مازال أمن وحياة نساء مصر بلا ثمن

اعداد بواسطة:

معكم

مازال أمن وحياة نساء مصر بلا ثمن

هل مطلوب منا ألا نخرج من بيوتنا؟

هل سنتغير؟ وهل هناك أمل في التغير؟ وهل الناس تعرف لماذا التغير لكي تتغير؟

في قرية أبيار في الذكرى الثانية لوفاة هدى فاروق الظاهر، الفتاة التي تم خطفها، واغتصابها، وماتت أثناء الاغتصاب، وكان جزاء الجناة أحدهم السجن ثلاثة سنوات، والثاني ثلاثة أشهر.

تم التضامن مع قرية أبيار للسنة الثانية، لوفاة الشهيدة، وبحضور أهل القرية وحضورنا مؤسسة المرأة الجديدة والمنظمات المتضامنة والمشاركة في حملة لا رأفة مع الاغتصاب: “مؤسسة تنمية الأسرة المصرية، رابطة المرأة العربية، هشام مبارك للقانون، ومؤسسة قضايا المرأة المصرية، مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، جمعية ملتقى تنمية المرأة، وكان إحياء ذكرى هدى هذا العام على شكل ندوة حول العنف ضد النساء بشكل عام وموضوع الاغتصاب بشكل خاص. بدأت الندوة بمداخلة كل من طاهر أبو النصر المحامي من مركز هشام مبارك للقانون، وهاله عبد القادر المحامية من مؤسسة تنمية الأسرة المصرية، ثم فتح باب المناقشات والتساؤلات من أهل القرية وخصوصًا فتياتها اللاتي كن بحق مفاجأة الذكرى الثانية وموقفهن من هذه القضية وكيفية الدفاع عنها وعن حقوقهن، والوقوف أمام أي عنف أو تمييز يصدر ضدهن، وبدأت المناقشة بتساؤلات من الفتيات، وأولها ماذا تفعل البنات لكي لا يحدث لهن ما حدث لهدى، والحيرة تظهر في أسئلتهن التي ننقلها هنا نصًا ونتوجه بها معهم للمجتمع بأسره هل مطلوب من البنت ما تخرجش من البيت، وألا تخرج إلا في حماية الأب أو الأخ علشان يحرسها من الاغتصاب والقتل، كما طرحت تساؤلات عن القوانين المجرمة للاغتصاب والقتل هل نحتاج لقوانين لحماية الفتيات من الذئاب البشرية الموجودة بين الناس في مجتمعنا المصري؟

قدمت فتاة صورة من صور الخوف، وهي خوف أبيها وأمها عليها من الخروج حتى داخل القرية، ووصفت حجم الصراع بين حريتها وحقوقها في الخروج للتعليم والعمل وكيفية حماية نفسها، وتساءلت مستنكرة هل البنت تحمل موس أو سكين لحماية نفسها من أي محاولة اغتصاب أو التعرض لها في الشارع، أم تجلس البنت في البيت وبلاش تتعلم وتعمل وتثبت وجودها في المجتمع ويبدأ زمن سي السيد مرة أخرى؟

والأهل الذين تزايد خوفهم على البنات، وقد أكدوا أن البنت دائمًا عرضة للتحايل والخداع الذي قد يؤدي بعد ذلك لاغتصابها وموتها والفضيحة، فأسلم حل أن البنت تجلس بالبيت وماتخرجش وأن البنت تفضل في بيت أبوها لحد ما يجلها العدل وتتجوزهذه هي مخاوف أهل قرية أبيار بعد عامين من فقدهم لابنتهم، الذي حسب رأيهم لم ينصفهم القانون فهل من منصف.

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي