مصر من بدايات القرن العشرين إلى اليوم

التصنيفات: غير مصنف

المنهجيات والمنظومات والمصادر

لدراسة النساء والثقافات الإسلامية المداخلات تبعا للموضوع

مصر

من بدايات القرن العشرين إلى اليوم

لقد تأثرت الدراسات الخاصة بدور النساء خلال القرن العشرين في مصر إلى حد كبير بالبحوث المتخصصة التي تتناول نهضة الدولة المصرية والتغييرات المصاحبة لها. والواقع أن الثورة المصرية في عام ۱۹۱۹, وثورة جمال عبد الناصر في ١٩٥٢، وسياسات الانفتاح الاقتصادي التي تبناها أنور السادات، والمساعي الراهنة التي يقوم بها حسني مبارك لدمج الأيديولوجيات السائدة في القرن العشرين (القومية العربية والرأسمالية واشتراكية الدولة والفكر الإسلامي) ليتمخض عنها برنامج سياسي قوي ومقتع, قد أتت بمجموعة من الأدبيات المتعلقة بالدولة المصرية في إطارها المحلي والإقليمي. واحتلت العلاقة بين الدولة والمواطنين في هذه المنظومة مكانة مرموقة، كما لم يتم إغفال المناصب المختلفة التي حصلت عليها النساء في المجال السياسي والاقتصادي وداخل المجتمع المدني. فحاول الباحثون والباحثات قياس خبرات النساء مع الدولة القومية، وفي إطارها، قياسًا كميًا وكيفيًا، مع توضيح نجاحاتهن (أو إخفاقاتهن) باعتبارهن فاعلات سياسيات واقتصاديات، ومع إلقاء الضوء على التشابهات (والتباينات) فيما يتعلق بسلوك كل من الرجال والنساء في المجال السياسي.

ونجد مثلاً أن الدراسات التي تتناول النساء المنتميات إلى مرحلة ثورة ۱۹۱۹ التي حصل المصريون بفضلها على الاستقلال من بريطانيا هي دراسات تشكلت بفعل مناقشة الأدوار الثورية التي لعبتها النساء في النضال ضد الاحتلال الاستعماري. حيث تشير مثلا مارجو بدران في كتابها عن النسويات والإسلام والأمة: النوع وتشكل مصر الحديثة (Margot Badran, Feminists, Islam, and Nation: Gender and the Making of Modern Egypt) إلى عدد السيدات من الطبقة العليا اللاتي شاركن في المظاهرات والإضرابات وعمليات المقاطعة، كما تكشف الكاتبة عن قدرة النساء على استعمال مواردهن المالية لمساعدة رجال السياسة من وراء الكواليس. وقد صاحبت المناقشات الدائرة حول النساء الثوريات عمليات استكشاف لسعي النساء المصريات إلى تأمين دور سياسي نشط لأنفسهن داخل المجال السياسي بعد الحصول على الاستقلال. وبالتوازي مع تزايد عدد المصريات المتعلمات في المرحلة الثورية، نجد نهضة نسائية باعتبار هؤلاء النساء واعيات ومستهلكات من منطلق قومي. وهو ما تبرزه منی راسل (Mona Russell) في مقالتها عن خلق المرأة الجديدة: النزعة الاستهلاكية والتعليم والهوية الوطنية في مصر، هذا إلى جانب التنامي الهائل في المطبوعات التي ترعاها النساء وتسجله بيث بارون في كتابها عن النهضة النسائية (Beth Baron, The Women’s Awakening in Egypt: Culture, Society, and the Press).وقد ساهمت جميع هذه الكتابات في خلق نواة من الأدبيات عن النساء والتجارب الأولى للحكم الذاتي في مصر. وتتضمن دار الوثائق القوميةفي مصر مواد تتعلق بمرحلة ما قبل وأثناء الاحتلال البريطاني الذي بدأ في عام ۱۸۸۲، وهي تقدم لنا تصورًا لباكورة تجارب النساء في إطار الدولة القومية. كما تحتوي وثائق وزارة الأوقاف ودار الوثائق ودار المحفوظات العمومية في القاهرة أيضًا – على سجلات ووثائق قانونية من المحاكم الشرعية والمحاكم المدنية الغربية. كما أفادت عقود الزواج والطلاق، إلى جانب سجلات الوراثة، في رسم صورة التجارب الحية التي عاشتها نساء الطبقة العليا، بالإضافة إلى وصف النهوض بالمصالح السياسية والاقتصادية للنساء. (عادة ما يتم الحصول على التصريح باستعمال الوثائق المصرية، من خلال وزارة التربية والتعليم، كما تشرف وزارة الأوقاف على التصريحات الخاصة باستعمال وثائقها الخاصة).

في ظل حكم الرئيس عبد الناصر (1952 – ۱۹۷۰) أدى حصول النساء على الحق في التصويت إلى دخولهن في علاقة جديدة مع الساحة السياسية، مع منحهن إمكانية التفاعل مع البرامج السياسية والاقتصادية المتكاثرة التي كان يرعاها النظام الناصري. وقد قام المؤرخون والمؤرخات والمتخصصون في العلوم السياسية – بصفة خاصة – بتحديد خريطة دخول النساء إلى عالم السياسة خلال الخمسينات والستينات، وقد استندوا في ذلك إلى المواد الوثائقية للدولة المصرية إلى جانب المواد الإعلامية. ولم يكتفوا بالبحث في أنواع البرامج والمواقع المتوفرة للنساء، بل درسوا آثار الناصرية على التجربة المعاشة للنساء من جميع الطبقات الاجتماعية. (ويحتل الإنتاج الأدبي عن العلاقة بين الدولة القومية والنساء اللاتي لا ينتمين إلى النخبة في المرحلة الناصرية مساحة أكبر مقارنة بالبحوث المتعلقة بمراحل سابقة). تتضمن الأدبيات بعض المحاور الممتدة من مرحلة ثورة ١٩١٩ إلى المرحلة الناصرية، خاصة فيما يتعلق بالمطبوعات التي ترعاها النساء، ويتوسع نظام التعليم في مصر. ويعكس كتاب سلمى بوتمان وغادة تلهامي وإيرل سليفان (Salma Botman, Ghada Talhami and Earl Sullivan)  عن النساء في السياسة العلاقة الموجودة في المرحلة الناصرية بين النساء وعالم السياسة.

أما فيما يخص الدراسات التي انصبت على فترة حكم السادات (۱۹۷۰ ۱۹۸۱)، فقد مالت ثنائية النساء/ الدولة إلى إنتاج نوعين من الأدبيات. بداية، وكما أبرزه إيرل سليفان بصفة خاصة، استمر التوجه إلى التركيز على عدد النساء اللاتي لديهن قدرة على الوصول إلى الدولة، كما كان هناك اهتمام خاص بالتجارب السياسية لنساء البرجوازية الجديدة التي تولدت في ظل السادات. كذلك ظلت التجارب التعليمية والمهنية والفكرية للنساء، باعتبارها منتجًا فرعيًا للنمط الساداتي ذي النزعة الغربية تحتل مكانًا مهمًا في الأدبيات.

غير أن النتائج التي تمخضت عنها هذه المرحلة قد سمحت ببروز مجالات بحثية جديدة حول النساء المعاصرات، فقد أدى إخفاق سياسات الانفتاح الاقتصادي في النهوض بالرفاهة الاقتصادية لعديد من المصريين رجال ونساء على حد سواء أو حتى في تأمين تلك الرفاهة، إلى صرف انتباه الباحثين عن العلاقة بين النساء والدولة لصالح الاهتمام بتساؤلات حول كيفية تمثيل النساء خارج صفوف عالم الدولة الرسمية“. هذا وقد تشكلت الدراسات حول مصر في ظل السادات، وفي ظل خليفته حسني مبارك، لتتناول موضوعات مثل نشاط النساء من جميع الطبقات في الاقتصاد غير الرسمي. ففي دراستها بعنوان بين الزواج والسوق: السياسات الخاصة للبقاء على قيد الحياة في القاهرة، تقدم هدى هودفار (Hoda Hoodfar) خبرة النساء القاهريات اللاتي يرتبطن بعلاقة تتسم بالحيلة والمراوغة مع الاقتصاد الرسمي. كما تعمل النساء في إطار المنظمات غير الحكومية، وقد اهتمت دراسات متعددة حول فترة حكم السادات ثم مبارك بالأعداد الغفيرة من النساء اللآتي يشاركن في النقابات المهنية (نقابة المحاميين، ونقابة المهندسين، ونقابة الصحفيين، على سبيل المثال لا الحصر). ومثلما حدث في فترات سابقة، لم يفقد الباحثون والباحثات اهتمامهم بتعليم النساء وبدور التعليم في تغذية القوى العاملة بالتواجد النسائي وبدور النساء في الإعلام. وهكذا تظل خبرات النساء فئات بحثية.

