، كما انه واحد من تسعة أحفاد في أسرة والدى. وهو يزعم أيضًا أنه يشعر بالارتياح الشديد تجاه مهنتى بوصفي شخصية عامة ترتبط بقضية العقملكنه لا يدعم اقتراحى بشأن تبنى المزيد من الأطفال في عائلتنا” .

ماذا أقول لمريضاتى ؟ أقول لهن دائمًا ما أعتبره الحقيقة حول هذه الخبرة، وأننى خضت ذلك بنفسي وأصبحت في مرحلة مختلفة. وأعتقد أنهن يعرفن ذلك بالفعل, وهذا هو سبب حضورهن للحصول على مشورتي. أننى لا أعالج العقم عن طريق العلاجات الطبية، بل أترك ذلك للآخرين الأكثر معرفة به منى، وأتولى فقط تقديم المشورة والإرشاد . إننى أمتلك خبرة محددة، لكنني لا أستطيع القيام بالمعجزات. كما أطلب دائمًا من الزوجين معًا وإنفاق القليل للوقت الذي أمضيه معهما . وأقول لهما أن عليهما تمضية ثلاث ساعات على الأقل في جلسة المشورة معى. وأحيانًا أشعر أن الزوجات يقمن بجر أزواجهن معهن جرًا. وحتى عند السعى للمشورة, دائمًا ما تكون المرأة هي صاحبة مبادرة الحضور. وعادة ما تطلب منى النساء مساعدتهن على إدراك خياراتهن، سواء الخيارات الاجتماعية أو الطبية (28).

لقد قمت مع عدد من علماء النفس وغيرهم من المعالجين ومريضات العقم بتطوير نوع معين من المنهج النفسى الاجتماعى، يتسم بالبنيوية إلى حد كبير ( 22 – 25). وبداية, قمت بالإطلاع على السجلات الطبية, وتفسير النتائج والتقييمات ومناقشة فائدتها معهم. وعادة ما كنت أجد أن الزوجين لديهما آمال أكثر مما يمكن تحقيقه فى الواقع, ويتطلب الأمر أن أواجه أحدهما أو كليهما باحتمالات أن تأتى النتيجة سلبية. وهو ما لا يرغبان في سماعه، وعادة ما يثير الغضب والإحباط واليأس، ينبغى أن أمتلك القدرة على التأقلم مع المرضى. وفي أحيان كثيرة، أرى أزواجًا مروا بالفعل بما يزيد عما يمكنهما تحمله بالفعل، ذلك أنهما لم يجدا من يجلس معهما ويعطيهما صورة واقعية عن الفرص المتاحة أمامهما . لكن الأطباء والمرضى لا يرغبون في نبذ الأمل. والعلاج المتقدم فى مجال العقم يتطلب الكثير ويستنزف الوقت، كما يستهلك جهدًا بدنيًا وعاطفيًا. ولذا، فاننى أتحدث كثيرًا مع مريضاتي حول متى يجب التوقفوأطرح عليهن ممارسة حقهن في عدم الاستمرار فى الفحوص والعلاج والبدء في البحث عن بدائل أخرى.

ثانيًا، أحاول توجيه الزوجين فيما يتعلق بالبدائل المطروحة أمامهما . ويقتضى الأمر أحيانًا . حدوث نقاش بين الشريكين لتحديد أوليات من منهما تأتي أولاً . وعادة ما يكون الرجال أكثر استعدادًا لتجربة مزيد من انجازات التكنولوجيا الحيوية، إذ يصعب عليهم قبول حقيقة إخفاق علاج الطب الحديث (19) . أما النساء فهن أكثر مرونة واستعدادًا للنظر فى موضوع التبنى وغيره من أشكال الحصول على أطفال. كما أننى أؤكد دائمًا ضرورة أن يقوم المرضى بالاختيار، وإن كل ما يمكنني تقديمه هو بعض الأفكار بشأن القرارات التى ينبغى اتخاذها . وبالنسبة إلى من يختارون مواصلة التدخلات الطبية, نناقش التكلفة العاطفية والمالية. وان لم يفلح التدخل, كثيرًا ما يقومون بإبلاغى بالخطوة التالية التي يتخذونها : وعادة ما تكون التبنى فى الأساس. أما إذا نجح التدخل عادة ما يتحدثون معى بدرجة من الانتصار ليخبرونني أنهم نجحوا فى مواجهة تصوراتى جميعها في إيجاد وسيلة.

ثالثًا، أنفق كثيرًا من الوقت لمناقشة ردود الأفعال العاطفية تجاه العقم ، فضلاً عن مراحل تحقيق التكيف العاطفى . وهنا نحتاج إلى بعض مهارات العلاج الأسرى . أن الديناميات العاطفية بين الشريكين اللذين يعانيان من العقم تتسم بطبيعة خاصة، وينبغي أن يعرفا ذلك. عادة ما يشعر الرجل بالتعب إزاء الأمر برمته، إذ يتعين عليه الحفاظ على الاستقرار العاطفى له ولشريكته. أما المرأة فعادة ما تسمح لنفسها بالمعاناة وبرد الفعل العاطفي، لكن بإمكانها إنفاق الكثير من الوقت في التعبير عن مشاعرها السلبية. ترتبط خبرة جميع الأزواج تقريبًا في العلاقة الجنسية بخبرة العقم، ويرغب كثيرون في العودة إلى الممارسة الجنسية العادية التلقائيةبأسرع ما يمكن. ويبدو أن الرجال والنساء يشعرون بالراحة لأن ردود الأفعال هذه تعتبر شائعة تجاه العقم. ويمكن مناقشتها والتعبير عنها بصراحة.

