مانيفيستو
في دورية “اختيار” الثانية, تقدم مقالات عن تجارب صنعت خلال نضالات ضد أشكال القمع. هنا، يدخل الخوارج ساحات معاركهم الطويلة ضد صلف الأدوار الاجتماعية الفظة وممثليها الغلظاء؛ هنا نكتب, ونكتب, عن الانتخابات, الكوتة, عمال النارمادا, تهميش الهويات, ذكورية النضال، أهوال الحرب، الحدود المتماثلة الصماء لثنائية النوع الاجتماعي, عاملات المنازل وأشباح المعذباتية في المعتقلات. هنا، نجزم بتحد أن النساء هناك هن النساء هنا، هن النساء في كل مكان هن ذاتهن “ذوات الجوارب الزرقاء“، خلال القرن التاسع عشر، اللاتي أحدثن نقلة مطلقة في الحركة النسوية في فرنسا، وأنه رغم اختلاف مسارح النضال تظل قوة النساء “مندفعة مثل الدم الساخن من نفس المصدر كما ألمهن” أودري لورد بتصرف.
هنا نعرف بكلياتنا أن “النسوية” ليست المطالبة بحقوقنا كنساء فقط، وأن اختلاف معارفنا وأفكارنا وخلفياتنا ومرجعياتنا يحب أن يتعدى نطاق أزماتنا كنساء ويتصدى بقوة لكل أشكال القهر؛ هنا نأبى بشكل قاطع کنسویات / نسويين تقبُل التمييز على أساس الطبقة, أو العرق, أو اللون، أو الميول الجنسية. ونعرف أن ما يكتب الآن ويُقرأ الآن سوف يخلق ذات يوم ذاكرتنا الجمعية ويوثق لنضالاتنا باختلافها هنا, وهنا فقط، ولا أقصد الدورية التي بين أيديكم, بل النسوية كمكان سياسي، هنا فقط يمكن أن تتجدد الفرصة لإنسانية جديدة.