والواقع أن الإخفاق المتكرر للدولة القومية المصرية في إدماج النساء بطريقة كاملة أو في الاستجابة الكلية لتلبية احتياجاتهن السياسية والاقتصادية قد أبرزا على السطح نوعًا آخر من الأدبيات. وكثيرًا ما يتم هنا تضمين الدولة في التحليلات المتعلقة بخبرات النساء، وأحيانًا ما تعتمد تلك التحليلات على الوثائق التي تنتجها الدولة. غير أنه مع تراجع الدولة، باعتبارها منتجة ومقدمة للخبرات السياسية والاقتصادية، تم إلقاء الضوء على تمثيل النساء. وقد أدى إخفاق الدولة القومية في فترة ثورة ۱۹۱۹ في منح النساء حق التصويت إلى بروز كم مهم من الأدبيات حول تاريخ النسوية في مصر، كما يوجد تسجيل جيد لأدوار النساء باعتبارهن محرومات من حماية القانون، وكناخبات ومعلمات وفاعلات خير ومحاضرات وصحفيات وقائمات بأمور تنظيمية، وذلك بالنسبة للعقود السابقة على النظام الناصري، حيث تتميز المصادر الخاصة بتلك المرحلة بالثراء، سواء بالنسبة لوثائق الدولة عن أنشطة النساء أو الكتابات النسائية عن خبراتهن الخاصة. ويقدم لنا كتاب مارجو بدران النسوية والإسلام والأمة وكذلك سيرة النسوية المصرية درية شفيق بقلم سينثيا نلسون (Cynthia Nelson) روايات عميقة عن بدايات الحركة النسوية.

لقد منح عبد الناصر النساء حق التصويت، في حين قام بتحريم أي مفهوم للنسوية يكون مختلفًا عن المفهوم الذي تتبناه الدولة. وهكذا انتقلت البحوث من النساء اللاتي قاومن الخطط الناصرية المفروضة عليهن، وبدأت تستكشف خبرات أولئك اللاتي عملن في إطار البيروقراطية الناصرية العملاقة أو جلسن على مقاعد المجالس المتعددة أو شاركن في إحدى التعاونيات. وظلت النساء مثابرات في بلورة رؤى بديلة للنسوية، وقدن المظاهرات والإضرابات الموجهة ضد الدولة والتي تدين السياسات الإقليمية، كما اقتسمن معًا معرفتهن وإيمانهن بالإسلام كوسيلة للتحدي المباشر للسلطة الناصرية في أحيان كثيرة.

ونتيجة للفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء في ظل حكم السادات، برزت مرة أخرى قصص تتناول خبرة النساء مع الدولة القومية المصرية وسياساتها. وقد تعددت المقاربات البحثية التي تناولت مقاومة النساء للدولة في فترة السادات، ونضالاتهن من أجل تحقيق القدرة على الإيفاء بالاحتياجات الاقتصادية، وهي مقاربات اتسمت مع تعددها بقدر كبير من الثراء. لقد تركت لنا النساء المصريات وصفًا لخبراتهن مع السياسات الاقتصادية والسياسية التي كثيرًا ما منحتهن فرصًا أكبر، في حين أدت إلى الحد من حقوقهن المدنية. في الوقت نفسه قام المؤرخون والمتخصصون في العلوم السياسية والأنثروبولوجيون، رجال ونساء، بوصف إخفاق دولة السادات في مواجهة النمو السكاني والانتفاضات الناتجة عن عدم توافر سياسات فعالة في مجالي البطالة والإسكان، فاهتم الباحثون والباحثات بدراسة موضوعات مثل جهود النساء في توفير المأوى لهن ولأسرهن من خلال الهياكل غير الرسمية وفي بعض الأحياء العشوائية، ومسعاهن في الاقتصاد غير الرسمي، ولجوئهن إلى ممارسات طبية تقع خارج سيطرة الدولة، ودورهن في تشكيل الشبكات الأسرية ومع أطراف خارج الإطار الأسري، واختيارهن للزي التقليدي بهدف الإقلال من النفقات من جهة وخفض التحديات الحياتية من جهة أخرى في المناطق المكتظة بالسكان. لقد رسم كل موضوع من هذه الموضوعات ملامح مجموعة مهمة من الأدبيات التي تتضمن خبرات النساء مع الدولة، مشيرة في الوقت نفسه إلى قيمة إنجازات النساء وإلى التحديات التي تقع خارج قبضة الدولة. وتميزت مصادر تلك البحوث بأنها غير وثائقية بل استندت إلى العمل الميداني والمقابلات الحية ورواية خبرات النساء من الطبقة الوسطى والطبقة العاملة، يتضمن كتاب نادية العلي (Nadje al- Ali) عرضًا شاملاً للحركة النسائية المصرية وللأنشطة النسائية خارج نطاق الدولة، ولمحاولات النساء العمل من داخل السياسة العامة للدولة.

وقد امتدت البحوث المتعلقة بالأنشطة النسائية الخارجة عن سيطرة الدولة إلى عصر مبارك الذي تميز بتواجد ونشاط متصاعد للمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية، وهي التشكيلات التي قدمت مصادر ثرية للتعرف على الأنشطة النسائية التي قد تكون مرتبطة بما يمكن اعتباره مشروعات سياسية واقتصادية تحت رعاية الدولة، مع خروجها عنها بقدر ما. وترى تلك التحليلات أن النساء يلعبن أدوارًا سياسية موازية: فهن يرشحن أنفسهن للانتخابات، ويجلسن على بعض مقاعد الحكم، ويتخذن القرارات التنفيذية. وفي حين لا يعتبر الباحثون والباحثات هؤلاء النساء بالضرورة ضمن النخبة النسائية السياسية، فإن هؤلاء النساء يشتبكن بطريقة نشطة مع البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي تقع خارج قبضة السلطة.

لقد حظي دور الدولة في تغيير وتنظيم دور النساء داخل الأسرة مؤخرًا بأهمية جديدة في إطار الدراسات المتعلقة بالنساء المصريات. فعلى سبيل المثال، وفي بدايات القرن العشرين، كان البريطانيون يقدمون صورًا عن الأسرة المصرية، حقيقية كانت أو متخيلة، بهدف توجيه النقد للسياسات المصرية. أما القوميون فقد قاموا بدورهم بتقديم الاقتراحات حول طريقة إصلاح الأسرة المصرية في سبيل تحقيق برنامجهم السياسي. ففي المرحلة الناصرية، برزت على السطح برامج تنظيم الأسرة إلى جانب كوكبة من المشروعات التي ترعاها الدولة بهدف تعزيز مبادئ مثل الاشتراكية العربية. وقد جاءت تلك الوصفات (من حيث التوجيهات الخاصة بالأمومة والأدوار الأسرية وحجم ووظائف الأسرة) في كل الأحوال كاشفة عن البرامج السياسية.

لم تسمح الظروف السياسية والاقتصادية المصرية دائمًا بحصول النساء على المعايير والمزايا التي وضعتها لهن الدولة. فهناك نساء من كل الطبقات يعملن خارج المنزل، مما جعل من المستحيل تحقيق التركيز على العالم الأسري ورعاية الأطفال طبقًا لما تشير إليه الكتب الصادرة عن الدولة على امتداد القرن العشرين. وتكشف الفجوات الموجودة بين الواقع والمثالي مدى أهمية الدولة أو عدم جدواها بالنسبة للأسرة. وكذلك توجد دراسات تستهدف التعرف على أوضاع الأسر في صفوف فقراء الحضر، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد ومجتمعاتهم في ظل غياب وجود قوي للدولة. وتكشف ديان سنجرمان (Dianne Singerman) في كتابها عن طرق المشاركة: الأسرة والسياسة والشبكات في الأحياء الحضرية بالقاهرة عن محاولات الأسر تحقيق ما لا تستطيع الدولة إنجازه لهم.

وأخيرًا، أصبحت الدراسات الحديثة حول النساء في مصر تصب اهتمامها على توجه الدول القومية إلى استعمال صور النساء كرموز لبرامجها السياسية والاقتصادية، وتميل هذه البحوث إلى تفادي الوقوع في التحليلات التقليدية حول دور النساء في السياسة، فتتجه إلى طرح التساؤلات حول الدور الرمزي لـ. “الكيان النسائيفي تحديد وبناء معالم الدول القومية والهوية الوطنية بدلاً من النظر إلى المشاركة السياسية للنساء من الناحية الكمية. كما يتم الدمج بين دراسة الوثائق والتحليل النقدي للأدبيات بهدف الكشف عن كيفية تمثيل الدول القومية إلى جانب كيفية تشكلها. وكثيرًا ما وجد أن النساء – أو الصور التي تمثلهن تنتمي أكثر إلى العالم الرمزي عن كونها تعبر عن التشكيل الفعلي للكيان السياسي.

فعلى سبيل المثال، كانت قضية المرأةمحتدمة في الجدل الفكري الدائر حول الشكل والوظيفة المستقبلية للدولة القومية، وذلك خلال العقود السابقة على ثورة ۱۹۱۹. وكانت النظرة التقليدية إلى ما ورد من جدل حول النساءهي نظرة ترى فيها محاولات من قبل بعض الرجال (والنساء) تسعى إما إلى توسيع أو تقليص حقوق وأدوار النساء في المجال العام. وتكشف بعض المعالجات الحديثة لـ. “قضية المرأةأن صور النساء أكثر من النساء أنفسهن – كانت تمثل موضوعا لهذا الجدل، وتحدد شكل المناقشات والمفاهيم المجردة والمثل العليا مثل الحداثة والرأسمالية والسيادة الدستورية. (وفي حين لا تنفي تلك الدراسات الاهتمام الحقيقي الذي أولاه المصلحون للنساء ولأوضاعهن في المجتمع المصري، إلا أنها تكشف عن مجالات بحثية جديدة وحيوية فيما يتعلق بالدراسات النسائية). وقد قامت مؤخرًا كل من ليلى أبو لغد (Lila Abu- Lughod) ومارلين بوث (Marilyn Booth) وليسا بولارد (Lisa Pollard) بتوضيح الطرق التي تولد الصراع بين تطلعات النساء في الواقع، وبين السلطة الرمزية للأنوثة المثالية. كما امتد البحث حول النساء كرموز إلى المرحلة المعاصرة لكشف كيفية استعمال النساء كرموز للقومية العربية والجمهورية العربية المتحدة والاشتراكية. هذا بالإضافة إلى إبراز البحوث الحديثة للمكانة المركزية التي احتلتها صور النساء في تشكيل خلفية المعارضين للدولة، خاصة أولئك الذين يعارضونها باسم الإسلام، وفقا لما جاء في مقالة ميرفت حاتم (Mervat Hatem) عن الخطابات العلمانية والإسلامية حول الحداثة في مصر ونشأة الدولة القومية ما بعد الاستعمار.

 

L. Abu-Lughod (ed.), Remaking women Feminism and modernity in the Middle East, Princeton, N.J. 1998.

L. Ahmed, A border passage. From Cairo to America-a woman’s journey, New York 2000.

N. Al-Ali, Secularism, gender and the state In the Middle East. The Egyptian women’s movement, Cambridge 2000.

M. Badran, Transforming culture. More than a century of feminism in Egypt, In J. E. Tucker (ed.). Arab women. Old boundaries, new frontiers, Bloomington. Ind. 1993, 129-48.

