العدد العاشر -المرأة الجديدة
رقم العدد:
10
تاريخ النشر:
2001
رئاسة التحرير:
تصميم الغلاف:
فريق العمل:
هيئة تحرير:
افتتاحية
غبنا رغمًا عنا.. ونعود مفعمات بالأمل
من بعد توقف طال – رغمًا عنا – تعود نشرة المرأة الجديدة للصدور. نحن مديناتٌ لقارئاتنا وقرائنا بشرح لماذا التوقف ولماذا العودة.
التوقف ساهمت فيه أسباب متعددة؛ منها استغراقنا مع العديد من المنظمات الشقيقة – لشهور طويلة– في الحملة التي دارت حول قانون الجمعيات، والتي استنفدت من الجميع الكثير من الوقت والجهد. من جانب آخر، توقفنا بسبب المشاكل التي تعاني منها معظم المنظمات النسوية في بلادنا في فترة أو أخرى من تطورها، والتي يمكن اختصارها في إشكالية المهام المتزايدة والعدد المحدود. كان العامان الماضيان حافلين بالأنشطة والحركة فيما يتعلق بوضعية المرأة المصرية. كانت فترة اكتسبت فيها الحركة النسائية خبرات وقوىً جديدة، والأهم من ذلك رؤىً واستراتيجيات جديدة لمواجهة الهجمة على مكتسبات الحركة النسائية.
حاولنا التأمل في أوضاعنا الداخلية، وكيف نعيد تنظيم قوانا لتحقيق فاعلية أكثر، وفي نفس الوقت أن نشارك في الحركة المتنامية لتطوير الكفاح النسوي في بلادنا مع زميلاتنا وصديقاتنا في المنظمات النسائية الأخرى، وأن نشارك أيضًا مع باقى منظمات المجتمع المدني في مصر في السعى لتطوير العمل الديموقراطي في بلادنا. لم يكن الأمر سهلاً؛ ولكننا حاولنا قدر جُهدنا الا نتخلف عن الركب. وكان علينا أن نُرجي بعض المهام إلى حين. طالما لم يكن بإمكاننا أن ننشط على كل الجبهات، وكان إصدار النشرة أحد المهام المرجأة.
شاركنا في بناء تحالفات المنظمات غير الحكومية، لتطبيق برنامج عمل مؤتمر المرأة الرابع بكين، وفي ائتلاف المنظمات غير الحكومية لمتابعة تطبيق اتفاقية المرأة، ونظمنا مع المنظمات الصديقة الاحتفالات السنوية بيوم المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وكان آخرها مارس الماضي تحت شعار حقوقنا بلا تحفظات.
من جانب آخر شاركنا مع باقي منظمات المجتمع المدني في الحملة من أجل قانون للعمل الأهلى أكثر ديموقراطية، وفى حملة التضامن مع د. نصر حامد أبو زيد ود. ابتهال، وكذلك د. نوال السعدواي لمواجهة قانون الحسبة، الذي للأسف مازال جزءًا من التراث القانوني المصري الذي يُستخدم من القوى المحافظة لإرهاب كل من يجرؤ على التفكير والاجتهاد.
أما في الداخل فعبر عدد من لقاءات التخطيط الاستراتيجي على مدى عامين، خرجنا بتصور جديد لتنظيم عملنا بما يطلق فاعليتنا ويجدد قوانا .. ويمكننا بعد مرور عام على تطبيق هذا التصور أن نقول أننا على أبواب مرحلة جديدة نأمل أن تلمسوا بعضًا من سماتها من خلال هذا العدد، الذي قررنا أن يكون بمثابة رؤية بانورامية عن عمل المرأة الجديدة في العام الماضي.. وآفاق المستقبل القريب.
وهكذا يُمكننا القول بأن نشرتنا تعود للصدور مع بدء ترسخ مرحلة جديدة من عملنا، تتسم بدرجة أكبر من التوازن بين مختلف جوانب عملنا، وتحفل بالبرامج والأنشطة الجديدة، وخاصةً المجلة النظرية التي بدأنا بالفعل في إصدار عددها الأول، ونأمل أن يكون في تناول أيديكم مع بداية العام الجديد، وكذلك برنامج منتدي الشابات الذي نعتبره مساهمتنا المتواضعة في الحوار والتفاعل مع الأجيال الجديدة من النشيطات في مجال حقوق المرأة. وإن الملف الخاص داخل هذا العدد الذي يعرض لنشاط برنامج منتدى الشابات، وبعض من مواد العدد صفر لنشرة المنتدى “فك الجدائل” لهو بمثابة ترحيب بعضوات المنتدى اللاتي حملن معهن للمرأة الجديدة تفاؤلاً وحماسًا بالمستقبل القريب.