وأخيرًا، عادة ما أناقش مع الزوجين مع من يمكنهما مقاسمة سرالإصابة بالعقم. تتحدث المرأة عادة مع أقرب صديقاتها وقريباتها، بينما يظل أقارب زوجها خارج دائرة المُبلغين. وتجدر في العادة مناقشة كيفية المضي في الكشف عن تلك المشكلات. يخشى بعض النساء من شعور الناس بالشفقة تجاههن، ولا ترغب نساء أخريات في البوح بمشكلاتهن الحميمة إلى الآخرين. ولا تحب بعض النساء الضغوط التي تمارسها أسرهن وأصدقاؤهن من أجل الإنجاب، ويكرهن النصح الذي يُقدم إليهن بحسن نية ( 9 – 15) .

وعلى المدى البعيد، يبدو أن العقم يُعد ظرفًا يتيح إمكانية الشفاء الذاتي واتخاذ القرار على المستوى العاطفى. يوجد لدى البعض طفل أو أطفال في مرحلة ما، بينما يظل البعض الآخر دون إنجاب، ويقوم آخرون بالتبني. ويبدو أن الأطفال يشكلون جانبًا من الصورة بالنسبة لأغلب الأزواج بشكل أو آخر. هناك بعض الأزواج الذين ينتهي بهم الأمر إلى الطلاق ويجد أحدهم أن شريكه السابق أصبح لديه طفل مع شريك آخر. وهو الأمر الذي يمكن أن يقود إلى تجديد الأزمة على المستوى العاطفي، وإن كانت لا تستمر طويلاً في العادة. لكن المعاناة من العقم تتقلص بالنسبة إلى الغالبية وتحل محلها خبرات الحياة وأحداثها الأخرى.

وقد أوضحت أبحاثى أن رفاه المرأة على المستويين العاطفى والنفسى, بعد أكثر مراحل مواجهة العقم تكثيفًا والتي تتراوح بين ٨ إلى ١٠ سنوات، لا يختلف بشكل عام عن نظيره لدى عينة من السكان سواء تم قياس ذلك بواسطة المقاييس السيكولوجية ومقاييس الرفاهالمقرة, أو بواسطة التقييم الذاتى (5). وهناك بعض الاستثناءات: النساء والرجال الذين يعانون من العقم، وأيضًا من مشكلات عاطفية تشكل أساس ذلك، هم أكثر عرضة للتأثر من الآخرين، ويمكن أن تمثل الأزمة التي يسببها العقم مشكلة مزمنة بالنسبة لهم . ويحتاج هؤلاء إلى أن تتوفر لهم مشورة خاصة أثناء فترة إجراء الفحوص المرتبطة بالعقم، وربما يجب توجيه النصح إليهم بشأن السعى للحصول على علاج إضافي خارجي أيضًا .

العقم موضوع إشكالي، لكنه مثل جميع أحداث الحياة. يُعد خبرة يمكن التأقلم معها والشفاء منها. ويمكن أن يؤدى تقديم العون إلى مساعدة المرضى على التحرك إلى موقع جيد في حياتهم، بغض النظر عن النتائج. ويبدو أن أغلب المرضى يسعون إلى بدائل مثل التبني, ذلك أنهم يتألمون بشدة من عدم وجود أطفال في حياتهم على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الطبية لها مكانتها بالتأكيد في تناول موضوع العقم، فإن الإدارة النشطة لقضية العقم تضم ما يزيد عن مجرد عملية سريعة في ميدان الطب الحديث. وفى كثير من الأحيان تتولى المؤسسة الطبية مسئولية الجانب الخلاق على المستويين العملى والرمزى . ومن الأهمية بمكان إعطاء الزوجين شعورًا بأن هناك نوعًا من المتابعة(29 ).

إن أفضل رسالة يمكن أن أبعث بها إلى أي زوجين هي أنهما يحتاجان إلى أن يكونا واقعيين حتى وإن كانت تلك الواقعية مؤلمة . وعندما يصبحا قادرين على التخلى عن حل الأمل الواحدبشأن عدم الإنجاب، يمكن عندئذ فقط أن يشعرا بالحزن ويبحثا عن البدائل بحيث يتجنبا إطالة فترة الأزمة التى يمكن أن تستهلك أكثر سنوات الحياة إثمارًا (30) . ولا يمثل ذلك أهمية بالنسبة إلى مداواة الجراح فحسب، بل يمكن أن تقودهما إلى مسارات غير متوقعة على الإطلاق كما حدث معى ومع كثيرين آخرين أعرفهم. وربما لا تحصل كل امرأة عاقر على شهادة الدكتوراه فى مجال العقم، لكن هناك طرق عديدة مثيرة للاهتمام لشغل تلك المساحات الفارغة والتي تنتظر ابتكارات فردية لشغلها .