-, Feminists, Islam and nation Gender and the making of modern Egypt. Princeton, N.J. 1995.

B. Baron, The making and breaking of marital bonds in modern Egypt, In N. Keddie and B. Baron (eds.), Women In Middle Eastern history: Shifting boundaries in sex and gender, New Haven, Conn. 1992, 275-91.

-, The women’s awakening In Egypt. Culture, society and the press, New Haven, Conn. 1994.

-, Nationalist iconography. Egypt as a woman, In J. Jankowski and I. Gershoni (eds.), Rethinking nationalism in the Arab Middle East, New York 1997, 105-24.

M. Booth, May her likes be multiplied Biography and gender politics in Egypt, Berkeley 2002

S. Botman, Engendering citizenship in Egypt, New York 1999.

J. R. I. Cole, Feminism, class and Islam In turn-of-the-century Egypt, in International Journal of Middle East Studies 13 (1981), 387 – 405

E. Early, Baladi women of Cairo. Playing with an egg and a stone, Boulder, Colo. 1993.

M. Hatem, Secular and Islamist discourses on modernity in Egypt and the evolution of the postcolonial nation-state, in Y. Y. Haddad (ed.), Islam, gender and social change, Oxford 1998, 85- 99.

-, Pitfalls of the nationalist discourses on women In Egypt. In S. Joseph (ed.), Gender and citizenship In the Middle East, Syracuse, N.Y. 2002, 33- 57

H. Hoodfar, Between marriage and the market. Intimate politics and survival in Cairo, Berkeley 1997.

M. Inhorn, Urban Egyptian women in the Informal health care sector, in Richard A. Lobban (ed.), Middle Eastern women and the Invisible economy, Gainsville, Fla. 1998, 113-31.

S. Joseph (ed.), Gender and citizenship in the Middle East, Syracuse, NY. 2000.

B. K. Larson, Women, work and the informal economy in rural Egypt,” in R. A. Lobban (ed.), Middle Eastern women and the invisible economy, Gainsville, Fla. 1998, 148- 65.

R. A. Lobban (ed.), Middle Eastern women and the invisible economy, Gainsville, Fla. 1998.

A. E. MacLeod, Accommodating protest Working women, the new veiling, and change In Cairo, New York 1991.

C. Nelson, Doria Shafik Egyptian feminist A woman apart, Gainseville, Fla. 1996.

L. Pollard, The family politics of colonizing and liberating Egypt, 1882-1919, in Social Politics 7:1 (2000), 47-79.

A. Rugh, Family in contemporary Egypt, Syracuse, NY. 1984.

-, Reveal and conceal. Dress In contemporary Egypt, Syracuse, NY. 1986.

M. Russell, Creating the new woman. Consumerism, education, and national identity in Egypt, 1863-1922, Ph.D. diss., Georgetown University 1997.

N. al-Sa’dawi, A daughter of Isis. The autobiography of Nawwal El-Saadawi, trans. S. Hetata, London 1999.

H. Sha’rawi, Harem years. The memoirs of an Egyptian feminist 1879-1924, trans., ed., and Intro. M. Badran, New York 1986.

F. C. Shorter, Cairo’s leap forward People, households, and dwelling space, Cairo 1981.

D. Singerman, Avenues of participation Family, politics, and networks in urban quarters of Cairo, Princeton, NJ. 1995.

D. Singerman and H. Hoodfar (eds.), Development, change, and gender In Cairo A view from the household, Bloomington, Ind. 1996.

El Azhary Sonbol (ed.), Women, the family and divorce laws in Islamic history, Syracuse, NY. 1986.

E. L. Sullivan, Women in Egyptian public life, Syracuse, NY. 1986.

G. H. Talhami, The mobilization of Muslim women in Egypt, Gainesville, Fla. 1996.

H. Watson, Women In the city of the dead, London 1992.

U. Wikan, Life among the poor In Cairo, trans. A. Henning, London 1980.

شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي