المرأة الجديدة – العدد الخامس عشر
رقم العدد:
15
تاريخ النشر:
2005
رئاسة التحرير:
فريق العمل:
سكرتارية التحرير:
الإخراج الفني:
بقلم:
الافتتاحية
لن ننكسر
بقلم: بهيجة حسين
عقب الجريمة التي ارتكبها النظام المصري يوم ٢٥ مايو الماضي ضد، مواطنين خرجوا في مظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم للتعديل الهزيل على الدستور، ووقع ما تابعه العالم كله من تحرش وهتك أعراض النساء. لذا كان لا بد أن نعلن وبكل قوة أننا لن ننكسر، ولن نبقى في بيوتنا خلف المشربيات كما يريد النظام والقوى السلفية.
جاء الرد في الأسبوع التالي يوم 1 يونيه باحتشاد المئات من أبناء الشعب المصري برجاله ونسائه المتشحات بالسواد أمام نقابة الصحفيين، وطالبوا بإقالة ومحاكمة وزير وقيادات الداخلية، وقيادت الحزب الوطني الذين قادوا بلطجية دوائرهم الانتخابية لتنفيذ الجريمة.
وفي يوم الخميس 9 يونيه عقدت مجموعة من النساء والمنظمات النسائية مؤتمرًا تحت عنوان (الشاعر لنا) الذي دعا لتكوين حركة نسائية سياسية تربط بين المطالب الملحة والمباشرة لنساء في العمل والتعليم والصحة والقضايا الأسرية، والتحرر من جميع أشكال القهر والتمييز، والمطالب العامة الملحة للشعب المصري كله من أجل الديمقراطية.
ونحن ندرك جيدًا السياسات الأمنية التي تعتمد لكسر إرادة الشعب على انتهاك أعراض نسائه، وسجل الأمن حافل بالاعتداء والتحرش الجنسي وهتك أعراض النساء في أقسام الشرطة، وفي اعتقال زوجات وأمهات المعتقلين، وأخذهن كرهائن لإجبار الرجال على الاعتراف أو تسليم أنفسهم للشرطة.
وقد شهد عامنا الحالي في شهوره الماضية جرائم ارتكبت في حق النساء في قرى صرد ، وسراندو، وبهوت، والعريش وهو ما ننشر عنه في عددنا هذا من وقائع زيارة وفد من المؤسسات النسائية إلى العريش، ولقائه بأمهات وزوجات المعتقلين عشوائيًا والمطلوبين في قضية تفجيرات طابا.
وكما تعتدي الشرطة على النساء فالقانون العاجز عن حمايتهن أيضًا يمثل اعتداءً صارخًا عليهن، وقد ظهر واضحًا قصور القانون ليس في حماية النساء فحسب بل والأبناء أيضًا، وهذا القصور يتمثل في عدم وجود نص يلزم الرجل بإجراء تحليل الحامض النووي لإثبات النسب، وهو القصور الذي فجرته قضية هند الحناوي وأحمد الفيشاوي. لتنفجر معها مأساة آلاف الأبناء والأمهات المحاصرين بقصور القانون وفتاوى شيوخ الفضائيات والمجتمع.
ولأننا نرفض إقصاء النساء تحت أي من دعاوي النظام والسلفية التي تسعى لاحتجازنا في البيوت طرحنا في هذا العدد مشاركة المرأة في العمل السياسي ومعوقات هذه المشاركة، وندعو ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية أن تطرح هذه القضية بشكل جاد لنصل إلى كسر معوقات مشاركة النساء في العمل السياسي والعام لتتجاوز جميع أشكال الترهيب والتخويف التي حاصرتنا بها قوى التخلف في المجتمع حكومية وسلفية.
ولقد فاتنا في هذا العدد تغطية فاعليات المؤتمر الذي عقدته منظمة تضامن المرأة العربية تحت عنوان (النساء الإبداع والمقاومة) ولكن لن يفتنا توجيه الشكر للدكتورة نوال السعداوى على إتاحة الفرصة لمنتدى شابات المؤسسة للاشتراك والمساهمة في فاعليات المؤتمر.
وإيمانًا من المؤسسة بمبدأ تداول السلطة فقد تولت راجية عمران المحامية الشابة رئاسة مجلس الأمناء بالمؤسسة لتتاح الفرصة لكل الطاقات لتبدع على طريق الحرية والعدل.
وانطلاقًا من إيماننا بمبدأ الشفافية فقد سجلنا أن مؤسسة نوفيب هي التي مولت هذا العدد وقدمنا تعريفًا لها في عددنا.
هيئة تحرير النشرة