Johanne Sundby , Section for Medical Anthropology , Institute of Community Medicine , University of Oslo , Postbox 1130 Blindern , N – 0318 Oslo , Norway , Fax : 47-22-85-05-90 .

Email : [email protected] .

1-Østby L , Noack T , 1981. Fruktbarhet blant norske kvinner , resultater fra fruktbarhetsundersøkelsen 1977 ( Fertility among Norwegian women , results from the fertility survey 1977 ) . Samfunnsøkonomiske studier . No. 49. Oslo : Central Bureau of statistics .

2-Sundby J , Lund E , 1989. Subfertilitet og barnløshet ( Subfertility and childlessness ) , Journal

of Norwegian Medical Association . 109 : 1196-98 .

3-Brunborg H. Kohort og periodefertilitet I Norge 1845-1985 ( Cohort and period fertility in

Norway ) . Report No.4 . Oslo : Central Bureau of Statistics , 1988 .

4-Sundby J , Schei B , 1996. Infertility in a sample of women aged 40-42 . Acta Obstet Gynecol

Scand , 832-37 .

5-Sundby J , 1992. Long term psychological outcome of infertility . Journal of Women’s Health .

( 3 ) : 209-16 .

6-Sundby J , Olsen A , 1990. Reproduction , technology and the law . Acta Obstet Gynecol Scand .

69 : 641-44 .

7-Sundby J , 1988. Psychological consequences of unwanted infertility , its investigation and treatment . Nordisk Psykiatrisk Tidskrift . 42 ; 29-33 .

8-Schmidt L , Münster K , 1995. Infertility , involuntary infecundity , and the seeking of medical advice in industrialized countries 1970-1992 : a review of concepts , measurements and results . Human Reproduction . 10 : 1407-18 .

9-Schmidt L , 1996. Psychosocial consequences of Infertility and Treatment . Copenhagen : Foreningen af Danske Leger .

10-Sundby J , 1997. Infertility in the Gambia : traditional and modern health care . Patient Education and counselling . 31 : 29-37 .

11-Sundby J , Sonko S , Mboge R , 1998. Infertility in the Gambia : frequency and health care seeking . Social Science and Medicine . 46 : 891-99 .

12-Wollett A , 1985. Childlessness : strategies for coping with infertility . International Journal of Behavioral Development . 8 : 473-82 .

13-Lalos A , Lalos O , Jacobson L et al , 1985. The psychosocial impact of infertility two years after completed surgical treatment . Acta Obstet Gynecol Scand . 64 : 599-604 .

14-Møller A , 1985. Psychological Aspects of Infertility . University of Gothenburgh .

15-Draye MA , Woods NF , Mitchell E , 1988. Coping with infertility in couples : gender differences . Health Care for Women International . 9 : 163-75 .

16-Wirtberg I , 1992. His and Her Childlessness . Stockholm University .

17-Lalos A , Jacobson L , Lalos O et al , 1985. The wish to have a child . Acta Psychiatrica Scandinavica . 72 : 476-81 .

18-Berg BJ , Wilson JF , 1991. Psychological functioning across stages treatment for infertility . Journal of Behavioral Medicine . 14 : 11-26 .

19-Weaver SM , Clifford E , Hay J et al , 1997. Psychosocial adjustment to unsuccessful IVF and GIFT treatment . Patient Education and Counselling . 31 : 7-18 .

20-van Hall EV , 1983. Psychosocial and emotional aspects of infertility . Journal of Psychosomatic Obstetrics and Gynecology . 4 : 251-55 .

21-van Balen F , 1991. To live without children . University of Amsterdam . ( PhD dissertation )

22-Sundby J , 1995. Health care concerns of couples caught in the infertility trap .

Planned Parenthood in Europe . 24 .

23-Edelman RJ , Connolly KJ , 1986. Psychological aspects of Medical Psychology . 59 : 209-19 . 24-Edelman RJ , Connolly KJ , 1987. The counselling needs of Reproductive and Infant Psychology .

5 : 63-70 .

25-Sundby H , Guttormsen G , 1989. Infertilitet . Tano : Oslo .

26-Lalso A , Lalso O , Jacobsson L et al , 1986. Depression , guilt and isolation among infertile women and their partners . Journal of Psychosomatic Obstetrics and Gynecology . 5 : 197-206 .

27-Schmidt L , Münster K , Helm P , 1995. Infertility and the seeking of infertility treatment in a representative population . British Journal of Obstetrics and Gynaecology . 102 : 978-84 .

28-Infertility . Medical and Social Choices . Congress of the United States . Office of Technology Assessment , Washington DC , 1988

29-Becker G , Nachtinggall RD , 1991. Ambiguous responsibility in the doctor – patient relationship : the case of infertility . Social Science and Medicine . 32 : 875-85 .

30Greil AL , 1997. Infertility and psychological distress . Social Science and Medicine . 45 ( 11 ) : 1679 -1700

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي