العدد الثاني – فك الجدايل
بدعم من: مؤسسة اوكسفام نوفيب
الشركاء: المرأة الجديدة
رئاسة التحرير:
التدقيق اللغوى:
إشراف:
تصميم:
سكرتارية التحرير:
الافتتاحية
من هي أمنا الغولة؟ لماذا يرتبط شرف الرجل دائما بالمرأة؟ بزوجته أو أخته أو أمه أو ابنته؟ كيف ينظر المجتمع للفتاه التي تتعرض للاغتصاب؟ لماذا تلام الضحية دائما بدلا من الجاني؟ لماذا ندفن روسنا في الرمال وتنكر مصائبنا بدلا من التحلي بالشجاعة الكافية للاعتراف بها وتصحيحها؟ كيف يمكن لإنسان سوي تعذيب إنسان آخر؟ هل أعطى الخلع المرأة حقها؟ أي إمرأة؟ وأي حق؟ أين مصلحة الطفل الفضلى في ضوء حق الرؤية الحالي الذي يجعل من الأب خيال مآتة؟ ما حكم أكل لحم الحمير وارتداء النقاب؟ هذه هي بعض الأسئلة التي يتناولها العدد الثاني من مجلتنا، إضافة إلى أبوابها المعتادة التي تقدم بعض المعلومات الهامة عن مواضيع معقدة كالماركسية والجندر في شكل مبسط، أو موضوعات فلسفية ونقدية كباب “شغل مخك يا حلاوة”، أو تعرف بأنشطة المنتدى وتغطيها كالملف الخاص باحتفالية المنتدى الأولى وغيرها.
حاولنا في هذا العدد الأخذ بما وجه إلينا من نقد في الاعتبار، فزادت مساحة الأصوات الرجالية، لا الذكورية، من أصدقاء المنتدى لكي لا نتهم بالتحيز للنساء وللتأكيد على أن حقوق المرأة لا تعني الانتقاص من حقوق الرجل كما يعتقد الكثيرون عن غير حق. أما في ما يتعلق بالنقد الموجه لنا بأننا نركز على الأمور السلبية، فقد حاولنا قدر إمكاننا أن نقدم ما هو إيجابي، وإن كنا لا نتفق بالضرورة مع صحة هذا النقد. فإن سعينا للوقوف على ما هو سلبي ونقده وتناوله بالتحليل والدعوة إلى تغييره هو عمل إيجابي في حد ذاته، فالسلبية الحقيقية هي في تجاهل الواقع وفقدان الأمل في التغيير وتناول مسكنات “الرضا بالمقسوم”. صحيح أن المجلة تطرح الكثير من التساؤلات التي لا نجد لبعضها إجابة سوى في عمل كل منا علي نفسها والدائرة المحيطة بها، إلا أن وعينا بالمشاكل هو الخطوة الأولى نحو حلها. ومجلتنا لا تدعى تقديم الحل السحري بل تكتفي بأضعف الإيمان، وهو محاولة نزع الغمامة عن أعيننا التي اعتادت القباحة فأصبحت لا تستسيغ الجمال.
مقالات الاعداد
شارك: