المرأة الجديدة الجزء الثاني

طباعة: Promotion Team

اعداد بواسطة:

شكر خاص:

المرأة الجديدة

عشرون عاماً

عندما تشكلت مجموعة المرأة الجديدة عام 1984 لتقرأ وتتناقش حول قضايا النساء المصريات.. قررت عضواتها أن يسعين إلى المناقشة الهادفة للمشاكل الحقيقية التي تواجه عملية تحرير المرأة من التخلف والفقر والاستغلال، وتحسين أوضاع المرأة وشروط مشاركتها داخل المجتمع، والدعوة للنظر بعين واعية للمخاطر الفعلية التي تواجه مجتمعنا عندما تهدر الطاقة البناءة لقطاعات واسعة من النساء نتيجة للمشاكل التي تواجه وجودهن الاقتصادي والاجتماعي والفكري“.(1) وهكذا ولدت نشرة المرأة الجديدة، وصدر العدد الأول منها في نوفمبر 1985.

وبالرغم من كل سمات البدايات من محدودية الخبرة والمواردفقد كان لنشرة المرأة الجديدةملامح متميزة منذ أول عدد.. وأهمها السعى لمعرفة الواقع، وإبراز أصوات النساء اللاتي لا يهتم بهن الإعلام الرسمي، العاملات، والممرضات، والنساء الريفيات، والنساء في الأحياء الشعبية الفقيرة. وشكلت الدراسات الاستطلاعية مع هذه الفئات المتنوعة ركنًا أساسيًا في النشرة.

كما اتسمت النشرة أيضًا برؤية نسوية واضحة ترى خصوصية قضايا النساء في سياق النضال من أجل مجتمع ديموقراطي حر، كما تبنت في الوقت نفسه موقفًا حاسمًا سواء من الاتجاهات التي كانت تحاول النيل من مكتسبات النساء عبر كفاحهن الطويل وتسعى لتكريس الأدوار التقليدية للنساء داعية لعودتهن إلى البيت، أو تلك التي تدعو لتأجيل قضايا النساء باعتبار أنها ستحل تلقائيًا مع تطور المجتمع.

لقد عكست النشرة القناعةُ التامة بأن النضال النسائي يتضمنُ بالإضافة إلى النضال العام، نضالاً نسائيًا نوعيًا من أجله القضايا النوعية الخاصة بالنساء، فلا هو نضالُ القضايا النسوية فقط متجاهلاً ارتباطها بقضايا المجتمع، كما أنه ليس نضالاً سياسيًا عامًا تقومُ به النساء وسط النساء. وأن النضالين يتوازيان في الأهمية، ولا يصح تقديمُ أحدهما على الآخر. إذ أن التركيز على واحد منهما دون الآخر إنما يعني انتقاصًا لحرية المرأة: إذ هو في الحالة الأولى ينكرُ تحررها كمواطنة، وفي الثانية ينكر تحررها كامرأة(2).

كما تميزت النشرة بالجرأة على اقتحام المحرمات، وتناول القضايا المسكوت عنها، وفجرت مبكرًا قضايا مثل العنف ضد النساء، والإجهاض، وعلاقة التيار الديني بالنساء، والنساء اللاتي يتم استخدامهن في تجارب شركات الأدوية دون علمهن. ورغم ما جلبه ذلك من انتقادات حادة أحيانًا من قوى متعددة، فقد استمرت تلك السمات وتعمقت، مضفية ذلك الطابع المميز على هذه النشرة رغم مرور ما يزيد على عشرين عامًا منذ صدور العدد الأول.

وعلى صعيد آليات العمل طرحت النشرة منذ العدد الأول قناعة عميقة بالعمل الجماعي المشترك سواء بين المجموعات والتشكيلات النسائية بعضها البعض، أو بين المجموعات النسائية وقوى التقدم في المجتمع المصرى.. وقد طرحت افتتاحية العدد الثاني (يوليو ١٩٨٦) أن الطريق الوحيد الصحيح لخلق حركة نسائية واحدة في مصر هو طرح برنامج حد أدنى نسائي وطني ديموقراطي، تشترك في وضعه كافة القوى النسائية المتواجدة من تنظيمات وأفراد على الساحة في ضوء ما يعلمنا إياه تاريخ الحركة النسائية المصرية والعربية في الماضي القريب…”

ورغم الإنجازات التي حققتها النساء المصريات في العقدين الماضيين، ما زال عدد كبير من القضايا التي أثارتها ومازالت ملفاتها مفتوحة من خلال نشرة المرأة الجديدة. والتي تحتاج لتصدي المجتمع بشكل عام ولتوثيق هذه القضايا والملفات قررنا إصدار الجزء الثاني من هذا المجلد الذي يضم نضال النساء المصريات من (۲۰۰۲ – ۲۰۰۷).

   

1 إفتتاحية العدد الأول لنشرة المرأة الجديدة، نوفمبر 1985

٢ إفتتاحية العدد الثالث لنشرة المرأة الجديدة. يونيو ١٩٨٨

الاعداد

11
العدد الحادي عشر - المرأة الجديدة
12
العدد الثاني عشر-المرأة الجديدة
13
العدد الثالث عشر-المرأة الجديدة
14
العدد الرابع عشر- المراة الجديدة
15
المرأة الجديدة - العدد الخامس عشر
16
العدد السادس عشر - المرأة الجديدة
17
العدد السابع عشر - المرأة الجديدة
18
العدد الثامن عشر - المرأة الجديدة
19
العدد التاسع عشر - المرأة الجديدة
20
العدد العشرون - المرأة الجديدة
شارك:

اصدارات متعلقة

الحصاد - عامان على الخلع " دراسة تحليلية "
دليل تدريبي " العنف ضد النساء "
فتحي نجيب والحركة النسائية المصرية وحقوق الانسان
ممنوع على الستات
ماما تحت الأنقاض
تشويه مش طهارة
العمالة المنزلية : استغلال جنسي تحت نظام الكفالة
المرآة لم تحررني، بل زادتني بوعي وثقل تاريخي كأنثي